المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحجامة نصب واحتيال باسم الدين !!



العربي محمد
05-10-2004, 21:24
لا ادري لماذا الاسلام والسنة النبوية الشريفه اصبحت لقمه سائغه عند البعض

اهي حركات تبشيرية

اهي طلب بعلمنه الاسلام

انحن سمحنا لأنفسنا ليأتي البعض لكي يسفه الدين بعد ان تركه نبي الأمه منذ اكثر من 14 قرنا نظيفا ويأتي احدهم ليقول ما يقول ...

اين علماؤنا وتلاميذتهم الذين تركوا هؤلاء يعبثون في ادمغتنا وتفرغوا لأمور خارجية وجانبية

ارككم فيما قاله ذلك الذي للأسف يدعي بانه يحترم الاسلام وان دكتور ولا اعلم ان كان سعودي ام ........؟؟؟


من موقع ايلاف الذي احترمه في حياديته


رداً على إستفتاء الحجامة فى إيلاف
الحجامة نصب واحتيال باسم الدين

بقلم د.خالد منتصر: أدهشت من نتيجة الإستفتاء الذي أجرى في إيلاف وقرر أكثر من 50% من المشاركين فيه أن الحجامة تشفي كل الأمراض، فالحجامة ليست طباً نبوياً وإنما نصباً دنيوياً!، أقولها وبالفم المليان وأنا مؤمن أشد الإيمان أنني بهذا القول غير خارج عن الملة، ولست منكراً لما هو معلوم من الدين بالضرورة، ولست أيضاً منكراً للسنة وأهميتها في التشريع الإسلامي، وهي التهم الجاهزة التي يلقي بها في وجوهنا كهنة هذا العصر ممن يسترزقون بالدين ويتاجرون في الفقه ويمارسون البيزنس بإسم الطب الإسلامي أو النبوي، وبرغم معرفتي التامة بالأحاديث التي قيلت في الحجامة مثل "خير ما تداويتم به الحجامة" ومثل "يا محمد بشر أمتك بالحجامة" ومثل الأحاديث التي تلخص العلاجات في شربة العسل أو كي النار أو شرطة المحجم ...الخ، برغم معرفتي بكل هذه الأحاديث وغيرها من الأحاديث النبوية الطبية التي يطلقون عليها تجاوزاً الطب النبوي فأنني غير مطالب بإتباعها كطبيب معالج بل على العكس أنني مطالب كطبيب مسلم يخاف على دينه أن يبتعد عما هو غير صالح لهذا الزمان بعدم تطبيق التعاليم الطبية التي تجاوزها الزمن في هذه الأحاديث، وأعتقد أن من يفعل ذلك فهو أكثر إيماناً ويخدم الإسلام أكثر ممن يروج للأحاديث الطبية النبوية التي لا تتفق مع العلم الحديث من قريب أو بعيد لأن مثل هذه الأحاديث الطبية تسئ لسمعة الإسلام الذي أمرنا باحترام العقل، والخطورة الأكبر هي ماذا سنقول كمسلمين لمن يثبت أن متن هذه الأحاديث خاطئ من الناحية العلمية، هل سنرد عليه بالربط ما بين هذه الأحاديث وصحيح الدين وبالقول أنه لكي تكون مؤمناً فعليك أن تقتنع بصحة هذه الأحاديث من الناحية العلمية؟!، بهذا الرد سنكون قد ارتكبنا أبشع جريمة في حق الإسلام لأن الخطأ والعيب وقتها سيكون خطأ وعيب الإسلام نفسه وحاشا لله أن يكون الإسلام معيباً!!، وخذ عندك من هذه النوعية بعض هذه الأحاديث والتي نقرأ معظمها في صحيح البخاري، وسأترك التعليق للقراء:

· "لا عدوى ولا طيرة " ...وأظن أنه يوجد الآن كتب توزن بالأطنان تبحث في الأمراض المعدية .

· "التين يقطع البواسير " ....أعتقد أنه لا يوجد طبيب جراح واحد على ظهر الكرة الأرضية يكتب التين كعلاج للبواسير الآن.

· "إذا وقع الذباب في إناء أحدكم فليغمسه ثم لينزعه فإن في أحد جناحيه داء وفى الآخر دواء"

· "أكل العدس يرقق القلب ويدمع العين ويذهب الكبر"

· "ربيع أمتي العنب والبطيخ".

· "الباذنجان شفاء من كل داء".

· "الهريسة تشد الظهر".

· "من اصطبح كل يوم بسبع تمرات من عجوة لم يضره سم ولا سحر ذلك اليوم إلى الليل"

· " لا يبقى على ظهر الأرض بعد مائة سنة نفس منفوسة" ..وأعتقد أننا بعد قرن ونصف مازالت فيه نفوس حية على ظهر الأرض!

· "الحمى من فيح جهنم فابردوها بالماء"

هذه الأحاديث السابقة وغيرها من الأحاديث التي تخوض في الطب هي بنت زمانها ومكانها وبيئتها ولا يصح أن نلغي عقولنا أمامها ونصدق متنها ونتبناه لمجرد صحة السند، ولست وحدي الذي يقول ذلك الكلام ولكن بعض رجال الدين المستنيرين قالوا مثله ولكن بسبب أن صوت الإجتهاد مغيب في هذه الأيام فإننا لا نلتفت إلى هذه الآراء الشجاعة، فمثلاً الشيخ الجليل عبد المنعم النمر في كتابه العظيم "الإجتهاد" في صفحتي 38 و 40 يفرق بين السنة الواجب إتباعها والسنة التي لا تثريب على تركها فيقول أن ما صدر عن الرسول - صلعم - في الزراعة والطب والطعام وما يحبه الرسول وما يكرهه وكيف يمشى ونومه ولبسه إلى غير ذلك من الأمور العادية كل ذلك من النوع الثاني الذي "لا يمنع أحداً من الإجتهاد فيها إذا وجد أنها لم تعد تحقق المصلحة التي أرادها الرسول لتغير الناس والأمكنة ..."، ونفس المعنى يقوله محمد سليمان الأشقر أستاذ الشريعة بجامعة الكويت، والقاضي عياض الذي قال في ترك العمل بالأحاديث الطبية " ليست في ذلك محطة ولا نقيصة لأنها أمور اعتيادية يعرفها من جربها وجعلها همه وشغل بها ،ولذا يجوز على النبي - صلعم - فيها ما ذكرنا - أي الخطأ والصواب -".

كان لابد من هذا التقديم المطول لكي لا يحتج البعض بحديث الحجامة الذي كما نرى ينطبق عليه نفس ما قيل عن معظم أحاديث الطب التي نأخذ منها ما اتفق مع العلم الحديث مثل ضرورة التداوي ونهجر ما هو نبت زمانه وبيئته كما ذكرنا، والآن نذهب إلى الشق العلمي الذي نبدأه بأن نقول لا توجد مجلة علمية محترمة معترف بها في العالم تبنت الحجامة كعلاج أو ذكرت فائدة واحدة من الفوائد العديدة التي يذكرها بعض المتاجرين بالدين، ولكن كل ما يقال عن الحجامة مذكور في كتب صفراء ومواقع إنترنت، وكلنا يعلم أن الإنترنت مباح لكل من هب ودب ولا يعتد به كحجة علمية أكاديمية، ونعرف أيضاً أنه حتى الدجل والخرافات لها مواقع تعد بعشرات الالاف، والحجامة لا تصمد لأي مناقشة علمية جادة، وقد حضرت مناقشة ساخنة في أحد البرامج الفضائية كان يحضرها بعض أدعياء الحجامة وقد أفحمهم الدكتور أحمد شفيق أستاذ الجراحة والدكتورة مؤمنة كامل أستاذة التحاليل ومعهم مدير معهد السرطان وغيرهم من الأساتذة الكبار الذين اتفقوا على أن كل ما يقوله هؤلاء الأدعياء ما هو إلا عملية نصب تتم بكل بجاحة متسترة بالدين والدين منها براء.

سأذكر لكم سريعاً الأمراض التي يدعى هؤلاء أن الحجامة تعالجها، وأطالبكم باسم العقل والدين والإنسانية أن تحلوا هذا اللغز العويص وهو كيف يعالج دواء أو إجراء واحد ثابت لا يتغير كل هذه الأمراض مجتمعة، يقول المعالجون بالحجامة أنها تعالج ثمانين مرضاً منها الروماتيزم والروماتويد والنقرس والشلل النصفي والكلى وضعف المناعة والبواسير وتضخم البروستاتا والغدة الدرقية والضعف الجنسي وارتفاع ضغط الدم وقرحة المعدة والقولون العصبي والتبول اللا إرادي وضيق الأوعية الدموية وتصلب الشرايين والسكر ودوالي الساقين ودوالي الخصية والسمنة والنحافة والعقم والصداع الكلى والنصفي وأمراض العين والكبد وضعف السمع والتشنجات وضمور خلايا المخ ونزيف الرحم وانقطاع الطمث !!!، واسمحوا لي أن أغلق القوس لأن قائمة الأمراض لم تنته بعد، وأيضاً التساؤلات لم تتوقف، واسمحوا لي أيضاً أن أعرض بعضها:

· كيف يعالج دواء أو إجراء جراحي المرض ونقيضه في نفس الوقت ؟!، وكيف تعالج الحجامة السمنة والنحافة، والنزيف وانقطاع الدم ....الخ ؟

· هناك بعض الأمراض ذات السبب الواضح مثل الغدة الدرقية التي تحتاج لهورمون الثيروكسين الذي تفرزه هذه الغدة، والسكر الذي يحتاج لهورمون الإنسولين، والقرحة التي تحتاج لمعادلة الحموضة الزائدة ..الخ، فكيف تحل الحجامة وتعوض هذه الأشياء؟، هل بمجرد التشريط وكاسات الهواء وفصد الدم ؟!.

· استخدام الحجامة بهذا الشكل الكوميدي سلوك في منتهى الخطورة، فعندما نعالج به الصداع نحن نغفل الأسباب المهمة والخطيرة أحياناً وراء هذا الصداع الذي من الممكن أن يكون ورماً على سبيل المثال ونحن ننام في العسل وندعه يكبر ويتضخم في أحضان الحجامة.

قمة تخاريف أهل الحجامة وأطباء الدروشة هي ما يقولونه عن أوقات الحجامة المستحبة فهم يقولون أن أفضل وقت لها هو في اليوم السابع عشر والتاسع عشر والحادي والعشرين أو في الربع الثالث من الشهر العربي وذلك اعتماداً على ما قاله إبن القيم في زاد المعاد "لأن الدم في أول الشهر لم يكن بعد قد هاج، وفي آخره يكون قد سكن!!، وأعتقد أن هذا الكلام لا يصمد أمام أي مناقشة علمية وينكره طالب الإبتدائية وأعتقد أن الأطفال سيأخذونه على سبيل الهزار، ويقولون أنها مستحبة في أيام الأثنين والثلاثاء والخميس ومنهي عنها أيام الأربعاء ومكروهة في الجمعة، وهي في الصيف أفضل من الشتاء وفى النهار أفضل من الليل، وأنا بالطبع لا أفهم لماذا وما هي علاقة أيام الأسبوع والفصول بالحجامة؟، وهل المطلوب من المرض أن يأخذ إجازة عارضة في هذه الأوقات،ولكن ما أعرفه ومتأكد منه أن أطباء الحجامة المعاصرين قد اخترعوا أحاديثاً تبيح الحجامة طيلة أيام الأسبوع وطوال اليوم حتى تستمر مسيرة السبوبة وطريق الإسترزاق!.

أما أكبر نكت الحجامين فهي أن الجنس ممنوع لمدة 24 ساعة أثناء الحجامة!!، وأعتقد أنهم بذلك مؤيدون لتنظيم النسل برغم معرفتي بأن تنظيم النسل عندهم حرام ولا أعرف كيف سيحل الحجامون الجدد هذا التناقض؟، وأعتقد أن النكتة في هذا المجال عار وفضيحة،لأن العصر لم يعد يحتمل الخرافات، ولن يقبل التلكؤ عن قطار الحضارة باسم الوقوف في محطات الكتب الصفراء، وإلا فسيتركنا هذا القطار حتى نتجمد ونتحنط في مكاننا كالتماثيل لا نستطيع إلا أن نصرخ كما صرخ الأقدمون: يا خفي الألطاف نجنا مما نخاف.