المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ...من هي التي توغر قلوبنا دون شعور منا ...



ديمــــه
13-07-2004, 09:51
من هو ذلك المجهول الذي يختفي في صدورنا دون احساس منا.. بل اننا نتفاعل معه ونجعله دليلنا الى التعامل مع الناس
فنقع في المحذور منه
v
v
v
v
v
v
v
v


انه


"الغيبة بالقلب"



أن سوء الظن حرام مثل سوء القول، فكما يحرم عليك أن تحدث غيرك بلسانك بمساوئ الغير فليس لك أن تحدث نفسك وتسيء الظن بأخيك، ولست أعنى به إلا عقد القلب وحكمه على غيره بالسوء، فأما الخواطر وحديث النفس فهو معفو عنه بل الشك أيضاً معفو عنه، ولكن المنهيّ عنه أن يظن، والظن عبارة عما تركن إليه النفس ويميل إليه القلب. فقد قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنْ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ} [الحجرات: 12]


وقد تحصل الغيبة بالقلب، وذلك سوء الظن بالمسلمين ، فليس لك أن تظن بالمسلم شراً، إلا إذا انكشف أمر لا يحتمل التأويل فإن أخبرك بذلك عدل، فمال قلبك إلى تصديقه، كنت معذوراً، لأنك لو كذبته كنت قد أسأت الظن بالمخبر، فلا ينبغي أن تحسن الظن بواحد وتسيئه بآخر، بل ينبغي أن تبحث، هل بينهما عداوة وحسد‏؟‏ فتتطرق التهمة حينئذ بسبب ذلك،


ومتى خطر لك خاطر سوء على مسلم، فينبغي أن تزيد في مراعاته وتدعو له بالخير، فإن ذلك يغيظ الشيطان ويدفعه عنك، فلا يلقى إليك خاطر السوء خيفة من اشتغالك بالدعاء والمراعاة‏.‏ وإذا تحققت هفوة مسلم، فانصحه في السر‏.







أن من ثمرات سوء الظن التجسس، فان القلب لا يقنع بالظن، بل يطلب التحقيق فيشتغل بالتجسس، وذلك منهي عنه، لأنه يوصل إلى هتك ستر المسلم، ولو لم ينكشف لك، كان قلبك أسلم للمسلم‏

قال الإمام النووي –رحمه الله –في كتابه (الأذكار) بابا بعنوان "الغيبة بالقلب" وفيه قال " اعلم أن سوء الظن حرام مثل القول فكما يحرم أن تحدّث غيرك بمساوئ إنسان ، يحرم أن تحدّث نفسك بذلك وتسيء الظن به "(الأذكار، ص464)(2) وقد ذكر الإمام الغزالى في إحيائه كلاما قريبا من هذا(3) وإذا وقع في قلبك ظن السوء فهو من وسوسة الشيطان يلقيه إليك ، فينبغي أن تكذبه فإنه أفسق الفساق ، وقد قال تعالى ( إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين )( الحجرات ، آية 7)

فلا يجوز تصديق إبليس ، فإن كان هناك قرينة تدل على فساد واحتمال خلافه ، فتنفر منه ، وتستثقله وتفتر عن مراعاته وإكرامه والاغتمام بسيئته فإن الشيطان قد يقرب إلى القلب بأدنى خيال مساوئ الناس ، ويلقي إليه أن هذا من فطنتك وذكائك وسرعة تنبهك ، وإن المؤمن ينظر بنور الله ، وإنما هو على التحقيق ناطق بغرور الشيطان وظلمته .... ومهما خطر لك سوء في مسلم فزد في مراعاته وإكرامه ؛ فإن ذلك يغيض الشيطان ويدفعه عنك فلا يلقي إليك مثله خيفة اشتغالك بالدعاء له(4).

وهذا معنى لطيف أتمنى أن يفطن إليه الدعاة والمربون ، وأن يغرسوه في نفوسهم ، وفي نفوس أبنائهم ، بدلا من طغيان نفسية الكراهية التي تجتاح بعض النفوس وتشعل حرائق البغضاء في أرجائها

وإذا تحققت لك هفوة من مسلم فانصحه ولا تفضحه

http://www.okishakyo.or.jp/etc/welinfo/2002/200205/img/haert.jpg


ودامت قلوبكم نقية سالمة
مع التحيـــه

ديمـــه

راعي الوقيد
13-07-2004, 10:36
من هو ذلك المجهول : :eek:
المجهول .. هو احد اعضاء المضايف البارزين
والذي يغيب عنا هذه الأيام مع اخيه الغثة:rolleyes::)
آسف على هذه الشطحة فربما كانت العجلة هي السبب:D

الأخت ديمـــه ...
معلومات قيمة نتناولها مع قهوة الصباح كي نخرج بقلوب ملؤها الصفاء
والنقاء ،، سليمة من كل ماقد يعتريها من سوء الظن كي لاتحصل الغيبة في القلب ...
دام قلبك صافيا نقيا كنقاء الثوب الأبيض من الدنس ،، ابيضا ً كبياض الثلج ...
ولا اقول إلا جزاك الله عنا خير الجزاء ،، وجعل ماكتبت في موازين حسناتك ...

لك التحيـــــــــــــــــــة ....

محمد العربي
15-07-2004, 13:44
نـــــــــــــعم .. انصحه ولا تفضحه ..

جزاكِ الله خير اختي ديمه , ولكِ الشكر على هذا النُصح الكريم لإخوانكِ الكرام هنا .. ودمتِ

حمود العنزي
16-07-2004, 08:32
ديــــمـــه كتبتي فابدعتي فلكي الشكر والامتنان
وجزاكي الله كل خير
لم اجد مجال ان اكتب سواء طلب الهدايه والتوفيق للجميع
تقبلي خالص التحايا

نـــــور
16-07-2004, 10:17
ثبت أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:

[لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا، ولا يبع بعضكم على بيع بعض وكونوا عباد الله إخوانا المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يحقره ولا يخذله التقوى ههنا -ويشير إلى صدره ثلاث مرات- بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه].

وافتراض سوء النية في كل شخص يدل على عدم التمييز بين الصالح والطالح,, وكثير من الناس كرهه جميع الناس لانه يسيء الظن في كل شخص,, فيقول انه حاقد,, وانه حاسد وانه يقصد كذا,, وكذا ويظل يبني جبالاً من الاتهامات لا أول لها ولا آخر مع حسن نية المتهم,.

و سوء الظن هذا خلق له كرها في قلوب الناس لا يمكن أن يزول,, والمشكلة هي ان نحاسب الشخص بناء على سوء ظن دون تحقق ودون تقصٍ ,, فنصدر عليه الاحكام ونبني عليه مواقفنا معه بناء على سوء ظن خلقه مغتاب أو نمام

وعلى المسلم العاقل أن يجاهد النفس الأمّارة بالسوء ويصرفها عن هذا بالتماس الأعذار للأخ الذي رغبت بإساءة الظنّ فيه بسبب بغضها له ، أو عدم انسجامها معه ، أو نفرة طباعها من طباعه .

أمّا الذي يعذر نفسه ويشتدّ على غيره ويحمل عليه .. فهذا ينطبق عليه ما جاء في الأثر : " إنّ أحدكم يرى القذاة في عين أخيه ولا يرى الخشبة في عينه " .

حيث يعمد الإنسان إلى تبرئة نفسه أو تصغير عيوبها ، بينما يُضخّم عيوب الآخرين ولا يقبل لهم عذرا ، وكأنّه نسي أو تناسى ما دعا به النبيُّ صلى الله عليه وسلم لمن اشتغل بعيوب نفسه : " طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس ". رواه البزّار بإسناد حسن .

،،،،،،،

اختي ديمة

المعذرة على الاطالة في الرد

وبارك الله فيك على هذا الموضوع الطيب

جعلة الله في موازين حسناتك

دمتِ لنا ،،،

ديمــــه
16-07-2004, 14:58
راعي الوقيد

جزيت الخير
اشكر مرورك الكريم
يعطيك العافيه

مع التحيه

ديمــــه
16-07-2004, 14:59
محمد العربي

جزيت الخير
اشكر مرورك الكريم
شكراً لك

مع التحيه

ديمــــه
16-07-2004, 15:01
حمود العنزي

جزاك الله الخير
اشكر مرورك الكريم
يعطيك العافيه

مع التحيه

ديمــــه
16-07-2004, 15:03
نـــور

جزاك الله الخير
تعليق رائع
يعطيكِ العافيه

مع التحيه

عبدالرحمن
17-07-2004, 00:20
الفاضلة اخت ديمة ادام الله تعالى عليك الصحة

على هذه المشاركة القيمة وجزاك الله خير.

ديمــــه
17-07-2004, 14:45
الاخ القدير \ عبدالرحمن

اشكر مرورك الكريــم
جــزاك الله الخيـــر
يعطيك العافيه

مع التحيه