المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : القومية العربية الى اين ؟؟؟



محمدالشمري
14-07-2004, 15:32
هل كانت القومية العربية مجرد شعار دغدغ مشاعر الامة وحركة شوارعها لتحقيق تلك الشعارات
وتفاجاة الامة بعد كل تلك السنوات انها احلام وانها مجرد شعارات استفاد منها من اطلقها للوصول
لهدف معين . فمنذ اكثر من خمسين عام عندما انطلقت اول رصاصة باسم القومية العربية وتلاحقتها الثورة على المملكات من اجل الفلاح والفقير والعامل وراعي البعير وغيرهم ممن استخدموا من اجل تحقيق اهداف اصحاب تلك الشعارات ومن ثم سحقوا واصبحوا اسوا مما كانو عليه .
القومية العربية حلم لكل العرب ولكن سرعان ما تلاشى هذا الحلم بسبب ما ارتكبه اصحاب الدعوة
لهذا الحلم وبعد ما تمكنوا من الوصول الى السلطة .
منذ وصول مدعين القومية الى السلطة اشغلوا الامة بحروب مع بعضهم البعض ومن ثم انتكاساتهم
مع العدو الصهيوني وانشغلوا هم في تدعيم سلطتهم حتى تمكنوا من تثبيتها والبطش في من عارضهم او فهم لعبتهم .
الغريب ان كل العرب يتهمون بعضهم البعض بالعماله والخيانة واقصد هنا المثقفين والسياسيين ولا نعلم اين الحقيقة فكل ما يحصل لنا هو من فعل من بيده السلطة .
لم نجني من هذه الشعارات سوا الدمار لاوطاننا وازهاق ارواح امتنا وتعاسة اطفالنا وتشرد شعوبنا
وترمل نسائنا واحتلت اراضينا وذهبت ثرواتنا لهم ولاعدائنا واصبحنا اسوء امة على وجه الارض بعدما
كنا خير امة اخرجت للناس هل لاننا احببنا عروبتنا وضحينا من اجل قوميتنا .
فرحم الله من مات من اجلها دون ان يعرف ما وصلنا له بسببها ورحم الله القومية العربية التي لم يبقى لنا منها سوى الحسرة والندم .

عبدالرحمن
15-07-2004, 00:23
في ظل الاحتلال الأميركي - البريطاني للعراق ارتفعت أصوات عالية تتحدث عن العروبة والقومية العربية وأنها سبيل النصر للعراق في ظل محنته الحالية.
وتعامت تلك الأصوات العالية عن الحقيقة الناصعة والسبيل الوحيد للنصر ألا وهو التمسك بالإسلام ولعل هذا يدفعنا إلى توضيح حقيقة القومية العربية.
في البداية: في النصف الثاني من القرن التاسع عشر، ظهرت أول بوادر ما سمي بالقومية العربية وقيل إن الذي انزلق إلى لفت الانتباه إلى العصبية العربية هو الشريف حسين ولكن الحقيقة أن الرجل لم يع خطورة هذا الانزلاق بخلاف ابنه فيصل الذي وجد الإنكليز ضالتهم فيه في إرساء هذا التيار لذلك توجه لورانس إليه بدلا من أبيه في بحثه عن ذلك الزعيم فهو يقول «وأخذت طول الطريق أفكر في سورية وفي الحج، وأتساءل: هل تتغلب القومية ذات يوم على النزعة الدينية؟ وهل يغلب الاعتقاد الوطني الاعتقاد الديني؟ وبمعنى أوضح، هل تحل المثل العليا السياسية مكان الوحي والإلهام وتستبدل سورية مثلها الأعلى الديني بمثلها الأعلى الوطني؟,, هذا ما كان يحول بخاطري طوال الطريق «1» وقد كوفىء فيصل وعينه الإنكليز حاكما للعراق لذلك كان لورانس الضابط الإنكليزي هو مؤسس القومية العربية التي ما لبث أن حمل لواءها نصارى الشام وأسسوا كثيرا من الجمعيات الأدبية والعلمية في دمشق وبيروت، والقاهرة.
وهذا يدفعنا إلى التأكيد على أن ظهور القومية العربية لم يكن كما قيل نتيجة ظهور القومية الطورانية في تركيا ولكن هذا يؤكد أنه مخطط استعماري لتضييع الهوية الإسلامية قبل القضاء على الخلافة الإسلامية نهائيا ففي نفس الوقت ظهرت أيضا القومية الكردية.
وانطلت الحيلة والمخطط على كثير من أبناء المسلمين المعتقلين خاصة الذين تأثروا بالفكر الغربي الذين آمنوا بالعلمانية وإقامة الرابط القومي بدلاً من رابط الدين الإسلامي.
كما أراد الغرب أن تكون القومية رابطا لتكوين أمة بديلا للدين، أولا برزت أفكار عديدة من أهمها:
وحدة الأصل والعرق، وحدة اللغة، وحدة التاريخ، وحدة الثقافة المصالح المشتركة.
ولكنهم لما أرادوا تصدير وإرساء فكرة القومية في البلاد العربية والإسلامية جعلوا القومية العربية ترتكز على عنصرين اثنين فقط لا غير:
وحدة اللغة: فبغض النظر عن التدقيق في عناصر «القومية الأخرى» فكل من يتكلم العربية فهو عربي ولو لم تكن أصوله عربية ومن كانت لغة آبائه العربية فهو عربي.
وحدة التاريخ: يقول ساطع الحصري أحد أهم وأبرز مؤسسي ومفكري القومية العربية «إن وحدة التاريخ هي التي تلعب أهم الأدوار في تكوين القرابة المعنوية».
ويلاحظ أنه لدى تطبيق القوميين العرب عنصر وحدة التاريخ على واقع الشعوب العربية نجدهم يقفزون على تاريخ العرب المسلمين لأنه لا يمثل وحدة تاريخ بين كل العرب مسلميهم وغير مسلميهم، بل قد يحقدون عليه وهم لا يعرفون بأنه تاريخ لهم، إنما هو تاريخ خصومهم بل أعدائهم فكيف يكون عنصرا يربطهم بالأمة العربية فهؤلاء لهم تاريخ خاص بهم غير تاريخ العرب والمسلمين ولو عاشوا بينهم «أقلية».
والعجيب أنهم حين يقفزون على تاريخ العرب والمسلمين يسقطون على تاريخ عصور الجاهلية العربية البائدة والعارية والمستعربة ويبرزونه أدبيا وثقافيا على أنه تاريخ العرب، أما بعد الإسلام فلا يظهرون إلا ما كان فيه تناقض في التاريخ الإسلامي، أولا تأثير واضح للإسلام فيه أو مراحل الضعف أو ما يتعلق بتاريخ غير المسلمين وتزيينه، لذلك نجدهم في عنصر وحدة التاريخ يمسحون كل ما هو إسلامي مجيد ويسلطون الأضواء على غيره.
ولا يهمل مفكرو ومفلسفو القومية العربية العناصر التالية:
- وحدة المشاعر والمنازع، وحدة الآلام والآمال، ووحدة الثقافة.
ولكنهم يجعلونها نتائج طبيعية لوحدة اللغة ووحدة التاريخ، وفي ذلك يقول ساطع الحصري إمام القومية العربية:(إن أس الأساس في تكوين الأمة وبناء القومية هو وحدة اللغة ووحدة التاريخ لأن الوحدة في هذين الميدانية هي التي تؤدي إلى وحدة المشاعر ووحدة الآلام والآمال ووحدة الثقافة وبكل ذلك تجعل الناس يشعرون بأنهم أمة واحدة متميزة عن الأمم الأخرى.
ولكن، لا وحدة الدين ولا وحدة الدولة ولا وحدة الحياة الاقتصادية تدخل بين مقومات الأمة الأساسية,, كما أن الاشتراك في الرقعة الجغرافية أيضا لا يمكن أن يعتبر من مقومات الأمة الأساسية، وإذا أردنا أن نعين عمل كل من اللغة والتاريخ في تكوين الأمة قلنا: اللغة: تكوّن روح الأمة وحياتها.
التاريخ: يكوّن ذاكرة الأمة وشعورها.
واستناداً إلى ما سبق فالقومية العربية تجمع كل من يتكلم العربية وينتسب إلى البلاد العربية مهما كان دينه أو بلده أو مذهبه أو أصله، والعروبة تشمل المصري والعراقي والمغربي والمسلم والمسيحي والسني والشيعي والدرزي والنصيري والكاثوليكي والأرثوذكسي والبروتستانتي فهم أبناء العروبة.
وهكذا استطاعت القومية العربية أن تسلب المسلمين العرب أصحاب الدين الحق والأرض والسيادة بل والأكثرية العددية من حقهم في السيادة على أرضهم لصالح الأقليات غير المسلمة التي دافعت عن القومية العربية بكل ما تستطيع ومع ذلك لم تتنازل عن عصياتها الطائفية المضادة للإسلام والمسلمين شعرة واحدة ووقائع الأحداث في كثير من البلاد العربية تؤكد ذلك في لبنان وسوريا والعراق.
ليظهر بما لا يدع مجالاً للشك أن شعار القومية العربية لم يستطع أن يوّحد بين أتباع الأديان المختلفة والمذاهب المتعارضة ليثبت سقوط الفكرة من أساسها لأن عناصر القومية غير صالحة لتكوين أمة متحدة.
لأن الإنسان لا يستطيع أن يكون خالياً على الدوام من مبدأ وعقيدة يعمل له ويعطي له ويبذل من أجله ويستظل بفكره وينطلق نحو أهدافه.
فساد وضعف رابطة اللغة والتاريخ: فالرابط اللغوي وذكريات التاريخ بطبيعة مكوناتهما لا يشبعان نهم العقول حول معرفة كثير من أسرار الحياة والغيب والبعث والنشور والعبادة, ولا منهج حياة يستقيم فيه العدل والخير، وأجمع جامع للناس في هذا دين رباني حق يدفعهم للأخذ به والاجتماع عليه، عدالته وكماله والرغبة في الثواب العظيم والرهبة من عذاب أليم أعدهما الرب الخالق منزل الدين.
الجامعة العربية: لقد سعى أولئك القوميون الى تقويض كل اتحاد باسم الإسلام، أخذوا يبذلون كل ما لديهم لاتحاد باسم العروبة، رفضوا فكرة الجامعة الإسلامية في بداية القرن العشرين وسعوا إلى الجامعة العربية فماذا صنعت الجامعة العربية التي كانت أهم الصعاب التي تواجهها الاحتلال اليهودي لفلسطين، جعلوا القضية عربية وأعدوا الجيوش العربية عام 1948، فكانت النكبة والهزيمة والخسران وكان ترسيخ الاحتلال لأنها لم تكن لله ولا جهاداً في سبيل الله ولا من أجل الإسلام والمسلمين ولا أرض إسلامية، وقالوا فلسطين عربية والصراع العربي- الإسرائيلي، ثم ما لبثوا أن قالوا القضية الفلسطينية.
لقد حافظوا على الجامعة العربية للمحافظة على الشكل، من دون أي مضمون أو عمل حقيقي لأن الإسلام بعيد عن أساس وأهداف عملهم.
القومية في ثوبها الجديد:
ما قدمنا كشف لثوابت وأسس القومية العربية ولقد سيطرت القومية العربية بتلك الأفكار والأسس على المنطقة العربية فترة الخمسينات والستينات وتمكنت من السيطرة على بعض نظم الحكم في البلاد العربية وسيطرت على الإعلام والثقافة وأيضا لتضمن التحكم في التوجيه الفكري للشعوب.
وظهر حزب البعث العربي الذي أسسه النصراني ميشيل عفلق، القائل في كتابه سبيل البعث «إن الأمة العربية تفصح عن نفسها بأشكال متنوعة في تشريع حمورابي وتارة في الشعر الجاهلي وتارة بدين محمد» «!!» وأخرى بعصر المأمون.
وانقسم حزب البعث إلى شقين واحد في العراق، وآخر في سورية وبينهم عداوة وصراع وبغضاء لا تنتهي.
وتبنى الرئيس المصري جمال عبد الناصر، فكرة القومية العربية وعلا صوته بها في الستينات وكان من نتائج القومية العربية على مصر، أن ذهب الجنود المصريون إلى اليمن لقتال اليمنيين، ثم هزيمة 67 النكراء، وانقسم القوميون ما بين الشيوعية والرأسمالية والفوضوية والإباحية، ومنهم من عاد للإسلام ومنهم من ظل تائها يتخبط.
ولكن في الآونة الأخيرة، ونظرا لظهور المد الإسلامي مع بداية السبعينات حاول بعض القوميين ارتداء عباءة الإسلام مع القومية العربية، كما فعل بداية الشريف حسين، والبعض ظل على موقفه مع الاعتراف بالوجود الإسلامي والآخر وهم كثيرون ظلوا يناصبون التيار الإسلامي العداء علانية وخفية.
ولكن المشكلة الحقيقية أن بعض الإسلاميين نظرا لظروف سياسية معقدة، يتنازل عن وضوح فكره الإسلامي وعقيدته من أجل العمل السياسي المشترك، الذي ظهر باسم العمل أو اللجان القومية ولقد ظهر ذلك بوضوح في مواجهة الاحتلال اليهودي لفلسطين وساحة الأقصى والعدوان الأميركي- البريطاني على العراق.
فلقد انبرى القوميون ليعلو صوتهم في الأمرين في شتى المحافل ليظهر على السطح العمل القومي الذي لا يتميز فيه الإسلاميون بفكرهم في تجمع يجمع اليساري الشيوعي العلماني القومي النصراني والناصري والإسلامي، المطلوب منه أن ينسجم في تلك البوتقة من دون تمييز ولو حتى بشعار لافت للنظر لنجد من يخرج من الأزهر الشريف يهتف: يحيا الهلال مع الصليب في مظاهرات تندد بالعدوان على العراق.
ولقد حقق القوميون خطابهم المعادي للإسلام تحت ضغط ارتفاع المد الإسلامي في شتى بقاع الأراضي العربية ولكنهم استطاعوا أن ينفذوا ببعض المصطلحات على الساحة الإعلامية مثل العدو الأجنبي وأعداء العروبة وشهداء الوطن ثم المؤتمرات القومية- الإسلامية.
موقف الإسلام والعصبية للقومية العربية: لقد قاوم الإسلام العصبية القومية ورفضها واعتبرها نزعة جاهلية منتنة وأقام بين المسلمين الأخوة الإيمانية الإسلامية.
فالحق تبارك وتعالى يقول في كتابه الكريم «سورة الحجرات -49» (إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون).
فعقد الله بهذه الآية الأخوة، بين كل المؤمنين من دون استثناء منهم أخوة برابطة وحدة الإيمان بالله الواحد الأحد وبرسوله، محمد صلى الله عليه وسلم.
المسلمون في الصين إخوة للمسلمين في المغرب العربي، وكذلك المسلمون في أفريقيا إخوة للمسلمين في أميركا، الكل ارتبط ببعضه بوحدة الإسلام التي أوجبت عليهم حقوقا لبعضهم البعض.
فقد روى البخاري ومسلم عن النعمان بن بشير، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحّمى).
فالمسلم في ماليزيا يتألم لمصاب إخوته في فلسطين، والمسلم في أفريقيا يحزن لما أصاب إخوانه في العراق.
وعن ابن عمر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم، طاف يوم الفتح على راحلته يستلم الأركان بمجحفة فلما خرج ولم يجد مناخاً تنزل على أيدي الرجال فخطبهم فحمد الله وأثنى عليه- وقال: ( الحمد لله الذي أذهب عنكم عصبية الجاهلية وتكبرها فأبانها للناس رجلان: يرتقي كريم على الله وفاجر شقي هين على الله).
والناس بنو آدم وخلق الله من تراب، قال الله تعالى: ( يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير) «13 الحجرات».

نكتفي بهذا المقال الذي نشر الاسبوع قبل الماضي لكاتب اسلامي ومحام مصري.

الصيرمي
15-07-2004, 01:18
القومية العربية الى اين ؟؟؟

الى جهنم

اتركوا عنكم القومية العربية

وابحثوا عن النخوة العربية

وتروا قناة الجزيرة احسن من العربية

وعاشت الامة العربية غبية

باختصار !!!

المصريين ليش سموا السيارة عربية

لانه بامكان اي واحد يركبها ويقودها الى اي مكان وفي اي اتجاه

الامة ليست العربية

بل الامة الاسلامية

للاسف انها بالاخير هي الضحية

اعني الاسلامية لا العربية

بااااااااااي باااااااااي ياعرب

الداهية
15-07-2004, 02:33
شعب إذا ضرب الحذاء بوجهه =صاح الحذاء بأي ذنب أُضرب

محمدالشمري
15-07-2004, 13:45
تسلم ايدينك اخي عبدالرحمن على هذا النقل الممتاز وشكرا لمرورك .

محمدالشمري
15-07-2004, 13:47
الاخ كلومبو شكرا على مرورك وتعليقك على الموضوع .

محمدالشمري
15-07-2004, 13:48
اخي الداهية شكرا للمرورك وتعليقك ولا تنسى اننا وانت منهم .