المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ارهاصات الغزو المعلوماتي



تركي ثنيان
23-05-2004, 12:12
أن التغيرات الكبرى التي تتوالى على ممر الزمن الراهن و قصارى هذا التبدل والتحول هو الخلط

الكثير في الأنساق الفكرية والقيمية التي كانت قائمة ومتماسكة فيما مضى أن ثورة المعلومات

والاتصالات التي باتت من حيث سعتها وسرعتها تحمل في طياتها معانٍ أبعد بكثير من المعنى

المحدّد لكلمتي (معلومات) و(اتصالات) أنها مخططة جيداً، ومدروسة منذ زمن سابق على زمانها

وتوقيتها، فهي صارت لا تضمن أية حدود حمراء أو خضراء لأي عرف مجتمعي أو نسق معرفي

وثقافي، بل ربما راحت بعيداً في اختراق الحدود، وخلط الأنساق خلطاً مدروساً أيضاً، وفق قولبة أو

عولمة - أو لعلها أمركة و التي صرعت شخصية بعض الأقوام والقبائل أنها من تخطيط مخطط واعٍ

تماماً لما يصنع أن مراقبة هذه الامور في وقتنا الحاضر ومعرفتها جيدآ مهم جدآ لتجنب الوقوع في

الاخطاء الثقافيه على صعيد الافراد والمجتمع .

لذلك علينا النظر بشفافيه لدواعي الانقلاب الجديد وبحث مدى صدقها مع ماتبقى من انساق

فكريه وقيمية للجتمع .


اخوكم / تركي ابن ثنيان

تركي ثنيان
28-05-2004, 12:59
على جميع المهتمين بشؤون مجتمعاتهم، ان يتذكرو اصول هذه الثوره الانقلابيه المعلوماتيه التي

قد تؤدي في الحال الى ازمه جديدة او و باء خطير أخطر ما فيه أن المريض لن يشعر بمرضه بفعل

عوامل التخدير الكثيرة المتمثلة في رونق حضاره اتصالاتية أعلى وأعتى، تفتح حدوداً جديدة كانت

منيعة بالأمس!!.فإذا ما اعتقدنا بأن الأمم التي بذلت جهداً ودماً في سبيل بناء حضارتها،

وتشخيص وجهاتها، التي قوامها القيم والمعارف والمفاهيم، التي تميزها.. إذا اعتقدنا بأن جميع

ذلك يفرض مسؤوليات ثقيلة وملزمة على أبنائها الأحرار، فإن عليهم أن يجهدوا أنفسهم في الدفاع

عن قيمها، وأن يذبّوا عن وجهها كل شين أو شائبة، وان يحافظوا على شخصيتها، وما ذاك إلا من

خلال تدعيم وتقوية البناء المؤسساتي لأية أمة،في قبال الهجوم أو الغزو الثقافي الشرس الذي

يستهدف قواعد بناء المجتمعات، والذي يملك منظومات وقواعد مؤسساتية ضخمة، غير قابله

للتفكيك إذن من الطبيعي أن تتحرك الأمم بكل طاقتها، حركة واعية مدروسة، وأن تركز تفكيرها

للأخذ من كل مطرح ما يفيدها ويدعم بناءها المادي والمعنوي، وإلا فالسكون يعني الاندحار بل

الموت البطيء، فلا بد لها من تجدد وتطور، بأن تأخذ بجميع أسباب النهوض والتقدم، بحيث تضيف

كل يوم شيئاً جديداً نافعاً إلى حياتها المعنوية والمادية، لأن التغيير سنة طبيعية.

عبدالرحمن
30-05-2004, 00:25
اهلا اخ تركي.

لم يعد عالم اليوم كعالم الامس. وان ماكنا نخفيه بالامس لانستطيع اخفاءه اليوم.

وعدم الاستطاعة هذه الاتقتصر على الدول انما على الشعوب والافراد.

لذلك يجب على هذه الدول والشعوب والافراد ان تغير من طرق المواجهة

حيث ان هذه الطرق اثبتت فشلها سابقا

فكيف بعالم اليوم المنفتح على بعضه وفي كل الاتجاهات.

لذا على رب الاسرة قبل الدولة ان يعرف يواجة هذا الانفتاح بعقلية جديدة

ومعدات ؟ قادرة على عبور هذه المفازة!!

تحياتي 0

الحرف
30-05-2004, 14:42
الآخ الكريم تركي

لو كنا فعلا كما فعل الآوروبيون في عصورهم المظلمة في ذلك الوقت حضاريا انا اتكلم وليس عقائديا لما وصلنا الي هذا الذل والانحطاط الكبير
فهم قد اخذو منا كل مايفيدهم وكل مايساعدهم على التطور دون اخذ مالا يريدونة
منا بل تركوة لنا فأنظر حضارتهم الان تجد انهم :
اقوى علما واقوى سلاحا واقوى اقتصادا ...الخ
وانظر الينا الآن ؟؟ لا حول ولا قوة الا بالله
فنحن الآن لآنأخذ الآ غثائهم وما ليس لنا بة فائدة .

نحتاج الى تصحيح الآمور من جذورها ..


الحرف

تركي ثنيان
03-06-2004, 13:22
ان من الاشياء الضروريه التي تنقص مجتمعاتنا حتى تقف على رجليها وتنهض بأمتها السعي الجاد

لتهيئة المناخات الضرورية التي يتم التعامل فيها مع الطاقات الإبداعية، والمواهب الإنسانية،

والاتجاهات الفكرية، عن سعة، وروح منفتحة، ولا يتحقق ذلك دون المراجعة السريعة لواقعنا الراهن،

وأوضاعنا المربكة. وبداية الطريق هي إيجاد الأرضية اللازمة التي يستطيع أن يقف عليها المثقف

المسلم بشموخ وثقة، لكي يأخذ حيزه الطبيعي، ويعبر بشجاعة عن مكنونات نفسه ويتعاطى مع

عالمه المعرفي بدون حجب أو قيود، ويقول كلمته في كل شيء بحرية تامة ومشروعية وسعة

أقرتها شريعتنا السمحاء المقدسة، وهكذا إلى أن يتطور الحال بحيث نكفّ يد الاستبداد

والديكتاتورية المسؤولة عن أكثر الاختناقات التي تشهدها بلادنا - طولاً وعرضاً - إذ إن عامل

الاستبداد والسلطوية المتزمتة سببت حالة من تكدير المزاج الشعبي العام، وسد جميع منافذ

الانعتاق والتحرر من القيود والمكبلات التي غالباً ما يوجدها المستبد حفاظاً على ذاته، واعتقاداً

منه أنه يدوم سلطانه، ويطول عهده بالاستبداد، إذا ما مارس عملية تكميم الأفواه وكتم الأصوات،

وجميع ما يمكن أن يساعد مواطنه على امتلاك الموقف المستقل، وبالطبع فإنه يخدمه في ذلك

كثيراً الشخصية الخاملة الساكنة المتميعة التي لا تحسن سوى الانبطاح والاستسلام أمام

التيارات الوافدة لتمارس عليه مزيداً من التسطيح والانسلاخ عن الهوية وكل ما يمت لها بصلة.

تركي ابن ثنيان

تركي ثنيان
03-06-2004, 13:29
الأخ / عبد الرحمن

اشكر مرورك اللطيف على الموضوع اسعدني تواجدك واضافه جيده

بالفعل كل رب اسره مسؤول رئيسي ولكن في معمعت مايحدث اليوم من انفتاح

وتوفر معلوماتي بضغطة زر وفي اي مكان حتى على الرصيف لم يعد ذلك الدور الرئيسي

للأب بل المجتمع وكل فرد يعيش على هذه الارض مسؤول مسؤليه تامه خصوصآ صناع القرار



تقبل خالص تحيتي وتقديري لشخصك الكريم

اخوك / تركي ابن ثنيان

تركي ثنيان
03-06-2004, 13:49
اخي العزيز/ الحـــرف

مع كل ما تقدمت بذكره وهو لا يخالفك عليه شخصين ولكن هناك عوامل كثيره تداخلت مع

بعضها البعض ادت في نهاية المطاف الى مأساة امة باكملها بدأت بصراعات واهيه على ذلك

الكرسي اللعين مزقت الامة و ساعد في ذلك اتخاذنا من الاعداء كمخططين لهدم اخوتنا

وابناء جلدتنا كان سباقآ مريرآ وطويل تحول من البحث في شتى العلوم و التفوق على الذات

والنفس بتلك العقليه الفذه بكل تاكيد هي العقليه العربيه وتحول كل ذلك الى التفكير في كيفية

حماية النفس من المخاطر المحدقه به من اناس حوله حتى وهكذا انعطف التأريخ انعطافه خطره

حالت بجمود العقل العربي واصبح لا يفكر مع تدخل الاجنبي العدو الى تفكير شهواتي وملذاتي

ومادي وخاص و تجمد الورث العظيم الذي يمتلك اجدادنا قبل الف سنه والسؤال من يفيق تلك

العقول ليصحي المورث العظيم فنحن لسنا ا غبياء بل فطاحله ولكن هكذا قد حصل وهكذا

قد مر بمن سبقنا وهكذا تحول العقل المفكر من حال الى حال ...


خالص تحياتي

اخوك / تركي ابن ثنيان

محمد العربي
04-06-2004, 01:52
احسنت اخي العزيز تركي على ما ذكرت , وخصوصاً في قولك كناصح لأبناء الأمة , في عملية الذب عن القيم والأُسس " فعليهم تدعيم وتقوية البناء المؤسساتي ، في قبال الهجوم أو الغزو الثقافي الشرس الذي يستهدف قواعد بناء المجتمعات .. "

وهي حربٌ ضروس فعلاً , لا تختلف ولا تقل خطورتها عن الحرب التقليديه , فهي قد تمس ( بل وقد كان منها ذلك ) الفكر والقيم والخُلق والمباديء والأصول وما هو مشابه لذلك مِن ما يُميز الأُمم عن غيرها ..

لك الشكر وللأخوين العزيزين الحرف وعبدالرحمن ..

تركي ثنيان
06-06-2004, 14:36
أن المعرفة والنماء المعرفي؛ هي خير دواء لشر داء الذي هو الجهل، فقد ورد في المأثور من

الأحاديث الشريفة أن (الجهل رأس كل شر)، ولذا فمن يرد خير البلاد وأهلها، عليه أن يسعى أولاً

في التربية والتعليم، ومن ثم يأتيه كل ما يطلب بسهولة ويسر.

تركي ثنيان
06-06-2004, 14:42
الاخ العزيز / محمــد العربي

بالفـعـــل اخي الكريم كما اسلفت تعاون الجميع وتكاتفهم البناء السليم

هــــو العلاج لكثير من مشاكل هذ العصــــر ....................................

سلمت ياغالي ولاعدمانك

اسعدنا تواجدك ..

مع خالص تحياتي ....

اخوك / تركي ابن ثنيان