الفيصـــــــــــــــــــل
15-01-2002, 15:39
السلام عليكم ..
قصه نقات من احدى المواقع ..
تقول القصه:
لولا أن قلبك مريض ما سألت هذا السؤال
قال الراوي :
كنت أعمل في مؤسسة إعلامية كبرى ،
وكنت أرى أني في كل يوم أصنع شيئاً جديداً ، وأنا أعد المادة وأحررها
وأقدمها بعد جهد متعب يستغرق في الغالب إلى منتصف الليل ..
ولذا فقد كنت أشعر بالنشوة ، وأنا أمشي بين الناس
لاسيما إذا رأيت في أيديهم جرائد الصباح ..
كنتأتقمصُ دور المصلح والأديب والمثقف والمحلل والناقد و… و… الخ
غير أني كنت في غفلة شبه تامة عما افترضه الله عليّ ،
بل لقد ذهبت شوطاً بعيداً في الغفلة ،
حيث أصبحت شعائر الدين في نظري مجرد طقوس روتينية ،
وتمتمات شفاه ، وطرقعات مسبحة ، وأشياء أشبه بالشعوذة
التي ينبغي أن تحذف من حياتنا المعاصرة التي بلغت فيها الأمم القمر !!
ويكفي الإنسان أن يدخل المسجد في أوقات محددة يذكر فيها الله
فإذا خرج فعليه أن ينسى كل شيء يتعلق بما كان فيه في المسجد !!!!!
ذات نهار ..
وكنت في كامل شياكتي ) وأناقتي نزلت كالعادة منتشياً ،
وعلى الدرج المؤدي إلى مخرج البناية ، سمعت تمتمات من خلفي ،
التفت فرأيت شاباً ناضجاً يهبط الدرج ورائي وهو يردد عبارات متصلة
_ عرفت فيما بعد أنها أدعية الخروج من البيت وأذكار الصباح _
سرت خطوات ، وبقي الشاب غير مكترث بي
مواصلاً تمتماته ، فالتفتُ مرة أخرى إليه ،
وبرزت على شفتي ابتسامة باهتة ، فإذا به يفاجئني ويقول في ثقة :
خير إن شاء الله ..!؟
هززت رأسي في ارتباك ، ولم أتكلم ، واكتفيت بإشارة من يدي كأني أعتذر ،
وسرت خطوات ، وبقي الشا يواصل أذكاره كأنما يريد أن يسمعني ،
ربما هو يعرفني جيدا فأراد أن يلفت نظري ،
ولا أدري ما الذي جعلني ألتفت مرة ثانية وأنا أبتسم
فسألني مرة أخرى في حزم وعلى وجهه ابتسامة الواثق :
خير .. خير إن شاء الله ، هل هناك شيء !؟
وتمالكت نفسي وقلت :
لا ، لا ، فقط .. استرعت انتباهي هذه التمتمات ..
ثم وجدت نفسي أجمع كمية هواء في صدري وأسأله :
هل من ضرورة لهذا الذي تقول ؟
قال الشاب وعلى وجهه ابتسامة عريضة تكاد تنضح :
لولا أن قلبك مريض ما سألت هذا السؤال .!؟
وهالنيما اسمع فقلت : قلبي مريض .. أعوذ بالله .!
قال في ثبات :
راجع حالة قلبك الصحية على ضوء نصوص الوحي ،
لتعرف أنك مريض وأنت لا تشعر ..!
والآن أدعك لأني على عجلة ، ولعل لنا لقاء آخر أؤكد لك فيه مرض قلبك
وتركني ومضى ..
وبقيت كلماته ترن في أذني ، أبت كلماته أن تترك قلبي ..
ووصلت إلى المؤسسة ، ووجدت نفسي لا أستقر في مكاني ،
واتصلت برجل فاضل يعمل في أحد الأقسام ، يعود إليه أكثر الزملاء لاستشارته ،
وأفضيت إليه بما كان من أمري مع ذلك الشاب ..
وهالني مرة ثانية أنه أخذ _ فيأدب جم _ يؤكد ما قاله الشاب ،
ثم استرسل _ بطلب مني وإلحاح _ يحدثني عن عوالم القلب العجيبة ،
وكيف يشرق ، وكيف يظلم ، وذكر نصوصاً وشواهد وأقوالاً و..و…الخ
وكانت نقطة البداية الحقيقية التي غيرت مجرى حياتي فيما بعد ..
لقد انطلقت بشغف أبحث وأنقب وأفتش وأسأل وأتحقق
وأحضر حلقات علم ، وأتصل بمشايخ وأعمل بوصايا …
فإذا بي أجد نفسي اكتشف أنني قضيت شطراً من عمري في وهم ..
بل في وهم كبير ، وكبير جدا ..!
والحمد لله الذي هداني قبل أن يدهمني الموت
وأنا على ذلك الوهم الكبير ..!
nلله الحمد من قبل ومن بعد
ولذلك الشاب المتألق الواثق خالص دعواتي
فعلى يديه ولدت من جديد
النـــــــــــــــــــــــــــــهاية..
قصه نقات من احدى المواقع ..
تقول القصه:
لولا أن قلبك مريض ما سألت هذا السؤال
قال الراوي :
كنت أعمل في مؤسسة إعلامية كبرى ،
وكنت أرى أني في كل يوم أصنع شيئاً جديداً ، وأنا أعد المادة وأحررها
وأقدمها بعد جهد متعب يستغرق في الغالب إلى منتصف الليل ..
ولذا فقد كنت أشعر بالنشوة ، وأنا أمشي بين الناس
لاسيما إذا رأيت في أيديهم جرائد الصباح ..
كنتأتقمصُ دور المصلح والأديب والمثقف والمحلل والناقد و… و… الخ
غير أني كنت في غفلة شبه تامة عما افترضه الله عليّ ،
بل لقد ذهبت شوطاً بعيداً في الغفلة ،
حيث أصبحت شعائر الدين في نظري مجرد طقوس روتينية ،
وتمتمات شفاه ، وطرقعات مسبحة ، وأشياء أشبه بالشعوذة
التي ينبغي أن تحذف من حياتنا المعاصرة التي بلغت فيها الأمم القمر !!
ويكفي الإنسان أن يدخل المسجد في أوقات محددة يذكر فيها الله
فإذا خرج فعليه أن ينسى كل شيء يتعلق بما كان فيه في المسجد !!!!!
ذات نهار ..
وكنت في كامل شياكتي ) وأناقتي نزلت كالعادة منتشياً ،
وعلى الدرج المؤدي إلى مخرج البناية ، سمعت تمتمات من خلفي ،
التفت فرأيت شاباً ناضجاً يهبط الدرج ورائي وهو يردد عبارات متصلة
_ عرفت فيما بعد أنها أدعية الخروج من البيت وأذكار الصباح _
سرت خطوات ، وبقي الشاب غير مكترث بي
مواصلاً تمتماته ، فالتفتُ مرة أخرى إليه ،
وبرزت على شفتي ابتسامة باهتة ، فإذا به يفاجئني ويقول في ثقة :
خير إن شاء الله ..!؟
هززت رأسي في ارتباك ، ولم أتكلم ، واكتفيت بإشارة من يدي كأني أعتذر ،
وسرت خطوات ، وبقي الشا يواصل أذكاره كأنما يريد أن يسمعني ،
ربما هو يعرفني جيدا فأراد أن يلفت نظري ،
ولا أدري ما الذي جعلني ألتفت مرة ثانية وأنا أبتسم
فسألني مرة أخرى في حزم وعلى وجهه ابتسامة الواثق :
خير .. خير إن شاء الله ، هل هناك شيء !؟
وتمالكت نفسي وقلت :
لا ، لا ، فقط .. استرعت انتباهي هذه التمتمات ..
ثم وجدت نفسي أجمع كمية هواء في صدري وأسأله :
هل من ضرورة لهذا الذي تقول ؟
قال الشاب وعلى وجهه ابتسامة عريضة تكاد تنضح :
لولا أن قلبك مريض ما سألت هذا السؤال .!؟
وهالنيما اسمع فقلت : قلبي مريض .. أعوذ بالله .!
قال في ثبات :
راجع حالة قلبك الصحية على ضوء نصوص الوحي ،
لتعرف أنك مريض وأنت لا تشعر ..!
والآن أدعك لأني على عجلة ، ولعل لنا لقاء آخر أؤكد لك فيه مرض قلبك
وتركني ومضى ..
وبقيت كلماته ترن في أذني ، أبت كلماته أن تترك قلبي ..
ووصلت إلى المؤسسة ، ووجدت نفسي لا أستقر في مكاني ،
واتصلت برجل فاضل يعمل في أحد الأقسام ، يعود إليه أكثر الزملاء لاستشارته ،
وأفضيت إليه بما كان من أمري مع ذلك الشاب ..
وهالني مرة ثانية أنه أخذ _ فيأدب جم _ يؤكد ما قاله الشاب ،
ثم استرسل _ بطلب مني وإلحاح _ يحدثني عن عوالم القلب العجيبة ،
وكيف يشرق ، وكيف يظلم ، وذكر نصوصاً وشواهد وأقوالاً و..و…الخ
وكانت نقطة البداية الحقيقية التي غيرت مجرى حياتي فيما بعد ..
لقد انطلقت بشغف أبحث وأنقب وأفتش وأسأل وأتحقق
وأحضر حلقات علم ، وأتصل بمشايخ وأعمل بوصايا …
فإذا بي أجد نفسي اكتشف أنني قضيت شطراً من عمري في وهم ..
بل في وهم كبير ، وكبير جدا ..!
والحمد لله الذي هداني قبل أن يدهمني الموت
وأنا على ذلك الوهم الكبير ..!
nلله الحمد من قبل ومن بعد
ولذلك الشاب المتألق الواثق خالص دعواتي
فعلى يديه ولدت من جديد
النـــــــــــــــــــــــــــــهاية..