المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المزيد عن/الشاعر.. عبدالرزاق عبدالواحد ..



راعي الوقيد
04-08-2004, 06:10
نبذة عن الشاعر العراقي / عبد الرزاق عبد الواحد :

لا يختلف اثنان على ان عبد الرزاق عبد الواحد واحد من كبار اعلام الشعر العراقي العمودي وشاعر ذو امكانية وقدرات شعرية كبيرة.. وكان لعبد الواحد مطلع السبعينات حضور قوي نذكر منه الماسي نادي التعارف وهو نادي للطائفة الصابئة كان التيار اليساري يسيطر على ادارته انذاك، لكن عبد الواحد فيما بعد تحول الى الاقتراب من مواقع السلطة وكتب قصائد تمجد الحرب والعراق معاً …
قال عن نفسه انه: "قال للصحافة مرة انه يكره السياسة والسياسيين فعاتبه صدام حسين فقال له عبد الواحد انت لست سياسيا انت دبلوماسي الا ماكان حالنا هكذا، مؤكداً ان صدام كان يناقش الشعراء فيما يقدمونه مطيعاً " لكنني كنت معارضاً في الداخل ولم أتملق السلطة..

ما تشا ياعراق لا ما اشاء= انت ابقى والمجد والكبرياء
انت ابقى وكل حبة طلع =فيك ابقى وتذهب الاسماء
لقد القيت هذه القصيدة امام الرئيس السابق صدام حسين في 17/7/1980 وجعلته ممتعضاً، ولست شاعر السلطة كما قيل عني وكنت انتقد الوضع كلما استطعت وقصيدة (انا سلطوي) التي القيتها لم اقصد بها ان اكون مناصراً للسلطة كما اشيع، فقد قلت مامعناه انه اذا كان الدفاع عن العرض والشرف مناصرة للسلطة فانا سلطوي واليك نموذجا من قصائدي التي تعترض على ما يجري :-


ادرك حدود الصبر لا تزعزع ..

وانتم ظهور الناس لا تتقطع ..

فالسيل قد بلغ الزبى ..

وبيوت اهلك بالتقى تتدرع ..

ياسيدي بعض الحصار حصارهم ..

وحصارنا بحصارهم يتقنع ..

بعض الخراب خرابهم وخرابنا ..

عن ضعف ما فعلوه لا يتورع ..

وشهد موضوع عبد الرزاق عبد الواحد سجالاً بين المثقفين ومنهم الشاعر كمال سبتي والذي دخل في مساجلة مع احد الصحفيين وهو (وجيه عباس) حول عبد الرزاق ومواقفه حيث قال سبتي:-

عندما بدا عبد الرزاق عبد الواحد مديحه العمودي في العام الاخير للبكر، وزاده في عام صعود صدام الى الرئاسة، والدهر الذي تلاه، لم يشأ ان يمضي وحيدا في طريقه النفعي، بل ربى صبيانا في بغداد على كتابة الشعر العمودي، ليرافقوه طوال ذلك الدهر في طريقه ولما يزلوا، وقد شاء مصيرنا ان يكونوا اسوا الخلق خلقا.. كانوا يفتخرون بمعرفة حرس حماية صدام، ويدخلون علينا في اتحاد الادباء ببدلة حرس الحماية وبمسدس مهدى من الرئيس او من حرسه. وكانوا لا يقرون بأي احترام لاديب اسن منهم ومنا " شخصاً وتجربة ادبية "، كما هو الحال ابناء المدرسة الادبية العراقية، بل كانوا يهددونه احيانا بالرئيس وحرس حمايته.. وكانوا يفهمون الشعر وبخاصة ما كان عموديا منه، مديحا لكسب المال.

حصل عبد الرزاق عبد الواحد من صدام على ما لم يحصل عليه شاعر مادح من مال وجاه وبيت على نهر دجلة، وكن له صدام حبا ليس ادل عليه من الصور التي بثتها شبكات التلفزيون لصدام وهو ينهي خطابه بعد فوزه في اخر زحف كبير "انتخابات" قبل الحرب فينزل من المنصة الى القاعة، ليبادر الى السلام على شاعره في الخط الاول من الجالسين.

الغضب ...

شعر : عبد الرزاق عبدالواحد

الا من يشتري لقبا؟ = الا من يشتري رتبا؟
الا من يشتري مجدا = كوجه الله مرتقبا؟
الا من يشتري للنـــــــار= بين ضلوعه حطبا؟
الا من يشتري خبزا = لجوع بنيه محتسبا؟
الا من يشتري لغــد = على علاته سببا؟
الا من يشتري موتا ؟ = الا من بشتري غضبا؟
لقد لفظتكم الدنيـــا = وضاق الافق مارحبا
وانتم تحسبون الدهر = امّا برة وابــــــــــــا
وانتم تنظرون الــــــى = اكف عدوكم سغبا
وعند حذاء قاتلكـــم = على المجد الذي سلبا
وبين شماتة الدنيــــا = وبين ذهولها عجبا
ركعتم ادعياء العرب = لاصيدا ولاعربـــا
الا من يشتري موتـــا؟ = الامن يشتري غضبا؟
تهادي ياجياد الغيــظ = ان السهم فد نشبـــــا
تهادي ياجياد الغيــــظ = ان الصبر قد نفـــــــدا
تهادي ياجياد الغيــــــظ = ولمركبك من ركبـــا
الان غدت جراح الارض = جرحا واحدا سغبـــا
الان الروح بعد الجسم = فوق القدس قد صلبا
الان يحق حتى للعوادي = السود ان تشــــــبا
فواقدساه! واسينــــــــاه! = وا جولان! وا نقبـــا
وا بغداد! وا بيـــــــروت! = وا وهران! وا حلبا!
خذوا عني ضماد الجرح = منهمر دمـــــي قربا
خذوا عني ضماد الجرح = ياكل ضمده العصبـــا
خذوا عني ضماد الجرح = فيم ضماده كذبـــــــا؟
سأمشي بين كل النــــاس = عاري الصدر منخضبا
سأمشي بين كل النـــاس = احمل طعنتي لقبـــــــا
اقول لسائلي من انــــت: = اني الموت منتصبــــــا
شراييني التي نزفــــــت = الى ان اصبحت قصبـــا
سأربط كل شريــــــــان = بخيمة ثأره طنبـــــــــا
اقول لدامع العينيــــــــن = لابوركت منتحبــــــــا
ابيت لطهر هذا الجرح = ان ابقيه معتصــــــــبا
وتحت ضماده الديدان = ترضع منه ماسكبــــا
اقول لشامت بـــي: لا = ستبصر مشهدا عجبــــا
ساغرز عمق هذا الجرح = كل اصابعي غضبــــا
سأقلع كل ما ســـــــدوا = به شلاله اللجبــــــــا
وانشره على التاريـــــخ = مغتصَبا فمغتصِــبـا
غدا طوفان هذا الجرح = يدفع موجه الصخبـــــا
غدا لايعذر التيــــــــار = لا رأسا ولا ذنبــــــــــا
سيدرك كل كلب خان = ايه وجهه هربــــــــــا
فيامن انكروا دمــــــهم = تظل دماؤنا نسبـــــــا
ويامن طأطأوا الهامات = نرفع هامنا قطبـــــــا
ويامن اطفأوا التاربخ = سنبقى ملاه شهبــــــا
اقول لسائلي من: انت = اني الموت منتصبـــــا
وللآتين يااولاد هــــــذي = الامــــــــة النجبـــــا
غـــدا تصــــلون ان الكون = يرقب خطوكم حدبا
وسلامتكم ،،،
واللي تبونه ونقدر عليه ابشوا به ،،،

لكم التحيـــــــــــــــــــــة ...

بتول آل علي
05-08-2004, 13:45
استاذي القدير

راعي الوقيد


اختيار رائع و مميز

لهذه القصائد الغارقة في وطنيتها

و معبره بكل حرية عن توجه صاحبها

:thumb: :thumb: :thumb:


ألف شكر استاذي

الدهور

متأمل
07-08-2004, 13:29
شكرا لك أخي ...راعي الوقيد

على تكرمك بقبول طلب قراء المنتدى...و عرض قصائد أخرى لهذا الشاعر الكبير..

يذكرني شعره بقوة شعر الجواهري...تناسق و قوة معنى...مع عدم تكلف...

يحق للرؤساء و الأمراء أن يحتفظوا بعلاقتهم مع من هم على شاكلة هذا الشاعر من

قوّة في شعر النظم...فقربهم يرفع من سؤدد أصحابهم...و يبرز مكارمهم...

و سلمت أخي...

راعي الوقيد
09-08-2004, 12:27
الدهور ،،،

اما مسألة الأستاذيـــة هنا فأنا لا احبذها بتاتاً البتّـــه:a::)

اما التميز في الإختيار وروعته فهذه لك الحكم فيها :thumb:

واشكر لك هذا الإطراء غير المستغرب حقيقة منك ،،،

لك ولهذا المرور العذب اصدق التحايا ...

راعي الوقيد
09-08-2004, 12:32
شكرا لك أخي ...راعي الوقيد

على تكرمك بقبول طلب قراء المنتدى...و عرض قصائد أخرى لهذا الشاعر الكبير..

العفووووو ،،،

وأنتم تستأهلون كل خير متى ما إستطعنا على ذلك ،،،

لكم خالص التحيـــــــــــــــــــة ...

الجازي
15-08-2004, 23:07
يعطيك العافية أخوي راعي الوقيد ,, على تحقيق الرغبة ,, ومعذرة اذا كان في هذا إزعاج لك :)

سلمت يداك

راعي الوقيد
20-08-2004, 15:41
يعطيك العافية أخوي راعي الوقيد ,, على تحقيق الرغبة ,, ومعذرة اذا كان في هذا إزعاج لك :)
اللـــــــــــــه يعافيــــــــــــــك ،،،

واللي نقدر عليــــــــــــــه مانمـــــــــــــــــن به:315r:

إزعاج:508r:

لاااااااااا .. عادي جداً:)

لك التحيــــــــــــــــــة ...