الفهد ياسر
06-05-2004, 19:12
اعداد الدكتورة سميرة السعد - مديرة مركز الكويت للتوحد
مقدمة :
تسعى الدراسة المقدمة إلى التعريف بالمتطلبات والاحتياجات التدريبية والتعليمية والاجتماعية للأطفال المصابين بإعاقة التوحد . . فمنذ تعرف العالم ليوكانر (LEO KANNER) عام 1943 على إعاقة التوحد وتصنيفها كإعاقة مختلفة عن التخلف العقلي أو الشيزوفرانيا وغيرها وحتى وقت قريب لم يحصل المصابين بها على خدمات متكاملة تحقق لهم الاندماج الطبيعي في مجتمعاتهم أسوى بأقرانهم من أصحاب ذوي الاحتياجات الخاصة وخاصة في وطننا العربي .
ويبدأ البحث بمقدمة عن التوحد وتعريفاته ثم يستعرض البحث الجهود الموجودة في الوطن العربي في مجال خدمة التوحد ومن ثم تحليلها وأسباب ندرتها مع بيان أهم عناصر نجاحها وموطن ضعفها . ثم يستوحي البحث مكونات البرنامج التربوي المتكامل الخدمات للتوحد .. من خلال تجربة الباحثة الشخصية والبدء أولاً بتأسيس برنامج خاص لهؤلاء الأطفال في المنزل كنموذج أول ومن ثم تأسيس نموذج ثاني في المملكة العربية السعودية ( جدة ) مع التعرف على أبرز السلبيات والاستفادة من الإيجابيات في النموذج الثالث والتنفيذ العملي له في مركز الكويت للتوحد .. ويختم البحث بإبراز أهمية وجود مثل هذه البرنامج مع وجود إمكانية كبيرة لاستفادة الوطن العربي من التجارب الناجحة مع استمرار التقويم والتطوير أثناء تكرارها .
مقدمة :
منذ تعرف العالم ليوكانر ( LEO KANNER ) عام 1943 على إعاقة التوحد وتصنيفها كإعاقة مختلفة عن التخلف العقلي أو الشيزوفرينيا وغيرها وحتى وقت قريب لم يحصل المصابين بها على خدمات متكاملة تحقق لهم الاندماج الطبيعي في مجتمعاتهم أسوة بأقرانهم من أصحاب ذوي الاحتياجات الخاصة .. وخاصة في وطننا العربي .. وهو الباعث الأساسي لهذه الدراسة ..
وللتعرف على هذه الاحتياجات لابد من الاشتراك في فهم التعريف العلمي لهذه الفئة ونعرض في هذا البحث موجز للصفات والتعريفات والتي يمكن الرجوع إليها في المرشد الأمريكي وطبقاته المنقحة DSM و ICD IU أو التعاريف التي قدمتها جمعيات التوحد العالمية المعنية .
تعريف التوحد :
يعتبر التوحد من الإعاقات الصعبة التي تعرف علمياً بأنها ( خلل وظيفي في المخ لم يصل العلم بعد لتحديد أسبابه ، يظهر خلال السنوات الأولى من عمر الطفل ، ويمتاز بقصور وتأخر في النمو الاجتماعي والادراكي والتواصل مع الآخرين).
ويلاحظ أن الطفل المصاب بالتوحد فقط يكون طبيعياً عند الولادة وليس لديه أية إعاقة جسدية أو خلقية وتبدأ المشكلة بملاحظة الضعف في التواصل لدى الطفل ثم يتجدد لاحقاً بعدم القدرة على تكوين العلاقات الاجتماعية وميله للعزلة مع ظهور مشاكل في اللغة ( إن وجدت ) ومحدودية في فهم الأفكار ولكنه يختلف عن الأطفال المتخلفين عقلياً بأن البعض من المصابين لديهم قدرات ومهارات فائقة قد تبرز في المسائل الرياضية والموسيقى والمهارات الدقيقة ويتفوق عليه الطفل المتخلف عقلياً في الناحية الاجتماعية .
نسبة حدوثه :
تشير الإحصاءات العالمية بظهور 4-5 حالات توحد في كل 10 آلاف مولود ، وقد ترتفع إلى حالة توحد لكل 1000 مولود حسب التوسع في الصفات أثناء التشخيص ويظهر في كل الأطفال بغض النظر عن الجنس أو اللون أو المستوى الاجتماعي والتعليمي والثقافي للأسرة ويظهر في الإناث أقل من الذكور بنسبة 4:1 وتظهر أعراض التوحد واضحة بعد 30 شهراً تقريباً .
صفاته :
قد لا يحب الطفل التوحدي الحضن ولا الحمل وهو صغير ولا يتجاوب مع أغاني الأطفال التي تصدرها الأم أو الابتسامات أو المناغاة .
وبعض هؤلاء الأطفال لديهم حركات استثارة داخلية كرفرفة اليد أو التحديق في الأصابع وهي تتحرك لساعات طويلة .
وكل حالة تختلف عن الأخرى فليس هناك قاعدة للجميع ولكن أغلبهم يشتركون في القصور في ثلاث مناطق تطورية بالنسبة للطفل وهي :
1- القدرة على التواصل .
2- تكوين العلاقات الاجتماعية .
3- التعلم من خلال اكتشاف البيئة من حوله كالطفل الطبيعي ، ولهذا تكون شخصية الطفل مختلفة ، ومتأخرة وبالتالي توجد حوافز وعوائق للنمو الطبيعي وللذكاء والقدرة الاجتماعية والعاطفية .
حقائق في إعاقة التوحد :
إن التوحد ليس :
1] نتيجة ضغط عاطفي .
2] انسحاب نحو حياة خيالية .
3] عدم الرغبة لأي قرب اجتماعي .
4] نتيجة رفض الوالدين له أو لعواطفهما الباردة .
5] محدد بالظهور عند الطبقة الفقيرة أو الطبقة الوسطى .
6] مرض عقلي .
7] كلهم عباقرة ولديهم مهارات خاصة .
8] ظاهرة جديدة .
أسبابه :
لسنوات عدة كان الاعتقاد السائد أن التوحد سببه خطأ في العلاقة ما بين الأم والطفل حتى سميت الأم بالثلاجة لبرودة عواطفها أو لأنها عديمة الإحساس . أما الآن فقد بدأ واضحاً من الأبحاث بأن اضطراب التوحد أسبابه مشكلة بيولوجية وليست نفسية .
قد تكون الحصبة الألمانية أو الحرارة العالية المؤثرة أثناء الحمل ، أو تكوُّناً غير طبيعي لكروموسومات تحمل جينات معينة أو تلفاً بالدماغ إما أثناء الحمل أو أثناء الولادة لأي سبب مثل نقص الأكسجين ( الولادة المتعسرة ) مما يؤثر على الجسم والدماغ وتظهر عوارض التوحد واللغز ما زال غير محلول بالنسبة لأصل التوحد .
العلاج :
وسائل العلاج المستخدم :
* هناك الكثير من المحاولات مثل :
دوائي - سمعي - الاسترخاء والموسيقى - مساعدة التواصل - التدريب التعليمي المنظم – العلاج النفسي – العلاج البيولوجي – المدخل السلوكي – المدخل المعرفي التعليمي – المدمج الكلي أو الجزئي .
برامج التوحد في الوطن العربي :
كان لتأخر إدراج برامج التوحد في الدول المتقدمة وشمولها لقوانين الإعاقة الموجودة في تلك الدول إضافة إلى تأخر وعدم تطور البرامج للفئات الخاصة عموماً في الوطن من الأسباب التي أدت إلى تأخير ظهور برامج مناسبة للتوحد . كما أن نقص البرامج التدريبية المقدمة في الجامعات والكليات في موضوع إعاقة التوحد بالذات سبباً آخر يضاف إليه صعوبة الحالات خاصة ذوي القدرات المتوسطة والقليلة (التوحد المصاحب له مستوى منخفض من التخلف العقلي ) والتي لا تشجع قليلي الخبرة والدراية بالتعامل معهم من الأسباب الأخرى لعدم تطور الخدمات المقدمة للبعض منهم .. ويقلل عدم وجود تجمع عام لمثل هذه البرامج أو جمعية كجمعية التوحد العالمية فرصة الالتقاء وتطوير مثل تلك البرامج .
كما أن المشاكل السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الوطن العربي قد أبعدت الأسرة والمدرسة عن دورها في تلقين الأبناء منذ الصغر حب العطاء الإنساني والتضحية والالتزام والذي يحتاجه من يعمل في هذه المجالات .. وإن كان هذا لا يعني انعدام هذا الدور ولكنه ليس بالصورة المطلوبة .
ولندرة الدراسات في هذا المجال وعدم توفر الفرص الإعلامية للبعض فما هو معروف في الوطن العربي عن مثل تلك البرامج قليل جداً إن لم يكن نادراً .. فأغلب البرامج الخاصة بالتوحد تكون ملحقة ببرامج عامة للإعاقات الأخرى كالتخلف والشلل الدماغي ومتلازمة الداون وغيرها ...
الأسرة ومدى تعاونها :
إن للأسرة دوراً كبيراً في تقدم الطفل وتدريبه حيث أن ساعات العمل في المدرسة لا تتعدى منتصف النهار بينما يقضي الطفل النصف الآخر في المنزل مع عطل نهاية الأسبوع والمناسبات مما يستدعي أن تلتزم الأسرة بحضور الدورات التدريبية التي يعرضها البرنامج التربوي للطفل والتعاون مع معلميه في استمرار برنامج الطفل المنظم وتهيئة البيئة من حوله في المنزل بحيث تساعده للوصول للنجاح بقدر الإمكان وبأقصى طاقاته .
وقد تخلت أغلب المؤسسات التعليمية الناجحة في الغرب عن وجود برامج السكن الداخلي والتي تبعد الطفل عن أسرته طوال العام واستعاضت بالبرامج النهارية العادية ليعود الطفل لمنزله في نهاية اليوم الدراسي فلا شيء يعوض حنان الأسرة. كما أنه حق من حقوق الطفل على أبويه وأخوته كما شرعها ديننا الإسلامي بحمد الله..
ومن خلال دراسة عملية أجرتها الباحثة وتم نشرها في المجلة التربوية الصادرة عن مجلس النشر العلمي لجامعة الكويت . حيث خلصت الدراسة إلى إمكانية تحديد حاجات الأطفال المصابين بالتوحد من المهارات والمعارف المطلوب تعلمها من وجهة نظر والديهم وبالتالي إعداد برنامج تربوي وتعليمي لهؤلاء الأطفال .
وكان ترتيب الاحتياجات التدريبية والتعليمية كما أظهرها الاستبيان ( من وجهة نظر الوالدين) :
1] تنمية التحكم في العضلات الكبيرة والدقيقة والمهارات الحركية .
2] التدريب على تناول الطعام بصورة مناسبة .
3] تدريب الطفل على السلوك المناسب في المواقف المتعددة .
4] السعي نحو تعديل بعض أنواع السلوك غير المرغوب فيه مثل الضرب والقفز والبصق .
5] التدريب على استخدام وسيلة تواصل مناسبة له مع الآخرين ، لفظية كانت أو غير لفظية .
6] التدريب على كتابة الكلمات البسيطة ( مهارات أكاديمية ) .
7] تطوير مهارات الاعتماد على النفس .
8] التدريب على استخدام المرحاض في قضاء حاجته .
9] توفير نشاطات ترفيهية ممتعة للطفل والمشاركة في نشاطات اجتماعية مع آخرين .
10] تطوير مهارات مهنية تخدمه مستقبلاً في المجتمع .
11] تدريب الطفل على الجلوس لأطول فترة ممكنة .
12] التدريب على الاستجابة للمؤثرات السمعية والبصرية .
وتظهر نتائج الاستبيان أن احتياجات الأطفال التدريبية والتعليمية من وجهة نظر الوالدين كان ترتيبها كالتالي : التدريب على السلوك المناسب وعلى استخدام وسيلة تواصل مناسبة في الدرجة الأولى ، يليها تطوير مهارات الاعتماد على النفس والمهارات المهنية ، ثم المهارات المرتبطة بمقومات التعليم وأساسياته . يتلوها توفير نشاطات ترفيهية والمشاركة في نشاطات اجتماعية ، ثم المهارات الحركية وتنمية التحكم في العضلات الكبيرة والدقيقة .
وعندما يضم البرامج هذه الاحتياجات وذلك حسب المقترحات التي تقدمها الأسرة فإن هذا مدعى لثقة أكبر بالبرنامج ووسيلة جاذبة للأسرة للاندماج في البرامج التدريبية المقترحة لهم ونحو مزيد من التواصل مع الأسرة التربوية في البرنامج .
إن الجرأة في تأسيس مثل هذه البرامج ( مثال : مركز الكويت للتوحد ) لهو فرصة لعرض نموذج ناجح يمكن تكراره وتطويره ليقدم هذه الخدمة للأطفال الذين يعانون من إعاقة التوحد للأطفال الذين يعانون من إعاقة التوحد حسب قدرات وإمكانيات المدينة التي سيؤسس بها البرنامج .. كما أنها دعوة للم شمل هذه البرامج والإدارات التي تقوم عليها ليكتمل العطاء الإنساني لهذه الفئة وغيرها والاستفادة من نقاط القوة في كل موقع لسد النقص والثغرات في الموقع الآخر .. وإنها لدعوة صادقة للعمل معاً لرسم مستقبل أفضل للذين يعانون من إعاقة التوحد في العالم العربي .
__________________
مقدمة :
تسعى الدراسة المقدمة إلى التعريف بالمتطلبات والاحتياجات التدريبية والتعليمية والاجتماعية للأطفال المصابين بإعاقة التوحد . . فمنذ تعرف العالم ليوكانر (LEO KANNER) عام 1943 على إعاقة التوحد وتصنيفها كإعاقة مختلفة عن التخلف العقلي أو الشيزوفرانيا وغيرها وحتى وقت قريب لم يحصل المصابين بها على خدمات متكاملة تحقق لهم الاندماج الطبيعي في مجتمعاتهم أسوى بأقرانهم من أصحاب ذوي الاحتياجات الخاصة وخاصة في وطننا العربي .
ويبدأ البحث بمقدمة عن التوحد وتعريفاته ثم يستعرض البحث الجهود الموجودة في الوطن العربي في مجال خدمة التوحد ومن ثم تحليلها وأسباب ندرتها مع بيان أهم عناصر نجاحها وموطن ضعفها . ثم يستوحي البحث مكونات البرنامج التربوي المتكامل الخدمات للتوحد .. من خلال تجربة الباحثة الشخصية والبدء أولاً بتأسيس برنامج خاص لهؤلاء الأطفال في المنزل كنموذج أول ومن ثم تأسيس نموذج ثاني في المملكة العربية السعودية ( جدة ) مع التعرف على أبرز السلبيات والاستفادة من الإيجابيات في النموذج الثالث والتنفيذ العملي له في مركز الكويت للتوحد .. ويختم البحث بإبراز أهمية وجود مثل هذه البرنامج مع وجود إمكانية كبيرة لاستفادة الوطن العربي من التجارب الناجحة مع استمرار التقويم والتطوير أثناء تكرارها .
مقدمة :
منذ تعرف العالم ليوكانر ( LEO KANNER ) عام 1943 على إعاقة التوحد وتصنيفها كإعاقة مختلفة عن التخلف العقلي أو الشيزوفرينيا وغيرها وحتى وقت قريب لم يحصل المصابين بها على خدمات متكاملة تحقق لهم الاندماج الطبيعي في مجتمعاتهم أسوة بأقرانهم من أصحاب ذوي الاحتياجات الخاصة .. وخاصة في وطننا العربي .. وهو الباعث الأساسي لهذه الدراسة ..
وللتعرف على هذه الاحتياجات لابد من الاشتراك في فهم التعريف العلمي لهذه الفئة ونعرض في هذا البحث موجز للصفات والتعريفات والتي يمكن الرجوع إليها في المرشد الأمريكي وطبقاته المنقحة DSM و ICD IU أو التعاريف التي قدمتها جمعيات التوحد العالمية المعنية .
تعريف التوحد :
يعتبر التوحد من الإعاقات الصعبة التي تعرف علمياً بأنها ( خلل وظيفي في المخ لم يصل العلم بعد لتحديد أسبابه ، يظهر خلال السنوات الأولى من عمر الطفل ، ويمتاز بقصور وتأخر في النمو الاجتماعي والادراكي والتواصل مع الآخرين).
ويلاحظ أن الطفل المصاب بالتوحد فقط يكون طبيعياً عند الولادة وليس لديه أية إعاقة جسدية أو خلقية وتبدأ المشكلة بملاحظة الضعف في التواصل لدى الطفل ثم يتجدد لاحقاً بعدم القدرة على تكوين العلاقات الاجتماعية وميله للعزلة مع ظهور مشاكل في اللغة ( إن وجدت ) ومحدودية في فهم الأفكار ولكنه يختلف عن الأطفال المتخلفين عقلياً بأن البعض من المصابين لديهم قدرات ومهارات فائقة قد تبرز في المسائل الرياضية والموسيقى والمهارات الدقيقة ويتفوق عليه الطفل المتخلف عقلياً في الناحية الاجتماعية .
نسبة حدوثه :
تشير الإحصاءات العالمية بظهور 4-5 حالات توحد في كل 10 آلاف مولود ، وقد ترتفع إلى حالة توحد لكل 1000 مولود حسب التوسع في الصفات أثناء التشخيص ويظهر في كل الأطفال بغض النظر عن الجنس أو اللون أو المستوى الاجتماعي والتعليمي والثقافي للأسرة ويظهر في الإناث أقل من الذكور بنسبة 4:1 وتظهر أعراض التوحد واضحة بعد 30 شهراً تقريباً .
صفاته :
قد لا يحب الطفل التوحدي الحضن ولا الحمل وهو صغير ولا يتجاوب مع أغاني الأطفال التي تصدرها الأم أو الابتسامات أو المناغاة .
وبعض هؤلاء الأطفال لديهم حركات استثارة داخلية كرفرفة اليد أو التحديق في الأصابع وهي تتحرك لساعات طويلة .
وكل حالة تختلف عن الأخرى فليس هناك قاعدة للجميع ولكن أغلبهم يشتركون في القصور في ثلاث مناطق تطورية بالنسبة للطفل وهي :
1- القدرة على التواصل .
2- تكوين العلاقات الاجتماعية .
3- التعلم من خلال اكتشاف البيئة من حوله كالطفل الطبيعي ، ولهذا تكون شخصية الطفل مختلفة ، ومتأخرة وبالتالي توجد حوافز وعوائق للنمو الطبيعي وللذكاء والقدرة الاجتماعية والعاطفية .
حقائق في إعاقة التوحد :
إن التوحد ليس :
1] نتيجة ضغط عاطفي .
2] انسحاب نحو حياة خيالية .
3] عدم الرغبة لأي قرب اجتماعي .
4] نتيجة رفض الوالدين له أو لعواطفهما الباردة .
5] محدد بالظهور عند الطبقة الفقيرة أو الطبقة الوسطى .
6] مرض عقلي .
7] كلهم عباقرة ولديهم مهارات خاصة .
8] ظاهرة جديدة .
أسبابه :
لسنوات عدة كان الاعتقاد السائد أن التوحد سببه خطأ في العلاقة ما بين الأم والطفل حتى سميت الأم بالثلاجة لبرودة عواطفها أو لأنها عديمة الإحساس . أما الآن فقد بدأ واضحاً من الأبحاث بأن اضطراب التوحد أسبابه مشكلة بيولوجية وليست نفسية .
قد تكون الحصبة الألمانية أو الحرارة العالية المؤثرة أثناء الحمل ، أو تكوُّناً غير طبيعي لكروموسومات تحمل جينات معينة أو تلفاً بالدماغ إما أثناء الحمل أو أثناء الولادة لأي سبب مثل نقص الأكسجين ( الولادة المتعسرة ) مما يؤثر على الجسم والدماغ وتظهر عوارض التوحد واللغز ما زال غير محلول بالنسبة لأصل التوحد .
العلاج :
وسائل العلاج المستخدم :
* هناك الكثير من المحاولات مثل :
دوائي - سمعي - الاسترخاء والموسيقى - مساعدة التواصل - التدريب التعليمي المنظم – العلاج النفسي – العلاج البيولوجي – المدخل السلوكي – المدخل المعرفي التعليمي – المدمج الكلي أو الجزئي .
برامج التوحد في الوطن العربي :
كان لتأخر إدراج برامج التوحد في الدول المتقدمة وشمولها لقوانين الإعاقة الموجودة في تلك الدول إضافة إلى تأخر وعدم تطور البرامج للفئات الخاصة عموماً في الوطن من الأسباب التي أدت إلى تأخير ظهور برامج مناسبة للتوحد . كما أن نقص البرامج التدريبية المقدمة في الجامعات والكليات في موضوع إعاقة التوحد بالذات سبباً آخر يضاف إليه صعوبة الحالات خاصة ذوي القدرات المتوسطة والقليلة (التوحد المصاحب له مستوى منخفض من التخلف العقلي ) والتي لا تشجع قليلي الخبرة والدراية بالتعامل معهم من الأسباب الأخرى لعدم تطور الخدمات المقدمة للبعض منهم .. ويقلل عدم وجود تجمع عام لمثل هذه البرامج أو جمعية كجمعية التوحد العالمية فرصة الالتقاء وتطوير مثل تلك البرامج .
كما أن المشاكل السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الوطن العربي قد أبعدت الأسرة والمدرسة عن دورها في تلقين الأبناء منذ الصغر حب العطاء الإنساني والتضحية والالتزام والذي يحتاجه من يعمل في هذه المجالات .. وإن كان هذا لا يعني انعدام هذا الدور ولكنه ليس بالصورة المطلوبة .
ولندرة الدراسات في هذا المجال وعدم توفر الفرص الإعلامية للبعض فما هو معروف في الوطن العربي عن مثل تلك البرامج قليل جداً إن لم يكن نادراً .. فأغلب البرامج الخاصة بالتوحد تكون ملحقة ببرامج عامة للإعاقات الأخرى كالتخلف والشلل الدماغي ومتلازمة الداون وغيرها ...
الأسرة ومدى تعاونها :
إن للأسرة دوراً كبيراً في تقدم الطفل وتدريبه حيث أن ساعات العمل في المدرسة لا تتعدى منتصف النهار بينما يقضي الطفل النصف الآخر في المنزل مع عطل نهاية الأسبوع والمناسبات مما يستدعي أن تلتزم الأسرة بحضور الدورات التدريبية التي يعرضها البرنامج التربوي للطفل والتعاون مع معلميه في استمرار برنامج الطفل المنظم وتهيئة البيئة من حوله في المنزل بحيث تساعده للوصول للنجاح بقدر الإمكان وبأقصى طاقاته .
وقد تخلت أغلب المؤسسات التعليمية الناجحة في الغرب عن وجود برامج السكن الداخلي والتي تبعد الطفل عن أسرته طوال العام واستعاضت بالبرامج النهارية العادية ليعود الطفل لمنزله في نهاية اليوم الدراسي فلا شيء يعوض حنان الأسرة. كما أنه حق من حقوق الطفل على أبويه وأخوته كما شرعها ديننا الإسلامي بحمد الله..
ومن خلال دراسة عملية أجرتها الباحثة وتم نشرها في المجلة التربوية الصادرة عن مجلس النشر العلمي لجامعة الكويت . حيث خلصت الدراسة إلى إمكانية تحديد حاجات الأطفال المصابين بالتوحد من المهارات والمعارف المطلوب تعلمها من وجهة نظر والديهم وبالتالي إعداد برنامج تربوي وتعليمي لهؤلاء الأطفال .
وكان ترتيب الاحتياجات التدريبية والتعليمية كما أظهرها الاستبيان ( من وجهة نظر الوالدين) :
1] تنمية التحكم في العضلات الكبيرة والدقيقة والمهارات الحركية .
2] التدريب على تناول الطعام بصورة مناسبة .
3] تدريب الطفل على السلوك المناسب في المواقف المتعددة .
4] السعي نحو تعديل بعض أنواع السلوك غير المرغوب فيه مثل الضرب والقفز والبصق .
5] التدريب على استخدام وسيلة تواصل مناسبة له مع الآخرين ، لفظية كانت أو غير لفظية .
6] التدريب على كتابة الكلمات البسيطة ( مهارات أكاديمية ) .
7] تطوير مهارات الاعتماد على النفس .
8] التدريب على استخدام المرحاض في قضاء حاجته .
9] توفير نشاطات ترفيهية ممتعة للطفل والمشاركة في نشاطات اجتماعية مع آخرين .
10] تطوير مهارات مهنية تخدمه مستقبلاً في المجتمع .
11] تدريب الطفل على الجلوس لأطول فترة ممكنة .
12] التدريب على الاستجابة للمؤثرات السمعية والبصرية .
وتظهر نتائج الاستبيان أن احتياجات الأطفال التدريبية والتعليمية من وجهة نظر الوالدين كان ترتيبها كالتالي : التدريب على السلوك المناسب وعلى استخدام وسيلة تواصل مناسبة في الدرجة الأولى ، يليها تطوير مهارات الاعتماد على النفس والمهارات المهنية ، ثم المهارات المرتبطة بمقومات التعليم وأساسياته . يتلوها توفير نشاطات ترفيهية والمشاركة في نشاطات اجتماعية ، ثم المهارات الحركية وتنمية التحكم في العضلات الكبيرة والدقيقة .
وعندما يضم البرامج هذه الاحتياجات وذلك حسب المقترحات التي تقدمها الأسرة فإن هذا مدعى لثقة أكبر بالبرنامج ووسيلة جاذبة للأسرة للاندماج في البرامج التدريبية المقترحة لهم ونحو مزيد من التواصل مع الأسرة التربوية في البرنامج .
إن الجرأة في تأسيس مثل هذه البرامج ( مثال : مركز الكويت للتوحد ) لهو فرصة لعرض نموذج ناجح يمكن تكراره وتطويره ليقدم هذه الخدمة للأطفال الذين يعانون من إعاقة التوحد للأطفال الذين يعانون من إعاقة التوحد حسب قدرات وإمكانيات المدينة التي سيؤسس بها البرنامج .. كما أنها دعوة للم شمل هذه البرامج والإدارات التي تقوم عليها ليكتمل العطاء الإنساني لهذه الفئة وغيرها والاستفادة من نقاط القوة في كل موقع لسد النقص والثغرات في الموقع الآخر .. وإنها لدعوة صادقة للعمل معاً لرسم مستقبل أفضل للذين يعانون من إعاقة التوحد في العالم العربي .
__________________