الدكتور عبدالعزيز النخيلان
21-09-2004, 02:39
الملتقى الاول للمثقفين السعوديين
بحاجة الى استراتيجية
د.عبدالعزيز النخيلان*
إن من ابرز ملامح الملتقى الأول للمثقفين السعوديين هو طرح وضع المؤسسات الثقافية السعودية كالأندية الأدبية وجمعيات الثقافة والفنون وإعادة هيكلتها .. مما يعني إعادة ترتيب الأوراق وتنظيم العمل عبر تلك المؤسسات..
الفجوة الكبيرة بين الأندية الأدبية وجمعيات الثقافة والفنون تزداد اتساعا على حساب العمل الثقافي والذي يفترض أن يكون بعيدا كل البعد عن المحسوبيات والمجاملات فكل منها يعمل على حده وبدون أدنى درجات لتنسيق . والفجوة نفسها تأخذ نفس الحجم أو تزداد قليلا بالنسبة للأندية الأدبية مع بعضها أو جمعيات الثقافة والفنون هي أيضا مع بعضها وعدم التنسيق فيما بينها .. فالمجموعة القصصية التي لا تطبع في نادي القصة هذا تطبع في ذاك وهكذا في الأندية الأدبية دون ضوابط لذلك ولا حتى تنسيق وهذا ناتج عن عدم وجود المشرف أو المنسق .. فنتفاجأ أحيانا عندما نرى عملا لأديب من منطقة ويطبع أخرى لتثير التساؤلات الكثيرة دون إجابات وتساهم في اتضاح الفجوة بشكل أكبر .. إن دمج الأندية الأدبية مع جمعيات الثقافة والفنون هو ضرورة لتوحيد الجهود وزيادة في التنسيق وبالتالي زيادة في الإنتاج أو على اقل تقدير وضع جهة منسقة تحاول التوفيق بين الأنشطة من خلال إدارة متكاملة للإشراف على كل الفروع في المملكة والتنسيق فيما بينها ..
وما يفوت على بعض مؤسساتنا الثقافية هو تبني المواهب الجديدة وبناء مثقفين لمستقبل يزداد فيه التحدي في عالم مفتوح يعيش طفرة المعلومة .. فاستقطاب الأقلام الواعدة والعقول الجديدة النشيطة والتي تتوهج حماسا والأخذ بيدها لتنتج كتابا ومثقفين إنما هو من صميم عمل تلك المؤسسات ولذلك فان من الضرورة في مكان وضع آلية تستقى من أصحاب الخبرة وأهل الباع المعرفي والعمل الثقافي وحتى لو تطلب ذلك الاستعانة باستراتيجيات مؤسسات ثقافية أخرى ناجحة في هذا المجال في دول أخرى .. لوضع آلية واضحة البنود لاستقطاب تلك العقول وتبنيها عبر لتك المؤسسات ..
إن نجاح المؤسسة من نجاح قائدها وفشلها هو كذلك منه .. ولهذا فان إعادة ترتيب قيادات المؤسسات الثقافية بعد فترات متوسطة المدى تحدد مسبقا ككل أربعة سنوات مثلا يتم بعدها انتخاب أو ترشيح شخص آخر لقيادة المؤسسة الثقافية بأسس وقواعد وشروط معينة يكون لعامل الإنتاجية والنشاط فيها دورا كبيرا في ذلك .. أقول أن ذلك سيسهم كثيرا في تطور العمل الثقافي في شتى فروعه واختلاف نشاطاته ..لأنني أعتقد جازما أن عطاء شخص يقود مؤسسة ثقافية لفترة طويلة جدا ليس كعطاء آخر يقودها حديثا ..
تطلعات كثيرة يتمناها المثقفون السعوديون من الملتقى الأول للمثقفين السعوديين .. آملين بأن يخرج الملتقى بقرارات وتوصيات تكون كفيلة بتغيير المسيرة الثقافية في وطننا إلى الأفضل باذن الله تعالى ..
*كاتب سعودي وطبيب
بحاجة الى استراتيجية
د.عبدالعزيز النخيلان*
إن من ابرز ملامح الملتقى الأول للمثقفين السعوديين هو طرح وضع المؤسسات الثقافية السعودية كالأندية الأدبية وجمعيات الثقافة والفنون وإعادة هيكلتها .. مما يعني إعادة ترتيب الأوراق وتنظيم العمل عبر تلك المؤسسات..
الفجوة الكبيرة بين الأندية الأدبية وجمعيات الثقافة والفنون تزداد اتساعا على حساب العمل الثقافي والذي يفترض أن يكون بعيدا كل البعد عن المحسوبيات والمجاملات فكل منها يعمل على حده وبدون أدنى درجات لتنسيق . والفجوة نفسها تأخذ نفس الحجم أو تزداد قليلا بالنسبة للأندية الأدبية مع بعضها أو جمعيات الثقافة والفنون هي أيضا مع بعضها وعدم التنسيق فيما بينها .. فالمجموعة القصصية التي لا تطبع في نادي القصة هذا تطبع في ذاك وهكذا في الأندية الأدبية دون ضوابط لذلك ولا حتى تنسيق وهذا ناتج عن عدم وجود المشرف أو المنسق .. فنتفاجأ أحيانا عندما نرى عملا لأديب من منطقة ويطبع أخرى لتثير التساؤلات الكثيرة دون إجابات وتساهم في اتضاح الفجوة بشكل أكبر .. إن دمج الأندية الأدبية مع جمعيات الثقافة والفنون هو ضرورة لتوحيد الجهود وزيادة في التنسيق وبالتالي زيادة في الإنتاج أو على اقل تقدير وضع جهة منسقة تحاول التوفيق بين الأنشطة من خلال إدارة متكاملة للإشراف على كل الفروع في المملكة والتنسيق فيما بينها ..
وما يفوت على بعض مؤسساتنا الثقافية هو تبني المواهب الجديدة وبناء مثقفين لمستقبل يزداد فيه التحدي في عالم مفتوح يعيش طفرة المعلومة .. فاستقطاب الأقلام الواعدة والعقول الجديدة النشيطة والتي تتوهج حماسا والأخذ بيدها لتنتج كتابا ومثقفين إنما هو من صميم عمل تلك المؤسسات ولذلك فان من الضرورة في مكان وضع آلية تستقى من أصحاب الخبرة وأهل الباع المعرفي والعمل الثقافي وحتى لو تطلب ذلك الاستعانة باستراتيجيات مؤسسات ثقافية أخرى ناجحة في هذا المجال في دول أخرى .. لوضع آلية واضحة البنود لاستقطاب تلك العقول وتبنيها عبر لتك المؤسسات ..
إن نجاح المؤسسة من نجاح قائدها وفشلها هو كذلك منه .. ولهذا فان إعادة ترتيب قيادات المؤسسات الثقافية بعد فترات متوسطة المدى تحدد مسبقا ككل أربعة سنوات مثلا يتم بعدها انتخاب أو ترشيح شخص آخر لقيادة المؤسسة الثقافية بأسس وقواعد وشروط معينة يكون لعامل الإنتاجية والنشاط فيها دورا كبيرا في ذلك .. أقول أن ذلك سيسهم كثيرا في تطور العمل الثقافي في شتى فروعه واختلاف نشاطاته ..لأنني أعتقد جازما أن عطاء شخص يقود مؤسسة ثقافية لفترة طويلة جدا ليس كعطاء آخر يقودها حديثا ..
تطلعات كثيرة يتمناها المثقفون السعوديون من الملتقى الأول للمثقفين السعوديين .. آملين بأن يخرج الملتقى بقرارات وتوصيات تكون كفيلة بتغيير المسيرة الثقافية في وطننا إلى الأفضل باذن الله تعالى ..
*كاتب سعودي وطبيب