ديمــــه
08-11-2004, 04:56
واجب الأمة والجماعة نحو المعاق (( ذوي الأحتياجات الخاصة )):
العناية بالمعاق فرض عين على من تجب عليه كفالته ، وفرض كفاية على المسلمين .. إذا قام به بعضهم سقط الإثم عن الباقين وإذا لم يقم به أحد كان الجميع آثمين .
فكفالة المكفوف ، والصم ، والمشلولين ، وسائر المعاقين واجب على مجموع الأمة ، كما هو واجبهم نحو الفقراء والمساكين والمعوزين ، فكما يجب على الأمة والجماعة سد حاجات هؤلاء يجب علينا سد حاجات ذوي الاحتياجات الخاصة وإلا كان الجميع آثمين .
ولاشك أن واجب العناية بكل فرد منهم تقع أولاً على من أناط به الإسلام كفالته ، وهم الأصول والفروع ..فالآباء كافلون لأبنائهم ، والأبناء كافلون لآبائهم ، والأقارب ، والأرحام يجب أن يكفل بعضهم بعضاً
فكما يتوارثون فإنهم يتكافلون ..
وعلى كل مسلم أن يقوم بما أوجبه الله عليه في ذلك ويجب على الأمة والجماعة المسلمة مساعدة كافل العاجز والقائم بشأنه وخاصة إذا عجز عن كفالته ، والقيام بشأنه ..
هذه بعض واجبات الجماعة ، وفروض الكفاية نحو المعاق :
مواساته ، وتذكيره بالصبر ، وعدم الجزع على مافاته ، والعمل على إصلاح مايمكن أن يكون قد تهدم من نفسه ، وانهد من كيانه فإن العاهة والإصابة تصيب النفس قبل البدن ، وهدم النفس أبلغ من هدم البدن ، وقد يحصل مع تحطيم النفس زوال الإيمان ، وتمكن الشك ، ووجود السخط على الله ،، وبغض قضائه وقدره ، وهذا كفر يحطم النفس ، ويزيل الإيمان ، ومن وصل إلى ذلك فقد خسر
الدنيا ولآخرة.. والابتلاء قد يدفع كذلك إلى الجزع ، وعدم الصبر ، أو العزلة والانهيار ، وقد يؤدي إلى الانتحار ، وهذا كله بوار وخسران للدنيا والاخرة ..
ولاشك أن السعي إلى إصلاح البدن ، وتكميل النقص ، وإعادة التأهيل للجسم دون النفس عمل قاصر ،بل
هو من ضلال السعي ، لأن الدنيا لاتغني عن الآخرة ، هذا لو اكتملت ، وزانت فكيف والمعاق ربما تكون إعاقته قد حرمته جميع طيباتها من الصحة والمشي والرياضة ، والاعتماد على النفس ، والتمتع ،
بمباهجها في الطعام والشراب والنكاح ، والذي فقد هذا كله أو أكثره يصبح من ضلال السعي معه أن يعاد تأهيل ما تبقى من جسمه ، وإهمال روحه وذاته وقلبه وإيمانه !!
ولذلك فإن أول واجبات الجماعة والأمة نحو المصاب بإعاقة تحجب عنه طيب الحياة ، ومتعة الوجود هو تأهيل قلبه وإيمانه لتلقي الصدمة، والرضا بالقضاء والقدر، والأمل فيما ادخره الله لعباده الصابرين , وتحقير أمر الدنيا , وأن متاعها قليل , وأيامها معدوده , وأن ماعند الله خير وأبقى .
ويجب أن يكون هذا تذكيراً مستمراً من أجل تثبيت المصاب , وربط قلبه بالله والدار الاَخره .
تأهيل هذا المصاب ليستفيد من بقية ماأبقى الله له من القوى , وتفجير مالديه من طاقات , فاٍن يداً واحدةً مدربة قد تعمل عمل اليدين, والأعرج الذي يفجر طاقاته قد يأتي بما لا يستطيعه صاحب القدمين , ورب مكفوف فقد البصر كان له من وعي القلب , وحدة الفهم , ورهافة السمع ما يجعله أكثر بصراً من كثير من ذوي العينين , ورب اٍنسان فقد القدرة على الاٍستمتاع بالنساء وجد في متعة العلم والقراءة , وحلاوة الاٍيمان حلاوةً ولذةً لا يجدها من يتزوج كل يوم من الحسان , ورب منقطع اٍلى عبادة الله وذكره يجد من حلاوة الايمان ما يجعله يقول وهو رهين المحبسين السجن والعمى (( اننا في لذة لو علمها الملوك وأبناء الملوك لجالدونا عليها بالسيوف )).
ان تأهيل المصاب بتعليمه وتدريبه , وتيسير الوسيلة المناسبة له واجب كفائي على الأمة , وهو كذلك باب من أبواب الخير والاحسان يجب أن تتنافس المنظمات الخيرية الأهلية , والمؤسسات الحكومية العامة في تحقيقه للمعاق ..
فالصرف من المال العام على هؤلاء , واعطاؤهم من الزكاة والصدقات لهذا الأمر حق واجب .
اشارك هؤلاء المعاقين في الحياة العامة , وعدم عزلهم عن المجتمع والناس , وهذا يحقق منافع عظيمة :
أ) تكريم المصاب من المجتمع , واشراكه في الحياة العامة كمساعدته لحظور الصلوات , وخاصةً الجمع والأعياد , ودعوته للأفراح والطعام وحضوره مجالس الناس ومنتدياتهم , وزيارة الناس له في منزله , كل هذا فيه شفاء لنفس المريض , وبرء لروحه , وهذا يساعد في اعادة تأهيله نفسياً وجسدياً .
ب) رؤية المعافى للمصاب يكسبه مجموعة عظيمة من الفضائل .
ج) ان رؤية كل من المصاب للمعافى , والمعافى للمصاب , وتذكير كل منهما لما أوجبه الله سبحانه وتعالى عليه , فيه مجال عظيم للبر والاحسان والخير , بل وسعادة النفس فسلامك على مصاب والدعاء له , وأخذك بيد أعمى ودلالته , وحملك ضعيفاً على دابته , وكلمة طيبة من المواساة يسمعها مبتلى , كل هذا من أبواب الخير , وكل هذا يمكن أن يحرم منه المسلمون لو أن مصاب أغلق عليه بابه , ولم يُسمح له أن يرى الناس أو يرونه , أو جمعوا في نادٍ واحد لا يرون الا أنفسهم , ولا يحس بهم غيرهم , وهذا كله من الفساد في الأرض .
وللأسف أن كثيراً من أهالي المصابين والمعاقين ممن حرموا الخير والأجر _ بل والرحمة _ يتبرأون من أولادهم ، وفلذات أكبادهم المصابين أو يتنكرون لآبائهم وامهاتهم فيسجلونهم في معاهد التأهيل ،
أو دور العجزة ، والرعاية بغير أسمائهم الحقيقية حتى لاينسبون إليهم ، ويستحيون أن يقال إن لهم
ولداً معاقاً ، أو أو أبناً مشلولاً ، ومثل هؤلاء يُخشى ان يحرمهم الله رحمته في الدنيا والآخرة..
،،نسأل الله العفو والعافية في الدنيا والآخرة ... وأن يُقدرنا سبحانه وتعالى لمساعدة هذه الفئة
ومساعدتهم لما فيه منفعه لهم ،في دُنياهم وآُخراهم
منقــول للفائــده
ديمه
العناية بالمعاق فرض عين على من تجب عليه كفالته ، وفرض كفاية على المسلمين .. إذا قام به بعضهم سقط الإثم عن الباقين وإذا لم يقم به أحد كان الجميع آثمين .
فكفالة المكفوف ، والصم ، والمشلولين ، وسائر المعاقين واجب على مجموع الأمة ، كما هو واجبهم نحو الفقراء والمساكين والمعوزين ، فكما يجب على الأمة والجماعة سد حاجات هؤلاء يجب علينا سد حاجات ذوي الاحتياجات الخاصة وإلا كان الجميع آثمين .
ولاشك أن واجب العناية بكل فرد منهم تقع أولاً على من أناط به الإسلام كفالته ، وهم الأصول والفروع ..فالآباء كافلون لأبنائهم ، والأبناء كافلون لآبائهم ، والأقارب ، والأرحام يجب أن يكفل بعضهم بعضاً
فكما يتوارثون فإنهم يتكافلون ..
وعلى كل مسلم أن يقوم بما أوجبه الله عليه في ذلك ويجب على الأمة والجماعة المسلمة مساعدة كافل العاجز والقائم بشأنه وخاصة إذا عجز عن كفالته ، والقيام بشأنه ..
هذه بعض واجبات الجماعة ، وفروض الكفاية نحو المعاق :
مواساته ، وتذكيره بالصبر ، وعدم الجزع على مافاته ، والعمل على إصلاح مايمكن أن يكون قد تهدم من نفسه ، وانهد من كيانه فإن العاهة والإصابة تصيب النفس قبل البدن ، وهدم النفس أبلغ من هدم البدن ، وقد يحصل مع تحطيم النفس زوال الإيمان ، وتمكن الشك ، ووجود السخط على الله ،، وبغض قضائه وقدره ، وهذا كفر يحطم النفس ، ويزيل الإيمان ، ومن وصل إلى ذلك فقد خسر
الدنيا ولآخرة.. والابتلاء قد يدفع كذلك إلى الجزع ، وعدم الصبر ، أو العزلة والانهيار ، وقد يؤدي إلى الانتحار ، وهذا كله بوار وخسران للدنيا والاخرة ..
ولاشك أن السعي إلى إصلاح البدن ، وتكميل النقص ، وإعادة التأهيل للجسم دون النفس عمل قاصر ،بل
هو من ضلال السعي ، لأن الدنيا لاتغني عن الآخرة ، هذا لو اكتملت ، وزانت فكيف والمعاق ربما تكون إعاقته قد حرمته جميع طيباتها من الصحة والمشي والرياضة ، والاعتماد على النفس ، والتمتع ،
بمباهجها في الطعام والشراب والنكاح ، والذي فقد هذا كله أو أكثره يصبح من ضلال السعي معه أن يعاد تأهيل ما تبقى من جسمه ، وإهمال روحه وذاته وقلبه وإيمانه !!
ولذلك فإن أول واجبات الجماعة والأمة نحو المصاب بإعاقة تحجب عنه طيب الحياة ، ومتعة الوجود هو تأهيل قلبه وإيمانه لتلقي الصدمة، والرضا بالقضاء والقدر، والأمل فيما ادخره الله لعباده الصابرين , وتحقير أمر الدنيا , وأن متاعها قليل , وأيامها معدوده , وأن ماعند الله خير وأبقى .
ويجب أن يكون هذا تذكيراً مستمراً من أجل تثبيت المصاب , وربط قلبه بالله والدار الاَخره .
تأهيل هذا المصاب ليستفيد من بقية ماأبقى الله له من القوى , وتفجير مالديه من طاقات , فاٍن يداً واحدةً مدربة قد تعمل عمل اليدين, والأعرج الذي يفجر طاقاته قد يأتي بما لا يستطيعه صاحب القدمين , ورب مكفوف فقد البصر كان له من وعي القلب , وحدة الفهم , ورهافة السمع ما يجعله أكثر بصراً من كثير من ذوي العينين , ورب اٍنسان فقد القدرة على الاٍستمتاع بالنساء وجد في متعة العلم والقراءة , وحلاوة الاٍيمان حلاوةً ولذةً لا يجدها من يتزوج كل يوم من الحسان , ورب منقطع اٍلى عبادة الله وذكره يجد من حلاوة الايمان ما يجعله يقول وهو رهين المحبسين السجن والعمى (( اننا في لذة لو علمها الملوك وأبناء الملوك لجالدونا عليها بالسيوف )).
ان تأهيل المصاب بتعليمه وتدريبه , وتيسير الوسيلة المناسبة له واجب كفائي على الأمة , وهو كذلك باب من أبواب الخير والاحسان يجب أن تتنافس المنظمات الخيرية الأهلية , والمؤسسات الحكومية العامة في تحقيقه للمعاق ..
فالصرف من المال العام على هؤلاء , واعطاؤهم من الزكاة والصدقات لهذا الأمر حق واجب .
اشارك هؤلاء المعاقين في الحياة العامة , وعدم عزلهم عن المجتمع والناس , وهذا يحقق منافع عظيمة :
أ) تكريم المصاب من المجتمع , واشراكه في الحياة العامة كمساعدته لحظور الصلوات , وخاصةً الجمع والأعياد , ودعوته للأفراح والطعام وحضوره مجالس الناس ومنتدياتهم , وزيارة الناس له في منزله , كل هذا فيه شفاء لنفس المريض , وبرء لروحه , وهذا يساعد في اعادة تأهيله نفسياً وجسدياً .
ب) رؤية المعافى للمصاب يكسبه مجموعة عظيمة من الفضائل .
ج) ان رؤية كل من المصاب للمعافى , والمعافى للمصاب , وتذكير كل منهما لما أوجبه الله سبحانه وتعالى عليه , فيه مجال عظيم للبر والاحسان والخير , بل وسعادة النفس فسلامك على مصاب والدعاء له , وأخذك بيد أعمى ودلالته , وحملك ضعيفاً على دابته , وكلمة طيبة من المواساة يسمعها مبتلى , كل هذا من أبواب الخير , وكل هذا يمكن أن يحرم منه المسلمون لو أن مصاب أغلق عليه بابه , ولم يُسمح له أن يرى الناس أو يرونه , أو جمعوا في نادٍ واحد لا يرون الا أنفسهم , ولا يحس بهم غيرهم , وهذا كله من الفساد في الأرض .
وللأسف أن كثيراً من أهالي المصابين والمعاقين ممن حرموا الخير والأجر _ بل والرحمة _ يتبرأون من أولادهم ، وفلذات أكبادهم المصابين أو يتنكرون لآبائهم وامهاتهم فيسجلونهم في معاهد التأهيل ،
أو دور العجزة ، والرعاية بغير أسمائهم الحقيقية حتى لاينسبون إليهم ، ويستحيون أن يقال إن لهم
ولداً معاقاً ، أو أو أبناً مشلولاً ، ومثل هؤلاء يُخشى ان يحرمهم الله رحمته في الدنيا والآخرة..
،،نسأل الله العفو والعافية في الدنيا والآخرة ... وأن يُقدرنا سبحانه وتعالى لمساعدة هذه الفئة
ومساعدتهم لما فيه منفعه لهم ،في دُنياهم وآُخراهم
منقــول للفائــده
ديمه