راعي الوقيد
24-08-2004, 04:00
السلام عليكم ورحمة الله وبركاتـــــــــــه
نقـــــــــــــدم لكم تعريفاً بالفنون الشعبيـــــــــــة ، وانواعــــــــــها المتعارف عليــــــــها...
** الفنــــــــون الشعبيــــــــة :-
إن جميــــــــع شعوب العالــــــــم ـ كل ٍ على حدة ـ تعتــــــــز بفنونها الشعبيــــــــة ،،،
لذلك تجدها تهتــــــــم بهذه الفنــــــــون وتحافظ عليــــــــهـا من الإنــــــــدثار ،،،
نحن في الجزيرة العربيــــــــه نجد ان كل منطقــــــــة وكل قبيلــــــــة تتميــــــــز عن
غيــــــــرها بفنونهــــــــا الشعبيــــــــة ، وإن كانت هناك مناطق تجتمــــــــع مع غيــــــــرها
في كثيــــــــر من هذه الفنــــــــون ،،،
وتتميــــــــز منطقــــــــة حــــــــائل بثراء تراثها الشعبــــــــي والفنــــــــي ، مثــــــــل الأهازيــــــــج التي تردد في المناسبات كالأعيــــــــاد ، وحفلات الزفاف ، وحالات الإنتصار ، وإرهاب العدو ، والترويح عن النفس ـ تخففاً من عناء التعب والجهد اليومي الذي يبذله الناس في مختلف الأعمال ـ وللتسليــــــــة ،،،
ومن بين الفنون الشعبيــــــــــــة :-
1- العرضــــة -2- السامـــــري او السوقيـــــــة -3- الربابـــــــة :
*المسحـــــوب * الهجينــــــــي * الردادي
-4- الغناء مع محال السوانــــــــي -5- الغناء اثناء البناء -6- الغناء على ظهور الإبل
-7- الغناء على ظهور الخيــــــل -8- الغناء مع الرحى -9- انماط من الغناء تؤدى مع
المهراس ..
ونفصّل لكم هذه الفنون الشعبية :-
اولاً : العرضــــــــــة :وهي رقصـــــة الحرب التي تؤدى في الحرب والسلم ، وقد نشأت في معسكرات المحاربيــــــــن وتطورت فيما بعــــــد . والهدف منها إظهار القوة والإلتحام ، وعدم المبالاة بقوة العدو وإرهابـــــــه بأصوات الطبول واصواتهـــــــم >> الحرب نصّه طهبلــــــــه :) << ، وأيضاً لرفع الروح المعنويــــــــة للمقاتليـــــــن وشحذ الهمــــــــم من خلال الشعر ، والإحتفاظ باليقظــــــــة داخل المعسكــــــرات اثناء الليــــــــل حتى تبقى الحراسة داخل المعسكــــــــر وحولـــــــه في حالة إنتباه تام ، والقضاء على السأم والملل وحث المحاربيــــــــن على التفانــــــــي في القتال ووصف البطولات والتغنــــــــي بالإنتصارات ومديــــــــح القادة وتعداد فضائلهــــــــم .
وفي وقت السلــــــــم تؤدى العرضــــــــة في الأعيــاد ـ وبشكل خاص في عيــــــــد رمضان ، اما عيـــــد الأضحى فليس هناك مظاهر للإحتفال ـ وتبدأ إيقاعــــــــات الرقصــــــــة هادئــــــــة ثـــــــم تسخن شيئاً فشيئاً حتى تبلــــــــغ الذروة ،،،
ثانياً : السامــــــــري او السوقيــــــــة :وهي نوع قديــــــــم متطـــــــــور من الفنون الشعبيــــــــة التي تؤدى في السلــــــــم ، وتقام في ليالي السمـــــــر . يهدف السامـــــري الى الترويــــــــح عن النفــــــــس في المياديــــــــن الفسيحــــــة حيث يجلس المؤدون في صفيــــــــن متقابليــــــــن متراصيــــــــن جاثيـــن على ركبهــــم ومع احد الصفوف الطيران او الطبول المزخرفـــــــة ويتولى بعض لاعبي السامــــــــري في اي من الصفوف طق الطبول مع الترديد مع زملاؤه في الصف . وتكون المسافة بين الصفين حوالي ثلاثة امتار ، ويقف الملقن او الشاعـــــــر بين الصفين يشيل مع كل صف شطراً من بيت يردد مرتين ويكمل الملقِّن مع احد الصفين الشطر الثاني ، وعندها تقرع الطبول في دقتين خفيفتين ودقـّــة ثالثــــــــة اقوى منهما إنسجاما مع الإيقاع الخاص بالأبيات وطريقــــــة ترديدها ،،،
ثالثاً :العزف على الربابـــــــة : والربابة آلة بسيطــــــــة تتكون من الهيكل وهو إطار مكيـــــّـــــس بالجلد غير المدبـــوغ المنظف من الشعـــــــر ويشـــــــد على هذا الإطار وهو رطب حتى إذا يبس اصبح صلباً ويفضل جلد الإبل ، ويختــرق الإطار القلــــب وهو عصا بقدر قبضــة اليد يربـــط به الوتــر من طرفيه ليمــــــر من فوق الجســــــــم يرفعــــه عنه عودان قصيــــــران يرتكزان على جلــــــــد الجســــــــــم ويسميــــــــان (الجحـــــــــش) وهناك القوس وهو عود ليــــــــن منحني طرفاه ومربوط بهما شعـــــر مثل الوتـــــــر مشدود بدرجــــــة جيـــــــــــدة ، والعزف على الربابة من الفنون الشعبيـــــــــــة المحبوبـــــــة التي يعشقها الجمهور ..
ومن الألحان المشهورة التي تعزف على الربابة :-
1- المسحــــــــــــوب :وهو ما جـــــــــر بعض الكلمات بنغمــــــــــــة طويـــــــــــلة تخرج من الأعماق ، وهذا النوع يختــص بالشكوى والوجد والحزن ،،،
2- الهجينــــــــــــي :وهو اللحــــــــــن الراقــــــــــص على الربابة ويشبــــــــه صوت الهجينــــــــــي الذي يغنـــــــــــى على ظهور الإبـــــــــــــــــــل ،،،
3- الردادي :وهو لحـــــــــــــــن شجي مؤثـــــــــــر سريـــــــــــــع الإيقاع يعبــــــــر عن الإبتهاج والفـــــــــــــرح ،،،
رابعاً :الغناء مع محال السوانـــــــــــــي :السوانــــــــــي هي الإبـــــــل التي تمتح (تخرج)الماء من البئــــــــر بالدلاء ، والمحال هي البكــــــــــرة الكبيـــــــــرة المركبــــــــة على البئـــــــــر . ولطريقـــــــــــة سيــــــــــر ألإبــــــــــل اثناء المتــــــح اثـــر كبيــــــر في تكــــويـــــــــــن هذه الألحان ،،،
خامساً : الغناء اثناء البناء : البناء من الأعمــــــــــــال الشاقـــــــــــة التي كان ينهـــــــــض بها ابناء المنطقــــــــــــة ، لذا كان لابد من ان يخفف القائمون على هذا العمــل عن انفسهـــــــــــم هذه المعاناة ، وكان السبيل الى ذلك الغناء خصوصاً وقت الظهيرة ، وكان هذا الغناء يؤدى جماعياً في فرقتين تردد كل فرقة المقاطع الخاصة بها وهي في مكانها وذلك بترديد البيت مرتين الى ثلاث مرات لكل مجموعة حتى تنتهي القصيدة وتليها الأخرى . والقصائد التي تغنى من بحر واحد هو اللحن الطويل المجرور دون استخدام ادوات العزف ، وقد يكون العمل ليلاً فيرددون تلك الأهازيج ليطردوا عن عيونهم النعاس ،،،
سادساً : الغناء على ظهور الإبــــــــــل (الهجينــــــــي): من المعروف ان الإبل رفيقة العربي في صحرائه الشاسعة يستخدمها في قضاء اعماله المتعددة ، ولكل واحدة من هذه المهمات نوع من الإبل ، فهناك (الزمل)و(المسح)و(الخلفات)وهي ذاتها (المسح)، اما (الهجن) فهي الذلول المعدة للركوب وتسمى (واضع). والهجن من الذكور الأحرار ، والنوق العمانيـــــة ، وهي تطرب للغناء وترتفع اعناقها ممتدة الى الأمام ، حيث تطوي الأرض طياً . والأغانـــــــــي المحببـــــــــــــة هي ذات الإيقاع القصيـــــــــــر الراقـــص الرقيق العذب حيث يتجدد معها نشاط الأبـــــــــــل وتتلاعب دلاء الخِرجْ بين قوائمها متراقصـــــــــــــه مع إيقاع اخفافها على الأرض ، ويتمايــــــــــل راكبها طرباً وهو يلف ساقه على راس الشداد الأمامـــــــــي ممسكاً الرسن بيده رافعاً الخيزران اللين المتغطرف بيمناه يدق جنبه بمرفقه دقاً خفيفاً يتمشى مع إيقاعات القصيـــــــــدة ، ويركن حادي الإبل الى الغناء عندما يحس بالملل من طول المسافة وقت الظهيرة ، واللحن الذي يغنى هو (الهجيني) التي لاتطول ابياته عن خمســـــــــة ابيات ،،،
سابعاً:الغناء على ظهور الخيـــــــــــل : اغاني الفروسية حادة قصيرة تتسق مع الحركة النشطة للخيل وهي نوع من الحداء عند اقتحام المعركة وتحدي الخصم حيث تكون كلمات الفارس ذات وقع شديد عليه ، وتحرض الفرس فتندفع بسرعة فائقة ، وكما ان للفرسان وحادي الإبل اغانيهم فإن للرعاة ومن يوردون المواشي على الماء اهازيجهم ، إذ ان هناك انواعا خاصة بهذا النمط من الممارسة يرددها الرعاه وهم على الأبار يسقون مواشيهم ، فمقطوعاتهم تتكون من بيتين او ثلاثة ابيات ، وهي ابيات قصيرة في مجملها وإيقاعها يواكب وقع اكف الرجال على (المحص)الرشاء الذي يمتحون به الماء من البئر للسقي ، ويتم إختيار الأبياات الرقيقة الوجدانية الشجية ،،،
ثامناً :الغناء مع الرحى :وترددها النساء اثناء طحن الحبوب لتخفيف عناء هذا العمل الشاق
الذي تنهض المرأة به على مدى ساعة او اكثر ، وفيه تخفف المرأة من اعبائها وهمومها ، فالرحى مفتاح اسرار المرأة التي تبوح بها في غنائها وهي تمارس عملية الطحن بهذه الآلة الجرانيتيه الثقيلة المرهقة ، ويتماشى إيقاع الغناءـ هناـ مع دوران الرحى وصليل اطرافها متفاعلاً مع الصوت الخفيف الناجم عن تكسير الحب بين فكي الرحى ، وتتلاعب ظفائر شعرها مع مجاذبتها لوتر الرحى ، وافضل ما يكون الغناء إذا تقابلت إمرأتان على مراكب الرحى تتجاذبان الوتد . والقصيدة التي تغنى غالباً مايكون إيقاعها طويل مجرور ، وافضل اوقاتها في الظهيرة (وقت الهجير)،،،
تاسعاً: انماط من الغناء تؤدى مع المهراس: حيث تقوم المرأة بهرس الحبوب غير القابلة
للطحن مثل(اللقيمي)او (الدخن)بأنواعه وكذلك (التمن)، ويتم الهرس بالمهباش وإيقاع اغاني المهباش سريعة شبيهه بالحداء .
وهناك الغناء في حفلات الرقص ، وانواعه متعددة الإيقاعات والأشكال. وترقص المرأة طفلها
وتداعبه بأغاني خاصة تروح عن نفسها وتلاعب صغيرها ، ويغلب عليها طاروق واحد وهو
طاروق المتراقص ليتناسب مع حركات الترقيص ،،،
وسلامتكم يابعد حيي ،،،
واللــــــــــــــه ولــــــــي التوفيــــــــــق ،،،
ولكــــــــــــــم التحيـــــــــــــــــــة ...
نقـــــــــــــدم لكم تعريفاً بالفنون الشعبيـــــــــــة ، وانواعــــــــــها المتعارف عليــــــــها...
** الفنــــــــون الشعبيــــــــة :-
إن جميــــــــع شعوب العالــــــــم ـ كل ٍ على حدة ـ تعتــــــــز بفنونها الشعبيــــــــة ،،،
لذلك تجدها تهتــــــــم بهذه الفنــــــــون وتحافظ عليــــــــهـا من الإنــــــــدثار ،،،
نحن في الجزيرة العربيــــــــه نجد ان كل منطقــــــــة وكل قبيلــــــــة تتميــــــــز عن
غيــــــــرها بفنونهــــــــا الشعبيــــــــة ، وإن كانت هناك مناطق تجتمــــــــع مع غيــــــــرها
في كثيــــــــر من هذه الفنــــــــون ،،،
وتتميــــــــز منطقــــــــة حــــــــائل بثراء تراثها الشعبــــــــي والفنــــــــي ، مثــــــــل الأهازيــــــــج التي تردد في المناسبات كالأعيــــــــاد ، وحفلات الزفاف ، وحالات الإنتصار ، وإرهاب العدو ، والترويح عن النفس ـ تخففاً من عناء التعب والجهد اليومي الذي يبذله الناس في مختلف الأعمال ـ وللتسليــــــــة ،،،
ومن بين الفنون الشعبيــــــــــــة :-
1- العرضــــة -2- السامـــــري او السوقيـــــــة -3- الربابـــــــة :
*المسحـــــوب * الهجينــــــــي * الردادي
-4- الغناء مع محال السوانــــــــي -5- الغناء اثناء البناء -6- الغناء على ظهور الإبل
-7- الغناء على ظهور الخيــــــل -8- الغناء مع الرحى -9- انماط من الغناء تؤدى مع
المهراس ..
ونفصّل لكم هذه الفنون الشعبية :-
اولاً : العرضــــــــــة :وهي رقصـــــة الحرب التي تؤدى في الحرب والسلم ، وقد نشأت في معسكرات المحاربيــــــــن وتطورت فيما بعــــــد . والهدف منها إظهار القوة والإلتحام ، وعدم المبالاة بقوة العدو وإرهابـــــــه بأصوات الطبول واصواتهـــــــم >> الحرب نصّه طهبلــــــــه :) << ، وأيضاً لرفع الروح المعنويــــــــة للمقاتليـــــــن وشحذ الهمــــــــم من خلال الشعر ، والإحتفاظ باليقظــــــــة داخل المعسكــــــرات اثناء الليــــــــل حتى تبقى الحراسة داخل المعسكــــــــر وحولـــــــه في حالة إنتباه تام ، والقضاء على السأم والملل وحث المحاربيــــــــن على التفانــــــــي في القتال ووصف البطولات والتغنــــــــي بالإنتصارات ومديــــــــح القادة وتعداد فضائلهــــــــم .
وفي وقت السلــــــــم تؤدى العرضــــــــة في الأعيــاد ـ وبشكل خاص في عيــــــــد رمضان ، اما عيـــــد الأضحى فليس هناك مظاهر للإحتفال ـ وتبدأ إيقاعــــــــات الرقصــــــــة هادئــــــــة ثـــــــم تسخن شيئاً فشيئاً حتى تبلــــــــغ الذروة ،،،
ثانياً : السامــــــــري او السوقيــــــــة :وهي نوع قديــــــــم متطـــــــــور من الفنون الشعبيــــــــة التي تؤدى في السلــــــــم ، وتقام في ليالي السمـــــــر . يهدف السامـــــري الى الترويــــــــح عن النفــــــــس في المياديــــــــن الفسيحــــــة حيث يجلس المؤدون في صفيــــــــن متقابليــــــــن متراصيــــــــن جاثيـــن على ركبهــــم ومع احد الصفوف الطيران او الطبول المزخرفـــــــة ويتولى بعض لاعبي السامــــــــري في اي من الصفوف طق الطبول مع الترديد مع زملاؤه في الصف . وتكون المسافة بين الصفين حوالي ثلاثة امتار ، ويقف الملقن او الشاعـــــــر بين الصفين يشيل مع كل صف شطراً من بيت يردد مرتين ويكمل الملقِّن مع احد الصفين الشطر الثاني ، وعندها تقرع الطبول في دقتين خفيفتين ودقـّــة ثالثــــــــة اقوى منهما إنسجاما مع الإيقاع الخاص بالأبيات وطريقــــــة ترديدها ،،،
ثالثاً :العزف على الربابـــــــة : والربابة آلة بسيطــــــــة تتكون من الهيكل وهو إطار مكيـــــّـــــس بالجلد غير المدبـــوغ المنظف من الشعـــــــر ويشـــــــد على هذا الإطار وهو رطب حتى إذا يبس اصبح صلباً ويفضل جلد الإبل ، ويختــرق الإطار القلــــب وهو عصا بقدر قبضــة اليد يربـــط به الوتــر من طرفيه ليمــــــر من فوق الجســــــــم يرفعــــه عنه عودان قصيــــــران يرتكزان على جلــــــــد الجســــــــــم ويسميــــــــان (الجحـــــــــش) وهناك القوس وهو عود ليــــــــن منحني طرفاه ومربوط بهما شعـــــر مثل الوتـــــــر مشدود بدرجــــــة جيـــــــــــدة ، والعزف على الربابة من الفنون الشعبيـــــــــــة المحبوبـــــــة التي يعشقها الجمهور ..
ومن الألحان المشهورة التي تعزف على الربابة :-
1- المسحــــــــــــوب :وهو ما جـــــــــر بعض الكلمات بنغمــــــــــــة طويـــــــــــلة تخرج من الأعماق ، وهذا النوع يختــص بالشكوى والوجد والحزن ،،،
2- الهجينــــــــــــي :وهو اللحــــــــــن الراقــــــــــص على الربابة ويشبــــــــه صوت الهجينــــــــــي الذي يغنـــــــــــى على ظهور الإبـــــــــــــــــــل ،،،
3- الردادي :وهو لحـــــــــــــــن شجي مؤثـــــــــــر سريـــــــــــــع الإيقاع يعبــــــــر عن الإبتهاج والفـــــــــــــرح ،،،
رابعاً :الغناء مع محال السوانـــــــــــــي :السوانــــــــــي هي الإبـــــــل التي تمتح (تخرج)الماء من البئــــــــر بالدلاء ، والمحال هي البكــــــــــرة الكبيـــــــــرة المركبــــــــة على البئـــــــــر . ولطريقـــــــــــة سيــــــــــر ألإبــــــــــل اثناء المتــــــح اثـــر كبيــــــر في تكــــويـــــــــــن هذه الألحان ،،،
خامساً : الغناء اثناء البناء : البناء من الأعمــــــــــــال الشاقـــــــــــة التي كان ينهـــــــــض بها ابناء المنطقــــــــــــة ، لذا كان لابد من ان يخفف القائمون على هذا العمــل عن انفسهـــــــــــم هذه المعاناة ، وكان السبيل الى ذلك الغناء خصوصاً وقت الظهيرة ، وكان هذا الغناء يؤدى جماعياً في فرقتين تردد كل فرقة المقاطع الخاصة بها وهي في مكانها وذلك بترديد البيت مرتين الى ثلاث مرات لكل مجموعة حتى تنتهي القصيدة وتليها الأخرى . والقصائد التي تغنى من بحر واحد هو اللحن الطويل المجرور دون استخدام ادوات العزف ، وقد يكون العمل ليلاً فيرددون تلك الأهازيج ليطردوا عن عيونهم النعاس ،،،
سادساً : الغناء على ظهور الإبــــــــــل (الهجينــــــــي): من المعروف ان الإبل رفيقة العربي في صحرائه الشاسعة يستخدمها في قضاء اعماله المتعددة ، ولكل واحدة من هذه المهمات نوع من الإبل ، فهناك (الزمل)و(المسح)و(الخلفات)وهي ذاتها (المسح)، اما (الهجن) فهي الذلول المعدة للركوب وتسمى (واضع). والهجن من الذكور الأحرار ، والنوق العمانيـــــة ، وهي تطرب للغناء وترتفع اعناقها ممتدة الى الأمام ، حيث تطوي الأرض طياً . والأغانـــــــــي المحببـــــــــــــة هي ذات الإيقاع القصيـــــــــــر الراقـــص الرقيق العذب حيث يتجدد معها نشاط الأبـــــــــــل وتتلاعب دلاء الخِرجْ بين قوائمها متراقصـــــــــــــه مع إيقاع اخفافها على الأرض ، ويتمايــــــــــل راكبها طرباً وهو يلف ساقه على راس الشداد الأمامـــــــــي ممسكاً الرسن بيده رافعاً الخيزران اللين المتغطرف بيمناه يدق جنبه بمرفقه دقاً خفيفاً يتمشى مع إيقاعات القصيـــــــــدة ، ويركن حادي الإبل الى الغناء عندما يحس بالملل من طول المسافة وقت الظهيرة ، واللحن الذي يغنى هو (الهجيني) التي لاتطول ابياته عن خمســـــــــة ابيات ،،،
سابعاً:الغناء على ظهور الخيـــــــــــل : اغاني الفروسية حادة قصيرة تتسق مع الحركة النشطة للخيل وهي نوع من الحداء عند اقتحام المعركة وتحدي الخصم حيث تكون كلمات الفارس ذات وقع شديد عليه ، وتحرض الفرس فتندفع بسرعة فائقة ، وكما ان للفرسان وحادي الإبل اغانيهم فإن للرعاة ومن يوردون المواشي على الماء اهازيجهم ، إذ ان هناك انواعا خاصة بهذا النمط من الممارسة يرددها الرعاه وهم على الأبار يسقون مواشيهم ، فمقطوعاتهم تتكون من بيتين او ثلاثة ابيات ، وهي ابيات قصيرة في مجملها وإيقاعها يواكب وقع اكف الرجال على (المحص)الرشاء الذي يمتحون به الماء من البئر للسقي ، ويتم إختيار الأبياات الرقيقة الوجدانية الشجية ،،،
ثامناً :الغناء مع الرحى :وترددها النساء اثناء طحن الحبوب لتخفيف عناء هذا العمل الشاق
الذي تنهض المرأة به على مدى ساعة او اكثر ، وفيه تخفف المرأة من اعبائها وهمومها ، فالرحى مفتاح اسرار المرأة التي تبوح بها في غنائها وهي تمارس عملية الطحن بهذه الآلة الجرانيتيه الثقيلة المرهقة ، ويتماشى إيقاع الغناءـ هناـ مع دوران الرحى وصليل اطرافها متفاعلاً مع الصوت الخفيف الناجم عن تكسير الحب بين فكي الرحى ، وتتلاعب ظفائر شعرها مع مجاذبتها لوتر الرحى ، وافضل ما يكون الغناء إذا تقابلت إمرأتان على مراكب الرحى تتجاذبان الوتد . والقصيدة التي تغنى غالباً مايكون إيقاعها طويل مجرور ، وافضل اوقاتها في الظهيرة (وقت الهجير)،،،
تاسعاً: انماط من الغناء تؤدى مع المهراس: حيث تقوم المرأة بهرس الحبوب غير القابلة
للطحن مثل(اللقيمي)او (الدخن)بأنواعه وكذلك (التمن)، ويتم الهرس بالمهباش وإيقاع اغاني المهباش سريعة شبيهه بالحداء .
وهناك الغناء في حفلات الرقص ، وانواعه متعددة الإيقاعات والأشكال. وترقص المرأة طفلها
وتداعبه بأغاني خاصة تروح عن نفسها وتلاعب صغيرها ، ويغلب عليها طاروق واحد وهو
طاروق المتراقص ليتناسب مع حركات الترقيص ،،،
وسلامتكم يابعد حيي ،،،
واللــــــــــــــه ولــــــــي التوفيــــــــــق ،،،
ولكــــــــــــــم التحيـــــــــــــــــــة ...