ابو يزيد
31-12-2001, 19:53
شيخ الشرارت /خلف ابن دعيجا (مهودي على روس الفطر)
هذا الشيخ قرات وسمعت عنه كثيرا واعجبت بافعاله ايما اعجاب كيف لا وهو ((مهودي على روس الفطر ))ولذلك ومن شدة اعجابي به قررت ان اكتب عنه مااعرف فهو جدير بذلك ويستحق اكثر من ذلك(ابو يزيد).
ولكي لااطيل على القاري فانني اولا احاول ان نتعرف على خلف ابن دعيجا فمن هو :
هو خلف ابن دعيجا الشراري من شيوخ الشرارات القبيلة العربية التي مواقعها شمال الجزيرة العربية وحتى شرق الأردن ،وقد عش شاعرنا بالقرن الثالث عشر الهجري …ويعد ابن دعيجا من مشاهير عصره فقد عرف عنه الكرم والمروءة والشجاعة …وكانت العربان تقصده من كل مكان فيقوم بواجب من يفد اليه ولم يذكر الرواة ان ابن دعيجا قد رد سائلا او لم يقض حاجة لمحتاج او لم ينجد طالب نجدة .(الراوي/طلال السعيد)
وقد ذكره الشاعر عدوان الهربيد الشمري بقصيدته المسماة بالشيخة والتي تتضمن اربعين شاعرا فارسا والبيت التي جاء به ذكر خلف في قصيدة الهربيد هو :
وابن دعيجا اللي بيته كما الحيد ***وابن سمير اللي بفرع الشمالي (ابو يزيد)
فخلف بندُعَيْجَا .. !قمة في الكرم ، و الشيم ، والوفاء ، والنخوة ، ومكارم الأخلاق .. له في هذا قصص نادرة ، ومواقف متأبية إلا على مثله ، فهو مثال نادر في جيله ، ونموذج يذكرنا بأعلام العرب الذين نتلقى أخبارهم وآثارهم التي تشبه الأساطير .
نشأت خلف بن دعيجا في قبيلته الشرارات ملء السمع والبصر ،ونبه ذكره ،وطار صيته .. مما جعل زعماء العرب في جهته تنافس وتلتمس له مغمزاً ، أو تجد له هناة ..
سبب تسميته "مهودي على روس الفطر:
سبب ذلك أن أحد الجربان من شيوخ شمر الكبار .. سمع بأن ابن دعيجا يقطن في أرض جرداء فيزمن الربيع ،لا أثر فيها للحطب ، ولا للحجارة مما سوف يحرجه إذا حل به ضيف .. فمن أين يجد الحطب لطهي ذبيحته ؟ ! .. ومن أين يجد الحجارة لنصب قدوره عليها ؟! .. وجدها الجربا فرصة للإحراج .. وكان في غزو كبير يبلغون المئات ، فحل ضيفاً على ابن دعيجا بكامل غزوه .. فبادر ابن دعيجا بإحضار ثلاث جزر كوم(ثلاث نياق) وذبحها في الحال ،وكشط جلودها عن أسنمتها ،ووضعها في القدور ، وأوقد عليها من يابس العشب وقليل العرفد حتى ذابت ، ثم غمس ما لديه من الخام في ذوب هذه الأسمنة من الودك ، وعمد إلى رؤوس الجزر(رؤوس البعارين) ونصبها أثفي للقدور ،وأوقد عليها بالخام المشبع بالودك .. وهكذا حتى قدم لهم طعامهم ،وبسط لهم في قراهم .. ويأبى الله إلا إن يعين الكريم وينجي الشجاع .
ولم يكن هذا الجانب المشرف من جوانب شخصية ابن دعيجا هو أبرز جوانبها ..بل إنه عرف بالنخوة ، وضرب به المثل فيها ، واستغلها فيه من شغفهم الوجد وأضناهم الحب وبرح بهم الغرام .. ممن أحبوا وحال بينهم وبين من أحبوا سلطان الحجر (التحجير)، وعوائد القبيلة ، لأن المحبوبة حجرها ابن عمها القريب لنفسه وحرمها على من سواه إلا برضاه ، ولو كانت لا تريده ن ولو كان فارق السن كبيراً ولو كان فارق المستوى أكبر .. ولكن هؤلاء المحرومين يجدون في ابن دعيجا متنفساً ، ويجدون في احراجه وسيلة تبلغهم مآربهم ،إما بالمال ، أو بالجاه ، أو بالشعر ، أو بأية وسيلة تدنيه وتوصله إلى مأربه .
"واليكم احد فزعاته":
نزل به ( عيادة بن رخيص الشمري ) ..فبثه مابه ، وشكى وأمعن في الشكوى .
وشفع ذلك بشعر ،قال فيه:
يا راكب حمرا تسوج الحبالى **** كم ذيرت من راتع عند جران
تلفى خلف قل يا خلف من غدالي **** فكاك ربعه يوم روغات الأذهان
لعل ما يجري لك اللي جرى لي**** هم عن المطعوم والنوم قزن
تقطعت كل العرى والمدالي**** أفزع لنا يا شوق مياح الأردان
فأجابه خلف بقوله:
عياد فان اللي جرى لك جرى لي **** شربت شفق ورحت عياد طميان
لوبي سباحة دوبي اسبح لحالي**** لاشك أنا باللي حوالي بلشان
اصبر ومض أيامها والليالي**** كم قالة كبرت وخير آمرها هان
مير اصتبر لا يختلف بك محالي**** لما تجيك الدايرة مثل ذا ألوان
يا ولاد مكلب فوق حيل جلالي **** ولا لي بكم غير اريش العين غرضان
ولم يزل يلاحق قضيته حتى أدرك له محبوبته .
" قصة اخرى لنخوة ابن دعيجا ":
هذا محسن السرحاني ، ,قد أحب احدى بنات (احد القبائل) حباً مبرحاً ،وعلق بها فلم يستطع قلبه أن يسلوها ..فلاذ بابن دعيجا ، وجعل بيته مستقراً له .. فحاول ابن دعيجا أن يقنع محيسناً بأنه هذه البنت ليست من قبيلته ،وليس له عليهم دالة ، وأبوها أمير قبيلته ،ومن أين له أن يدركها ..وهاهو بيتي ، وإبلي وولدي ،وبندقيتي عطية لك مني فاعفني من ذلك ولكن هذا العاشق ( محيسناً ) أصر على أن يجعل نخوته برقبته ، وأن لا يبرح الأرض حتى يدركها له .. وقال :
يا راكب حمراً من الني تبني**** ومرودمن غير الدفوف السنام
ترعى زهر نوار رق جذبني **** مرباعها ما بين شرق وشام
وعيونها جمر الغضا يلتهبني**** والاسراج مروطنين الكلام
تلفى لبيت كنه الحيد مبنى **** راعيه قطاع الفرج المظامي
لا يا (خلف) يكفيك هم ركبني **** حيثك على الشدات رجل تحامي
غش العراق الله يجيرك ضربني **** وقام يتساوق مع مفاصل عظامي
على حبيبن بالمودة سلبني ****سلبة عباتن في يدين الحرامي
فرد عليه خلف بهذه القصيدة :
قيفان من صدر الفهيم انهذبن**** لولو ومرجان ملاوي كلامي
يا راكب اللي للبلد ما جلبني **** قطم الفخوذ معربات الأسامي
ما لافتن عن أول الذوذ لا بني**** وما لا فتن للحشو يوم الفطام
من نسل هرش بالهدد له يجبن **** يطلق عليهن يوم كل ينام
وما قيظن يرعن رمام وتبن **** ولا صفرن قاع الجوى والوخام
مرباعهن (فيحان) ثم اقتلبن **** يرعن زهر نوار عشب الوسام
يلفن على اللي من ربوعي ندبني**** يا جايبين العلم دمتم ودام
إن كان ذودي للحبيب يجبني **** دونك نياقي قد لهن بالتمام
دونك قعودا لبيت والبيت وابني**** وبي قلة العقلا علينا حرام
مع بندق لفظات فمها يصبني **** ولهاعلي الضد المناحر مرامي
البيض قبلك يا محيسن سلبن **** لب الهوى لرهيفات الخيام
والببض جعل البيض ما يرتحبني**** هويهن يرمى عليه التهام
يصلني بالبير من لا جذبني **** صل الرشا من فوق هدف المقام
محيسن علىحوض المنايا عقبني**** حثرب على جمي قليل الرحامي
لزم محيسن بين ابن دعيجا ،وآلى أن لا يفارقه حتى يدرك له محبوبته ،مما اضطر ابن دعيجا لأن يذهب إلى قبيلة محبوبة محيسن ،ويبقى فيهم أجيراً متنكراً يرتقب الفرص ، ويدير الحيل لعله يدرك فرصة يدرك بها بغيته ، وفي هذه الأثناء أغير على هذا الحي الذي هو فيهم - حي (قبيلة الفتاة) - فبرز شجعان الحي للدفاع عن أفسهم ومالهم ومحارمهم ،وبرز من بينهم شجاع فاتك لا يشق له غبار ، يجتال الخيل اجتيالاً ، مما جعله سبباً في نصرهم ، وصد العدو المغير عنهم ، فجعل بعضهم يسأل بعضاً من يا ترى هذا الفارس الذي برز هذا البروز ، وفعل هذا الفعل ؟ .. وإذا به خلف ابن دعيجا فارس مفوه يعرفه الفرسان ..فاجتمعوا حوله وجعلوا يسألونه .. ما الذي أتى بك ؟. وما سبب انحداره بنفسه ليكون أجيراً فأخبرهم الخبر ، وقال :
أنا بلون الناس وأنا تبلويت **** وصارت عليه من كبار البلاوي
ذا لي ثلاثمية وخمسين مضيت **** وأنا بسببها عند أهلها فداوى
يفيد أنه أخذ ثلاثمائة وخمسين يوماً أجيراً عند أهل محبوبة محيسن من أجل النخوة .. فابتدر شيوخ (القبيلة) ،وطلبوا البنت من أبيها بالجاه .. فأدركوها وحملوها مع قيمها ومع ابن دعيجا إلى حيث أهله، وحيث يجاور محيسن عندهم .. ولما وصلوا وجدوا محيسناً قد قتله الحب وفارق الحياة منذ أيام ،فأرجعوا البنت إلى أهلها .. وظلت قصتها قصة نخوة عجيبة غريبة ، تضاف إلى مآثر ابن دعيجا وأخباره الجملية .
وهكذا يفعلون في سبيل النخوة ، والعادات الكريمة ،والشيم ، ومكارم الأخلاق .
اخوتي من منا لايتمنى ان هذا الشيخ صاحب انخوة موجوداالآن ليطلب وجاهته
لااعلم ولكن عن نفسي لو كان حيا لبليته وانا واثق بنخوته وانه
سيحقق مطلبي .
اخيرا:
اخي القاري
اخي الزائر
كل ماارجوه عند نسخ او كتابة هذا الموضوع هو الإشارة الى المصدروالكاتب فهذه امانه وعرف علمي متعارف عليه وارجوا الا تخيب ظني.
المراجع:
1-الموسوعة النبطية
2-من القائل
3-من احاديث السمر
4-بعض الرواة
وتقبلو تحياتي
اخوكم /ابو يزيد الشمري
هذا الشيخ قرات وسمعت عنه كثيرا واعجبت بافعاله ايما اعجاب كيف لا وهو ((مهودي على روس الفطر ))ولذلك ومن شدة اعجابي به قررت ان اكتب عنه مااعرف فهو جدير بذلك ويستحق اكثر من ذلك(ابو يزيد).
ولكي لااطيل على القاري فانني اولا احاول ان نتعرف على خلف ابن دعيجا فمن هو :
هو خلف ابن دعيجا الشراري من شيوخ الشرارات القبيلة العربية التي مواقعها شمال الجزيرة العربية وحتى شرق الأردن ،وقد عش شاعرنا بالقرن الثالث عشر الهجري …ويعد ابن دعيجا من مشاهير عصره فقد عرف عنه الكرم والمروءة والشجاعة …وكانت العربان تقصده من كل مكان فيقوم بواجب من يفد اليه ولم يذكر الرواة ان ابن دعيجا قد رد سائلا او لم يقض حاجة لمحتاج او لم ينجد طالب نجدة .(الراوي/طلال السعيد)
وقد ذكره الشاعر عدوان الهربيد الشمري بقصيدته المسماة بالشيخة والتي تتضمن اربعين شاعرا فارسا والبيت التي جاء به ذكر خلف في قصيدة الهربيد هو :
وابن دعيجا اللي بيته كما الحيد ***وابن سمير اللي بفرع الشمالي (ابو يزيد)
فخلف بندُعَيْجَا .. !قمة في الكرم ، و الشيم ، والوفاء ، والنخوة ، ومكارم الأخلاق .. له في هذا قصص نادرة ، ومواقف متأبية إلا على مثله ، فهو مثال نادر في جيله ، ونموذج يذكرنا بأعلام العرب الذين نتلقى أخبارهم وآثارهم التي تشبه الأساطير .
نشأت خلف بن دعيجا في قبيلته الشرارات ملء السمع والبصر ،ونبه ذكره ،وطار صيته .. مما جعل زعماء العرب في جهته تنافس وتلتمس له مغمزاً ، أو تجد له هناة ..
سبب تسميته "مهودي على روس الفطر:
سبب ذلك أن أحد الجربان من شيوخ شمر الكبار .. سمع بأن ابن دعيجا يقطن في أرض جرداء فيزمن الربيع ،لا أثر فيها للحطب ، ولا للحجارة مما سوف يحرجه إذا حل به ضيف .. فمن أين يجد الحطب لطهي ذبيحته ؟ ! .. ومن أين يجد الحجارة لنصب قدوره عليها ؟! .. وجدها الجربا فرصة للإحراج .. وكان في غزو كبير يبلغون المئات ، فحل ضيفاً على ابن دعيجا بكامل غزوه .. فبادر ابن دعيجا بإحضار ثلاث جزر كوم(ثلاث نياق) وذبحها في الحال ،وكشط جلودها عن أسنمتها ،ووضعها في القدور ، وأوقد عليها من يابس العشب وقليل العرفد حتى ذابت ، ثم غمس ما لديه من الخام في ذوب هذه الأسمنة من الودك ، وعمد إلى رؤوس الجزر(رؤوس البعارين) ونصبها أثفي للقدور ،وأوقد عليها بالخام المشبع بالودك .. وهكذا حتى قدم لهم طعامهم ،وبسط لهم في قراهم .. ويأبى الله إلا إن يعين الكريم وينجي الشجاع .
ولم يكن هذا الجانب المشرف من جوانب شخصية ابن دعيجا هو أبرز جوانبها ..بل إنه عرف بالنخوة ، وضرب به المثل فيها ، واستغلها فيه من شغفهم الوجد وأضناهم الحب وبرح بهم الغرام .. ممن أحبوا وحال بينهم وبين من أحبوا سلطان الحجر (التحجير)، وعوائد القبيلة ، لأن المحبوبة حجرها ابن عمها القريب لنفسه وحرمها على من سواه إلا برضاه ، ولو كانت لا تريده ن ولو كان فارق السن كبيراً ولو كان فارق المستوى أكبر .. ولكن هؤلاء المحرومين يجدون في ابن دعيجا متنفساً ، ويجدون في احراجه وسيلة تبلغهم مآربهم ،إما بالمال ، أو بالجاه ، أو بالشعر ، أو بأية وسيلة تدنيه وتوصله إلى مأربه .
"واليكم احد فزعاته":
نزل به ( عيادة بن رخيص الشمري ) ..فبثه مابه ، وشكى وأمعن في الشكوى .
وشفع ذلك بشعر ،قال فيه:
يا راكب حمرا تسوج الحبالى **** كم ذيرت من راتع عند جران
تلفى خلف قل يا خلف من غدالي **** فكاك ربعه يوم روغات الأذهان
لعل ما يجري لك اللي جرى لي**** هم عن المطعوم والنوم قزن
تقطعت كل العرى والمدالي**** أفزع لنا يا شوق مياح الأردان
فأجابه خلف بقوله:
عياد فان اللي جرى لك جرى لي **** شربت شفق ورحت عياد طميان
لوبي سباحة دوبي اسبح لحالي**** لاشك أنا باللي حوالي بلشان
اصبر ومض أيامها والليالي**** كم قالة كبرت وخير آمرها هان
مير اصتبر لا يختلف بك محالي**** لما تجيك الدايرة مثل ذا ألوان
يا ولاد مكلب فوق حيل جلالي **** ولا لي بكم غير اريش العين غرضان
ولم يزل يلاحق قضيته حتى أدرك له محبوبته .
" قصة اخرى لنخوة ابن دعيجا ":
هذا محسن السرحاني ، ,قد أحب احدى بنات (احد القبائل) حباً مبرحاً ،وعلق بها فلم يستطع قلبه أن يسلوها ..فلاذ بابن دعيجا ، وجعل بيته مستقراً له .. فحاول ابن دعيجا أن يقنع محيسناً بأنه هذه البنت ليست من قبيلته ،وليس له عليهم دالة ، وأبوها أمير قبيلته ،ومن أين له أن يدركها ..وهاهو بيتي ، وإبلي وولدي ،وبندقيتي عطية لك مني فاعفني من ذلك ولكن هذا العاشق ( محيسناً ) أصر على أن يجعل نخوته برقبته ، وأن لا يبرح الأرض حتى يدركها له .. وقال :
يا راكب حمراً من الني تبني**** ومرودمن غير الدفوف السنام
ترعى زهر نوار رق جذبني **** مرباعها ما بين شرق وشام
وعيونها جمر الغضا يلتهبني**** والاسراج مروطنين الكلام
تلفى لبيت كنه الحيد مبنى **** راعيه قطاع الفرج المظامي
لا يا (خلف) يكفيك هم ركبني **** حيثك على الشدات رجل تحامي
غش العراق الله يجيرك ضربني **** وقام يتساوق مع مفاصل عظامي
على حبيبن بالمودة سلبني ****سلبة عباتن في يدين الحرامي
فرد عليه خلف بهذه القصيدة :
قيفان من صدر الفهيم انهذبن**** لولو ومرجان ملاوي كلامي
يا راكب اللي للبلد ما جلبني **** قطم الفخوذ معربات الأسامي
ما لافتن عن أول الذوذ لا بني**** وما لا فتن للحشو يوم الفطام
من نسل هرش بالهدد له يجبن **** يطلق عليهن يوم كل ينام
وما قيظن يرعن رمام وتبن **** ولا صفرن قاع الجوى والوخام
مرباعهن (فيحان) ثم اقتلبن **** يرعن زهر نوار عشب الوسام
يلفن على اللي من ربوعي ندبني**** يا جايبين العلم دمتم ودام
إن كان ذودي للحبيب يجبني **** دونك نياقي قد لهن بالتمام
دونك قعودا لبيت والبيت وابني**** وبي قلة العقلا علينا حرام
مع بندق لفظات فمها يصبني **** ولهاعلي الضد المناحر مرامي
البيض قبلك يا محيسن سلبن **** لب الهوى لرهيفات الخيام
والببض جعل البيض ما يرتحبني**** هويهن يرمى عليه التهام
يصلني بالبير من لا جذبني **** صل الرشا من فوق هدف المقام
محيسن علىحوض المنايا عقبني**** حثرب على جمي قليل الرحامي
لزم محيسن بين ابن دعيجا ،وآلى أن لا يفارقه حتى يدرك له محبوبته ،مما اضطر ابن دعيجا لأن يذهب إلى قبيلة محبوبة محيسن ،ويبقى فيهم أجيراً متنكراً يرتقب الفرص ، ويدير الحيل لعله يدرك فرصة يدرك بها بغيته ، وفي هذه الأثناء أغير على هذا الحي الذي هو فيهم - حي (قبيلة الفتاة) - فبرز شجعان الحي للدفاع عن أفسهم ومالهم ومحارمهم ،وبرز من بينهم شجاع فاتك لا يشق له غبار ، يجتال الخيل اجتيالاً ، مما جعله سبباً في نصرهم ، وصد العدو المغير عنهم ، فجعل بعضهم يسأل بعضاً من يا ترى هذا الفارس الذي برز هذا البروز ، وفعل هذا الفعل ؟ .. وإذا به خلف ابن دعيجا فارس مفوه يعرفه الفرسان ..فاجتمعوا حوله وجعلوا يسألونه .. ما الذي أتى بك ؟. وما سبب انحداره بنفسه ليكون أجيراً فأخبرهم الخبر ، وقال :
أنا بلون الناس وأنا تبلويت **** وصارت عليه من كبار البلاوي
ذا لي ثلاثمية وخمسين مضيت **** وأنا بسببها عند أهلها فداوى
يفيد أنه أخذ ثلاثمائة وخمسين يوماً أجيراً عند أهل محبوبة محيسن من أجل النخوة .. فابتدر شيوخ (القبيلة) ،وطلبوا البنت من أبيها بالجاه .. فأدركوها وحملوها مع قيمها ومع ابن دعيجا إلى حيث أهله، وحيث يجاور محيسن عندهم .. ولما وصلوا وجدوا محيسناً قد قتله الحب وفارق الحياة منذ أيام ،فأرجعوا البنت إلى أهلها .. وظلت قصتها قصة نخوة عجيبة غريبة ، تضاف إلى مآثر ابن دعيجا وأخباره الجملية .
وهكذا يفعلون في سبيل النخوة ، والعادات الكريمة ،والشيم ، ومكارم الأخلاق .
اخوتي من منا لايتمنى ان هذا الشيخ صاحب انخوة موجوداالآن ليطلب وجاهته
لااعلم ولكن عن نفسي لو كان حيا لبليته وانا واثق بنخوته وانه
سيحقق مطلبي .
اخيرا:
اخي القاري
اخي الزائر
كل ماارجوه عند نسخ او كتابة هذا الموضوع هو الإشارة الى المصدروالكاتب فهذه امانه وعرف علمي متعارف عليه وارجوا الا تخيب ظني.
المراجع:
1-الموسوعة النبطية
2-من القائل
3-من احاديث السمر
4-بعض الرواة
وتقبلو تحياتي
اخوكم /ابو يزيد الشمري