المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من هى التي غلبت الرجال......!!!!



الشمـــااااالي
13-08-2004, 13:40
اسعد الله اوقااااااتكم بالمسرات
وأحببت أن أورد لكم عن هذة المرآة التى غلبت الرجااااال
بالشعر فى ذلك الوقت انهااااااااا الخنساء


شعرهـــا وخصائصه:
تعـد الخنساء من الشعراء المخضرمين ، تفجر شعرها بعد مقتل أخويها صخر ومعاوية ، وخصوصا أخوها صخر ، فقد كانت تحبه حبا لا يوصف ، ورثته رثاء حزينا وبالغت فيه حتى عدت أعظم شعراء الرثاء. ويغلب على شعر الخنساء البكاء والتفجع والمدح والتكرار؛ لأنها سارت على وتيرة واحدة ، ألا وهي وتيرة الحزن والأسى وذرف الدموع ، وعاطفتها صادقة نابعة من أحاسيسها الصادقة ونلاحظ ذلك من خلال أشعارها. وهناك بعض الأقوال والآراء التي وردت عن أشعار الخنساء ومنها :

يغلب عند علماء الشعر على أنه لم تكن امرأة قبلها ولا بعدها أشعر منها.
كان بشار يقول: إنه لم تكن امرأة تقول الشعر إلا يظهر فيه ضعف، فقيل له:

وهل الخنساء كذلك،

فقال تلك التي غلبت الرجال

قال نابغة الذبياني: (( الخنساء أشعر الجن والإنس)). فإنكان كذلك فلم لم تكن من أصحاب المعلقات ، وأظن أن في هذا القول مبالغة . أنشدت الخنساء قصيدتها التي مطلعها:

قذى بعينيك أم بالعين عوار =
ذرفت إذ خلت من أهلها الدار

لنابغة الذبياني في سوق عكاظ فرد عليها قائلا : لولا أن الأعشى(أبا البصير) أنشدني قبلك لقلت أنك أشعر من بالسوق . وسئل جرير عن أشعر الناس فـأجابهم: أنا، لولا الخنساء ، قيل فيم فضل شعرها عنك، قال: بقولها:

إن الزمان ومـا يفنى له عجـب =
أبقى لنا ذنبا واستؤصل الــرأس

إن الجديدين في طول اختلافهما =
لا يفسدان ولكن يفســد النــاس

وكان الرسول r يعجبه شعرها وينشدها بقوله لها: ((هيه يا خناس ويوميء بيده)).

أتى عدي عند رسول الله r فقال له:- يا رسول الله إن فينا أشعـر الناس، وأسخى الناس وأفرس الناس. فقال له النبي r : سمِّهم فقال: فأما عن أشعر الناس فهو امرؤ القيس بن حجر، وأسخى الناس فهو حاتم بن عدي(أباه) ، وأما عن أفرس الناس فهو عمرو بن معد يكرب.
فقال له الرسول r:- (( ليس كما قلت يا عدي، أما أشعر الناس فالخنساء بنت عمرو، وأما أسخى الناس فمحمد يعني نفسه r وأما أفرس الناس فعلي بن أبي طالب )) رضي الله عنه وأرضاه.

بعض أشعارها في الرثاء:
تعكس أبيات الخنساء عن حزنها الأليم على أخويها وبالأخص على أخيها صخر، فقد ذكرته في أكثر أشعارها. وقد اقتطفت بعض من أشعارها التي تتعلق بالدموع والحزن، فهي في هذه القصائد تجبر عينيها على البكاء وعلى ذر ف الدموع لأخيها صخر، وكأنها تجبرهما على فعل ذلك رغما عنهما، وفي متناول أيدينا هذه القصائد :

ألا يا عين فانهمري بغدر وفيضي
فيضـة مــن غـيـر نــزر

ولا تعدي عـزاء بعـد صخـر
فقد غلب العزاء وعيـل صبـري

لمرزئة كأن الجوف منهـا بعيـد
النـوم يشعـر حـر جمـر

في هذه الأبيات نرى أن الخنساء دائمة البكاء والحزن والألم على أخيها ولم تعد تقوى على الصبر ، ودموعها لا تجف ، فهي - دائما - منهمرة بغزارة كالمطر ، وعزاؤها لأخيها صخر مستمر.

من حس لي الأخوين كالغصنين أو من راهما

أخوين كالصقرين لم ير ناظر شرواهمـا

قرميــن لا يتظالمان ولا يرام حماهـا

أبكي على أخـوي والقبــر الذي واراهما

لا مثل كهلي في الكهول ولا فتى كفتاهما

وهنا يظهر في أبياتها المدح والثناء لأخويها صخر ومعاوية وذكر مآثرهما، والبكاء عليهما ، وعلى القبر الذي واراهما .

: ومن شعرها أيضا
يذكرني طلوع الشمس صخراً وأذكره لكل غروب شمس
ولولا كثرة الباكيـن حوليعلى إخوانهم لقتلت نفسي

وما يبكون على أخي، ولكن أعـزي النفس عنه بالتأسي

فلا، والله، لا أنساك حتى أفارق مهجتي ويشص رمسي

فيا لهفي عليه، ولهف نفسي أيصبح في الضريح وفيه يمسي

وفي الأبيات السابقة ،
وصفت الخنساء أخاها صخر بصفتين جميلتين ؛ أولاها : طلوع الشمس ، وفيه دلالة على الشجاعة ، وثانيهما : وغروب الشمس ، وفيه دلالة على الكرم ، وأيضا تبكيه وتعزي نفسها بالتأسي عليه، وأكدت بالقسم ( فلا والله ) على أنها لن تنساه أبداً. وفي يوم من الأيام طلب من الخنساء أن تصف أخويها معاوية وصخر، فقالت: أن صخرا كان الزمان الأغبر، وذعاف الخميس الأحمر. وكان معاوية القائل الفاعل. فقيل لها: أي منهما كان أسنى وأفخر ؟ فأجابتهم : بأن صخر حر الشتاء ، ومعاوية برد الهواء. قيل: أيهما أوجع وأفجع؟ فقالت: أما صخر فجمر الكبد ، وأما معاوية فسقام الجسد.

ثم قالت:
أسدان محمرا المخالب نجدة
بحران في الزمن الغضوب الأنمر

قمران في النادي رفيعا محتد
في المجد فرعا سؤدد مخير

وعندما كانت وقعة بدر
قتل عتبة وشيبة ابنا ربيعة والوليد بن عتبة، فكانت هند بنت عتبة ترثيهم، وتقول بأنها أعظم العرب مصيبة. وأمرت بأن تقارن مصيبتها بمصيبة الخنساء في سوق عكاظ ، وعندما أتى ذلك اليوم، سألتها الخنساء : من أنت يا أختاه؟ فأجابتها : أنا هند بنت عتبة أعظم العرب مصيبة، وقد بلغني أنك تعاظمين العرب بمصيبتك فبم تعاظمينهم أنت؟ فقالت: بأبي عمرو الشريد ، وأخي صخر ومعاوية . فبم أنت تعاظمينهم؟ قالت الخنساء: أوهم سواء عندك؟

ثم أنشدت هند بنت عتبة تقول:

أبكي عميد الأبطحيـن كليهمـا
ومانعهـا مـن كـل بـاغ يريدهـا

أبي عتبة الخيرات ويحك فاعلمي
وشيبـة والحامـي الذمـار وليدهـا

أولئك آل المجد مـن آل غالـب
وفي العز منها حين ينمي عديدها


فقالت الخنساء:
أبكي أبـي عمـراً بعيـن غزيـرة
قليـل إذا نـام الخـلـي هجـودهـا

وصنوي لا أنسـى معاويـة الـذي
له مـن سـراة الحرتيـن وفودهـا

و صخرا ومن ذا مثل صخر إذا غدا
بساحتـه الأبطـال قـزم يقـودهـا

فذلك يـا هنـد الرزيـة فاعلمـي
ونيران حرب حيـن شـب وقودهـا
,
,
,

دمتم ساااااالمين
واكيد لكم الود والتقدير
من أخـــــوكم
,
,
,
الصغير

بتول آل علي
14-08-2004, 01:15
أخي الفااااضل

الشمالي


اختيااار أكثر من موفق لهذه الدرة الشعرية و أشعر الشعراء - الخنساء -

و مَن منّـا يجهل صخر بعد أن خلدته الخنساء بقصيدها ؟

و من لا يتذكر رثائيتها فيه و مطلعها :


أعينيّ جودا و لا تجمدا = ألا تبكيانِ لصخر الندى
ألا تبكيان الجريء الجميل = ألا تبكيان الفتى السيدا
طويلُ النجاد رفيع العماد =سادَ عشيرتَه أمردا
يكلّفه القومُ ما عالهم = و إن كان أصغرهم مولدا


" الخنساء " ... و ما أدراكَ ما الخنساء !!!


و لكن لي تعليق بسيط على قولك :


يذكرني طلوع الشمس صخراً وأذكره لكل غروب شمس


وفي الأبيات السابقة ،
وصفت الخنساء أخاها صخر بصفتين جميلتين ؛ أولاها : طلوع الشمس ، وفيه دلالة على الشجاعة ، وثانيهما : وغروب الشمس ، وفيه دلالة على الكرم

هنا جئت بتفسير لطلوع الشمس على أنه الشجاعة ، و غروبها على أنه الكرم !!!

و لكني وجدتها تعني بطلوع الشمس هو ولادته و حياته ، و غروبها هو مماته !!!

و يبقى المعنى في بطن الشاعر :)


ألف شكر

الدهور

الشمري محمد فهد
14-08-2004, 03:00
رثاءها لأخيها صخرْ ..

أول ما طالعت عيناي .. من أشعارهـا ..

أتفق مع الدهـور , و أشكرك لحسن إنتقائك ..

كن بخير .. بإذن ربك ..

إلى لقاء ..

الاصمعي
14-08-2004, 09:06
حياك الله أخي

موضوع شيق عن الخنساء n)

أخي هناك ملاحظة وهي عدم كتابة صلى الله عليه وسلم بعد ذكر النبي عليه السلام وأظنها من المصدر الّذي أخذت منه فبعضهم يكتفي بحرف الصاد فقط وهذا خطأ.

ألف شكر لحسن الإختيار أخي الشمالي وخلك شمالي :thumb:

متأمل
14-08-2004, 14:33
أخي الكريم...الشمالي

الله لا يهينك...و يرحم والديك ...كما أمتعتنا

اختيار طيب....قراءة الموضوع متعة... و الأبيات متعة أكبر...

و الشرح جميل...و ليتك أسهبت...و نقلت من المصدر أكثر مما نقلت...

لا ترى من يصل حبه لأخيه أو حبها لأخيها...في زماننا كمثل حب الخنساء لأخويها...؟

أو حتى كمثل حب متمم بن أبي نويره لأخيه...؟

صدقوني...على أنني أحب اخوتي حبا كبيرا...إلا أنني لا أستطيع أن أقول أنه أكبر...

راعي الوقيد
14-08-2004, 14:58
الشمالي ،،،

الله يعافيك على هذا الموضوع :thumb:

ولي ملاحظة او اثنتان تتمثلان بالآتي :-
أشعر الناس فهو امرؤ القيس بن حجر، وأسخى الناس فهو حاتم بن عدي(أباه) ، وأما عن أفرس الناس فهو عمرو بن معد يكرب.
اما حاتم فهو :
حاتم بن عبد الله بن سعد بن الحشرج بن......... بن طيئ
واما افرس الناس إن كان من طيء فهو زيد الخيل :)

لك التحيــــــــــــــــة ...

السبيعية
14-08-2004, 16:08
شكراً أخي ..
الشمالي
على اختيار هذه الشاعرة
الخنساء ..
ومن يقارن بين جزعها على أخويها في الجاهلية
وصبرها على مقتل أبنائها الأربعة في وقت واحد ..
واستبشارها بموتهم .. !!
ليرى عجباً .. كيف غيرها الإسلام ..
ولكن تبقى مصيبتها في الأخ .. أعظم وأكبر من الإبن ..
فالأخ لايمكن أن يعوضه شيء في هذه الدنيا ..
ودمتم بخير ..

الجازي
15-08-2004, 23:31
فقال له الرسول r:- (( ليس كما قلت يا عدي، أما أشعر الناس فالخنساء بنت عمرو،
^
^
اذا كان الحديث صحيح ,, فعز الله ان الموضوع يستاهل التثبيت :) لكن قبل التثبيت نحتاج للتثبت من صحته :)

الشمالي ,,شكلك عرفت من أين تؤكل الكتف :)

أسعدني مرورك وتشريفك لنا في المضيف بهذا الموضوع القيّم ,,