صلفيق ابو قناة
04-10-2004, 00:21
السلام عليكم
لا يشكر الله من لا يشكر الناس
أخوتي الإنسان كائن إجتماعي يألف ويؤلف ويقدس العلاقات الإجتماعية وهو شديد الإلتصاق بالمكان الّذي يعيش ويتربى به ، لا يعدل بموطنه أي موطن آخر ولا يدفعه لتركه والإبتعاد عنه إلا الحاجه الملحة أو الهدف العظيم الّذي يصعب تحقيقه في موطنه الأصلي.
ووطن الإنسان هو المكان الّذي يولد فيه ويتربى في ربوعه ، وبما أن مملكتنا الغالية من الدول الحديثة التكوين قياساً بغيرها ويغلب على أهله العنصر القبلي وهو الّذي عادةً يكون له إرتباط خارج عن المكان المتواجد به أصلاً ، فإن ذلك يدفع القبائل الغير مستقرة "سكنياً" الى البحث عن أفضل الأمكنه وأنسبها "مما لهم فيه أواصر قربى" والإستقرار فيه.
هذا الأمر جعل كثير من بوادي شمر وعنزه والضفير وغيره من البادية المتواجدين بالقرب من حدود المملكة وبعضهم ممن هم داخلها تحاول الأستقرار في المناطق التي فيها أقاربهم داخل المملكة ، هذا الأمر الّذي حدث منذ سنين جعلهم مواطنين وغير مواطنين بنفس الوقت فهم مواطنين لتواجدهم وسكنهم ودراسة أبنائهم وإكتساب معيشتهم وغير مواطنين لكونهم لم يحصلوا على جنسيتهم السعودية فهم مندمجين بالحياة مع أقاربهم ممن يحملون الجنسية السعودية ومنعزلين من ناحية التصاهر وامتلاك السكن وغيره من الأمور التي تستدعي وجود الجنسية ومن أراد أن يتزوج من أبن عمه أو يزوجه يضطر الى سلوك طرق ملتوية أو أنه يتسبب بعدم إعتراف الدوائر الحكومية بزواجه وما يجر عليه وعلى ذريته من مشاكل ومتاهات.
كل ما طالت السنين كل ما كثرت الحاجة الى تعديل أوضاعهم ومساواتهم بأبناء عمومتهم فقد غيب الموت أو العجز أكثر الجيل الّذي كان مرتبط بأكثر من مكان وبقي جيل الأبناء الّذي لا يعرف ولا يألف الا موطنه "السعودية" الّذي ولد وترعرع فيه.
خلال هذه السنوات كانت الحكومة تعمل جاهدة على حل هذا الوضع عن طريق الإقامات التي تجدد كل عدة سنوات ولكنها لاتستجيب "أي البطاقات" لحاجات الناس المتزايدة بتزايد ارتباطهم والتصاقهم بتراب هذه الأرض التي لم يعرفوا غيره.
وأخيراً جاء الفرج بمكرمة وقرار إنساني قوي وبعيد النظر من قائد المسيرة المباركة لدولة الرحمة والعدالة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد وعضده الأيمن وجه الخير الأمير عبدالله بمنح هؤلاء المواطنين الجنسية السعودية ومساواتهم بالحقوق والواجبات والرعاية بسائر مواطني المملكة.
طبعاً أنا تكلمت عن ما أعرفه وهم قبائل الشمال ، مع أني سمعت بأن الأمر شامل واستفادت منه بعض قبائل الجنوب كذلك.
هذا الحل الإنساني والّذي تميزت به المملكة عن الكثير من الدول والتي كانت ولا زالت تعاني من مثل هذه المشكلة يستدعي منا "من ننتمي الى أحد هذه القبائل المستفيدة من القرار" إظهار الشكر والتقدير لهذه الخطوة المباركة وتأكيد إنتمائنا لهذا التراب الطاهر واللهج بالثناء والدعاء لولاة أمرنا على بعد نظرهم وحسهم الإسلامي الإنساني.
لا يشكر الله من لا يشكر الناس
أخوتي الإنسان كائن إجتماعي يألف ويؤلف ويقدس العلاقات الإجتماعية وهو شديد الإلتصاق بالمكان الّذي يعيش ويتربى به ، لا يعدل بموطنه أي موطن آخر ولا يدفعه لتركه والإبتعاد عنه إلا الحاجه الملحة أو الهدف العظيم الّذي يصعب تحقيقه في موطنه الأصلي.
ووطن الإنسان هو المكان الّذي يولد فيه ويتربى في ربوعه ، وبما أن مملكتنا الغالية من الدول الحديثة التكوين قياساً بغيرها ويغلب على أهله العنصر القبلي وهو الّذي عادةً يكون له إرتباط خارج عن المكان المتواجد به أصلاً ، فإن ذلك يدفع القبائل الغير مستقرة "سكنياً" الى البحث عن أفضل الأمكنه وأنسبها "مما لهم فيه أواصر قربى" والإستقرار فيه.
هذا الأمر جعل كثير من بوادي شمر وعنزه والضفير وغيره من البادية المتواجدين بالقرب من حدود المملكة وبعضهم ممن هم داخلها تحاول الأستقرار في المناطق التي فيها أقاربهم داخل المملكة ، هذا الأمر الّذي حدث منذ سنين جعلهم مواطنين وغير مواطنين بنفس الوقت فهم مواطنين لتواجدهم وسكنهم ودراسة أبنائهم وإكتساب معيشتهم وغير مواطنين لكونهم لم يحصلوا على جنسيتهم السعودية فهم مندمجين بالحياة مع أقاربهم ممن يحملون الجنسية السعودية ومنعزلين من ناحية التصاهر وامتلاك السكن وغيره من الأمور التي تستدعي وجود الجنسية ومن أراد أن يتزوج من أبن عمه أو يزوجه يضطر الى سلوك طرق ملتوية أو أنه يتسبب بعدم إعتراف الدوائر الحكومية بزواجه وما يجر عليه وعلى ذريته من مشاكل ومتاهات.
كل ما طالت السنين كل ما كثرت الحاجة الى تعديل أوضاعهم ومساواتهم بأبناء عمومتهم فقد غيب الموت أو العجز أكثر الجيل الّذي كان مرتبط بأكثر من مكان وبقي جيل الأبناء الّذي لا يعرف ولا يألف الا موطنه "السعودية" الّذي ولد وترعرع فيه.
خلال هذه السنوات كانت الحكومة تعمل جاهدة على حل هذا الوضع عن طريق الإقامات التي تجدد كل عدة سنوات ولكنها لاتستجيب "أي البطاقات" لحاجات الناس المتزايدة بتزايد ارتباطهم والتصاقهم بتراب هذه الأرض التي لم يعرفوا غيره.
وأخيراً جاء الفرج بمكرمة وقرار إنساني قوي وبعيد النظر من قائد المسيرة المباركة لدولة الرحمة والعدالة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد وعضده الأيمن وجه الخير الأمير عبدالله بمنح هؤلاء المواطنين الجنسية السعودية ومساواتهم بالحقوق والواجبات والرعاية بسائر مواطني المملكة.
طبعاً أنا تكلمت عن ما أعرفه وهم قبائل الشمال ، مع أني سمعت بأن الأمر شامل واستفادت منه بعض قبائل الجنوب كذلك.
هذا الحل الإنساني والّذي تميزت به المملكة عن الكثير من الدول والتي كانت ولا زالت تعاني من مثل هذه المشكلة يستدعي منا "من ننتمي الى أحد هذه القبائل المستفيدة من القرار" إظهار الشكر والتقدير لهذه الخطوة المباركة وتأكيد إنتمائنا لهذا التراب الطاهر واللهج بالثناء والدعاء لولاة أمرنا على بعد نظرهم وحسهم الإسلامي الإنساني.