عبدالله المهيني
28-04-2004, 03:30
هذه بعض الأبيات المؤثرة من قصيدة للشاعر:
أبو البقاء الرندي يرثي سقوط الأندلس ..
لـكــل شيء إِذا ما تَمَّ نُقْصَــانُ =فلا يُغَـرَّ بِطِيبِ العَيْشِ إِنسانُ
هـي الأمـورُ كـما شاهدتها دُولٌ =مَـن سَـرَّهُ زَمـنٌ ساءَتهُ أزمانُ
وهـذه الـدار لا تُـبقي على أحد =ولا يـدوم عـلى حـالٍ لها شان
فَجَـائِـعُ الـدهرِ أَنواعٌ مُنَوَّعَــةٌ =و لِـلزَّمـان مَسَرّاتٌ و أَحـــزانُ
ولِـلْحَوَادِثِ سُلْوانٌ يُسَهِّـلُهـــا =ومَـا لِـمَا حَلَّ بالإسلام سُلْــوَانُ
دَهَـى الجـزيـرةَ أَمـرٌ لا عزاءَ له =هَوَى له أحُـدٌ و انْهَدَّ ثَـهْـــلاَنُ
فاسـأْل بَلَنْسِيَـةً ما شأنُ مُرْسِيَــةٍ =وأيـنَ شَاطِـبَـةٌ أم أيـن جَيَّــانُ
وأيـن حِمْصُ ومـا تَحْوِيـه من نُزَهٍ =و نَهْرُهـا العَـذْبُ فَيّـاضٌ و مـَلآنُ
قواعـدٌ كُنَّ أركـانَ الـبـلاد فما =عَسَى البَقَـاءُ إذا لم تَبْقَ أركانُ
تبكي الحَنِيفِيَّـة البيضـاءُ من أَسَفٍ =كما بكـى لِفِـرَاقِ الإِلْـفِ هَيْمَانُ
عَلَى ديـارٍ من الإسـلام خالـيـةٍ =قد أقْفَـرَتْ و َلَهـا بالكُفْرِ عُمْـرَانُ
حَيثُ المساجدُ قد صارت كنائسَ ما =فيهن إلا نَواقيسٌ و صُلْبَـــــانُ
حتى المحاريبُ تبكي و هــي جامدةٌ = حتى المنابرُ تَرْثِي و هي عيـداَنُ
يا مَنْ لِذِلَّة قومٍ بعد عزِّهِــــمُ =أَحَالَ حالَهُمُ كفرٌ و طُغْيــــاَنُ
بالأمس كانوا مُلُوكاً في منازلِهِـمْ =و اليومَ هم في ديار الكفر عُبْـدَانُ
لمثل هذا يَذُوبُ القَلْبُ من كَمــدٍ = إنْ كان في القلب إسلامٌ وإيـمانُ ..
محبةً في هذا المضيف
أشارك ولو بالمنقول
أي أن عدم شاعريتي ليست عائقاً
بالتواصل من خلال هذا المضيف
لكم مني كل المحبة وفائق الإحترام
أبو البقاء الرندي يرثي سقوط الأندلس ..
لـكــل شيء إِذا ما تَمَّ نُقْصَــانُ =فلا يُغَـرَّ بِطِيبِ العَيْشِ إِنسانُ
هـي الأمـورُ كـما شاهدتها دُولٌ =مَـن سَـرَّهُ زَمـنٌ ساءَتهُ أزمانُ
وهـذه الـدار لا تُـبقي على أحد =ولا يـدوم عـلى حـالٍ لها شان
فَجَـائِـعُ الـدهرِ أَنواعٌ مُنَوَّعَــةٌ =و لِـلزَّمـان مَسَرّاتٌ و أَحـــزانُ
ولِـلْحَوَادِثِ سُلْوانٌ يُسَهِّـلُهـــا =ومَـا لِـمَا حَلَّ بالإسلام سُلْــوَانُ
دَهَـى الجـزيـرةَ أَمـرٌ لا عزاءَ له =هَوَى له أحُـدٌ و انْهَدَّ ثَـهْـــلاَنُ
فاسـأْل بَلَنْسِيَـةً ما شأنُ مُرْسِيَــةٍ =وأيـنَ شَاطِـبَـةٌ أم أيـن جَيَّــانُ
وأيـن حِمْصُ ومـا تَحْوِيـه من نُزَهٍ =و نَهْرُهـا العَـذْبُ فَيّـاضٌ و مـَلآنُ
قواعـدٌ كُنَّ أركـانَ الـبـلاد فما =عَسَى البَقَـاءُ إذا لم تَبْقَ أركانُ
تبكي الحَنِيفِيَّـة البيضـاءُ من أَسَفٍ =كما بكـى لِفِـرَاقِ الإِلْـفِ هَيْمَانُ
عَلَى ديـارٍ من الإسـلام خالـيـةٍ =قد أقْفَـرَتْ و َلَهـا بالكُفْرِ عُمْـرَانُ
حَيثُ المساجدُ قد صارت كنائسَ ما =فيهن إلا نَواقيسٌ و صُلْبَـــــانُ
حتى المحاريبُ تبكي و هــي جامدةٌ = حتى المنابرُ تَرْثِي و هي عيـداَنُ
يا مَنْ لِذِلَّة قومٍ بعد عزِّهِــــمُ =أَحَالَ حالَهُمُ كفرٌ و طُغْيــــاَنُ
بالأمس كانوا مُلُوكاً في منازلِهِـمْ =و اليومَ هم في ديار الكفر عُبْـدَانُ
لمثل هذا يَذُوبُ القَلْبُ من كَمــدٍ = إنْ كان في القلب إسلامٌ وإيـمانُ ..
محبةً في هذا المضيف
أشارك ولو بالمنقول
أي أن عدم شاعريتي ليست عائقاً
بالتواصل من خلال هذا المضيف
لكم مني كل المحبة وفائق الإحترام