هيفا المشعل
28-07-2004, 11:24
http://lavenderperfume1.jeeran.com/friends3.jpg
(1)
إلى أختي الصغيرة بمناسبة عيد ميلادها ..
.
.
.
بداية :
يهمني أن تعلمي يازهرة الروح أنني أحبكِ جداً .. وأحبك اليوم أكثر من أيّ وقتٍ مضى
يا الطاهرة كقلب طفل ..
الكل الآن مشغولٌ بإعداد فرحٍ لائق بك / بيوم ميلادك
ويمكنني أن أرى الحُب يتراقص في أعينِ الجميع ..
وأنتِ .. يا الجمال الطفوليّ الفاتن
تبدين كأميرةٍ تتهادى بدلال وسط كرنفالات فرح تقام لأجلها ..
لا أدري لمَ تخيّلتك كعروسٍ فاتنة ليلة عرسها ..
لذا هتفت : ( عقبال يوم عرسك ) .. فاحمرّ وجهكِ خجلاً .. !
اليوم يحضر الماضي أمامي بكامل تفاصيله
حين كنتِ طفلةً تحبو .. وتلتقط كل ما يصادفها لتضعه في فمها وتجرّب طعمه ..
توصّيني أمي بمراقبتكِ .. وتردد : ( انتبهي لها لاتحط شي في فمها )
وكنتِ شقية جداً .. تنتهزين فرصة انسجامي _ أنا التي لاأزال طفلة أيضاً _ مع أحد الأفلام الكرتونية
وتدسين في فمك أول ماتلتقطه يدكِ الصغيرة ..
حتى إذا جاءت أمي و وجدت فمك معبأ بأشياء كثيرة .. وبّختني ناعتةً إياي بأنني أمٌ سيئة وأنّ الله سيعاقبني بسبب إهمالي !
أتذكر الآن .. يومك الأول في الروضة ثم في المدرسة .. وبكاءك كل صباحٍ راجيةً أمي بأن تترك تنامين
وكيف كنتِ تصرّين بدلال الطفلة الأصغر أن ترافقكِ أمي إلى مدرستك كل يوم !
وأذكر أيضاً يوم تركتكِ أمي عند تلك العجوز الطيّبة ..
حين داهمني ذاك المرض المفاجئ وأجبر أمي على المكوث معي في المستشفى وتركك
بعد خروجنا.. جئنا لنأخذك من بيت تلك العجوز .. ونشكرها على تحمّل ازعاج طفلةٍ شقية مثلك
أذكر أنها بكت بشدة .. وكانت تردد من بين دموعها ( هذي بنتي حرام عليكم تاخذونها وتقطعون قلبي .. )
ولم تكفّ تلك الطيبة عن البكاء الا بعد ان وعدتها أمي بأن ترسلك لها كل يوم ..
للأسف أن تلك المرأة ماتت قبل أن تفرح بكِ .. وترى كيف كبرتِ وصرت أجمل .
يا الله .. لو أن الزمان يعود .. وترجع أيام طفولتنا الجميلة
لو يعود الزمان .. أعدك انني لن اتشاجر معك ..
ولن أقفل باب غرفتي في وجهك واتركك عند الباب تبكين وترجينني ان افتح لك
لن أرفض ان أعيركِ أي شيءٍ تشتهينه من أشيائي الخاصة ..
لن أخبر أمي حين ترمين بقايا وجبتك .. وتجيئين بالصحن فارغاً متظاهرة بأنك أكلتِ نصيبك كله
لن أخرج مع أخي للعب في فناء المنزل .. ونقفل الباب في وجهك وانت تطلين علينا من النافذة وعيناك محمرتان من أثر البكاء
لن أضايقك أو أتسبب في بكاءك أبداً ..
ولكن مادام الماضي لايرجع .. مهما استجديناه وأغريناه بكل مانملك .
دعينا منه الآن .. فذاكرتي كفيلة بحمل كل تفاصيله ..
وتعالي أهبكِ فرحاً يشبهك ..
تعالي أحبكِ كما لم تحب أختٌ أختها ..
تعالي أزرع في قلبكٍ الصغير .. كل ما أملكه من بذور الجمال
تعالي نملؤ الدنيا بهجة / سعادة ..
تعالي نتراكض إلى حيث أمي في مصلاها .. ونتسابق أيّنا تصل إليها أولاً وتملؤ وجهها / كفيها بالقبلات
تعالي نثبت للعالم أن ليس ثمة من يشبهنا .. لأن التي أنجبتنا لم تكن أماً عاديّة أبداً
تعالي دوماً يا صغيرتي التي كبرت اليوم عاماً آخر
تعالي .. فأختكِ لا يطيب لها الكون بدونك
أسأل الله الذي منحكِ كل هذا الجمال / الطهر ...
أن يحفظكِ من كل الشرور .. ويهبكِ السعادة طول العمر
كل عامٍ وانت أختي التي أفخر بها ..
كل يومٍ وانت بفرح .
التوقيع / أختكِ المحبّة
.
.
(2)
إلى نبضِ القلب / صديقتي ..
أحبكِ حين تتسعين لجنوني وصخبي .. في الصباحات التي تغسل وجهها بالجنون وتحتسي قهوتها في فناجين الشوق
أحبكِ حين تقابلين حماقاتي بالضحك وبـ ( مجنونه أنتي ! ) و ( آخر مرّه أطاوعك ! ) و ( اعقلي يابنت ! )
يجب أن تدركي جيداً .. أن الصباحات التي تجيء على شاكلة صباح هذا اليوم .. تستفزّني لجنونٍ لايستطيع أي شيءٍ أن يوقف زحفه
جنون يجعلني أوافق على مرافقتك لشراء ( الجاكيت ) الذي أعجبك _ رغم كراهيتي للأسواق خصوصاً عندما اكون في مزاجٍ صباحي شهيّ _
وأوافق لا لشيءٍ .. إلاّ لأستمتع بشهقاتِ دهشتك وتعليقاتك على حماقاتٍ يغريني بها هذا الصباح المعبّأ بالحب
جنون يوصلنا .. إلى واجهات محلات الأطفال .. لشراء ملابس لأطفال ليس لهم وجود !
وفي محاولةٍ لاغرائك بان تمارسي معي الجنون ذاته .. اسألك قبل أن نلجَ المحل : ( تحبينه ؟ )
فيجيء جوابكِ بعفوية / براءة متناهية : ( أوووه .. كثييير ! )
فأمسك بيدك وأجرّك إلى الداخل وسط ضحكاتك وأنا أهمس : ( تعالي أجل نشتري فستان حلو لـ بنتكم ! )
كنت أحاول أن أسرّب إليك بعضاً من جنوني .. ليمكنك أن تشاهدي الجانب الآخر من الحياة ذاك الذي وحدهم المجانين يرونه !
كنت أعلمّك محاولة إستدرار عطف القدر بفستان طفلة .. قد لاتجيء في أغلب الظن !
كنت أعِدّك لفرحٍ مغاير .. لحُبٍ يجيء عاصف الجنون
لأنكِ نصفي الآخر .. وتوأمي الذي أنجبه رحمٌ آخر غير رحِم أمي ..
فإن أي حالة حبّ / لحظة فرح .. تعيشينها .. أشعر بها .. كما لو أنها كانت تعنيني .
.
.
.
التوقيع / مجنونةٌ تحبك ..
(1)
إلى أختي الصغيرة بمناسبة عيد ميلادها ..
.
.
.
بداية :
يهمني أن تعلمي يازهرة الروح أنني أحبكِ جداً .. وأحبك اليوم أكثر من أيّ وقتٍ مضى
يا الطاهرة كقلب طفل ..
الكل الآن مشغولٌ بإعداد فرحٍ لائق بك / بيوم ميلادك
ويمكنني أن أرى الحُب يتراقص في أعينِ الجميع ..
وأنتِ .. يا الجمال الطفوليّ الفاتن
تبدين كأميرةٍ تتهادى بدلال وسط كرنفالات فرح تقام لأجلها ..
لا أدري لمَ تخيّلتك كعروسٍ فاتنة ليلة عرسها ..
لذا هتفت : ( عقبال يوم عرسك ) .. فاحمرّ وجهكِ خجلاً .. !
اليوم يحضر الماضي أمامي بكامل تفاصيله
حين كنتِ طفلةً تحبو .. وتلتقط كل ما يصادفها لتضعه في فمها وتجرّب طعمه ..
توصّيني أمي بمراقبتكِ .. وتردد : ( انتبهي لها لاتحط شي في فمها )
وكنتِ شقية جداً .. تنتهزين فرصة انسجامي _ أنا التي لاأزال طفلة أيضاً _ مع أحد الأفلام الكرتونية
وتدسين في فمك أول ماتلتقطه يدكِ الصغيرة ..
حتى إذا جاءت أمي و وجدت فمك معبأ بأشياء كثيرة .. وبّختني ناعتةً إياي بأنني أمٌ سيئة وأنّ الله سيعاقبني بسبب إهمالي !
أتذكر الآن .. يومك الأول في الروضة ثم في المدرسة .. وبكاءك كل صباحٍ راجيةً أمي بأن تترك تنامين
وكيف كنتِ تصرّين بدلال الطفلة الأصغر أن ترافقكِ أمي إلى مدرستك كل يوم !
وأذكر أيضاً يوم تركتكِ أمي عند تلك العجوز الطيّبة ..
حين داهمني ذاك المرض المفاجئ وأجبر أمي على المكوث معي في المستشفى وتركك
بعد خروجنا.. جئنا لنأخذك من بيت تلك العجوز .. ونشكرها على تحمّل ازعاج طفلةٍ شقية مثلك
أذكر أنها بكت بشدة .. وكانت تردد من بين دموعها ( هذي بنتي حرام عليكم تاخذونها وتقطعون قلبي .. )
ولم تكفّ تلك الطيبة عن البكاء الا بعد ان وعدتها أمي بأن ترسلك لها كل يوم ..
للأسف أن تلك المرأة ماتت قبل أن تفرح بكِ .. وترى كيف كبرتِ وصرت أجمل .
يا الله .. لو أن الزمان يعود .. وترجع أيام طفولتنا الجميلة
لو يعود الزمان .. أعدك انني لن اتشاجر معك ..
ولن أقفل باب غرفتي في وجهك واتركك عند الباب تبكين وترجينني ان افتح لك
لن أرفض ان أعيركِ أي شيءٍ تشتهينه من أشيائي الخاصة ..
لن أخبر أمي حين ترمين بقايا وجبتك .. وتجيئين بالصحن فارغاً متظاهرة بأنك أكلتِ نصيبك كله
لن أخرج مع أخي للعب في فناء المنزل .. ونقفل الباب في وجهك وانت تطلين علينا من النافذة وعيناك محمرتان من أثر البكاء
لن أضايقك أو أتسبب في بكاءك أبداً ..
ولكن مادام الماضي لايرجع .. مهما استجديناه وأغريناه بكل مانملك .
دعينا منه الآن .. فذاكرتي كفيلة بحمل كل تفاصيله ..
وتعالي أهبكِ فرحاً يشبهك ..
تعالي أحبكِ كما لم تحب أختٌ أختها ..
تعالي أزرع في قلبكٍ الصغير .. كل ما أملكه من بذور الجمال
تعالي نملؤ الدنيا بهجة / سعادة ..
تعالي نتراكض إلى حيث أمي في مصلاها .. ونتسابق أيّنا تصل إليها أولاً وتملؤ وجهها / كفيها بالقبلات
تعالي نثبت للعالم أن ليس ثمة من يشبهنا .. لأن التي أنجبتنا لم تكن أماً عاديّة أبداً
تعالي دوماً يا صغيرتي التي كبرت اليوم عاماً آخر
تعالي .. فأختكِ لا يطيب لها الكون بدونك
أسأل الله الذي منحكِ كل هذا الجمال / الطهر ...
أن يحفظكِ من كل الشرور .. ويهبكِ السعادة طول العمر
كل عامٍ وانت أختي التي أفخر بها ..
كل يومٍ وانت بفرح .
التوقيع / أختكِ المحبّة
.
.
(2)
إلى نبضِ القلب / صديقتي ..
أحبكِ حين تتسعين لجنوني وصخبي .. في الصباحات التي تغسل وجهها بالجنون وتحتسي قهوتها في فناجين الشوق
أحبكِ حين تقابلين حماقاتي بالضحك وبـ ( مجنونه أنتي ! ) و ( آخر مرّه أطاوعك ! ) و ( اعقلي يابنت ! )
يجب أن تدركي جيداً .. أن الصباحات التي تجيء على شاكلة صباح هذا اليوم .. تستفزّني لجنونٍ لايستطيع أي شيءٍ أن يوقف زحفه
جنون يجعلني أوافق على مرافقتك لشراء ( الجاكيت ) الذي أعجبك _ رغم كراهيتي للأسواق خصوصاً عندما اكون في مزاجٍ صباحي شهيّ _
وأوافق لا لشيءٍ .. إلاّ لأستمتع بشهقاتِ دهشتك وتعليقاتك على حماقاتٍ يغريني بها هذا الصباح المعبّأ بالحب
جنون يوصلنا .. إلى واجهات محلات الأطفال .. لشراء ملابس لأطفال ليس لهم وجود !
وفي محاولةٍ لاغرائك بان تمارسي معي الجنون ذاته .. اسألك قبل أن نلجَ المحل : ( تحبينه ؟ )
فيجيء جوابكِ بعفوية / براءة متناهية : ( أوووه .. كثييير ! )
فأمسك بيدك وأجرّك إلى الداخل وسط ضحكاتك وأنا أهمس : ( تعالي أجل نشتري فستان حلو لـ بنتكم ! )
كنت أحاول أن أسرّب إليك بعضاً من جنوني .. ليمكنك أن تشاهدي الجانب الآخر من الحياة ذاك الذي وحدهم المجانين يرونه !
كنت أعلمّك محاولة إستدرار عطف القدر بفستان طفلة .. قد لاتجيء في أغلب الظن !
كنت أعِدّك لفرحٍ مغاير .. لحُبٍ يجيء عاصف الجنون
لأنكِ نصفي الآخر .. وتوأمي الذي أنجبه رحمٌ آخر غير رحِم أمي ..
فإن أي حالة حبّ / لحظة فرح .. تعيشينها .. أشعر بها .. كما لو أنها كانت تعنيني .
.
.
.
التوقيع / مجنونةٌ تحبك ..