الساطع
10-05-2004, 01:01
الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لانبي بعده وبعد00 هذا الموضوع الذي سأطرقه قد يكون تافها في نظر البعض ، ووجيها في نظر آخرين 00 وقد ينتقده البعض الآخر 0 المهم أني سأطرحه ، وهو ( اغتصاب وقت الاخرين) وآمل بل أرجو ممن يقرأه ألا يبخل علينا بوجهة نظره ، حتى ولو كانت نقدية , المهم أن يشاركنا00 أقول :
هناك صنفٌ من الناسْ ، تجزمُ أنهم بلا إحساسْ , ليس لهم في الحياةِ من نظامْ ، كأنهم لم يقرؤوا تعاليمَ الإسلامْ , لا يعرفونَ القيمْ ، ولا تحكمهم شِيمْ , لم ينتقوا أحسنَ العاداتْ ، لأنهم عاشوا على التفاهاتْ , حياتهم فوضويِّهْ ، ولا يملكونَ من الحياءِ بقيِّهْ , متى ما دعتْ أحدَهُم نفسُهُ إلى أمرْ ، أسرعَ ولو مشياً على الجمرْ , أينما كانَ وفي أي زمانْ , لا يعرفُ شيئاً اسمَهُ الوقتْ ، ولا يفرِّقُ بين الجمعةِ والسبتْ , وسأتكلمُ عن عينةٍ واحدةْ ، لا تحتاجُ لشاهدٍ أو شاهدةْ , وأخصُّ ما يُسمى بالنازلةْ ، وكلماتي بهم ليستْ هازلةْ , سمعتُ هذه الكلمةَ من أحدِ أصدقائي , فضحكتُ منها حتى وقعَ ردائي , فقلتُ : ما هذه التسميةُ الغريبةْ ، وهذه النكتةُ العجيبةْ , قال : أنت لا تعلمُ ما أريدْ ؟ ولم تفهمْ قصدي بالتحديدْ ؟, فبادرتُه يا صديقي أفصحْ ، قال : غداً حتى نصبحْ , غادرتُهُ بعدَ ذلكَ ومشيتْ ، متوجها بعدَ الدعابةِ إلى البيتْ , وبعد ساعةٍ ذهبتُ للنومْ، وبيَّتُ أني باكراً سأقومْ , لأُنجِزَ ما بقي من أعمالْ ، وأقفلتُ بعدَها هاتفي الجوالْ , فذهبتُ في سُباتٍ عميقْ ، ولو كنتُ في الفلوجة من لذة النوم لا أفيقْ , فإذا بصوتِ الجرسِ يجلجلْ ، نغمتُهُ تحاكي صوتَ البلبلْ , إلا أنَّ بُلبُلَنا بعد الغناءِ ماتْ , لاختناقه من شدةِ الطَرَقاتْ , قمتُ من النومِ فزعاً ، ويممتُ البابَ مسرعاً , فتحتُ متعثراً لطارقِ البابْ ، فإذا بالطارقِ أحدُ الأصحابْ , فبادرني مبتسماً بالسلامْ :)، فرددتُ عليه بكلِّ احترامْ , دخلتُ بعدَ أنْ أدخلتُهُ مجلسَ الرجالْ ، لأصنعَ له قهوةً كدمِ الغزالْ , أحضرتُها على عجلْ ، ويعلمُ اللهُ كم كنتُ في وجلْ , ما الذي أتى به في آخرِ الليلْ , ولم يبقَ على الفجر إلا القليلْ , فبادرني جئتُ إليكَ زائرا , وأعلمُ أن الوقتَ متأخرا , لكنني سئمتُ من الملل ، وما لديَّ من عملْ , وبدا بسردِ القصصْ ، حتى أتمَّ أربعاً من الحصصْ , كنتُ خلالها له مصغيا |502|، وما يزالُ مزبداً ومرغياً , تارةً يقعُ في الأعراض ، والغرابةُ أنه بلا امتعاضْ , وتارةً يضفي على كلامِهِ الهيبةْ ، فما يلبثُ أن ينقضَها بالغيبةْ , لا أخفيكم كدتُ ابكي من السهرْ :confused:، لأن دقيقةَ صاحبي كالشهرْ , ذكرني بأيامِ الابتدائيةْ ، ومقرراتها الفصليةْ , ذكرني بأيامِ المقصفْ وكم كان على الأصحابِ يصرفْ , وعرَّجَ على حارتِنا القديمةْ ، قال : أتذكرُ تلك الغيمةْ , التي أمطرتْنا ونحن نلعبْ ، أتذكرُ ذلك الليلَ المرعبْ؟ , عندما ادلهمتِ السماء وانقطع عنا الكهرباء ؟, واشعلنا ليلتها الشمعةْ |82|؟ أتذكرُ عندما نصلي الجمعةْ ؟,ايــه ما أعذبَ أيامَ الطفولهْ ، أتذكرُ عندما يرخي الليلُ سدولهْ؟ , سنينٌ مضتْ ، وأعوامٌ انقضتْ 0و...و...و... فجأةً صدحَ المؤذنُ ( الله أكبر ) ، فقالَ : ما هذا ؟ اطـلع الفجر ؟قلتُ في نفسي بل (طلعت) مني الروح! وكدتُ بها من ثقلهِ ابوح, وصرخَ فجاءةً كاللديغْ |8|، كادَ من صرختِهِ عقلي يزيغْ |510|, قلتُ : مالَكَ أبا عصامْ ؟ قال أريدُ أن أنامْ ، لم يبقَ سوى ساعتينِ جاءَ الدوامْ , قلتُ : الصلاةَ الصلاةْ وهل بعدَ الصبحِ مباتْ ؟ قالَ : سآتيك في المساءْ لنكملَ ما بقي من الهذاءْ, ذهبتُ إلى المسجدِ مترنحا ، وأحيانا عن الطريقِ جانحا , صليتُ مع الإمامِ والناسُ في خشوعْ ، وأنا أتضورُ في الصفِّ من الجوعْ |8|, وبعدَ السلامِ ألقى عليّ أحدُهم السلامْ , فإذا هو صديقي الحبيبْ ، الذي اسمعني لغزَهُ الغريبْ , فضحكتُ منه البارحةْ , وتذكرتُ وعدَهُ بالمصارحةْ , فذكرتُهُ أن الصبحَ قد لاحْ ، وقد واعدني وقتَ الصباحْ , بتفسيرِ كلامِهِ الغريبْ ، وذلكَ اللقبِ العجيبْ , قال مهلاً0! مالِ وجْهِكَ شاحبْ والهمُّ لك مصاحبْ ؟ قلتُ : من زائرٍ أخرقٍ أبلَهْ ، فؤادُهُ مجوفٌ كالطبلَهْ ,بزيارتِهِ البلهاءْ ، يرددُ ما سمعَهُ كالببغاءْ , لا يأتي بجديدْ ، وديدنُهُ الترديدْ , ضحِكَ صاحبي وقال : أجبتَ نفسَكَ عن السؤالْ , قلتُ : دعنا من الألغازْ ، وجاوبني بلا احتراز, قال زيارةُ صاحبِكَ القاتلَةْ |107|، هي التي أعني بـ ( النـازلةْ )
هناك صنفٌ من الناسْ ، تجزمُ أنهم بلا إحساسْ , ليس لهم في الحياةِ من نظامْ ، كأنهم لم يقرؤوا تعاليمَ الإسلامْ , لا يعرفونَ القيمْ ، ولا تحكمهم شِيمْ , لم ينتقوا أحسنَ العاداتْ ، لأنهم عاشوا على التفاهاتْ , حياتهم فوضويِّهْ ، ولا يملكونَ من الحياءِ بقيِّهْ , متى ما دعتْ أحدَهُم نفسُهُ إلى أمرْ ، أسرعَ ولو مشياً على الجمرْ , أينما كانَ وفي أي زمانْ , لا يعرفُ شيئاً اسمَهُ الوقتْ ، ولا يفرِّقُ بين الجمعةِ والسبتْ , وسأتكلمُ عن عينةٍ واحدةْ ، لا تحتاجُ لشاهدٍ أو شاهدةْ , وأخصُّ ما يُسمى بالنازلةْ ، وكلماتي بهم ليستْ هازلةْ , سمعتُ هذه الكلمةَ من أحدِ أصدقائي , فضحكتُ منها حتى وقعَ ردائي , فقلتُ : ما هذه التسميةُ الغريبةْ ، وهذه النكتةُ العجيبةْ , قال : أنت لا تعلمُ ما أريدْ ؟ ولم تفهمْ قصدي بالتحديدْ ؟, فبادرتُه يا صديقي أفصحْ ، قال : غداً حتى نصبحْ , غادرتُهُ بعدَ ذلكَ ومشيتْ ، متوجها بعدَ الدعابةِ إلى البيتْ , وبعد ساعةٍ ذهبتُ للنومْ، وبيَّتُ أني باكراً سأقومْ , لأُنجِزَ ما بقي من أعمالْ ، وأقفلتُ بعدَها هاتفي الجوالْ , فذهبتُ في سُباتٍ عميقْ ، ولو كنتُ في الفلوجة من لذة النوم لا أفيقْ , فإذا بصوتِ الجرسِ يجلجلْ ، نغمتُهُ تحاكي صوتَ البلبلْ , إلا أنَّ بُلبُلَنا بعد الغناءِ ماتْ , لاختناقه من شدةِ الطَرَقاتْ , قمتُ من النومِ فزعاً ، ويممتُ البابَ مسرعاً , فتحتُ متعثراً لطارقِ البابْ ، فإذا بالطارقِ أحدُ الأصحابْ , فبادرني مبتسماً بالسلامْ :)، فرددتُ عليه بكلِّ احترامْ , دخلتُ بعدَ أنْ أدخلتُهُ مجلسَ الرجالْ ، لأصنعَ له قهوةً كدمِ الغزالْ , أحضرتُها على عجلْ ، ويعلمُ اللهُ كم كنتُ في وجلْ , ما الذي أتى به في آخرِ الليلْ , ولم يبقَ على الفجر إلا القليلْ , فبادرني جئتُ إليكَ زائرا , وأعلمُ أن الوقتَ متأخرا , لكنني سئمتُ من الملل ، وما لديَّ من عملْ , وبدا بسردِ القصصْ ، حتى أتمَّ أربعاً من الحصصْ , كنتُ خلالها له مصغيا |502|، وما يزالُ مزبداً ومرغياً , تارةً يقعُ في الأعراض ، والغرابةُ أنه بلا امتعاضْ , وتارةً يضفي على كلامِهِ الهيبةْ ، فما يلبثُ أن ينقضَها بالغيبةْ , لا أخفيكم كدتُ ابكي من السهرْ :confused:، لأن دقيقةَ صاحبي كالشهرْ , ذكرني بأيامِ الابتدائيةْ ، ومقرراتها الفصليةْ , ذكرني بأيامِ المقصفْ وكم كان على الأصحابِ يصرفْ , وعرَّجَ على حارتِنا القديمةْ ، قال : أتذكرُ تلك الغيمةْ , التي أمطرتْنا ونحن نلعبْ ، أتذكرُ ذلك الليلَ المرعبْ؟ , عندما ادلهمتِ السماء وانقطع عنا الكهرباء ؟, واشعلنا ليلتها الشمعةْ |82|؟ أتذكرُ عندما نصلي الجمعةْ ؟,ايــه ما أعذبَ أيامَ الطفولهْ ، أتذكرُ عندما يرخي الليلُ سدولهْ؟ , سنينٌ مضتْ ، وأعوامٌ انقضتْ 0و...و...و... فجأةً صدحَ المؤذنُ ( الله أكبر ) ، فقالَ : ما هذا ؟ اطـلع الفجر ؟قلتُ في نفسي بل (طلعت) مني الروح! وكدتُ بها من ثقلهِ ابوح, وصرخَ فجاءةً كاللديغْ |8|، كادَ من صرختِهِ عقلي يزيغْ |510|, قلتُ : مالَكَ أبا عصامْ ؟ قال أريدُ أن أنامْ ، لم يبقَ سوى ساعتينِ جاءَ الدوامْ , قلتُ : الصلاةَ الصلاةْ وهل بعدَ الصبحِ مباتْ ؟ قالَ : سآتيك في المساءْ لنكملَ ما بقي من الهذاءْ, ذهبتُ إلى المسجدِ مترنحا ، وأحيانا عن الطريقِ جانحا , صليتُ مع الإمامِ والناسُ في خشوعْ ، وأنا أتضورُ في الصفِّ من الجوعْ |8|, وبعدَ السلامِ ألقى عليّ أحدُهم السلامْ , فإذا هو صديقي الحبيبْ ، الذي اسمعني لغزَهُ الغريبْ , فضحكتُ منه البارحةْ , وتذكرتُ وعدَهُ بالمصارحةْ , فذكرتُهُ أن الصبحَ قد لاحْ ، وقد واعدني وقتَ الصباحْ , بتفسيرِ كلامِهِ الغريبْ ، وذلكَ اللقبِ العجيبْ , قال مهلاً0! مالِ وجْهِكَ شاحبْ والهمُّ لك مصاحبْ ؟ قلتُ : من زائرٍ أخرقٍ أبلَهْ ، فؤادُهُ مجوفٌ كالطبلَهْ ,بزيارتِهِ البلهاءْ ، يرددُ ما سمعَهُ كالببغاءْ , لا يأتي بجديدْ ، وديدنُهُ الترديدْ , ضحِكَ صاحبي وقال : أجبتَ نفسَكَ عن السؤالْ , قلتُ : دعنا من الألغازْ ، وجاوبني بلا احتراز, قال زيارةُ صاحبِكَ القاتلَةْ |107|، هي التي أعني بـ ( النـازلةْ )