بـنـت النـور
19-12-2004, 20:24
الســــــــؤال:
إنني كثيراً ما أسمع من يقول: إن ( صدق الله العظيم ) عند الانتهاء من قراءة القرآن بدعة، وقال بعض الناس: إنها جائزة واستدلوا بقوله تعالى: " صدق الله فاتبعوا ملة إبراهيم حنيفا " [ سورة آل عمران، الآية: 95] وكذلك قال لي بعض المثقفين: إن النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يوقف القارئ قال له: حسبك، ولا يقول: صدق الله العظيم، وسؤالي هو: هل قول: صدق الله العظيم جائز عند الانتهاء من قراءة القرآن الكريم. أرجوا أن تتفضلوا بالتفصيل في هذا؟
الجــــــواب:
اعتياد الكثير من الناس أن يقولوا صدق الله العظيم عند الانتهاء من قراءة القرآن الكريم، وهذا لا أصل له، ولا ينبغي اعتياده بل هو على القاعدة الشرعية من قبيل البدع إذا اعتقد قائله أنه سنة، فينبغي ترك ذلك، وأن لا يعتاده لعدم الدليل، وأما قوله تعالى: " صدق الله " [سورة آل عمران، الآية:95] فليس في هذا الشأن، وإنما أمره الله عز وجل أن يبين لهم صدق الله فيما بينه في كتبه العظيمة من التوراة وغيرها، وأنه صادق فيما بينه لعباده في كتابه العظيم القرآن، ولكن ليس هذا دليلاً على أنه مستحب أن يقول ذلك بعد قراءة القرآن أو بعد قراءة آيات أو قراءة سورة، لأن ذلك ليس ثابتاً ولا معروفاً عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن صحابته رضوان الله عليهم.
ولما قرأ ابن مسعود على النبي صلى الله عليه وسلم أول سورة النساء حتى بلغ قوله تعالى: " فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا " [سورة النساء، الآية: 41]، قال له النبي صلى الله عليه وسلم: " حسبك " (1) قال ابن مسعود: فالتفت إليه فإذا عيناه تذرفان عليه الصلاة والسلام أي يبكي لما تذكر هذا المقام العظيم يوم القيامة المذكور في الآية وهي قوله سبحانه: " فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا " [سورة النساء، الآية: 41]، أي يا محمد على هؤلاء شهيداً أي على أمته عليه الصلاة والسلام ولم ينقل أحد من أهل العلم فيما نعلم عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال: صدق الله العظيم بعد ما قال له النبي صلى الله عليه وسلم: " حسبك "، والمقصود أن ختم القرآن بقول القارئ صدق الله العظيم ليس له أصل في الشرع المطهر، أما إذا فعلها الإنسان بعض الأحيان لأسباب اقتضت ذلك فلا بأس به. (2)
--------------------------------------------------------------------------------
(1) البخاري في فضائل القرآن (5050).
(2) مجموع فتاوي ومقالات متنوعة، ابن باز (7/329-331).
إنني كثيراً ما أسمع من يقول: إن ( صدق الله العظيم ) عند الانتهاء من قراءة القرآن بدعة، وقال بعض الناس: إنها جائزة واستدلوا بقوله تعالى: " صدق الله فاتبعوا ملة إبراهيم حنيفا " [ سورة آل عمران، الآية: 95] وكذلك قال لي بعض المثقفين: إن النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يوقف القارئ قال له: حسبك، ولا يقول: صدق الله العظيم، وسؤالي هو: هل قول: صدق الله العظيم جائز عند الانتهاء من قراءة القرآن الكريم. أرجوا أن تتفضلوا بالتفصيل في هذا؟
الجــــــواب:
اعتياد الكثير من الناس أن يقولوا صدق الله العظيم عند الانتهاء من قراءة القرآن الكريم، وهذا لا أصل له، ولا ينبغي اعتياده بل هو على القاعدة الشرعية من قبيل البدع إذا اعتقد قائله أنه سنة، فينبغي ترك ذلك، وأن لا يعتاده لعدم الدليل، وأما قوله تعالى: " صدق الله " [سورة آل عمران، الآية:95] فليس في هذا الشأن، وإنما أمره الله عز وجل أن يبين لهم صدق الله فيما بينه في كتبه العظيمة من التوراة وغيرها، وأنه صادق فيما بينه لعباده في كتابه العظيم القرآن، ولكن ليس هذا دليلاً على أنه مستحب أن يقول ذلك بعد قراءة القرآن أو بعد قراءة آيات أو قراءة سورة، لأن ذلك ليس ثابتاً ولا معروفاً عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن صحابته رضوان الله عليهم.
ولما قرأ ابن مسعود على النبي صلى الله عليه وسلم أول سورة النساء حتى بلغ قوله تعالى: " فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا " [سورة النساء، الآية: 41]، قال له النبي صلى الله عليه وسلم: " حسبك " (1) قال ابن مسعود: فالتفت إليه فإذا عيناه تذرفان عليه الصلاة والسلام أي يبكي لما تذكر هذا المقام العظيم يوم القيامة المذكور في الآية وهي قوله سبحانه: " فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا " [سورة النساء، الآية: 41]، أي يا محمد على هؤلاء شهيداً أي على أمته عليه الصلاة والسلام ولم ينقل أحد من أهل العلم فيما نعلم عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه قال: صدق الله العظيم بعد ما قال له النبي صلى الله عليه وسلم: " حسبك "، والمقصود أن ختم القرآن بقول القارئ صدق الله العظيم ليس له أصل في الشرع المطهر، أما إذا فعلها الإنسان بعض الأحيان لأسباب اقتضت ذلك فلا بأس به. (2)
--------------------------------------------------------------------------------
(1) البخاري في فضائل القرآن (5050).
(2) مجموع فتاوي ومقالات متنوعة، ابن باز (7/329-331).