بشير اللويش
30-05-2004, 00:25
.
الموروث الشعبي هو امتداد للاصاله والتي يجب ان نحافظ عليها من ايادي العابثين سوء من قصص او قصائد ونحن مسؤلون عن ضياع هذا الموروث..
قبل تقريبا اكثر من عشر سنوات تم تأليف كتب عديده تعني بالموروث والروايات التاريخيه وفيها من التحريف والعشوائيه والتخبط الكثير وانا هنا لايعني لي الا ماكتب عن تاريخ حائل وبطولاتها..
هذه الكتب جميعها تناولت قصه الامير عبدالله بن رشيد رحمه الله ولكنها لم تذكر الحقائق الواقعيه لدرجة انني قرأت كتاب جعل جميع قصص عبدالله بن رشيد لااخيه عبيد..علما ان جميع مؤلفي هذه الكتب لايمتون لمنطقه حائل بشي انما هو السعي وراء الكسب المادي من تاليف هذه الكتب وذلك عل حسابنا وحساب اجدادنا وتاريخ مدينتنا العريق..والله يعلم انني قبل خمس سنوات تناقشت مع الامير طلال العبدالعزيز الرشيد رحمه الله حول هذا الموضوع فكأن على درايه وطلب مني كتابه حول هذه الاشكاليه لكي تنزل صفحه كامله في مجلة فواصل وطلب مني جميع اسماء الكتب لكي ندعم المقال ولكنني لم افعل ذلك لأنني رأيت ان هناك منهم اكبر مني سناً واكثر مني علما حول تاريخ المنطقه..
ولكن وبعد هذه الفتره أثير الجدل من جديد حول الامير عبدالله بن رشيد وذلك في جريدة الجزيره خلال الشهرين الماضيين وكان الاختلاف في عدة نقاط منها وهو الذي يهمني اختلاف الرواه حول حسين الذي رافق الامير عبدالله وزوجته في رحلة الجلاء وذكر في المقال انه خادم لبن رشيد وقيل انه المجراد وقيل انه الشلاقي..وقيل ان الجراد..وقيل بانه الشغدلي..
وكانت الردود تنفي هذا الشي ومن ضمن الردود كان رد المسيميري من اهالي الزلفي والذي ذكر انه حسين بن مسطح والمقصود به ( جدي ) وانه من رجالات شمر الاوفياء وهو اقرب المقربين لبن رشيد في تلك الفترده وكذلك رد الكاتب الحبردي وذكر نفس ماذكر المسيميري ورغم هذا لم يحسم الموضوع لكون المعنيين بالامر لم تأتي تعقيباتهم حول ذلك..
واليوم في السبت 10 ربيع الاول 1425هـ الموافق 25 مايو 2004 م نزل وبصفحه كامله تعقيب من الامير عبدالعزيز العبدالعزيز الرشيد ومن الراويه رضيمان الحسين وتعقيب مني انا حول اشكالية هذا الموضوع..وددت ان انقله لكم لنشر الحقائق من اهلها..ويجب علينا جميعا ان نتكاتف حول تاريخنا وموروثنا لاننا نحن المسؤلين حول هذا الشي للاجيال القادمه علما ان هناك من يجهل تاريخنا وعندما يقراء مثل هذه المواضيع فهي ترسخ في ذاكرته مما يشوه حقائقنا اما منهم خارج اطار مدينتنا وقبيلتنا وكوني احد احفاد حسين بن مسطح التي دارت حوله الاشكاليه..
واليوم أضع بين ايديكم مانشرة جريدة الجزيره بحذافيره :
في تعقيب لعبدالعزيز الرشيد:
زوجة عبدالله هي منيرة بنت جبر
الأستاذ الفاضل - زبن بن عمير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أشكركم بداية على ما تقوم به جريدة الجزيرة الغراء من جهد واضح في نشر الثقافة والوعي والمعرفة. وقد اطلعت على عدة مقالات نشرت في جريدة الجزيرة في أعداد مختلفة كان آخرها ما نشر في عدد (11513) في 16 صفر 1425هـ، وكان موضوع النقاش حول زوجة الأمير عبدالله بن علي بن رشيد التي رافقته أثناء جلائه عن مدينة حائل، وحول مرافقة حسين الذي رافقه، وفيه يقول الأمير عبدالله بن رشيد:
يا حسين والله ما لها سبت رجلين
ويا حسين شيّب بالضمير هكعانه
وان شلتها يا حسين تر ما بها شين
ترى الخوي يا حسين مثل الأمانة
يا حسين ما يشتك كود الرديين
والا ترى الطيب وسيع بطانه
وهي قصيدة مشهورة ويرى بعض الرواة أن مطلعها:
طش النعول لداعج العين يا حسين
واشلق لها من ردن ثوبك ليانه
وقد كان في بعض ما كتبه بعض الإخوة أخطاء يسيرة أحببت أن أنبه عليها كي تعم الفائدة، ويتلقى القارئ الكريم معلومة أكثر دقة.
لقد ظل الأمير عبدالله بن رشيد على انطباعاته الإنسانية رغم البأس الشديد والخطر الذي كان على مقربة منه زمن كتابة القصيدة التي جاءت مفعمة بالعاطفة تجاه زوجته الوفية، وبالحس الراقي تجاه مرافقه الأمين، إلا أن الجمال التعبيري والرقي الفكري للنص يجب ألا يحجب عن الباحث قيمة الرسالة التي جاء النص من الذي وجه له الخطاب في النص، ذلك أن النص جاء في ظروف كان فيها الأمير عبدالله بن رشيد قد شرع بالخروج من حائل، وهو الحدث الذي شكل بداية تحد تاريخي ظهر فيه الأمير بطبيعة تكوينه وموروثه في حال من الحكمة والقوة والشجاعة النادرة التي صار إليها الاعتماد عقب ذلك في تأسيس إمارته بعد اعتماده على الله سبحانه وتعالى.
زوجات الأمير عبدالله بن رشيد:
تزوج الأمير عبدالله بن رشيد عدة زوجات، ومن زوجاته اللاتي نعرفهن.
1- منيرة بنت جبر، وهي أم ابنيه طلال ومتعب.
2- سلمى بنت محمد بن عبدالمحسن العلي وهي أم محمد.
3- الجوهرة بنت الإمام تركي بن عبدالله آل سعود.
رحمهم الله جميعاً وأسكنهم فسيح جناته.
وقد ذكر ذلك عدد من الرواة والباحثين الموثوقين، كما ذكر ذلك الشيخ متعب الحمود السبهان - رحمه الله - وهو من العارفين بتاريخ المنطقة، ومن الشخصيات البارزة الموثوق بروايتهم وهو أمر معروف لدينا.
وزوجته التي قصدها في شعره الذي خاطب به صديقه حسيناً هي أم طلال ومتعب وهي منيرة بنت جبر، وليست نورة بنت عيسى بن محمد بن علي، فالذي تزوج من بنت عيسى بن علي هو الأمير عبيد بن علي بن رشيد - رحمه الله -.
لأنه من الثابت أن منيرة بنت جبر هي أم طلال ومتعب، ومن المشهور والشائع لدينا ولدى الرواة أنها أنجبت متعباً أثناء جلاء زوجها فسمي بهذا الاسم (متعب) للتعب الذي لاقته أمه ولاقوه بسببه أثناء الجلاء.
أما مرافقه حسين المقصود بالأبيات السالفة، فمن المشهور أنه كان مع الأمير عبدالله بن رشيد في هذه الفترة عدة رجال، ومن بين هؤلاء الرجال مرافقه ملاقي بن مسطح الجساري الذي يظن البعض خطأ أن اسمه (حسيناً) ويظنوه المقصود بقصيدة عبدالله بن رشيد، وقد أشار إلى أن اسمه ملاقي الشيخ متعب الحمود السبهان - رحمه الله - وكذلك بعض أفراد عشيرته، ومنهم الرواية حمود الجسار.
ويرجح الشيخ متعب السبهان - رحمه الله - أن حسيناً المقصود بأبيات ابن رشيد هو حسين القويعي، وكما أسلفت، فالشيخ متعب السبهان من الرواة المهتمين والعارفين بتاريخ المنطقة، وممن يوثق بروايته ومعرفته، وقد عدل وصحح هذه المعلومة للدكتور عبدالله العثيمين الذي أشار إليها في الطبعة الثانية في كتابه (نشأة إمارة آل رشيد ص 93، كما يذهب آخرون إلى أنه ابن مجراد أو الشلاقي رحمهم الله جميعاً.
ومن المستبعد جداً أن يكون المقصود هو حسين بن جراد - رحمه الله - نظراً لتأخر زمن ابن جراد عن تلك الفترة مع العلم بأن من رأى حسين هو ابن مسطح معه حق في ذلك أيضاً.
ورأى البعض أن (حسينا) المقصود هو ابن مسطح الذي كان من مرافقي الأمير عبدالله بن رشيد الأوفياء والرجال الذين صحبوه أثناء الجلاء، فهو ورود ذكر ابن مسطح في قصيدة أخرى للأمير عبدالله بن رشيد قالها في تلك الفترة إبان جلائه، والبيت الذي ورد فيه ذكر ملاقي بن مسطح في إحدى روايات تلك القصيدة هو:
قبه ذهب ياقوت حتى زمراد
يروغ قلب المسطحي وان مشى فيه
وهي قصيدة أخرى مختلفة عن التي ورد فيها ذكر (حسين) ومطلع هذه القصيدة كما في بعض الروايات:
يا هيه يا اللي لي من الناس وداد
ما ترحمون الحال يا عزوتي ليه
وهي قصيدة مشهورة، ولعل أدق رواياتها تلك التي سجلها فهد الخالد الصويغ - رحمه الله - ضمن مخطوطة شعرية جمعها أثناء فترة حكم الأمير محمد بن عبدالله بن رشيد - رحمه الله - بين عامي 1308 - 1315هـ.
ختاماً أشكر لكم ولجريدة الجزيرة الغراء هذا الحرص على نشر تاريخنا والبحث عن الحقيقة والمعلومة الثابتة متمنياً لكم دوام التوفيق، والله يحفظكم ويرعاكم.
شاكرين لكم حسن تعاونكم وتقبلوا أطيب تحياتنا.
:
:
:ـــــــــــــــــــــــــــــــ :
:
ممدوح المسطح في تعقيب عاجل: حسين ليس خادماً
بعث لنا الزميل الشاعر ممدوح المسطح فاكساً تعقيباً فيه غضب بعض الشيء، فأشار إلى أنه قد سمع ولم يقرأ الموضوع الأول الذي أثاره ربما ولكنه كما ذكر قرأ ما نشر بعده، وكان فحوى موضوع المسطح بأن (حسين) ما هو إلا الشيخ ملاقي بن مسطح، وسبب تغييره لاسمه هو أثناء خروج الأمير عبدالله بن حائل بالقصة المعنية طلب من عبدالله تغيير اسمه لسهيل وملاقي لحسين، وذلك لئلا يعرفا حتى يصلا وجهتهما المرادة، وذلك لأن عبدالله معروف، وملاقي أيضاً معروف، فهو ليس مرافقاً عادياً. كما استشهد المسطح بعدد من كبار السن الآن الذين كما يقول بأنهم صادقوا صحة روايته وتعقيبه، وقد أرفق لنا ممدوح شجرة للعائلة توضح مدى قرابته لملاقي رحمه الله وموتى المسلمين. وها نحن ننشر تعقيب ممدوح للأمانة الصحفية، مثبتين للقارئ أننا لسنا بصدد إثبات أمر أو نفيه بقدر ما نحن حريصون على معرفة القصة الحقيقية التي تهم قارئنا وتهمنا أيضاً، واثقين برواية المسطح بأنها ليست من فراغ، وبأن لها أساساً استند عليه هو بذلك.
:
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ :
:
:
الشاعر والراوية رضيمان الحسين بعد صمت طويل لمدارات:
منيرة هي أم متعب وحسين هو ابن مسطح
هاتفنا الراوية والشاعر المعروف رضيمان الحسين لنسأله عن قصة عبدالله بن رشيد لان ابو عبدالله ليس راوية فحسب بل مرجعاً مهماً للباحثين والرواة بل ان رضيمان من الثقات المهمين في عصرنا هذا تاريخياً وجغرافياً.
رضيمان شاعر مميز ومتحدث لبق ورجل اعمال ناجح حافظ للشعر وللقصص ونسابة للقبائل العربية رجل دمث الاخلاق كريم النفس له روح الشباب وحكمة الكبار.
سألناه فأجابنا بهدوء الشمالي فكان جوابه جميلاً كروحه واضحاً كطبعه غير قابلاً للتكذيب كروايته أعطانا المختصر المفيد وكأنه بذلك يذكرنا بيت راكان بن حثلين
ما قل دل وزبدة الهرج نيشان
والهرج يكفي صامله عن كثيره
فسألناه عن زوجة عبدالله بن رشيد من هي فقال: تزوج عبدالله 3 نساء.
- الاولى الجوهر بنت الامام فيصل وانفصل عنها عندما ذهب للامارة في حائل.
- والثانية منيرة بنت جبر وهي ام طلال ومتعب.
- والثالثة سلمى آل علي وهي أم محمد.
أما عن زوجته المرافقة له في الرحلة فهي منيرة الجبر وانجبت متعب في الجوف وقت جلائه وكان يقول: (ان كانها بنت فاسموها ما تشاؤون وان كان ذكراً فاسمه متعب لاننا تعبنا).
ونفى رضيمان مقولة (لنترك متعب او نقتله) بل قال بأن هذا الكلام لايدخل العقل.
وعندما عرجنا على ان هناك اختلافاً في اسم حسين وشخصيته قال بأن الراجح لدي انه حسين بن مسطح وربما اشتبه البعض بحسين القويعي او حسين مملوك عبدالله ولكن حسين المخاطب باشعار آل الرشيد عبدالله وعبيد هو ابن مسطح والله اعلم).
واوضح ضيفنا بأن هناك قصيدة للشاعر المعروف التبيناوي على نفس قافية قصيدة ابن رشيد:
يا حسين مايشتك كود الردين
والا ترى الطيب وسيعٍ بطانه
وان البعض يخلط بينهما كما ان قصيدة ابن رشيد السابقة ليست طويلة وذكر لنا ابو عبدالله منها ما سبق ان نشرناه.
نتوجه بالشكر لابي عبدالله في ايضاحه تاركين لقارئنا الاستمتاع بهذه القصة والحقائق الجميلة من تاريخنا.
ومن هذا المنطلق أقدم جزيل شكري وأمتناني عن عائلتي وعشيرتي ال مسطح للامير عبدالعزيز العبدالعزيز الرشيد لوقفته الحاسمه ولتحريه الصدق في مثل هذا الموضوع
وكذلك جزيل الشكر للاستاذ الراويه رضيمان الحسين بيض الله وجهه
منقول
اخوكم الصغير
الراسي
الموروث الشعبي هو امتداد للاصاله والتي يجب ان نحافظ عليها من ايادي العابثين سوء من قصص او قصائد ونحن مسؤلون عن ضياع هذا الموروث..
قبل تقريبا اكثر من عشر سنوات تم تأليف كتب عديده تعني بالموروث والروايات التاريخيه وفيها من التحريف والعشوائيه والتخبط الكثير وانا هنا لايعني لي الا ماكتب عن تاريخ حائل وبطولاتها..
هذه الكتب جميعها تناولت قصه الامير عبدالله بن رشيد رحمه الله ولكنها لم تذكر الحقائق الواقعيه لدرجة انني قرأت كتاب جعل جميع قصص عبدالله بن رشيد لااخيه عبيد..علما ان جميع مؤلفي هذه الكتب لايمتون لمنطقه حائل بشي انما هو السعي وراء الكسب المادي من تاليف هذه الكتب وذلك عل حسابنا وحساب اجدادنا وتاريخ مدينتنا العريق..والله يعلم انني قبل خمس سنوات تناقشت مع الامير طلال العبدالعزيز الرشيد رحمه الله حول هذا الموضوع فكأن على درايه وطلب مني كتابه حول هذه الاشكاليه لكي تنزل صفحه كامله في مجلة فواصل وطلب مني جميع اسماء الكتب لكي ندعم المقال ولكنني لم افعل ذلك لأنني رأيت ان هناك منهم اكبر مني سناً واكثر مني علما حول تاريخ المنطقه..
ولكن وبعد هذه الفتره أثير الجدل من جديد حول الامير عبدالله بن رشيد وذلك في جريدة الجزيره خلال الشهرين الماضيين وكان الاختلاف في عدة نقاط منها وهو الذي يهمني اختلاف الرواه حول حسين الذي رافق الامير عبدالله وزوجته في رحلة الجلاء وذكر في المقال انه خادم لبن رشيد وقيل انه المجراد وقيل انه الشلاقي..وقيل ان الجراد..وقيل بانه الشغدلي..
وكانت الردود تنفي هذا الشي ومن ضمن الردود كان رد المسيميري من اهالي الزلفي والذي ذكر انه حسين بن مسطح والمقصود به ( جدي ) وانه من رجالات شمر الاوفياء وهو اقرب المقربين لبن رشيد في تلك الفترده وكذلك رد الكاتب الحبردي وذكر نفس ماذكر المسيميري ورغم هذا لم يحسم الموضوع لكون المعنيين بالامر لم تأتي تعقيباتهم حول ذلك..
واليوم في السبت 10 ربيع الاول 1425هـ الموافق 25 مايو 2004 م نزل وبصفحه كامله تعقيب من الامير عبدالعزيز العبدالعزيز الرشيد ومن الراويه رضيمان الحسين وتعقيب مني انا حول اشكالية هذا الموضوع..وددت ان انقله لكم لنشر الحقائق من اهلها..ويجب علينا جميعا ان نتكاتف حول تاريخنا وموروثنا لاننا نحن المسؤلين حول هذا الشي للاجيال القادمه علما ان هناك من يجهل تاريخنا وعندما يقراء مثل هذه المواضيع فهي ترسخ في ذاكرته مما يشوه حقائقنا اما منهم خارج اطار مدينتنا وقبيلتنا وكوني احد احفاد حسين بن مسطح التي دارت حوله الاشكاليه..
واليوم أضع بين ايديكم مانشرة جريدة الجزيره بحذافيره :
في تعقيب لعبدالعزيز الرشيد:
زوجة عبدالله هي منيرة بنت جبر
الأستاذ الفاضل - زبن بن عمير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أشكركم بداية على ما تقوم به جريدة الجزيرة الغراء من جهد واضح في نشر الثقافة والوعي والمعرفة. وقد اطلعت على عدة مقالات نشرت في جريدة الجزيرة في أعداد مختلفة كان آخرها ما نشر في عدد (11513) في 16 صفر 1425هـ، وكان موضوع النقاش حول زوجة الأمير عبدالله بن علي بن رشيد التي رافقته أثناء جلائه عن مدينة حائل، وحول مرافقة حسين الذي رافقه، وفيه يقول الأمير عبدالله بن رشيد:
يا حسين والله ما لها سبت رجلين
ويا حسين شيّب بالضمير هكعانه
وان شلتها يا حسين تر ما بها شين
ترى الخوي يا حسين مثل الأمانة
يا حسين ما يشتك كود الرديين
والا ترى الطيب وسيع بطانه
وهي قصيدة مشهورة ويرى بعض الرواة أن مطلعها:
طش النعول لداعج العين يا حسين
واشلق لها من ردن ثوبك ليانه
وقد كان في بعض ما كتبه بعض الإخوة أخطاء يسيرة أحببت أن أنبه عليها كي تعم الفائدة، ويتلقى القارئ الكريم معلومة أكثر دقة.
لقد ظل الأمير عبدالله بن رشيد على انطباعاته الإنسانية رغم البأس الشديد والخطر الذي كان على مقربة منه زمن كتابة القصيدة التي جاءت مفعمة بالعاطفة تجاه زوجته الوفية، وبالحس الراقي تجاه مرافقه الأمين، إلا أن الجمال التعبيري والرقي الفكري للنص يجب ألا يحجب عن الباحث قيمة الرسالة التي جاء النص من الذي وجه له الخطاب في النص، ذلك أن النص جاء في ظروف كان فيها الأمير عبدالله بن رشيد قد شرع بالخروج من حائل، وهو الحدث الذي شكل بداية تحد تاريخي ظهر فيه الأمير بطبيعة تكوينه وموروثه في حال من الحكمة والقوة والشجاعة النادرة التي صار إليها الاعتماد عقب ذلك في تأسيس إمارته بعد اعتماده على الله سبحانه وتعالى.
زوجات الأمير عبدالله بن رشيد:
تزوج الأمير عبدالله بن رشيد عدة زوجات، ومن زوجاته اللاتي نعرفهن.
1- منيرة بنت جبر، وهي أم ابنيه طلال ومتعب.
2- سلمى بنت محمد بن عبدالمحسن العلي وهي أم محمد.
3- الجوهرة بنت الإمام تركي بن عبدالله آل سعود.
رحمهم الله جميعاً وأسكنهم فسيح جناته.
وقد ذكر ذلك عدد من الرواة والباحثين الموثوقين، كما ذكر ذلك الشيخ متعب الحمود السبهان - رحمه الله - وهو من العارفين بتاريخ المنطقة، ومن الشخصيات البارزة الموثوق بروايتهم وهو أمر معروف لدينا.
وزوجته التي قصدها في شعره الذي خاطب به صديقه حسيناً هي أم طلال ومتعب وهي منيرة بنت جبر، وليست نورة بنت عيسى بن محمد بن علي، فالذي تزوج من بنت عيسى بن علي هو الأمير عبيد بن علي بن رشيد - رحمه الله -.
لأنه من الثابت أن منيرة بنت جبر هي أم طلال ومتعب، ومن المشهور والشائع لدينا ولدى الرواة أنها أنجبت متعباً أثناء جلاء زوجها فسمي بهذا الاسم (متعب) للتعب الذي لاقته أمه ولاقوه بسببه أثناء الجلاء.
أما مرافقه حسين المقصود بالأبيات السالفة، فمن المشهور أنه كان مع الأمير عبدالله بن رشيد في هذه الفترة عدة رجال، ومن بين هؤلاء الرجال مرافقه ملاقي بن مسطح الجساري الذي يظن البعض خطأ أن اسمه (حسيناً) ويظنوه المقصود بقصيدة عبدالله بن رشيد، وقد أشار إلى أن اسمه ملاقي الشيخ متعب الحمود السبهان - رحمه الله - وكذلك بعض أفراد عشيرته، ومنهم الرواية حمود الجسار.
ويرجح الشيخ متعب السبهان - رحمه الله - أن حسيناً المقصود بأبيات ابن رشيد هو حسين القويعي، وكما أسلفت، فالشيخ متعب السبهان من الرواة المهتمين والعارفين بتاريخ المنطقة، وممن يوثق بروايته ومعرفته، وقد عدل وصحح هذه المعلومة للدكتور عبدالله العثيمين الذي أشار إليها في الطبعة الثانية في كتابه (نشأة إمارة آل رشيد ص 93، كما يذهب آخرون إلى أنه ابن مجراد أو الشلاقي رحمهم الله جميعاً.
ومن المستبعد جداً أن يكون المقصود هو حسين بن جراد - رحمه الله - نظراً لتأخر زمن ابن جراد عن تلك الفترة مع العلم بأن من رأى حسين هو ابن مسطح معه حق في ذلك أيضاً.
ورأى البعض أن (حسينا) المقصود هو ابن مسطح الذي كان من مرافقي الأمير عبدالله بن رشيد الأوفياء والرجال الذين صحبوه أثناء الجلاء، فهو ورود ذكر ابن مسطح في قصيدة أخرى للأمير عبدالله بن رشيد قالها في تلك الفترة إبان جلائه، والبيت الذي ورد فيه ذكر ملاقي بن مسطح في إحدى روايات تلك القصيدة هو:
قبه ذهب ياقوت حتى زمراد
يروغ قلب المسطحي وان مشى فيه
وهي قصيدة أخرى مختلفة عن التي ورد فيها ذكر (حسين) ومطلع هذه القصيدة كما في بعض الروايات:
يا هيه يا اللي لي من الناس وداد
ما ترحمون الحال يا عزوتي ليه
وهي قصيدة مشهورة، ولعل أدق رواياتها تلك التي سجلها فهد الخالد الصويغ - رحمه الله - ضمن مخطوطة شعرية جمعها أثناء فترة حكم الأمير محمد بن عبدالله بن رشيد - رحمه الله - بين عامي 1308 - 1315هـ.
ختاماً أشكر لكم ولجريدة الجزيرة الغراء هذا الحرص على نشر تاريخنا والبحث عن الحقيقة والمعلومة الثابتة متمنياً لكم دوام التوفيق، والله يحفظكم ويرعاكم.
شاكرين لكم حسن تعاونكم وتقبلوا أطيب تحياتنا.
:
:
:ـــــــــــــــــــــــــــــــ :
:
ممدوح المسطح في تعقيب عاجل: حسين ليس خادماً
بعث لنا الزميل الشاعر ممدوح المسطح فاكساً تعقيباً فيه غضب بعض الشيء، فأشار إلى أنه قد سمع ولم يقرأ الموضوع الأول الذي أثاره ربما ولكنه كما ذكر قرأ ما نشر بعده، وكان فحوى موضوع المسطح بأن (حسين) ما هو إلا الشيخ ملاقي بن مسطح، وسبب تغييره لاسمه هو أثناء خروج الأمير عبدالله بن حائل بالقصة المعنية طلب من عبدالله تغيير اسمه لسهيل وملاقي لحسين، وذلك لئلا يعرفا حتى يصلا وجهتهما المرادة، وذلك لأن عبدالله معروف، وملاقي أيضاً معروف، فهو ليس مرافقاً عادياً. كما استشهد المسطح بعدد من كبار السن الآن الذين كما يقول بأنهم صادقوا صحة روايته وتعقيبه، وقد أرفق لنا ممدوح شجرة للعائلة توضح مدى قرابته لملاقي رحمه الله وموتى المسلمين. وها نحن ننشر تعقيب ممدوح للأمانة الصحفية، مثبتين للقارئ أننا لسنا بصدد إثبات أمر أو نفيه بقدر ما نحن حريصون على معرفة القصة الحقيقية التي تهم قارئنا وتهمنا أيضاً، واثقين برواية المسطح بأنها ليست من فراغ، وبأن لها أساساً استند عليه هو بذلك.
:
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ :
:
:
الشاعر والراوية رضيمان الحسين بعد صمت طويل لمدارات:
منيرة هي أم متعب وحسين هو ابن مسطح
هاتفنا الراوية والشاعر المعروف رضيمان الحسين لنسأله عن قصة عبدالله بن رشيد لان ابو عبدالله ليس راوية فحسب بل مرجعاً مهماً للباحثين والرواة بل ان رضيمان من الثقات المهمين في عصرنا هذا تاريخياً وجغرافياً.
رضيمان شاعر مميز ومتحدث لبق ورجل اعمال ناجح حافظ للشعر وللقصص ونسابة للقبائل العربية رجل دمث الاخلاق كريم النفس له روح الشباب وحكمة الكبار.
سألناه فأجابنا بهدوء الشمالي فكان جوابه جميلاً كروحه واضحاً كطبعه غير قابلاً للتكذيب كروايته أعطانا المختصر المفيد وكأنه بذلك يذكرنا بيت راكان بن حثلين
ما قل دل وزبدة الهرج نيشان
والهرج يكفي صامله عن كثيره
فسألناه عن زوجة عبدالله بن رشيد من هي فقال: تزوج عبدالله 3 نساء.
- الاولى الجوهر بنت الامام فيصل وانفصل عنها عندما ذهب للامارة في حائل.
- والثانية منيرة بنت جبر وهي ام طلال ومتعب.
- والثالثة سلمى آل علي وهي أم محمد.
أما عن زوجته المرافقة له في الرحلة فهي منيرة الجبر وانجبت متعب في الجوف وقت جلائه وكان يقول: (ان كانها بنت فاسموها ما تشاؤون وان كان ذكراً فاسمه متعب لاننا تعبنا).
ونفى رضيمان مقولة (لنترك متعب او نقتله) بل قال بأن هذا الكلام لايدخل العقل.
وعندما عرجنا على ان هناك اختلافاً في اسم حسين وشخصيته قال بأن الراجح لدي انه حسين بن مسطح وربما اشتبه البعض بحسين القويعي او حسين مملوك عبدالله ولكن حسين المخاطب باشعار آل الرشيد عبدالله وعبيد هو ابن مسطح والله اعلم).
واوضح ضيفنا بأن هناك قصيدة للشاعر المعروف التبيناوي على نفس قافية قصيدة ابن رشيد:
يا حسين مايشتك كود الردين
والا ترى الطيب وسيعٍ بطانه
وان البعض يخلط بينهما كما ان قصيدة ابن رشيد السابقة ليست طويلة وذكر لنا ابو عبدالله منها ما سبق ان نشرناه.
نتوجه بالشكر لابي عبدالله في ايضاحه تاركين لقارئنا الاستمتاع بهذه القصة والحقائق الجميلة من تاريخنا.
ومن هذا المنطلق أقدم جزيل شكري وأمتناني عن عائلتي وعشيرتي ال مسطح للامير عبدالعزيز العبدالعزيز الرشيد لوقفته الحاسمه ولتحريه الصدق في مثل هذا الموضوع
وكذلك جزيل الشكر للاستاذ الراويه رضيمان الحسين بيض الله وجهه
منقول
اخوكم الصغير
الراسي