المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : همذانيات



الاصمعي
15-07-2004, 23:55
مقتطفات من رسائل بديع الزمان الهمذاني وأشعاره
أتمنى أن تعجبكم

الاصمعي
16-07-2004, 10:26
مقتطفات من رسائل بديع الزمان الهمذاني وأشعاره: -
يقول في رساله ينتصر فيها للعرب على العجم وسائر الأمم وهو العربي الأصيل وذو العصبيه العربيه المشهوره:-
"نحن أطال الله بقاء الشيخ إذا تحدثنا في فضل العرب على العجم وعلى سائر الأمم ، أردنا بالفضل ما أحاطت به الجدود ، ولم ننكر أن تكون أمة أحسن من العرب ملابس ، وأنعم منها مطاعم ، وأكثر ذخائر ، وأبسط ممالك ، وأعمر مساكن ، ولكنا نقول العرب أوفى وأوفر ، وأوقى وأوقر ، وأنكى وأنكر ، وأعلى وأعلم ، وأحلى وأحلم ، وأقوى وأقوم ، وأبلى وأبلغ ، وأشجى وأشجع ، وأسمى وأسمح ، وأعطى وأعطف ، وألطى وألطف ، وأحصى وأحصف ، وأنقى وآنق ، ولا ينكر ذلك إلا وقح وتح ، ولا يجحده إلا نغل نغر ، وما ملكت العجم حتى تواصلت ، وما ملكت العرب إلا حين تصاولت ، وما تواصلت العجم إلا يأساً من نفوسها ، ولا تصاولت العرب إلا لما في رؤوسها ، ولا تكاد السباع تأتلف ، كما لا تكاد البهائم تختلف"

ويقول في رسالة يمدح بها الملك خلف بن أحمد:-
"وسرنا حتى وصلنا عرصة العدل ، وساحة الفضل ، ومربع الحمد ، ومطلع الجود ، ومنزع الأصل ، ومشعر الدين ، ومفرع الشكر ، ومصرع الفقر ، حضرة الملك العادل أبي أحمد ، خلف بن أحمد ، فكأن ما أضعناه كأنا زرعناه فأنبت سبع سنابل ، وكأن ما فقدناه كأنا أقرضناه هذا الملك العادل ، وكأنما سمي خلفاً ليكون عن كل فائتٍ خلفاً ، وعن كل ما مضى عوضاً ، فجعل حبسنا سجستان ، وقيدنا بالإحسان ، وكأنما خلق للدنيا تحجيلاً ، وللملوك تخجيلاً ، وكأن هذا العالم قدأحسن عملاً ، فجعل هذا الملك ثوابه ، وكأن هذا الملك قد أذنب مثلاً ، فجعل هذا العالم عقابه …. ثم إنه زيف بلقياي وفود الكلام ، كما زيفت بلقياه ملوك الأنام ، وأفسدني على الناس ، جميع الأجناس ، فما أرضى غيره أحداً ، ولا أجد مثله أبداً ، وإن طلبت ملكاً في أخلاقه ، مت ولم ألاقه ، أو كريماً في جوده ، عدمت قبل وجوده ، فحرس الله سلطانه من ملك وسع أرزاقي فضيق أخلاقي ، وأغلى ثمني فما يشتريني أحد ، وعظم أمري فما يسعني بلد ، وهذا وصف إن أطلته طال ، ونشر الأذيال ، واستغرق القرطاس ، بل الأنفاس ، واستنفد الأعمار ، بل الأعصار ، ولم يبلغ المعشار"

ويقول في رسالة للملك خلف بن أحمد:-

سمعت منشداً ينشد: لحى الله صعلوكاً منـاه وهـمّـه**من العيش أن يلقى لبوساً ومطعماً

فقلت: أنا معنى هذا البيت، لأني قاعد في البيت، آكل طيب الطعام، وألبس لين الثياب، ويف عليّ بذل، ولا يفوّض إليّ شغل ويملأ لي وطب، ولا يدفع بي خطب، هذا والله عش العجائز، والزمن العاجز.
ومنها: الرأس أيد الله الأمير! كثير الخبط والضيف كثير التخليط، وصب هذا الماء خير من شربه وبعد هذا الضيف أولى من قربه، وكأني بالأمير يقول، إذا قرئت عليه هذه الفصول: الهدم رأى بهذه الحضرة من الإنعام، ما لم يره في المنام، فكيف من الأيام، ولعله أنشأ هذا الكتاب سكران، فعدل به عادل السكر، عن طريق الشكر، وكأنه نسي مورده، الذي أشبه مولده، وإنما رفع لحنه، حين أشبع بطنه، واللئيم إذا جاع ابتغى وإذا شبع طغى، والهدم لو ترك بجلدته، يرقص تحت رعدته ما راتق في قعدته ولا تجشّ من معدته ولكنه حين لبس الحلة وركب البغل وملك الخيل والخيول، تمنى الدول، ورأس اليتم يحتمل الوهن، ولا يحتمل الدهن، وظهر الشقي يحتمل عدلي من الفحم، ولا يحمل رطلين من الشحم، ولولا الشعير، ما نهقت الحمير، ولو لم يتسع حاله، لم يتسع مجاله وكذا الكب يزمن، حين يسمن، ولا يتبع، حين يشبع وعند الجوع، يهم بالرجوع.




هذه بعض رسائله وسأتيكم بالمزيد إن شاء الله

تقبلوا تحياتي

الاصمعي
18-07-2004, 12:06
باب الاعتذار

ومن طريف ماكتب بديع الزمان في الاعتذار رساله بعث بها إلى مستميح عاوده مراراً قال فيها: "عافاك الله ، مثل الإنسان ، في الإحسان ، مثل الأشجار ، في الإثمار ، سبيل من أتى بالحسنة ، أن يرفه إلى السنه ، وأنا كما ذكرت لا أملك عضوين في جسدي ، وهما فؤادي ويدي ، أما الفؤاد فيعلق بالوفود ، وأما اليد فتولع بالجود ، ولكن هذا الخلق النفيس ، لا يساعده الكيس ، وهذا الطبع الكريم ، لا يحتمله الغريم ، ولا قرابة بين الأدب ، والذهب ، قلما جمعت بينهما ، والأدب لا يمكن ثرده في قصعة ، ولا صرفه في ثمن خلعة ، ولي مع الأدب نادرة : جهدت في هذه الأيام بالطباخ أن يطبخ من جيمية الشماخ فلم يفعل ، وبالقصاب أن يسمع أدب الكتاب فلم يقبل ، واحتيج في البيت ، إلى شيء من الزيت ، فأنشدت شيئاً من شعر الكميت ، ألفا ومائتي بيت فلم يغن ، ولو وقعت أرجوزة العجاج في توابل السكباج ماعدمتها عندي ، ولكن ليست تقع فما أصنع ؟ فإن كنت تحسب اختلافك إلي ، إفضالاً علي ، فراحتي ، أن لا تطرق ساحتي ، وفرجي ، أن لا تجي ، والسلام"

باب العتاب

يعتب بديع الزمان على الأمير ابن ميكال فيقول : "أنا في خدمة الأمير مرجح بين أن أشربها رنقة لا أسيغها ، والجلح مضغة لا أجيزها ، وبين أن أطويها على غرها ، ولا أرتضع أخلاف درها .

فلا نَفْسي تطاوعني لرفْضٍ=ولا هِمَمي تُوَطّنُني لِخَفْضِ

وبقي أن أقرصه بأنامل العتب ، وأجشمه بألحاظ العذل ، وأعرفه أني ما أطوي مسافة مزار إلا متجشماً ، ولا أطأ عتبة دار إلا متبرماً ، ولست كمن يبسط يده مستجدياً ، أو ينقل قدمه مستغذياً ، فأن كان الأمير الرئيس أطال الله بقاءه يسرح طرفه في طامح أو طامع فليعد للفراسة نظراً :
فما الفقرُ من أرضِ العشيرة ساقنا=إليك ولكنّا بِقُرْبِكَ نَنْجَحُ

وأجدني كلما استفزني الشوق إلى تلك المحاسن أطير إليها بجناحين عجلاً ، وأرجع بعرجاوين خجلاً ، ولولا أن الرضا بذلك ضرب من سقوط الهمة ، وأن العتبى نوع من أنواع الخدمة لصنت مجلسه عن قلمي ، كما أصونه عن قدمي ، ولملت إلى الدعاء فهو أنفع ، وإلى جانب الثناء فهو أوقع ، وسأفعل ذلك لتخف مؤنتي ولا تثقل وطأتي :

إذا ما عتبت فلم تعتبِ=وهنتُ عليك فلم تُعْنَ بي
سلوتُ فلو كان ماءُ الحيا=ةِ لعِفْتُ الورودَ ولم أشْربِ "

الاصمعي
31-07-2004, 02:40
باب الهجاء

كتب بديع الزمان يهجو قاضياً يدعى أبا بكر الحيري:
"... ولي القضاء من لا يملك من آلاته غير السبال ، ولا يعرف من أدواته غير الاختزال ، ولا يتوجه من أحكامه الا الاستحلال ، ولا يرى التفرقة الا في العيال ، ولا يحسن من الفقه غير جمع المال ، ولم يتقن من الفرائض الا قلة الاحتفال وكثرة الافتعال ، وزور المقال ، وذلك أبو فلان القاضي أضاعه الله كما أضاع أمانته ، وخان خزانته ، ولا حاطه من قاض في صولة جندي ، وسبالة كردي ، فيما أشبهه في قضاياه ، وتحيره بين خطاياه ، إلا بالصبي يسلم على عديله ، ويلف وجخخ في منديله ، ويجتمع عليه أترابه فيحني قذاله ، كل رفعة بصفعة ويسأل عن ضاربها ، فإن غلط في صاحبها ، أعيد على وجهه اللف وعلى قذاله الكف ، وكذا من شغل أيام صباه بما شغل ، وفعل أيام الشباب مافعل ، ثم جلس للقضاء كهلاً ، ووسع كل شيء جهلاً ، وبعد فإن القضاء من القضية ، والحية لا تلد غير الحية ، فمن اعتزى إلى أب كأبيه ، واقترن بأخ كأخيه ، لم يلم على جهله ، فهو الشيء من أهله ، والفرع في أصله ،والعلم أطال الله بقاء القاضي شيء كما تعرفه بعيد المرام ، لا يصاد بالسهام ، ولا يقسم بالأزلام ولا يرى في المنام ، ولا يضبط باللجام ، ولا يورث عن الأعمام ، ولا يكتب للئام ، وزرع لا يزكو في كل أرض حتى يصادف من الحرص ثرى طيباً ، ومن التوفيق مطراً صيباً... فكيف يناله من أنفق صباه على الفحشاء وشبابه على الأحشاء ، وأفرغ جده على الكيس ، وهزله على الكاس ، والعلم ثمر لا يصلح إلا للغرس ، ولا يغرس إلا في النفس .. أيكفي أن يصبح المرء بين الزق والعود ، ويمسي بين موجبات الحدود ، حتى يتم شبابه وتشيب أترابه ، ثم يلبس دنيته ، ليخلع دينيته ، ويسوي طيلسانه ، ليحرف يده ولسانه ، ويقصر سباله ، ليطيل حباله ، ويبدي شقاشقه ، ليغطي مخارقه ، ويبيض لحيته ، ليسود صحيفته ، ويظهر ورعه ، ليخفي طمعه ، ويغشي محرابه ، ليملأ جرابه ، ويكثر دعاءه ، ليملأ وعاءه ... وهذا الحيري رجل سفله طلب الرياسة بغير تحصيل آلاتها وأعجله حصول الأمنية عن تحمل أدواتها:

والكلب أحسن حالةً=وهو النهاية في الخساسة
ممن تصدر للريا=سة قبل إبّان الرياسة



وهذه في هجاء رجل اسمه عمار بن الحسن "ما أجد لعمار مثلاً إلا الغراب ، لا يقع إلا مذموماً على أي جنب وقع ، إن نعب فروعة النذير ، وإن حجل فمشية الأسير ، وإن شحج فصوت الحمير ، وإن أكل فدبر البعير ، وإن سرق فبلغة الفقير ، وكذلك عمار ، إن حذفت عينه فالحين وإن حذفت ميمه فالشين ، وإن حذفت راؤه فالرين ، وإن صحف خطه فالمين ، وإن لاصقته فالمعاذير الكاذبة ، وإن استقصيته فالوجه العبوس ، وإن صدقته فالظفر اللئيم ، وإن كذبته فالعقاب الأليم ، وإن زرته فالحجاب الثقيل ، وإن لم تزره فالعتاب الطويل"

يتبع

بتول آل علي
01-08-2004, 13:51
استااااذي الفاضل

الأصمعي


:thumb: باقة همذانية مميزه :thumb:

إن مدح كام خير من مدح ، و إن ذمّ كان شرّ من يذم

...... سلمت يمينك استاذي

و بانتظار التتمة


الدهور

الاصمعي
11-08-2004, 09:10
باب العزاء والرثاء

كتب الى أبي عامر عدنان الضبي يعزيه ببعض أقاربه:


إذا ما الدهر جرّ على أناس=كلاكله أناخ بآخرينا
فقل للشامتين بنا أفيقوا=سيلقى الشامتون كما لقينا

أحسن مافي الدهر عمومه بالنوائب ، وخصوصه بالرغائب ، فهو يدعو الجفلى إذا أساء ، ويختص بالنعمة إذا شاء ، فلينظر الشامت فإن كنا أفلت ، فله أن يشمت ، ولينظر الإنسان في الدهر وصروفه ، والموت وصنوفه ، من فاتحة أمره إلى خاتمة عمره ، هل يجد لنفسه أثراً في نفسه ، أم لتدبيره عوناً على تصويره ، أم لعمله تقديماً على لأمله ،أم لحَيله تأخيراً لأجله ، لا بل هو العبد لم يكن شيئاً مذكوراً ، خلق مقهوراً ، ورزق مقدوراً ، فهو يحيى جبراً ، ويهلك صبراً ، وليتأمل كيف كان قبلاً ، فإن كان العدم أصلاً ، والوجود فضلاً ، فليعلم الموت عدلاً ، والعاقل من رفع من حوائل الدهر ما ساء ، ليذهب ما ضر بما نفع ، وإن أحب أن لا يحزن ، فلينظر يمنه ، هل يرى إلا محنة؟ ثم ليعطف يسرة ، هل يرى إلا حسرة؟ ومثل الشيخ الرئيس من يفطن لهذه الأسرار ، وعرف هذه الدار ، فأعد لنعمتها صدراً لا يملؤه فرحاً ، ولبؤسها قلباً لا يطيره جزعاً ، وصحب الدهر برأي من يعلم أن للمتعة حداً ، وللعارية رداً ، والدنيا قد تنكرت حتى صار الموت أخف خطوبها ، وجنت حتى صار أصغر ذنوبها ، وأضمرت حتى صار أيسر غيوبها ، وأبهمت حتى صار أظهر عيوبها ، ولعل هذا السهم آخر مافي كنانتها ونحن معاشر التبع نتعلم الأدب من أخلاقه ، والجميل من أفعاله ، فلا نحثه على الجميل وهو الصبر ، ولا نرغبه في الجزيل وهو الأجر.

عزاء في موت إمرأه:-

"إن مأتم قوم في الصدور ، أشد من مأتم آخرين في الدور ، إن المصيبة لتشق من قوم ظاهر الجيوب ، ومن قوم باطن القلوب ، وللخليل ابراهيم في الذبيح اسماعيل ، وجد يفعل الأفاعيل ، وإن لم يكن للتراب على الرأس نقع ، ولليدين على الأرض وقع ، ولكنا علمنا أن العقود في هذا الموقف أبلغ من القيام ، والسكوت في هذا المصاب أفصح من الكلام ، حتى لقد سخف قوم وسفهت أحلام ، قال الفرزدق:
وجفن سلاح قد رزئت فلم أنح=عليه ولم أبعث عليه البواكيا
وفي جوفه من دارم ذو حفيظة=لو أن المنايا أنشأته لياليا

فأثار هذا الشجن العجيب ، واللفظ الغريب ، وطرب هذا التطريب ، وليم مع ذلك وعيب ، على أنه قال لم أنح عليه ولم أبعث البواكي.
وعزى المتنبي بالأمس سيف الدولة عن بعض مستوراته ، فعدت في هناته ، ورثى ابن الرومي أمه فنوقض بما نوقض ، وعورض بما عورض ، ثم سمعت من بعد أنه أقيم المأتم وحضر العالم ، فخشيت أن أنسب إلى الإخلال ، وما أردت غير الإجلال"

باب الود والصداقة

كتب الى أخيه " كتابي أطال الله بقاءك ونحن ــ وإن الدار ــ فرعا نبعة فلا تحينن على قربك ، ولا تمحون ذكرى من قلبك فالأخوان وإن كان أحدهم بخرسان والآخر بالحجاز ، مجتمعان على الحقيقة مفترقان على المجاز ، والاثنان في المعنى واحد وفي اللفظ اثنان ، وما بيني وبينك إلا ستر طوله فتر ، وإن صاحبني رفيق ، اسمه توفيق ، لنلتقين سريعاً ، ولنجنمعن جميعاً ، والله ولي المأمول ، جعلت فداك ، الشقيق سيء الظن وما أحوجني إلى أن أراك ، وإن قرابة ألا الأخوة ، وتلك ــ والله يعيذك ــ نازلة الدهر ، وقاصمة الظهر ، وإن يشأ الله يسنك سناً ، وينبتك نباتاً حسناً ، والله أولى بك من أخيك ، وهو حسبي فيك ، فاستعن بالله وحده ، أليس الله بكافٍ عبده ، والسلام ".

وكتب الى أبي الفتح ولد أبي طالب:"

حثوا المطيَّ فهذه نجدُ=غلب الهوى وتطلع السعد

وقد برح الشوق برحاً ، لا أستطيع له شرحاً ، وغلى الوجد غلياً لا يرده صبر ، ولا يسعه صدر.

وأبرح ما يكون الشوق يوماً=إذا دنت الديار من الديار

فحيا الله طلعة الشيخ وبارك في مقدمه ، بركة تعم من فرقه إلى قدمه ، ووصل له الخيرات بهذه السفرة حتى تسفر له عن كل محبوب ، وقد صحت السماء قليلاً ، وصفا الجو يسيراً ، والحمد لله كثيراً ، فليجعل اهتمامه أمامه ، وليعد اعتزامه قدامه ، وليفرج بين الخطا حتى يشفي عله ، ويجلو ظلمه ، ويسد ثلمة ، ويؤنس وحشة ، وهو بذلك يستوجب شكراً".
وله في أبي الفتح كذلك:"

ولما نزلنا منزلاً طلّه الندى=أنيقاً وبستاناً من النور حاليا
أجد لنا طيب المكان وحسنُه=منىً فتمنيناً فكنت الأمانيا

اليوم طلق والهواء رطب ، والماء عذب ، والمكان رحب ، والسماء مصحية ، والريح رخاء ، فأين سيدي أبو الفتح؟ اشهد ما اليوم جميلاً ، ولا الهواء طليلاً ، ولا الماء يبرد غليلاً ، واقسم ما الروض لإلا ثقيلاً ، ولا الأنس إلا دخيلاً ، ولا الزمان إلا بخيلاً.
وإني لتعروني لذكراك هزة=كما انتفض العصفور بلله القطرُ

وليس الشوق إلى مولاي بشوق ، وإنما هو وقع السهام ، ولا الصبر عن لقياه بصبر ، إنما هو كأس الحمام ، وما للسم سلطان هذا الهم ، ولا للخمر طغيان هذا الأمر ، ولو شاء الله لاجتمع الشمل ، ولاتصل الحبل ، ولكن الله يفعل ما يريد".

جزيل شكري لأخيتي الدهور ، على هذا الحضور ، الجالب للنفس السرور ، وللفؤاد الحبور ، وقانا الله وإياها الشرور ، وأضفى علينا بفضله الستور .

يتّبع <<ولو شكلي كأني أكتب لنفسي:mf_bookre:mf_turban

النداااوي
11-08-2004, 10:19
استاذنا الفاضل : الاصمعي بورك يراعك على ما اتحفنا به ِ من روائع الكلم , وجمال البيان ,,, ولا اخفيك سرا , اني من اصدقاء ( الاصمعي الأول ) اللذي شاع صيته , وارتفع ذكره , كانت تعجبني النادره اذا ذكرها , واقراء القصيده اذا احظرها , ( وما صوت صفير البلبل عنّا ببعيد ) هذا ما كان للأصمعي الاول ,,,,,,, أما انت فما اظنّك اخترت اسم الاصمعي الّا اعجابا به ,,, لذلك ارجوا ان تقبلني واحدا من المتابعين ,,استأنس ببيانك ,, واطرب لخواطرك -----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------فاصلة ----------( بمناسبة ردك على اختنا * الدهور * يبدو انك _ شبكت _ مع الهمذاااني ,, ههههههههههههه--) اشواقي لكم * النداااوي *

الجازي
17-08-2004, 23:11
أجفّ عنك المداد ؟؟

أم جمح بك الجواد ؟؟

بدأت فأبدعت ,, ونثرت فأسجعت ,,

وختمت بيُتبع ,, ثم حبست الأربع >>> الأربع هي الأصابع لأن الابهام الخامس غالبا ماله دور في الكيبورد :) >>> ياشين التصريف :)

أكمل لافض فوك ,, وهلك شانئوك ,, وأكثر من رسائل العتاب ,, لعل فيها مسلكا وباب ,, لكل من لم يفقه الجواب :)

رسالة العزاء ,, كأنها الدواء ,, وبلسم الشفاء ,, لصاحب الشقاء ,,

أما رسائل العرب ,, فقد شعرت بالطرب ,, لما حوته من أدب ,, كأنه من الذهب

لازلت في الانتظار :)

الاصمعي
07-09-2004, 14:31
الأخ العزيز/النداوي

حياك الله ياعزيزي فبما أنك صديق للأصمعي للأول ومن المعجبين به فبكل تأكيد سيتشرف بمتابعتك وصداقتك الاصمعي التيواني ويشكر لك إطراءك الجميل.

وكما قلت فقد شبكنا مع صاحبنا الهمذاني في ردنا على أُختنا الدهور.

أهلاً وسهلاً بمشرفتنا الريم

شرفتي المشاركة وحصلت لها المباركة

أما سؤالك عن جفاف المداد ، وجموح الجواد ، فلا أرى فيه الا مجاملة الأجواد ومبالغة أهل الوداد ، فليس لي من المداد الا حصيلة ، ولا من الجواد الا صهيلة .

وما أنا الا ناقل عبر ، وكاشف الغطاء عن درر ، صاغها بيراعه المبدع ، وفكره المقنع ، بديع الزمان ، ودرة همذان>> بديع الزمان الهمذاني رحمه الله وجعل جنة الخلد مثواه.

وها أنا أُتابع ، على نفس الطريقة والطابع ، فأنقل لكم بعض من رسائله في نصح الأبناء ، في لزوم طاعة الآباء ، وكذلك نصيحة نفيسة مباركة ، نطرز بها هذه المشاركة ، حول البعد عن ذوي البطش والسلطان ، ومن لهم من جملة الأعوان ، وأن نجعل إستئناسنا بهم من بُعد ، ففي ذلك النجاح والسُعد.



باب النُصْح وَالحُكْم

قال في شأن الآباء والأبناء:-
"عظَّم الله تعالى على الأبناء حق الآباء ، لعلمه بأن الولد يصبو إلى ولده حنيناً ، ولا يألو حنيناً ، ويشمه وليداً ، ويقبله رضيعاً ، ويربيه غلاماً ، ويؤدبه ناشئاً ، ويعلمه يافعاً ، علماً يظنه نافعاً ، ويبيحه ذخيرة حياته ، ويحتسبها عليه بعد وفاته ، ويصدقه النصح في حالاته ، ثم لا يكاد يعدم هذه المبار من أبيه إلا الولد النادر . هذه الإبل على غلظ أكبادها تئط لأولادها ، وإن الطير على خفة أحلامها ترق لفراخها ، وإن الهرة لتأخذ أولادها بأنيابها ، فلا تنفذ في إهابها ، والناقة على ثقلها ، تطأ الحوار برجلها ، فلا توجعه بوطئها ، فاذا شب الولد محفوفاً بهذه المبار ، معموراً بهذه المسار ، وصرف وجهه عن أبيه ، فلا يكاد يعرف نعمة والده ويقدرها قدرها إلا الشاب النابغ ، وفي هذا الباب تحير أولو الألباب ، ولا حيرة فإن عندي لهذه العقدة حلاًّ ، إن الله فطر ابن آدم على ضد ما أمر به ، أمره بالصلاة وخلقه كسلان ، وبالصيام وجعله شهوان ، وبالزكاة وحبب إليه المال ، وبالحج وكره إليه الإرتحال ، وبالعفة وسلط عليه الهوى ، وبالصبر ونزع منه القوى ، وخلق الإنسان على حب ولده ونهاه عن ربيته وخلته ليشق ذلك عليه ، فالوالد يلتذ بما يتكلف من مبرة ، والولد يفعل ما يفعل من بر مخالفاً لما قدر عليه ، غير ملتذ بما يسدي إلى أبويه" .


كتب في ما يتعلق بعشرة الملوك:-

"نهت الحكماء أيد الله الشيخ عن عشرة الملوك ، وقالوا إن الملوك إن خدمتهم ملّوك ، وإن لم تخدمهم أذلوك ، فإنهم يستعظمون في الثواب ، رد الجواب ، ويستقلون في العقاب ، ضرب الرقاب ، وإنهم ليعثرون على العثرة اليسيرة من الخدمة ، فيبنون لها مناراً ، ويوقدون لها ناراً ، ويعتقدونها ثاراً ، وإنهم ليراوحون بجهة الخدمة ويغادون بلطيف التحية ، ولا يقيمون لهم وزناً ، وقالوا كن مع الملوك مكانك من الشمس ، إنها لتؤذيك والسماء لها مدار ، والأرض لها دار ، فكيف لو أسفلت قليلاً ودنت يسيراً ، وإن العاقل ليتخذ منها مزيد بعد فيتخذ سرباً لواذاً منها وهرباً ، ويبتغي نفقاً ، فراراً منها وفرقاً ، وكما ضربوا الشمس للملوك مثلاً ، كذلك جعلوا البحر عنهم بدلاً ، فقالوا جاور ملكاً أو بحراً ، وأحرى براكب البحر ألا يسلم" .

يتبع

الاصمعي
11-09-2004, 00:37
باب الوصف
في وصف سلطان ظالم
"...وقد علم الشيخ أن ذلك السلطان سماء إذا تغيم لم يرج صحوه ، وبحر إذا تغير لم يشرب صفوه ، وملك إذا سخط لم ينتظر عفوه ، فليس بين رضاه والسخط عرجة ، كما ليس بين غضبه والسيف فرجة ، وليس من وراء سخطه مجاز ، كما ليس بين الحياة والموت معه حجاز ، فهو سيد يغضبه الجرم الخفي ، ولا يرضيه العذر الجلي ، وتكفيه الجناية وهي إرجاف ، ثم لا تشفيه العقوبة وهي إجحاف ، حتى أنه ليرى الذنب وهو أضيق من ظل الرمح ، ويعمى عن العذر وهو أبين من عمود الصبح ، وهو ذو أذنين يسمع بهذه القول وهو بهتان ، ويحجب بهذه العذر وهو برهان ، وذو يدين يبسط إحداهما إلى السفك والسفح ، ويقبض الأخرى عن العفو والصفح ، فمزحه بين القد والقطع ، وجده بين السيف والنطع ، ومراده بين الظهور والكمون ، وأمره بين الكاف والنون ، ثم لا يعرف من العقاب ، غير ضرب الرقاب ، ولا يهتدي من التأنيب إلا لإزالة النعم ، ولا يعلم من التأديب غير إراقة الدم" .


من رسائل البديع الفكهة في الوصف ما كتبه الى صديق يطلب منه بقرة ذات صفاة خاصة قوله:
"....... وقد احتيج في الدار إلى بقرة يحلب درها ، فلتكُنْ صفوفاً تجمع بين قَعْبينِ في حَلبْه ، كما تَنْظِم بين دلوين في شربة ، وليملأ العين وصفها ، كما يملأ العين خلفها ، وليزن مشيُها سعة الذرع ، كما يزين درها سعة الضرع ، ولتكن عوان السن ، بين البكر والمسّن ، ولتكن طروح الفحل ، رموح الرجل ، وليصفُ لونها صفاء لبنها ، وليكن ثمنُها كفاء سمْنِها ، ولتكن رَخصْة اللحم ، جمة الشحم ، كثيرة الطّضعم ، سريعة الهضم ، صافيةً كالجون ، فاقعة اللون ، واسعة البطن ، وطيَّة الظهر ، ممتلئة الصهوة ، فسيحة اللهوة ، لا تضيق بطنها عن العلف ، فيؤديها إلى التلف ، ترد الهول ولا تخافه ، وتشرب الرَّنق ولا تعافه ، واجهد أن تكون كبيرة الخلق ، لتكون في العين أهيب ، ضيقة الحلق ، ليكون صوتُها في الأذن أطيب ، واحذر أن تكون نطوحاً أو سلوحاً ،وإياك أن تبعثها ملوحاً أو رشوحاً ، ولتكن مطاعةً عند الحلب ، لا تمنع نفسها ، ولا تكثر لحسها ، وداميةً في الرعي ، لأقرب سعي ، حمقاء على الحوض كالنعجَّة ، لا تأمن من البعجة ، ألوفةً للراعي الذي يرعاها ، مجيبةً لصوتهِ إذا دعاها ، مهتديةً إلى المنزل بغير هاد ، ذاهبةً إلى المرعى بغير قياد ، ولا أظنك تجدها إلا أن يُمسخ القاضي بقرة ، وهو على رأي التناسخ جائز ، فاجهد جهدك وابذل ما عندك ، واجعل اهتمامك أمامك ، وحِرصك قُدَّامك ، يوَّفق سعيك ، ويحسُن هديك ، واستعن بالله تعالى فانه نعم المولى ونعم المعين" .


يتَّبع<<<الله من كثر الي منتظرين باقي الرسائل هالحين:wink:

الجازي
11-09-2004, 18:47
لو لم يقرأ لك إلا واحد لكفى :goooood:

أعتقد أنها دروس في هذا الباب ,,, ستفضي بنا إلى إتقان هذا الفن الجميل ,,

حين تفرغ منها أرجو منك فضلا لاأمراً أن تبدأ بالأصمعيات ,, ونبدأ معك حوارا أصمعياً لنثبت لك فائدة تلك الدروس :thumb:

ولك مني جزيل الشكر والتقدير على مجهودك ,,

راعي الوقيد
13-09-2004, 11:44
اللي انا مستغرب منه إنه كان للأخ عبدالرحمن ولي رد في بداية الموضوع ‍؟‍ إلا انهما إختفيا ؟ وين ردودنا:) ؟

الأصمعــــــي من المتابعيـــــــــن خااااااي لكن ليش نرد ما دامك ما إنتهيــــــت من طــــــروحتــــــــك ؟

جهــــــــد تشكـــــــــر عليه ، والله يجــــــــزاك عنّا خيـــــــر الجـــــزاء ،،،

لك التحيـــــــــــة ...

الاصمعي
18-09-2004, 13:20
الريم شكراً للمتابعة والتشجيع
راعي الوقيد شكراً للمتابعة وردك أنت وعبدالرحمن تغير بعد ما نسقنا المشاركة


الشؤوُن العَامّة أو الصّحَافَة القَديمَة
حدث أن قتل أحد الحكام واسمه أبو عثمان فكتب بديع يستنكر تلك الجريمة النكراء ويطالب بالقصاص من قاتله قائلاً:
".... قتل والله كما تقتل الكلاب ، وشق بطنه كما يشق الجراب ، وهريق دمه كما يهرق الشراب ، وقطف رأسه كما تقطف الأعناب ، وقعد القصاب آمناً لا يصاب".

يا ضَيْعَةَ الدنيا وضيْعةَ أهْلِها=والمسلمين وضيعة الإسلامِ
والله لئن سكن السلطان العظيم وتغافل ، وتسامح الشيخ الجليل وتساهل ، إن الله بالانتصاف لملي ، وإن الله على الانتقام لقوي ، ادام الله عز الشيخ الجليل في ذهاب ذلك العالم المسلم ، دون المحنة في بقاء ذلك الظالم المظلم ، ولئن صاغ لهذا الفاسق ما فعل ، ليرخص دم المسلم ويراق دم العالم ، وليصيرن كل سكين منشور ولاية ، ثم ليتسعن الخرق على الراقع ، وليس دم المسلم بيسير عند ربه ، ولزوال الدنيا عند الله أهون من صبه ، أليس الله تعالى يقول : مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا


وكتب بديع يشكو من الضرائب المفروضة على الناس ويصور الغلاء والمجاعة ".... وقد علم الشيخ ما مني به أهل هراة من محن الخانية ، ثم ما أرهقهم من الحقوق الديوانية ، ثم ما يزيد عليهم من علاوة المصادرة الحادثة ، ثم ما كشف الأستار ، وأظهر العوار ، وقبح النوار ، من غلاء الأسعار ، حقاً لقد أكلت الجيفة وهي خائسة ، ووطحنت عظام الميتة وهي يابسة ، وعدم القوت وثمنه موجود ، وتركت العبادات ، وهجرت النياحات ، وأفردت الجنائز ، وتخطى الموتى وهم بالشارع مطروحون ، ولقد دخلت الجامع يوم أمس فرأيت تحت كل أسطوانة رجلاً عليلاً ، وكلمت أحدهم فلم يفقه إلا قليلاً ، فيا عباد الله تعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان إنكم تنشرون ثم إليه تحشرون ، ومن الواجب على السلطان أعز الله نصره في مثل هذا العام ، أن يتعهد الناس بالطعام ، ويتخول الرعية بالإنعام ، ويبذل فيها الرغائب ، ليؤمن الساكن وليتألف الغائب" .


وهذه عن نفس موضوع المجاعة والغلاء في هراة وقدم لها بما يدخل الخوف من الله في قلب الحاكم فيقول:
".... والمرءُ لا تَكْرُمُ خِصالُه ، حتى يَكْرُمَ حَمْلُه وَفِصالُه ، ولا يسعد به جاره ، حتى يسعدَ بالطهارَةِ نِجارُهُ ، ولا ينفس عن مؤمن كربة ، إلا من طلب ماء وتربة ، ولو علم الناس ما بين أيديهم لتركوا ما خلفهم ، ولو ذكروا ما أعد الله أمامهم لنسوا ما وراءهم ، إنما الحياة الدنيا متاع وإن الآخرة هي دار القرار ، ولا أزيد الشيخ علماً بهراة وأهلها ، إنه قد شاهد أحوالهم ، ونفض أموالهم ، وبزر دخالهم ، وعرف ما عليهم ولهم ، ولم يغب عن ثاقب فطنته إلا القليل ، ولكني أخبره بما عرض لها ولهم ، فيهم فشت الأمراض الحادة فخبطت عشواء ، وأفنت رجالاً ثم جد الغلاء ، وفقد الطعام ، ووقع الموت العام ، فمن الناس من لم يطعم أسبوعاً ، حتى هلك جوعاً ، ومنهم من تبلغ بالميتة إلى يومنا هذا وهو ينتظر نحبه ، ليلحق صحبه ، ومنهم من لا يجد القوت ، والدرهم على كفه حتى يموت ، والباقون أحياء كأنهم أموات ، ترعد فرائصهم من هذه البوائق ، وإن هول السلطان أعظم وأطم ، وأمر المطالبات أكبر وأهم" .

وهذه أخرى عن هراة كذلك : ".... من هراة ولا هراة ، فقد طحنتها هذه المحن كما يطحن الدقيق ، وقلبتها كما يقلب الرقيق ، وبلعتها كما يبلع الريق ، والحمد لله على المكروه والمحبوب ، والله ما كتبت هذا الكتاب حتى رأيت جاري يرهب ، وجاريتي توهب ، ومالي يذهب ، وضياعي تنهب ، وأكاري يضرب ، ووكيلي يطلب ، وإن الكلمة بهراة جداً كالضد لا يلائم ضداً ، فإذا صير إلى خدين كان أحدهما خداً أمرد ، والآخر صدغاً أسود ، ولقد حدثت بهراة رسوم غبرت ما تقدم ، واستؤنف ظلم يقطر الدم ، لا أصبح إلا على باب يردم ، وساكن يعدم ، ولا أمسي إلا على دار تهدم ، ومخدومة تستخدم ، في كل دار ديوان ، وعلى كل باب أعوان ، وفي كل يد ميزان ، وعلى كل أحد سلطان" .



وها نحن أخوتي الكرام وقد أتممنا لكم جولتنا الميدانيه ، عبر هذه المقتطفات من الرسائل الهمذانية في جميع الأبواب التي طرقها بديع الزمان ، وأطلق لقلمه فيها العنان ، فصاغها بأسلوبه البديع وألفاظه عذبة الحس ، وحسنة الوقع على النفس ، والتي قوّى معانيها ، وأطاب مجانيها ، بتضمينها بالآيات الكريمة ، والأحاديث السليمة ، وحلاها بالأشعار الجميلة ، والاستعارات الجزيلة وأكثر فيها من المحسنات البديعية كالسجع والجناس والترصيع والمقابلة والطباق ولزوم ما لا يلزم.

أرجو لكم المتعة والفائدة

باقي الأشعار سأكتبها بمشاركة مستقلة إن شاء الله:thumb:

الجازي
20-09-2004, 00:42
تم بحمد الله :thumb:

لاأدري أخي هل سنحظى بالموضوع الذي طلبته منك في الرد رقم (( 11 )) ؟؟

بورك فيك وفي نشاطك ,,