السبيعية
08-08-2004, 19:00
سأروي لكم هذه القصة الواقعية .. فلا تتعجلوا ..
رجل عانى ومات .. وهو في عز شبابه ..
يقول أمير الشعراء أحمد شوقي :
قم للمعلم وقه التبجيلا
كاد المعلم أن يكون رسولا
يقال المعلم شمعة تحترق لتضيء دروب الآخرين ..
وكل حضارة وتربية لاتقوم إلا على يد المعلم ..
والتعليم مهنة عظبمة .. تقوم عليها رسالة الأنبياء والرسل
ولكن هل المعلم يعاني أكثر من غيره ؟؟؟
قد تتساءلون .. أين القصة والمعاناة ..؟؟؟
لن أدعكم تجهدون أنفسكم بالتفكير !!!
الشاعر .. إبراهيم طوقان
مدرس لغة عربية .. وشاعر نابلسي وأديب معروف ..
وقصة هذا المسكين أنه وصلته قصيدة شوقي الشهيرة التي يعرفها الكبير والصغير ..
قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا
المهم ..
بعدما قرأ هذا الشاعر تلك الأبيات .. زاد حزناص وألماً .. فهو صاحب المعاناة ..
أما شوقي فلم يذق هذا الأسى وإنما أبحر بخياله في عالم من المثاليات دون تجربة حقيقية لواقع التعليم الأليم ..
لذلك قرر أن يرد على شوقي بقصيدة يعلن فيها مآسي المعلم وما يعانيه..
وها هي القصيدة ..
قال الشاعر .. إبراهيم طوقان .. ردا على قصيدة أحمد شوقي .. قم للمعلم :
"شوقي" يقول وما درى بمصيبتي
.......... "قم للمعلم وفه التبجيلا"
اقعد ،فديتك ،هل يصير مبجلا
.......... من كان للنشء الصغار خليلا
ويكاد "يفلقني" الأمير بقوله
.......... "كاد المعلم أن يكون رسولا"
لو جرب التعليم "شوقي" ساعة
.......... لقضى الحياة شقاوة وخمولا
يكفي المعلم غمة وكآبة
.......... مرأى الدفاتر بكرة وأصيلا
"مئة على مئة" إذا هي صححت
.......... وجد العمى نحو العيون سبيلا
لو كان في "التصحيح" نفع يرتجى
.......... وأبيك ،لم أكُ بالعيون بخيلا
لكن أصلح غلطة نحوية
.......... مثلا ، وأتخذ "الكتاب" دليلا
مستشهدا بالغر من آياته
.......... أو "بالحديث" مفصلا تفصيلا
وأغوص في الشعر القديم وأنتقي
........... ماليس مبتذلا ولا مجهولا
وأكاد أبعث "سيبويه" من البلى
......... وذويه من أهل القرون الأولى
وأرى "حمارا" بعد ذلك كله
......... رفع المضاف إليه والمفعولا
لاتعجبوا إن صحت يوما صيحة
........ ووقعت ما بين الفصول قتيلا
يامن يريد الانتحار .. وجدته
.......... إن المعلم لايعيش طويلا
وزاد من انتشار هذه القصيدة ..
أنها أصبحت حقيقة وحكمة ..
فقد مات شاعرنا .. معلم اللغة العربية وهو في عز شبابه
فالمعلم هو صاحب الفضل الأكبر لأرتقاء الإنسان في دروب الحياة
ويكفي المعلم أن يحتسب الأجر من الله ..
وبعد هذا هل يستحق المعلم منا التكريم ؟؟؟
في الحقيقة أن هذه القصة والقصيدة .. أعجبتني كثيراً من زمان ..
وحبيت أرويها لكم .. أتمنى أنها نالت على إعجابكم
رجل عانى ومات .. وهو في عز شبابه ..
يقول أمير الشعراء أحمد شوقي :
قم للمعلم وقه التبجيلا
كاد المعلم أن يكون رسولا
يقال المعلم شمعة تحترق لتضيء دروب الآخرين ..
وكل حضارة وتربية لاتقوم إلا على يد المعلم ..
والتعليم مهنة عظبمة .. تقوم عليها رسالة الأنبياء والرسل
ولكن هل المعلم يعاني أكثر من غيره ؟؟؟
قد تتساءلون .. أين القصة والمعاناة ..؟؟؟
لن أدعكم تجهدون أنفسكم بالتفكير !!!
الشاعر .. إبراهيم طوقان
مدرس لغة عربية .. وشاعر نابلسي وأديب معروف ..
وقصة هذا المسكين أنه وصلته قصيدة شوقي الشهيرة التي يعرفها الكبير والصغير ..
قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم أن يكون رسولا
المهم ..
بعدما قرأ هذا الشاعر تلك الأبيات .. زاد حزناص وألماً .. فهو صاحب المعاناة ..
أما شوقي فلم يذق هذا الأسى وإنما أبحر بخياله في عالم من المثاليات دون تجربة حقيقية لواقع التعليم الأليم ..
لذلك قرر أن يرد على شوقي بقصيدة يعلن فيها مآسي المعلم وما يعانيه..
وها هي القصيدة ..
قال الشاعر .. إبراهيم طوقان .. ردا على قصيدة أحمد شوقي .. قم للمعلم :
"شوقي" يقول وما درى بمصيبتي
.......... "قم للمعلم وفه التبجيلا"
اقعد ،فديتك ،هل يصير مبجلا
.......... من كان للنشء الصغار خليلا
ويكاد "يفلقني" الأمير بقوله
.......... "كاد المعلم أن يكون رسولا"
لو جرب التعليم "شوقي" ساعة
.......... لقضى الحياة شقاوة وخمولا
يكفي المعلم غمة وكآبة
.......... مرأى الدفاتر بكرة وأصيلا
"مئة على مئة" إذا هي صححت
.......... وجد العمى نحو العيون سبيلا
لو كان في "التصحيح" نفع يرتجى
.......... وأبيك ،لم أكُ بالعيون بخيلا
لكن أصلح غلطة نحوية
.......... مثلا ، وأتخذ "الكتاب" دليلا
مستشهدا بالغر من آياته
.......... أو "بالحديث" مفصلا تفصيلا
وأغوص في الشعر القديم وأنتقي
........... ماليس مبتذلا ولا مجهولا
وأكاد أبعث "سيبويه" من البلى
......... وذويه من أهل القرون الأولى
وأرى "حمارا" بعد ذلك كله
......... رفع المضاف إليه والمفعولا
لاتعجبوا إن صحت يوما صيحة
........ ووقعت ما بين الفصول قتيلا
يامن يريد الانتحار .. وجدته
.......... إن المعلم لايعيش طويلا
وزاد من انتشار هذه القصيدة ..
أنها أصبحت حقيقة وحكمة ..
فقد مات شاعرنا .. معلم اللغة العربية وهو في عز شبابه
فالمعلم هو صاحب الفضل الأكبر لأرتقاء الإنسان في دروب الحياة
ويكفي المعلم أن يحتسب الأجر من الله ..
وبعد هذا هل يستحق المعلم منا التكريم ؟؟؟
في الحقيقة أن هذه القصة والقصيدة .. أعجبتني كثيراً من زمان ..
وحبيت أرويها لكم .. أتمنى أنها نالت على إعجابكم