مجاهدة
07-01-2005, 20:05
http://algreeb.com/fwasal/rose/1007.gif
بسم الله الرحمن الرحيم
وتأمل حكمته تعالى في أن جعل ملوك العباد وأمراءهم وولاتهم من جنس أعمالهم بل كأن أعمالهم ظهرت في صور ولاتهم وملوكهم
فإن استقاموا استقامت ملوكهم
وإن عدلوا عدلت عليهم
وإن جاروا جارت ملوكهم وولاتهم
وإن ظهر فيهم المكر والخديعة فولاتهم كذلك
وإن منعوا حقوق الله لديهم وبخلوا بها منعت ملوكهم وولاتهم ما لهم عندهم من الحق وبخلوا بها عليهم
وإن أخذوا ممن يستضعفونه مالا يستحقونه في معاملتهم أخذت منهم الملوك مالا يستحقونه وضربت عليهم المكوس ( الضرائب ) والوظائف
وكلما يستخرجونه من الضعيف يستخرجه الملوك منهم بالقوة فعمالهم ظهرت في صور اعمالهم
وليس في الحكمة الإلهية أن يولى على الأشرار الفجار إلا من يكون من جنسهم
ولما كان الصدر الأول ( زمن الصحابة ) خيار القرون وأبرها كانت ولاتهم كذلك
فلما شابوا شابت لهم الولاة
فحكمة الله تأبى ان يولي علينا في مثل هذه الازمان مثل معاوية وعمر بن عبدالعزيز فضلا عن مثل ابي بكر وعمر بل ولاتنا على قدرنا وولاة من قبلنا على قدرهم
وكل من الأمرين موجب الحكمة ومقتضاها ومن له فطنه إذا سافر بفكره في هذا الباب رأى الحكمة الإلهية سائرة في القضاء والقدر ظاهرة وباطنة فيه كما في الخلق والامر سواء
فإياك أن تظن بظنك الفاسد أن شيئا من أقضيته وأقداره عار عن الحكمة البالغة بل جميع أقضيته تعالى وأقداره واقعة على أتم وجوه الحكمة والصواب ولكن العقول الضعيفة محجوبة بضعفها عن إدراكها كما أن الأبصار الخفاشية محجوبة بضعفها عن ضوء الشمس . ا.هـمنقول :مفتاح دار السعادة .. ج 1 / ص 253 - 254
http://algreeb.com/fwasal/line/starbar-02.gif
بسم الله الرحمن الرحيم
وتأمل حكمته تعالى في أن جعل ملوك العباد وأمراءهم وولاتهم من جنس أعمالهم بل كأن أعمالهم ظهرت في صور ولاتهم وملوكهم
فإن استقاموا استقامت ملوكهم
وإن عدلوا عدلت عليهم
وإن جاروا جارت ملوكهم وولاتهم
وإن ظهر فيهم المكر والخديعة فولاتهم كذلك
وإن منعوا حقوق الله لديهم وبخلوا بها منعت ملوكهم وولاتهم ما لهم عندهم من الحق وبخلوا بها عليهم
وإن أخذوا ممن يستضعفونه مالا يستحقونه في معاملتهم أخذت منهم الملوك مالا يستحقونه وضربت عليهم المكوس ( الضرائب ) والوظائف
وكلما يستخرجونه من الضعيف يستخرجه الملوك منهم بالقوة فعمالهم ظهرت في صور اعمالهم
وليس في الحكمة الإلهية أن يولى على الأشرار الفجار إلا من يكون من جنسهم
ولما كان الصدر الأول ( زمن الصحابة ) خيار القرون وأبرها كانت ولاتهم كذلك
فلما شابوا شابت لهم الولاة
فحكمة الله تأبى ان يولي علينا في مثل هذه الازمان مثل معاوية وعمر بن عبدالعزيز فضلا عن مثل ابي بكر وعمر بل ولاتنا على قدرنا وولاة من قبلنا على قدرهم
وكل من الأمرين موجب الحكمة ومقتضاها ومن له فطنه إذا سافر بفكره في هذا الباب رأى الحكمة الإلهية سائرة في القضاء والقدر ظاهرة وباطنة فيه كما في الخلق والامر سواء
فإياك أن تظن بظنك الفاسد أن شيئا من أقضيته وأقداره عار عن الحكمة البالغة بل جميع أقضيته تعالى وأقداره واقعة على أتم وجوه الحكمة والصواب ولكن العقول الضعيفة محجوبة بضعفها عن إدراكها كما أن الأبصار الخفاشية محجوبة بضعفها عن ضوء الشمس . ا.هـمنقول :مفتاح دار السعادة .. ج 1 / ص 253 - 254
http://algreeb.com/fwasal/line/starbar-02.gif