راعي الوقيد
20-08-2004, 14:34
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
موضوع اليوم عن الشخصية الو سواسية القهرية ، وسنتطرق إلى أسباب عصاب الوسواس والقهر من وجهة نظر التحليل النفسي وكيفية العلاج باختصار ،،،
من أهم سمات شخصية المريض بالوسواس والقهر قبل المرض:-
هو تمركزه المتطرف حول الذات وتتسم في نفس الوقت بالحساسية والفضيلة والأخلاق وحب النظام والنظافة والطاعة والهدوء ويقظة الضمير والتمسك بالحقوق والواجبات ودقة المواعيد هذه كجوانب إيجابية أما كجوانب سلبية فتكون من سماتها التردد والتشكك والحذر والتزمت والعناد والبخل في أحيان كثيرة والاهتمام بالتفاصيل وصعوبة التكيف مع الآخرين وهكذا يظهر صاحب هذه الشخصية فاضلا جدا ولكنه تعيس إذا صح التعبير أو غير سعيد وبالتالي فانه يشتعل ذهن المريض بأفكار قد لا تهمه تضطره إلى الآتيان بسلوك لا يجلب له السعادة ولا يستطيع التخلي عنه وقد تكون في منتهى السخف بالنسبة له إلا انه من غير إرادة منه يضل يتأمل ويفكر وكأن الأمر يتعلق بالحياة أو الموت ..
ومثال ذلك :-
_ربة البيت التي تسرف بالعمل ليل نهار في نظافة المنزل وترتيبه واعادة ترتيبه مرة أخرى والأطفال والملابس والأواني ونظافة الأثاث رغم نظافته وغير ذلك من الأمور ،،،
_الموظف الروتيني الشكلي المتزمت الذي يسرف دائما في التدقيق والمراجعة ويخاف بل يفزع من المرونة ويتهرب من اتخاذ القرارات والبت السريع في الأمور التي تتطلب ذلك ،،،
_بعض البنات التي تعتقد بان قطار الزواج فاتها فتسيطر عليها فكرة محددة تعتقد بأنها السبب فيما حدث لها وتقوم بأنماط سلوكية قهرية لعل فيه حل لتلك المشكلة ،،،
بعض أسباب عصاب الوسواس والقهر:-
1: الخوف وعدم الثقة في النفس والكبت ،،،
2: الشعور بالإثم وعقدة الذنب وتأنيب الضمير حيث يسعى المريض بشكل لاشعوري بعقاب الذات من خلال السلوك القهري الذي يبدو وكأنه تكفير أو إراحة للضمير ،،،
3:التهديد المتواصل بالحرمان وفقدان الشعور بالأمن نتيجة الإحباط المستمر له في المجتمع ولذا تجد المريض يتجنب الخطر من خلال التزامه بالنظام والتدقيق والنظافة وغير ذلك من أعراض المرض وكأنه يتلمس الأمن ،،،
4: صراع بين عناصر الخير والشر داخل الفرد وجود رغبات لا شعورية متصارعة نجد التعبير عنها في صورة الفكر الوسواسي والسلوك القهري تأنيب الضمير والخوف من العقاب والصراع بين التمرد على مطالب الكبار وتقبلها ،،،
5: التنشئة الاجتماعية الخاطئة والتربية المتزمتة المعتمدة على التسلط والأوامر والنواهي الصارمة واستخدام العقاب بقسوة والتدريب الخاطئ المتشدد عل النظافة والإخراج أثناء بدء الطفل بتعلم ذلك .. وهو من أهم الأسباب من نظر التحليل النفسي ،،،
6: التوحد مع الوالدين أو محاكاة الكبار المصابين بعصاب الوسواس والقهر بالإضافة إلى الخبرات والحوادث الصادمة للفرد ،،،
7: الأمراض المعدية المزمنة أو الخطيرة وقد ارجع البعض المرض إلى أسباب فسيولجية تتعلق بالدماغ ووجود بؤر كهربائية نشطة يؤدي تكرار أدائها إلى نفس الفكرة أو السلوك القهري ،،،
التحليل النفسي لسلوك الوسواسي القهري :-
حسب مراحل تطور النمو لدى أصحاب التحليل النفسي حيث تبدأ المرحلة الأولى لدى الرضيع باللذة الفمّية ثم الشرجية ومن ثم التناسلية وعليه فان ابتداء المشكلة المتعلقة بعصاب الوسواس تعود إلى المرحلة الشرجية وهي المرحلة التي يبدأ الأبوين بتدريب الطفل على التخلص من فضلاته وعلى النظافة والتي يستمتع الطفل عادة بالخروج عن قواعد النظافة في هذه المرحلة مع ميله إلى التمرد والتحدي ومقاومة متطلبات الأبوين مما يدفعهما لاستخدام العقاب والصرامة لتنفيذ رغبتهما حيث يضطران الطفل أمام ذلك إلى إنكار سلوكه المتوجه نحو تحصيل اللذة في تلك المرحلة والذي يمكن معرفتها عند مشاهدة الطفل وسعادته الغامرة أثناء الإخراج أو بعد ذلك وكأنه قام بعمل إيجابي يشكر عليه ولكنه يواجه بدلا من ذلك بالعقاب والتأنيب عندئذ ينشأ التكوين العكسي ويتحول إلى الإفراط في النظام والنظافة والسعي إلى الكمال في كل شي فإذا بلغ سن الرشد استعاد إحكام والديه والشعور بالذنب لكونه لم يسلك السلوك المناسب ...ويصبح كثير التشكك في كل شي وكأنه يتوقع تفتيشا مفاجئا من الوالدين ويود التأكد من انه سيجتاز التفتيش أو يتجنب لمس الأشياء لعدم أصابته بالتلوث ،،،
قد ينعكس السلوك الوسواسي القهري بمحاولة المريض أن يغير من النتيجة التي انتهت أليها مشاهد الطفولة من عدواه وغيض إلى أفكار ملحة تتعلق بالموت موت أحد الناس أو المقربين أو خوفه من قتل واحد من الناس أو نفسه ولسان الحال يرده برمزية على من تسبب في ذلك العقاب في طفولته.!؟
يبلغ الإحساس بالذنب لدى مريض الوسواس القهري وهو ما يسمى التأثم درجة التطرف لدى ذلك المريض فبدلا من إن تكون وظيفة المراقبة والتقويم التي كان يقومان بها الأبوين أصبحت بالنسبة للفرد الذي يكون ضميره كامل النمو قد امتصت وامتزجت بداخله ونمت فيه إلى حد التطرف وهنا تكمن صعوبة علاج حالة الوسواس القهري ،،،
العلاج...
حالات الوسواس القهرية من بين اشد أنواع العصاب صعوبة في العلاج وخاصة الحالات الشديدة للالتجاء المريض إلى التبريرات العقلية أثناء سير العلاج كجزء من الوسائل الدفاعية بالإضافة إلى أن المريض يكون شديد الخوف فعلا من التخلي عن سلوكه الذي ثبت لديه فاعلية لخفض التوتر رغم إزعاجه له , ولذلك العلاج عن طريق التحليل النفسي يركز في البحث من خلال التداعي ومحاولة استرجاع الاستجابات الانفعالية التي أحس بها في مطلع حياته للكشف عن الأسباب و إزالتها وتفسير طبيعة الأعراض ومعانيها الشعورية واللاشعورية , وتنمية الاستبصار أو البصيرة بالنسبة للعوامل والمخاوف وما يصاحبها من حيل ووسائل دفاعية لا شعورية ،،،
وتشجيع المريض على أن يتعامل تعاملا إيجابيا وعلى مستوى الراشدين مع مشاعر الذنب لديه والمشاعر المكبوتة نحو الآخرين وبمساعدة المعالج يتغلب المريض من خلال المساندة وزرع الطمأنينة والتقليل من الخوف وتجنب مثيرات الوساوس ومواقفها ،،،
العمل على إعادة البناء والتيقن من ذلك بعد بناء الثقة في النفس بشكل ايجابي
استخدام الإزاحة بإزاحة الأفكار الو سواسية بأفكار بناءة والسلوك القهري بسلوك عادي
وكل ذلك يتم من خلال الطرح وهو علاقة المريض مع معالجه والتي تبلغ أثناء العلاج قمتها ...؟؟
كما أن هناك الجانب الاجتماعي كتغيير السكن أو العمل أن أمكن ، وجانب العلاج بالعمل بالنسبة للكبار واللعب بالنسبة للصغار واخيرا العلاج الطبي لتقليل حدة الاضطراب والتوتر المصاحب للوسواس والقهر ،،،
واخيرا إذا علمنا وتعلمنا كيف نكون مع خالقنا عز وجل من خلال كتابه الكريم سيتلاشى كل ما فينا من آلام ونعيش طعم وحلاوة ألايمان والأمن والطمأنينة والسلام ،،،
وللجميع تمنياتي بالخير والشفاء ،،،
ولكـــــــــــــــــــــم التحيـــــــــــــــــــة ...
موضوع اليوم عن الشخصية الو سواسية القهرية ، وسنتطرق إلى أسباب عصاب الوسواس والقهر من وجهة نظر التحليل النفسي وكيفية العلاج باختصار ،،،
من أهم سمات شخصية المريض بالوسواس والقهر قبل المرض:-
هو تمركزه المتطرف حول الذات وتتسم في نفس الوقت بالحساسية والفضيلة والأخلاق وحب النظام والنظافة والطاعة والهدوء ويقظة الضمير والتمسك بالحقوق والواجبات ودقة المواعيد هذه كجوانب إيجابية أما كجوانب سلبية فتكون من سماتها التردد والتشكك والحذر والتزمت والعناد والبخل في أحيان كثيرة والاهتمام بالتفاصيل وصعوبة التكيف مع الآخرين وهكذا يظهر صاحب هذه الشخصية فاضلا جدا ولكنه تعيس إذا صح التعبير أو غير سعيد وبالتالي فانه يشتعل ذهن المريض بأفكار قد لا تهمه تضطره إلى الآتيان بسلوك لا يجلب له السعادة ولا يستطيع التخلي عنه وقد تكون في منتهى السخف بالنسبة له إلا انه من غير إرادة منه يضل يتأمل ويفكر وكأن الأمر يتعلق بالحياة أو الموت ..
ومثال ذلك :-
_ربة البيت التي تسرف بالعمل ليل نهار في نظافة المنزل وترتيبه واعادة ترتيبه مرة أخرى والأطفال والملابس والأواني ونظافة الأثاث رغم نظافته وغير ذلك من الأمور ،،،
_الموظف الروتيني الشكلي المتزمت الذي يسرف دائما في التدقيق والمراجعة ويخاف بل يفزع من المرونة ويتهرب من اتخاذ القرارات والبت السريع في الأمور التي تتطلب ذلك ،،،
_بعض البنات التي تعتقد بان قطار الزواج فاتها فتسيطر عليها فكرة محددة تعتقد بأنها السبب فيما حدث لها وتقوم بأنماط سلوكية قهرية لعل فيه حل لتلك المشكلة ،،،
بعض أسباب عصاب الوسواس والقهر:-
1: الخوف وعدم الثقة في النفس والكبت ،،،
2: الشعور بالإثم وعقدة الذنب وتأنيب الضمير حيث يسعى المريض بشكل لاشعوري بعقاب الذات من خلال السلوك القهري الذي يبدو وكأنه تكفير أو إراحة للضمير ،،،
3:التهديد المتواصل بالحرمان وفقدان الشعور بالأمن نتيجة الإحباط المستمر له في المجتمع ولذا تجد المريض يتجنب الخطر من خلال التزامه بالنظام والتدقيق والنظافة وغير ذلك من أعراض المرض وكأنه يتلمس الأمن ،،،
4: صراع بين عناصر الخير والشر داخل الفرد وجود رغبات لا شعورية متصارعة نجد التعبير عنها في صورة الفكر الوسواسي والسلوك القهري تأنيب الضمير والخوف من العقاب والصراع بين التمرد على مطالب الكبار وتقبلها ،،،
5: التنشئة الاجتماعية الخاطئة والتربية المتزمتة المعتمدة على التسلط والأوامر والنواهي الصارمة واستخدام العقاب بقسوة والتدريب الخاطئ المتشدد عل النظافة والإخراج أثناء بدء الطفل بتعلم ذلك .. وهو من أهم الأسباب من نظر التحليل النفسي ،،،
6: التوحد مع الوالدين أو محاكاة الكبار المصابين بعصاب الوسواس والقهر بالإضافة إلى الخبرات والحوادث الصادمة للفرد ،،،
7: الأمراض المعدية المزمنة أو الخطيرة وقد ارجع البعض المرض إلى أسباب فسيولجية تتعلق بالدماغ ووجود بؤر كهربائية نشطة يؤدي تكرار أدائها إلى نفس الفكرة أو السلوك القهري ،،،
التحليل النفسي لسلوك الوسواسي القهري :-
حسب مراحل تطور النمو لدى أصحاب التحليل النفسي حيث تبدأ المرحلة الأولى لدى الرضيع باللذة الفمّية ثم الشرجية ومن ثم التناسلية وعليه فان ابتداء المشكلة المتعلقة بعصاب الوسواس تعود إلى المرحلة الشرجية وهي المرحلة التي يبدأ الأبوين بتدريب الطفل على التخلص من فضلاته وعلى النظافة والتي يستمتع الطفل عادة بالخروج عن قواعد النظافة في هذه المرحلة مع ميله إلى التمرد والتحدي ومقاومة متطلبات الأبوين مما يدفعهما لاستخدام العقاب والصرامة لتنفيذ رغبتهما حيث يضطران الطفل أمام ذلك إلى إنكار سلوكه المتوجه نحو تحصيل اللذة في تلك المرحلة والذي يمكن معرفتها عند مشاهدة الطفل وسعادته الغامرة أثناء الإخراج أو بعد ذلك وكأنه قام بعمل إيجابي يشكر عليه ولكنه يواجه بدلا من ذلك بالعقاب والتأنيب عندئذ ينشأ التكوين العكسي ويتحول إلى الإفراط في النظام والنظافة والسعي إلى الكمال في كل شي فإذا بلغ سن الرشد استعاد إحكام والديه والشعور بالذنب لكونه لم يسلك السلوك المناسب ...ويصبح كثير التشكك في كل شي وكأنه يتوقع تفتيشا مفاجئا من الوالدين ويود التأكد من انه سيجتاز التفتيش أو يتجنب لمس الأشياء لعدم أصابته بالتلوث ،،،
قد ينعكس السلوك الوسواسي القهري بمحاولة المريض أن يغير من النتيجة التي انتهت أليها مشاهد الطفولة من عدواه وغيض إلى أفكار ملحة تتعلق بالموت موت أحد الناس أو المقربين أو خوفه من قتل واحد من الناس أو نفسه ولسان الحال يرده برمزية على من تسبب في ذلك العقاب في طفولته.!؟
يبلغ الإحساس بالذنب لدى مريض الوسواس القهري وهو ما يسمى التأثم درجة التطرف لدى ذلك المريض فبدلا من إن تكون وظيفة المراقبة والتقويم التي كان يقومان بها الأبوين أصبحت بالنسبة للفرد الذي يكون ضميره كامل النمو قد امتصت وامتزجت بداخله ونمت فيه إلى حد التطرف وهنا تكمن صعوبة علاج حالة الوسواس القهري ،،،
العلاج...
حالات الوسواس القهرية من بين اشد أنواع العصاب صعوبة في العلاج وخاصة الحالات الشديدة للالتجاء المريض إلى التبريرات العقلية أثناء سير العلاج كجزء من الوسائل الدفاعية بالإضافة إلى أن المريض يكون شديد الخوف فعلا من التخلي عن سلوكه الذي ثبت لديه فاعلية لخفض التوتر رغم إزعاجه له , ولذلك العلاج عن طريق التحليل النفسي يركز في البحث من خلال التداعي ومحاولة استرجاع الاستجابات الانفعالية التي أحس بها في مطلع حياته للكشف عن الأسباب و إزالتها وتفسير طبيعة الأعراض ومعانيها الشعورية واللاشعورية , وتنمية الاستبصار أو البصيرة بالنسبة للعوامل والمخاوف وما يصاحبها من حيل ووسائل دفاعية لا شعورية ،،،
وتشجيع المريض على أن يتعامل تعاملا إيجابيا وعلى مستوى الراشدين مع مشاعر الذنب لديه والمشاعر المكبوتة نحو الآخرين وبمساعدة المعالج يتغلب المريض من خلال المساندة وزرع الطمأنينة والتقليل من الخوف وتجنب مثيرات الوساوس ومواقفها ،،،
العمل على إعادة البناء والتيقن من ذلك بعد بناء الثقة في النفس بشكل ايجابي
استخدام الإزاحة بإزاحة الأفكار الو سواسية بأفكار بناءة والسلوك القهري بسلوك عادي
وكل ذلك يتم من خلال الطرح وهو علاقة المريض مع معالجه والتي تبلغ أثناء العلاج قمتها ...؟؟
كما أن هناك الجانب الاجتماعي كتغيير السكن أو العمل أن أمكن ، وجانب العلاج بالعمل بالنسبة للكبار واللعب بالنسبة للصغار واخيرا العلاج الطبي لتقليل حدة الاضطراب والتوتر المصاحب للوسواس والقهر ،،،
واخيرا إذا علمنا وتعلمنا كيف نكون مع خالقنا عز وجل من خلال كتابه الكريم سيتلاشى كل ما فينا من آلام ونعيش طعم وحلاوة ألايمان والأمن والطمأنينة والسلام ،،،
وللجميع تمنياتي بالخير والشفاء ،،،
ولكـــــــــــــــــــــم التحيـــــــــــــــــــة ...