المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشعر الفكاهي في العصر المملوكي والعثماني



ابو منيف
10-01-2005, 01:41
السلام عليكم


الشعر الفكاهي:
يعد غرضا ذا اتجاه انساني اجتماعي فهو الشعر الذي يشبع حاجة الضحك وبالتالي تتحقق الأهداف المرجوه منه والتي منها الترويح عن النفس وايجاد جو حميم يتحلى بالتواضع وذوبان لغة الكبر وتقويم السلوك الفردي والاجتماعي وهذا مايؤكد دور الفكاهه في الأصلاح

نماذج من شعر الفكاهه في العصر المملوكي

ابو الحسين الجزار يصف حالة فقره وعوزه ويسخر من داره فيقول حين حل الشتاء


لبست بيتي وقد زررت ابوابي علي حتى غسلت اليوم اثوابي
انام في الزبل كي يدفى به جسدي مابين جمر به مابين اصحابي
وماتراقصت الاعضاء في جسدي الا وقد صفقت بالبرد أنيابي

واشتهر ابن سودون بنظم البديهيات
كقوله


البحر بحر والنخيل نخيل والفيل فيل والزراف طويل
والارض ارض والسماء خلافها والطير فيما بينهن يجول
:) جايب شي جديد

وقد ظهر لون من المعارضات الفكاهيه في العصر العثماني مثلما كان بين محمد الهلالي ومصطفى الحمصي حيث كان الهلالي يكتب القصيده في موضوع جدي فيرد عليه الحمصي بنفس الوزن والقافيه واغلب الألفاظ ولكن بموضوع فكاهي يتعلق غالبا بالأطعمه والأشربه
ومن ذلك قول الهلالي:


ليت شعري من لقلبي امرض هم الى الآن غضاب ام رضوا
فرضى هم اعرضوا ام اغرضوا بالتجني ام على قتلي نووا
فيرد عليه الحمصي :


ايها الاخوان للأكل انهضوا وذرو الجوع وعنه اعرضوا
وعلى اللحم وبالكف اقبضوا باصابيع على الصحن هووا[/B]

الأصيل
11-01-2005, 09:42
البحر بحر والنخيل نخيل والفيل فيل والـزراف طويـل
والارض ارض والسماء خلافها والطير فيما بينهن يجول




الحقيقه .. ماقصر على المعلومات القيمه:)

أخي أبومنيف

أضحكتنا .. أضحك الله سنك

الجازي
12-01-2005, 04:04
عتبي عليك أخي أبو منيف ,,

أن الموضوع قصير :(

والاستشهادات أقصر :(

<<<< كناية عن أن الموضوع أعجبني :)

سلمت يمينك أخي الكريم وليتك تواصل الموضوع وتسطر لنا بعض الأبيات الفكاهية :) لننفس بها قليلا :)

بحر الشوق
17-01-2005, 07:56
جميل ماكتبت

واصل ونحن قرّاء

ابو منيف
22-01-2005, 07:23
حياك الله أخي الاصيل

تحياتي

ابو منيف
25-01-2005, 18:54
شكرا لمروركم الجميل

الريم وبحر الشوق

سأواصل الموضوع بناء على طلبكم

تحياتي

ابو منيف
25-01-2005, 19:16
يقول أبو الحسين الجزار ممتدحاً حرفته التي جعلته صاحب فضل على الكلاب. بعد أن كان يتذلل بشعره للممدوحين الذين صاروا في نظره كالكلاب:


لا تَعِبْني بصنعةِ القَصَّابِ فهْيَ أذكَى من عَنْبَرِ الآدابِ

كان فضلي على الكلابِ فَمُذْ صِرْ تُ أديباً رَجَوْتُ فَضْلَ الكلابِ



وقد استخدم الشعراء في هذا العصر التوريه في سبيل الفكاهه
من تلك التوريات التي قيلت على سبيل الفكاهه
قول الشاعر ابن دانيال يشبه نفسه بالكلب
مادام هذا التشبيه سيجلب له الطعام، فقال يخاطب ممدوحه:


دعوتَني للعُرْسِ يا سيدي

فكِدْتُ أنْ أحضُرَ من أمسِ

وها أنا الليلةَ في دارِكم

فالكلبُ لا يهرُبُ من (عِرْس)
ويوهم ابن نباتة السامع بذكر كلمة (الدقيق) التي يريد بها دقيق القمح، لا دقيق المعنى، بعد أن أصبح فقيراً، همه الحصول على الطعام لا قول الشعر:


استَنشَدوني لطيفَ شعِري

والقلبُ بالجوعِ في حَريقِ

وقيلَ هل مِنْ دقيقِ معنىً

فقلتُ: لَهْفي على (الدَّقيق)




ومن موضوعات شعر الفكاهه ان يذكر الشاعر عيوبه الخَلْقية ويسخر من شكله
مثل ابن نباتة فقد سخر من نفسه أمام الناس، ويضحكهم عليه بذكر صبوته إلى النساء على الرغم
من ضعفه الجنسي، هذا الضعف الذي جعل نساءه محرمات عليه وكأنهن عماته وخالاته، كما
يقول:


يا عَجَباً لي بعد عَصْرِ الصِّبا

مُخالِفٌ في كلِّ حالاتي

أصبو وقد أصبحتُ مِنْ نِسوتي

ما بين عماتي وخالاتي




ويسخر سراج الدين الوراق من شكله؛ فهو أبيض البشرة، أشقر الشعر، ذو عينين زرقاوين. وهذا الشكل غريب على العرب الذين تغلب عليهم السمرة في البشرة والسواد في الشعر والعينين: فهو لا يشبه العرب، كما لا يشبه الفرسان لأن مركوبه الحمار لا الفرس الكريم:


ومن رآني والحمار ُ مَرْكبي

وزُرْقَتي للرّومِ عِرْقٌ قد ضَرَبْ

قال وقد أَبصرَ وجهي مُقْبلاً

لا فارسَ الخيلِ ولا وجهَ العرب