الشمـــااااالي
23-09-2004, 19:17
اعجبتنى هذة القصه واحببت انقلها لكم
ابتاع عمر بن الخطاب فرساً من أعرابي ونقده ثمنه ثم امتطاه، فلم يمض به عمر بعيداً حتى ظهر له به عيب فعاد للرجل وقال له: خذ فرسك فإنه معطوب، فقال الرجل: لا آخذه يا أمير المؤمنين وقد بعته لك سليماً صحيحاً.
فقال عمر: اجعل بيني وبينك حَكَماً، فقال الرجل: يحكم بيننا شريح بن الحارث الكندي، فقال عمر: رضيت به، فلما سمع شريح مقالة الأعرابي، التفت إلى عمر وقال: هل أخذت الفرس سليماً صحيحاً يا أمير المؤمنين، فقال: نعم، فقال لعمر: إذن احتفظ بما اشتريت يا أمير المؤمنين أو رد كما أخذت، فنظر عمر إلى شريح معجباً
وقال: وهل القضاء إلا هكذا، قول فصل وحكم عدل. سر إلى الكوفة فقد وليتك قضاءها.
فظل شريح يقضي بعدها ستين عاما بلا انقطاع في عهود كل من عمر وعثمان وعلى ومعاوية حتى استعفى من القضاء مع مجيء الحجاج ومع بلوغ عمره المئة وسبع سنوات
وقد حصل أن افتقد علي بن أبي طالب في خلافته درعاً أثيرةً عليه فوجدها بيد ذمي يبيعها في الكوفة، فتخاصما إلى القاضي شريح. فقال علي: وجدت درعي هذه مع هذا الرجل، وقد سقطت مني في ليلة كذا في مكان كذا، وهي لم تصل إليه ببيع ولا هبة، فقال الذمي: بل هي درعي وفي يدي ولا أتهم أمير المؤمنين بالكذب.
فطلب شريح من علي شاهدين على ادعائه، فقال علي: نعم مولاي قنبر وولدي الحسن يشهدان لي. فقال شريح: ولكن شهادة الابن لأبيه لا تجوز يا أمير المؤمنين. فقال علي: سبحان الله رجل من أهل الجنة لا تجوز شهادته. أما سمعت أن رسول الله r قال: الحسن والحسين سيدا شباب الجنة. فقال شريح: بلى، غير أني لا أجيز شهادة الولد لوالده
عند ذلك التفت علي إلى الذمي فقال: خذها فليس عندي شاهد غيرهما. فقال الذمي: ولكني أشهد أن الدرع لك يا أمير المؤمنين، وقال: يا الله!! أمير المؤمنين يخاصمني أمام قاضيه، وقاضيه يقضي لي عليه!! أشهد أن الدين الذي يأمر بهذا لحق. وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله. اعلم أيها القاضي أني اتبعت جيش أمير المؤمنين إلى صفين، فسقطت درعه عن جمله الأورق، فأخذتها. فقال علي: أما وأنك قد أسلمت فإني وهبتها لك، ووهبت لك معها هذه الفرس. ولم يمض زمن طويل حتى شوهد الرجل يقاتل الخوارج في النهروان تحت راية علي ويمعن في القتال حتى استشهد.
وروي أن ولداً للقاضي شريح كفل رجلاً فقبلت كفالته. إلا أن الرجل فر هارباً من يد القضاء، فسجن ولده بدل الرجل الفار، وكان ينقل له الطعام كل يوم إلى سجنه.
ومن روائع شريح القاضي أن ابنه استشاره يوماً فقال: يا أبت، إن بيني وبين قوم خصومة، فانظر لي فيها، فإن كان الحق لي قاضيتهم، وإن كان لهم صالحتهم. فلما نظر شريح في قضية ابنه قال له: انطلق فقاضهم، فلما مثلوا بين يدي شريح في مجلس قضائه قضى لهم على ولده.
فلما رجع شريح القاضي وابنه إلى البيت، قال له ابنه: فضحتني يا أبت، فوالله لو لم أستشرك من قبل لما لمتك.
فقال القاضي شريح: يا بني، والله لأنت أحب الناس إلي من ملء الأرض من أمثالهم ولكن الله أعز منك، لقد خشيت أن أخبرك أن الحق لهم فتصالحهم صلحاً يفوت عليهم بعض حقهم فقلت لك ما قلت...
رضي الله عن عمر بن الخطاب فقد زان مفرق القضاء في الإسلام بجوهرة كريمة هي القاضي شريح. ذلك المصباح المنير الذي لا زلنا حتى اليوم نستضيء بنور فقهه وعلمه في شرع الله في كتب الفقه.
دعا الوالي عمر بن هبيرة كلاًّ من الحسن البصري سيد التابعين والعالم المعروف الشعبي رضي الله عنهما، فقال لهما: إن الخليفة يزيد بن عبد الملك قد استخلفه الله على عباده وأوجب طاعته على الناس.
وقد ولاني يزيد على العراق ثم زاد فولاني فارس. وهو يراسلني أحياناً لتنفيذ ما لا أطمئن لعدالته، فهل تجدان لي رخصة في ذلك؟ فأجاب العالم الشعبي جواباً فيه ملاطفة للخليفة ومسايرة للوالي، والحسن البصري ساكت، فالتفت له الوالي ابن هبيرة وقال: وما تقول أنت يا أبا سعيد؟ فقال: "يا ابن هبيرة خف الله في يزيد، ولا تخف يزيد في الله. واعلم أن الله عز وجل يمنعك من يزيد، وأن يزيد لا يمنعك من الله. يا ابن هبيرة إنه يوشك أن ينزل بك ملك غليظ شديد لا يعصي الله ما أمره. فيزيلك عن سريرك هذا، وينقلك من سعة قصرك إلى ضيق قبرك، حيث لا تجد هناك يزيد، وإنما تجد عملك الذي خالفت به رب يزيد، يا ابن هبيرة إنك إن تك مع الله تعالى وفي طاعته، يكفيك الله بائقة يزيد بن عبد الملك وأذاه في الدنيا والآخرة، وإن تك مع يزيد في معصية الله فإن الله يكلك إلى يزيد. واعلم يا ابن هبيرة أنه لا طاعة لمخلوق كائناً من كان في معصية الخالق عز وجل". فمال الوالي ابن هبيرة عن الشعبي وبالغ في تكريم الحسن البصري. فقال الشعبي والله ما قال الحسن قولاً أجهله، ولكني أردت فيما قلت وجه ابن هبيرة وأراد الحسن وجه الله، فأقصاني الله من ابن هبيرة وأدناه منه
إن شاء الله تعجااااابكم هذه القصه .....!!!!
,
,
,
اخوكم الصغير
ابتاع عمر بن الخطاب فرساً من أعرابي ونقده ثمنه ثم امتطاه، فلم يمض به عمر بعيداً حتى ظهر له به عيب فعاد للرجل وقال له: خذ فرسك فإنه معطوب، فقال الرجل: لا آخذه يا أمير المؤمنين وقد بعته لك سليماً صحيحاً.
فقال عمر: اجعل بيني وبينك حَكَماً، فقال الرجل: يحكم بيننا شريح بن الحارث الكندي، فقال عمر: رضيت به، فلما سمع شريح مقالة الأعرابي، التفت إلى عمر وقال: هل أخذت الفرس سليماً صحيحاً يا أمير المؤمنين، فقال: نعم، فقال لعمر: إذن احتفظ بما اشتريت يا أمير المؤمنين أو رد كما أخذت، فنظر عمر إلى شريح معجباً
وقال: وهل القضاء إلا هكذا، قول فصل وحكم عدل. سر إلى الكوفة فقد وليتك قضاءها.
فظل شريح يقضي بعدها ستين عاما بلا انقطاع في عهود كل من عمر وعثمان وعلى ومعاوية حتى استعفى من القضاء مع مجيء الحجاج ومع بلوغ عمره المئة وسبع سنوات
وقد حصل أن افتقد علي بن أبي طالب في خلافته درعاً أثيرةً عليه فوجدها بيد ذمي يبيعها في الكوفة، فتخاصما إلى القاضي شريح. فقال علي: وجدت درعي هذه مع هذا الرجل، وقد سقطت مني في ليلة كذا في مكان كذا، وهي لم تصل إليه ببيع ولا هبة، فقال الذمي: بل هي درعي وفي يدي ولا أتهم أمير المؤمنين بالكذب.
فطلب شريح من علي شاهدين على ادعائه، فقال علي: نعم مولاي قنبر وولدي الحسن يشهدان لي. فقال شريح: ولكن شهادة الابن لأبيه لا تجوز يا أمير المؤمنين. فقال علي: سبحان الله رجل من أهل الجنة لا تجوز شهادته. أما سمعت أن رسول الله r قال: الحسن والحسين سيدا شباب الجنة. فقال شريح: بلى، غير أني لا أجيز شهادة الولد لوالده
عند ذلك التفت علي إلى الذمي فقال: خذها فليس عندي شاهد غيرهما. فقال الذمي: ولكني أشهد أن الدرع لك يا أمير المؤمنين، وقال: يا الله!! أمير المؤمنين يخاصمني أمام قاضيه، وقاضيه يقضي لي عليه!! أشهد أن الدين الذي يأمر بهذا لحق. وأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله. اعلم أيها القاضي أني اتبعت جيش أمير المؤمنين إلى صفين، فسقطت درعه عن جمله الأورق، فأخذتها. فقال علي: أما وأنك قد أسلمت فإني وهبتها لك، ووهبت لك معها هذه الفرس. ولم يمض زمن طويل حتى شوهد الرجل يقاتل الخوارج في النهروان تحت راية علي ويمعن في القتال حتى استشهد.
وروي أن ولداً للقاضي شريح كفل رجلاً فقبلت كفالته. إلا أن الرجل فر هارباً من يد القضاء، فسجن ولده بدل الرجل الفار، وكان ينقل له الطعام كل يوم إلى سجنه.
ومن روائع شريح القاضي أن ابنه استشاره يوماً فقال: يا أبت، إن بيني وبين قوم خصومة، فانظر لي فيها، فإن كان الحق لي قاضيتهم، وإن كان لهم صالحتهم. فلما نظر شريح في قضية ابنه قال له: انطلق فقاضهم، فلما مثلوا بين يدي شريح في مجلس قضائه قضى لهم على ولده.
فلما رجع شريح القاضي وابنه إلى البيت، قال له ابنه: فضحتني يا أبت، فوالله لو لم أستشرك من قبل لما لمتك.
فقال القاضي شريح: يا بني، والله لأنت أحب الناس إلي من ملء الأرض من أمثالهم ولكن الله أعز منك، لقد خشيت أن أخبرك أن الحق لهم فتصالحهم صلحاً يفوت عليهم بعض حقهم فقلت لك ما قلت...
رضي الله عن عمر بن الخطاب فقد زان مفرق القضاء في الإسلام بجوهرة كريمة هي القاضي شريح. ذلك المصباح المنير الذي لا زلنا حتى اليوم نستضيء بنور فقهه وعلمه في شرع الله في كتب الفقه.
دعا الوالي عمر بن هبيرة كلاًّ من الحسن البصري سيد التابعين والعالم المعروف الشعبي رضي الله عنهما، فقال لهما: إن الخليفة يزيد بن عبد الملك قد استخلفه الله على عباده وأوجب طاعته على الناس.
وقد ولاني يزيد على العراق ثم زاد فولاني فارس. وهو يراسلني أحياناً لتنفيذ ما لا أطمئن لعدالته، فهل تجدان لي رخصة في ذلك؟ فأجاب العالم الشعبي جواباً فيه ملاطفة للخليفة ومسايرة للوالي، والحسن البصري ساكت، فالتفت له الوالي ابن هبيرة وقال: وما تقول أنت يا أبا سعيد؟ فقال: "يا ابن هبيرة خف الله في يزيد، ولا تخف يزيد في الله. واعلم أن الله عز وجل يمنعك من يزيد، وأن يزيد لا يمنعك من الله. يا ابن هبيرة إنه يوشك أن ينزل بك ملك غليظ شديد لا يعصي الله ما أمره. فيزيلك عن سريرك هذا، وينقلك من سعة قصرك إلى ضيق قبرك، حيث لا تجد هناك يزيد، وإنما تجد عملك الذي خالفت به رب يزيد، يا ابن هبيرة إنك إن تك مع الله تعالى وفي طاعته، يكفيك الله بائقة يزيد بن عبد الملك وأذاه في الدنيا والآخرة، وإن تك مع يزيد في معصية الله فإن الله يكلك إلى يزيد. واعلم يا ابن هبيرة أنه لا طاعة لمخلوق كائناً من كان في معصية الخالق عز وجل". فمال الوالي ابن هبيرة عن الشعبي وبالغ في تكريم الحسن البصري. فقال الشعبي والله ما قال الحسن قولاً أجهله، ولكني أردت فيما قلت وجه ابن هبيرة وأراد الحسن وجه الله، فأقصاني الله من ابن هبيرة وأدناه منه
إن شاء الله تعجااااابكم هذه القصه .....!!!!
,
,
,
اخوكم الصغير