الداهية
08-11-2004, 00:08
سأل الطفل أمه بكل براءة : ما هذا الصوت يا أماه ؟
أجابت : أي صوت يا بني ؟
الطفل : صوت المدافع والبنادق التي في حيّنا , لم أعلم أن في مكة البلد الآمن الذي قطعنا كل هذه المسافات لقضاء العمرة يوجد به من يستخدم الرشاشات والمدافع !!
الأم : ( ومقلتاها اغرورقت على طفولة أبنها التي لم تتعود الا على صوت الحرب ) هذه يا بني أصوات ألعاب للأطفال وتسمى في هذا البلد طرطعان !
الطفل : ( وفي محيّاه كل علامات التعجب والاستغراب ) أهي كالعرائس والسيارات الصغيرة يصدر منها ذلك الصوت عند تحريكها أو ملامستها ؟
الأم : لا يابني هي بشكل أسلحة خفيفة ولكنها لا تحدث دمارا كالتي في بلادنا ! ليس منها الا اصوات التفجير !!
الطفل : وهل في أصوات التفجير أي أستمتاع أو لهوللأطفال ؟
الأم : ألتزمت بالصمت حائرة !!
ألطفل : ومن أين يأتون بها ؟
الأم : يشتريها لهم ذويهم علما منهم بأن ليس فيها الا أصوات الحرب والأزعاج وأحيانا قد تحدث لهم اصابات ؟
الطفل : ربما الأزعاج يستهوي بعضاُ منا الأطفال , ولكن يشتريها لهم ذويهم هذا ما أستغرب له ؟
الأم : ( وقد أنهكها وأفحمها أبنها لعجزها عن استدراك ما يرمي اليه ) ولم الأستغراب يا بني ؟
الطفل : أو يدفعون نقودا لأجل هذه ال ( طرطعان ) لسماع صوت الحرب ؟ أماه ألم يعلموا بأنهم مسؤولون عن مالهم فيما أنفقوه ؟ أماه اليس ألأجدر بهم أن يتبرعوا به لمستحق ؟ أماه ...
الأم ( مقاطعةً أستفهامات لا يريد أغلبنا سماعها ) : أحيانًا الأولياء يفعلون ما يستهوي أبنائهم ولو على حساب نقودهم , غفلةً منهم وجهلا , وربما أحيانًا على حساب سلامة رعيتهم .
الطفل : ( وفي قسمات وجهه عدم الاقتناع بهذا الرد ) : لن أطلب منك هذا ال ( طرطعان ) لو كان في طلبه لي كل متعه , وأنا بطفولتي أهنأ وأأنس أكثر بدون أصوات حرب , يكفي أن أراها كل يوم في مقلتي أخواني الأطفال عبر شاشات الأخبار التي لا تتوانى في بثها ولو كان ذلك مباشرة.
كان ذلك حوار بين طفل فلسطيني وأمه أتوا لقضاء العمرة في رمضان هذا العام .
تقبل الغفّار صيامكم .
أجابت : أي صوت يا بني ؟
الطفل : صوت المدافع والبنادق التي في حيّنا , لم أعلم أن في مكة البلد الآمن الذي قطعنا كل هذه المسافات لقضاء العمرة يوجد به من يستخدم الرشاشات والمدافع !!
الأم : ( ومقلتاها اغرورقت على طفولة أبنها التي لم تتعود الا على صوت الحرب ) هذه يا بني أصوات ألعاب للأطفال وتسمى في هذا البلد طرطعان !
الطفل : ( وفي محيّاه كل علامات التعجب والاستغراب ) أهي كالعرائس والسيارات الصغيرة يصدر منها ذلك الصوت عند تحريكها أو ملامستها ؟
الأم : لا يابني هي بشكل أسلحة خفيفة ولكنها لا تحدث دمارا كالتي في بلادنا ! ليس منها الا اصوات التفجير !!
الطفل : وهل في أصوات التفجير أي أستمتاع أو لهوللأطفال ؟
الأم : ألتزمت بالصمت حائرة !!
ألطفل : ومن أين يأتون بها ؟
الأم : يشتريها لهم ذويهم علما منهم بأن ليس فيها الا أصوات الحرب والأزعاج وأحيانا قد تحدث لهم اصابات ؟
الطفل : ربما الأزعاج يستهوي بعضاُ منا الأطفال , ولكن يشتريها لهم ذويهم هذا ما أستغرب له ؟
الأم : ( وقد أنهكها وأفحمها أبنها لعجزها عن استدراك ما يرمي اليه ) ولم الأستغراب يا بني ؟
الطفل : أو يدفعون نقودا لأجل هذه ال ( طرطعان ) لسماع صوت الحرب ؟ أماه ألم يعلموا بأنهم مسؤولون عن مالهم فيما أنفقوه ؟ أماه اليس ألأجدر بهم أن يتبرعوا به لمستحق ؟ أماه ...
الأم ( مقاطعةً أستفهامات لا يريد أغلبنا سماعها ) : أحيانًا الأولياء يفعلون ما يستهوي أبنائهم ولو على حساب نقودهم , غفلةً منهم وجهلا , وربما أحيانًا على حساب سلامة رعيتهم .
الطفل : ( وفي قسمات وجهه عدم الاقتناع بهذا الرد ) : لن أطلب منك هذا ال ( طرطعان ) لو كان في طلبه لي كل متعه , وأنا بطفولتي أهنأ وأأنس أكثر بدون أصوات حرب , يكفي أن أراها كل يوم في مقلتي أخواني الأطفال عبر شاشات الأخبار التي لا تتوانى في بثها ولو كان ذلك مباشرة.
كان ذلك حوار بين طفل فلسطيني وأمه أتوا لقضاء العمرة في رمضان هذا العام .
تقبل الغفّار صيامكم .