المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إلى من يحمل خلقاً متناقضاً !!!



تذكار
03-08-2004, 08:51
يتصور بعضهم أنه قادر على الجمع بين المتناقضات ، وأنه صاحب فكر حصيف ، وبصيرة مدركة يتستطيع بها مسايرة كل الأذواق ! والجمع بين الأقطاب المتنافرة !!

يتجسد هذا السلوك الملتوي فيمن يقيم علاقاته مع ألوان من الناس مختلفي المفاهيم والأطروحات !
فيبرز صاحب هذا الخلق بصور شتى ؛ صور متقلبة تلائم تماًما تلك المواقف المتقلبة التي يتعايش معها .

فإذا جالس أهل الصلاح والاستقامة تجده ينكر ويدعو ويغار ويقترح بما لا يتمثله منهجاً وحقيقة !

وإذا انتهى به مجلسه إلى أقوام سوء فهو ذو اللسان السليط ، والقلب المريض ، يأنس بحديث الشهوات و ولا يكترث باقتراف المحرمات !

فمسكين متذبذب لا مبدأ له .
يظنها حنكة ودهاء !
لا يعلم أنه يتقلب في نفاق ، فيظهر خلاف ما يبطن ، ويسر ما لا يعلن !

فيا من تحمل خلقاً متناقضاً بين جنبيك
ألا ليت شعري ... أي قلب تحمل ؟!

كيف يحمل هذا القلب حباً وكرهاً بنفس القدر للشيء ذاته ؟‍ !
وعجباً لك .. كيف تطوع نفسك وتؤزها على ذلك ؟!

أم أنه التملق والنفاق !!
فإن الجمع بين النقيضين ضرب من المحال !!

هل تعلم أن الإيمان بالله عز وجل لا يتحقق إلا مع الكفر بما يعبد من دون الله ، لأنه لا يكون إيمان بالله مع وجود الكفر في قلب موحد . قال تعالى " فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى "
وهل تعلم أن الحق لا يجتمع مع الباطل . قال تعالى " وقل ظهر الحق وزهق الباطل "

هل علمت الآن ...... أنه ما كرِه الحقَ من كرهه إلا لأنه محب للباطل ؟!

فخير لك من ذلك .... أن ترسم هدفك وتحدد وجهتك ، فأنت لست بمكره على تصنع المشاعر ، ولن تطيق الجمع بين المتناقضات ؛ بل ستعجز ولن تستطيع لذلك سبيلاً .

ولله در ابن القيم رحمه الله حين قال :

حب الكتاب وحب ألحان الغنا *** في قلب عبد ليس يجتمعان

هذا في حب القرآن وحب الغناء ، فقس عليه كل متناقضين !!

وختاماً ... أذكر حديثاً أسوقه في معرض التذكير والتحذير - سائلاً الله تبارك وتعالى أن تكون الرسالة قد وصلت إلى أصحابها ووقعت موقعها من النفوس - .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن من شر الناس ذا الوجهين الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه . " صحيح مسلم .

غفر الله لي ولكم ولجميع المسلمين ،،

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الفوائد

السبيعية
05-08-2004, 01:02
جزاك الله خيراً .. أختي تذكار ..
على طرح مثل هذا الموضوع

نعم إننا نعيش عصر المتناقضات في كل شيء
في الأقوال والأفعال والعلاقات الاجتماعية
وحتى في أفكارنا .. وتصوراتنا ..
وهذا الصنف ذو الوجهين لايخلو منه أي مجتمع
ولذلك حذر الرسول عليه السلام منه ..
وهناك منه هو إمعة .. إن أحسن الناس أحسن
وإن أساؤا أساء..
ولا أدري هذا الصنف من الناس كيف يرى نفسه ؟؟؟
وكيف يقيمها ؟؟
ألا يشعر بسوء صنعه ؟؟
ألا يتصور نظرة الناس إليه ؟؟
تساؤلات .. اضع تحتها خطوطاً .. وأود لو أعرف إجابتها !!!
أعاذنا الله من الوقوع في مثل هذا الخلق الدنيء ..

تذكار
10-08-2004, 02:04
حياك الله أختي الحبيبه السبيعيه .. وأنا مثلك أتساءل .. هذه الفئة قلوبها متعلقه بالدنيا .. تسعى وتحرص على إرضاء البشر .. دون الحرص على رضى الرحمن والخوف من سخطه .. أهانوا أنفسهم فأهانهم الله .. يجيدون التلون كالحرباء .. لا دين ولا قيم ولا مبادئ .. أهانوا أنفسهم فأهانهم الله ..
نسأل الله العافيه ..

http://www.tansaim.net/upload/up/20726.jpg

أختك

تذكار

المركز
13-08-2004, 21:41
اولا اود شكرك على النظره الثاقبه والتقييم العميق في التحليل العالي والقدره التعبيريه للا شخاص المتقلبين...............

ان مثل هذا النوع من الاشخاص ليس بمقدورهم الثبات على مبادى لأنه ليس لهم القدره على اختيار مايحبو او مايكرهون ....














والف شكر لك [b]

تذكار
17-08-2004, 09:22
العفو أخي الكريم .. شكرا لمرورك

أختك

تذكار