rami33
25-04-2004, 00:50
خططهم لتدمير الإسلام
بعد فشل الحروب الصليبية الأولى التي استمرت بعد مرور قرنين كاملين في القضاء على الإسلام ، قاموا بدراسة واعية لكيفية القضاء على الإسلام وأمته ، وبدؤوا منذ قرنين يسعون بكل قوة للقضاء على الإسلام .
كانت خطواتهم كما يلي :
أولاً : القضاء على الحكم الإسلامي :
بإنهاء الدولة الإسلامية المتمثلة في الدولة العثمانية ، التي كانت رغم بعد حكمها عن روح الإسلام ، إلا أن الأعداء كانوا يخشون أن تتحول هذه الخلافة ، من خلافة شكلية إلى خلافة حقيقية تهددهم بالخطر .
كانت فرصتهم الذهبية التي مهدوا لها طوال قرن ونصف هي سقوط تركيا مع حليفتها ألمانيا خاسرة في الحرب العالمية الأولى .
دخلت الجيوش الإنكليزية واليونانية ، والإيطالية ، والفرنسية أراضي الدولة العثمانية ، وسيطرت على جميع أراضيها ، ومنها العاصمة استانبول .
ولما ابتدأت مفاوضات لوزان لعقد صلح بين المتحاربين اشترطت إنكلترا على تركيا أنها لن تنسحب من أراضيها إلا بعد الشروط التالية :
(أ) إلغاء الخلافة الإسلامية ، وطرت الخليفة من تركيا ومصادرة أمواله .
(ب) أن تتعهد تركيا بإخماد كل حركة يقوم بها أنصار الخلافة .
(ج) أن تقطع تركيا صلتها بالإسلام .
(د) أن تختار لها دستوراً مدنياً بدلاً من دستورها المستمد من أحكام الإسلام .
( الأرض والشعب ، ص 46 مجلد أول ) .
فنفذ كمال أتاتورك الشروط السابقة ، فانسحبت الدولة المحتلة من تركيا .
ولما وقف كرزون وزير خارجية إنكلترا في مجلس العموم البريطاني يستعرض ما جرى مع تركيا، احتج بعض النواب الإنكليز باستقلال تركيا ، التي يمكن أن تجمع حولها الدول الإسلامية مرة أخرى وتهجم على الغرب .
فأجاب كرزون : لقد قضينا على تركيا ، التي لن تقوم لها قائمة بعد اليوم ... لأننا قضينا على قوتها المتمثلة في أمرين : الإسلام والخلافة .
فصفق النواب الإنكليز كلهم ، وسكتت المعارضة . ( كيف هدمت الخلافة ، ص 190 ) .
ثانياً : القضاء على القرآن ومحوه :
لأنهم كما سبق أن قلنا يعتبرون القرآن هو المصدر الأساسي لقوة المسلمين ، وبقاؤه بين أيديهم حياً يؤدي إلى عودتهم إلى قوتهم وحضارتهم .
1- يقول غلادستون : ما دام هذا القرآن موجوداً ، فلن تستطيع أوروبا السيطرة على الشرق ، ولا أن تكون هي نفسها في أمان كما رأينا . ( الإسلام على مفترق الطرق ، ص 29 ) .
2- ويقول المبشر وليم جيفورد بالكراف : متى توارى القرآن ومدينة مكة عن بلاد العرب ، يمكننا حينئذ أن نرى العربي يتدرج في طريق الحضارة الغربية بعيداً عن محمد وكتابه . ( جذور البلاء ، ص 201 ) .
3- ويقول المبشر تاكلي : يجب أن نستخدم القرآن وهو أمضى سلاح في الإسلام ضد الإسلام نفسه ، حتى نقضي عليه تماماً ، يجب أن نبين للمسلمين أن الصحيح في القرآن ليس جديداً ، وأن الجديد فيه ليس صحيحاً . ( التبشير والاستعمار ، ص 40 طبعة ثانية ) .
4- ويقول الحاكم الفرنسي في الجزائر بمناسبة مرور مائة عام على احتلالها : يجب أن نزيل القرآن العربي من وجودهم ... ونقتلع اللسان العربي من ألسنتهم ، حتى ننتصر عليهم . ( المنار عدد 9/11/1962 ) .
وقد أثار هذا المعنى حادثة طريفة جرت في فرنسا ، وهو أن فرنسا من أجل القضاء على القرآن في نفوس شباب الجزائر قامت بتجربة عملية ، قامت بانتقاء عشر فتيات مسلمات جزائريات ، أدخلتهن الحكومة
الفرنسية في المدارس الفرنسية وألبستهن الثياب الفرنسية ، فأصبحن كالفرنسيات تماماً .
وبعد أحد عشر عاماً من الجهود هيأت لهن حفلة تخرج رائعة دعي إلها الوزراء والمفكرون والصحفيون .. ولما ابتدأت الحفلة ، فوجئ الجميع بالفتيات الجزائريات يدخلن بلباسهن الإسلامي الجزائري ...
فثارت ثائرة الصحف الفرنسية وتساءلت : ماذا فعلت فرنسا بالجزائر إذن بعد مرور مائة وثمانية عشر عاماً !!! ؟؟
أجاب لاكوست ، وزير المستعمر الفرنسي : وماذا أصنع إذا كان القرآن أقوى من فرنسا ؟!!
( جريدة الأيام ، عدد 7780 ، الصادر بتاريخ 6 كانون الأول 1962 ) .
ثالثاً : تدمير أخلاق المسلمين ، وعقولهم وصلتهم بالله ، وإطلاق شهواتهم :
1- يقول مرماديوك باكتول : إن المسلمين يمكنهم أن ينشروا حضارتهم في العالم الآن بنفس السرعة التي نشروها بها سابقاً .
بشرط أن يرجعوا إلى الأخلاق التي كانوا عليها حين قاموا بدورهم الأول ، لأن هذا العالم الخاوي لا يستطيع الصمود أمام روح حضارتهم . ( جند الله ، ص 22 ) .
2- يقول صموئيل زويمر رئيس الجمعيات التبشيرية في مؤتمر القدس للمبشرين المنعقد عام
1935 :
إن مهمة التبيشر التي ندبتكم الدول المسيحية للقيام بها في البلاد المحمدية ليست هي إدخال المسلمين في المسيحية ، لأن في هذا هداية لهم وتكريماً .
إن مهمتكم أن تخرجوا المسلم من الإسلام ليصبح مخلوقاً لا صلة له بالله ، وبالتالي لا صلة تربطه بالأخلاق التي تعتمد عليها الأمم في حياتهم ، ولذلك تكونون بعلمكم هذا طليعة الفتح الاستعماري في الممالك الإسلامية ، لقد هيأتم جميع العقول في المماليك الإسلامية لقبول السير في الطريق الذي سعيتم له ألا وهو إخراج المسلم من الإسلام ، إنكم أعددتم نشأ لا يعرف الصلة بالله ، ولا يريد أن يعرفها ، أخرجتم المسلم من الإسلام ، ولم تدخلوه في المسيحية ، وبالتالي جاء النشء الإسلامي مطابقاً لما أراده الاستعمار ، لا يهتم بعظائم الأمور ويحب الراحة ، والكسل ويسعى للحصول على الشهوات بأي أسلوب حتى أصبحت الشهوات هدفه في الحياة ، فهو إن تعلم فللحصول على الشهوات ، وإذا جمع المال فللشهوات ، وإذا تبوأ أسمى المراكز ففي سبيل الشهوات ... إنه يجود بكل شئ للوصول إلى الشهوات ،أيها المبشرون : إن مهمتكم تتم على أكمل الوجوه .
3- ويقول صموئيل زويمر نفسه في كتاب الغارة على العالم الإسلامي :
إن للتبشير بالنسبة إلى الحضارة الغربية مزيتان ، مزية هدم ، ومزية بناء .
أما الهدم فنعني به انتزاع المسلم من دينه ، ولو بدفعه إلى الإلحاد ...
وأما البناء فنعني به تنصير المسلم إن أمكن ليفق مع الحضارة الغربية ضد قومه . ( الغارة على العالم الإسلامي ص 11)
4- ويقولون إن أحم الأساليب للوصول إلى تدمير أخلاق المسلم وشخصيته يمكن أن يتم بنشر التعليم العلماني .
(أ) يقول المبشر تكلي : يجب أن نشجع إنشاء المدارس على النمط الغربي العلماني ، لأن كثيراً من المسلمين قد زعزع اعتقادهم بالإسلام والقرآن حينما درسوا الكتب المدرسية وتعلموا اللغات الأجنبية . ( التبشير والاستعمار ، ص 8 ) .
(ب) ويقول زويمر : ما دام المسلمون ينفرون من المدارس المسيحية فلا بد أن ننشئ لهم المدارس العلمانية ونسهل التحاقهم بها هذه المدارس التي تساعدنا على القضاء على الروح الإسلامية عند الطلاب . ( الغارة على العالم الإسلامي ، ص 82 ) .
(ج) يقول جب : لقد فقد الإسلام سيطرته على حياة المسلمين الاجتماعية ، وأخذت دائرة نفوذه تضيق شيئاً فشيئاً حتى انحصرت في طقوس محددة ، وقد تم معظم هذا التطور تدريجياً من غير وعي وانتباه ، وقد مضى هذا التطور الآن إلى مدىً بعيد ، ولم يعد من الممكن الرجوع فيه ، لكن نجاح هذا التطور يتوقف إلى حد بعيد على القاعدة والزعماء في العالم الإسلامي ، وعلى الشباب منهم خاصة .
كل ذلك كان نتيجة النشاط التعليمي والثقافي العلماني . ( الاتجاهات الوطنية في الأدب المعاصر ، ج 2 ، ص 204 ـ 206 ، تأليف محمد حسين ) .
رابعاً : القضاء على وحدة المسلمين :
1- يقول القس سيمون : إن الوحدة الإسلامية تجمع آمال الشعوب الإسلامية ، وتساعد على التملص من السيطرة الأوربية ، والتبشير عامل مهم في كسر شوكة هذه الحركة ، من أجل ذلك يجب أن نحول بالتبشير اتجاه المسلمين عن الوحدة الإسلامية . ( كيف هدمت الخلافة ، ص 190 ) .
2- ويقول المبشر لورانس بروان : إذا اتحد المسلمون إمبراطورية عربية ، أمكن أن يصبحوا لعنة على العالم وخطراً ، أو أمكن أن يصبحوا أيضاً نعمة له ، أما إذا بقوا متفرقين ، فإنهم يظلون حينئذ بلا وزن ولا تأثير . ( جذور البلاء ، ص 202 ) .
ويكمل حديثه :
يجب أن يبقى العرب والمسلمون متفرقين ، ليبقوا بلا قوة ولا تأثير .
3- ويقول أرنولد توينبي كتابه الإسلام والغرب والمستقبل :
إن الوحدة الإسلامية نائمة ، لكن يجب أن نضع في حسابنا أن النائم قد يستيقظ . ( ص 72 )
4- وقد فرح غابرائيل هانوتو وزير خارجية فرنسا حينما انحل رباط تونس الشديد بالبلاد الإسلامية ، وتفلتت روابطه مع مكة ، ومع ماضيه الإسلامي ، حين فرض عليه المسلمون فصل السلطة الدينية عن السلطة السياسية . ( هانوتو ص 21 ) .
5- من أخطر ما نذكره من أخبار حول هذه النقطة هو ما يلي :
في سنة 1907 عقد مؤتمر أوروبي كبير ، ضم أضخم نخبة من المفكرين والسياسيين الأوروبيين برئاسة وزير خارجية بريطانيا الذي قال في خطاب الافتتاح :
إن الحضارة الأوروبية مهددة بالانحلال والفناء ، والواجب يقضي علينا أن نبحث في هذا المؤتمر عن وسيلة فعالة تحول دون انهيار حضارتنا .
واستمر المؤتمر شهراً من الدراسة والنقاش .
واستعرض المؤتمرون الأخطار الخارجية التي يمكن أن تقضي على الحضارة الغربية الآفلة ، فوجدوا أن المسلمين هم أعظم خطر يهدد أوروبا .
فقرر المؤتمر وضع خطة تقضي ببذل جهودهم كلها لمنع إيجاد أي اتحاد أو اتفاق بين دول الشرق الأوسط ، لأن الشرق الأوسط المسلم المتحد يشكل الخطر الوحيد على مستقبل أوروبا .
وأخيراً قرروا إنشاء قومية غربية معادية للعرب والمسلمين شرقي قناة السويس ، ليبقى العرب متفرقين .
وبذا أرسلت بريطانيا أسس التعاون والتحالف مع الصهيونية العالمية التي كانت تدعو إلى إنشاء دولة يهودية في فلسطين . ( المؤامرة ومعركة المصير ، ص 25 ) .
خامساً : تشكيك المسلمين بدينهم :
في كتاب مؤتمر العاملين المسيحيين بين المسلمين يقول :
إن المسلمين يدعون أن في الإسلام ما يلبي كل حاجة اجتماعية في البشر ، فعلينا نحن المبشرين أن نقاوم الإسلام بالأسلحة الفكرية والروحية . ( التبشير والاستعمار ، ص 25 ) .
تنفيذا لذلك وضعت كتب المستشرقين المتربصين بالإسلام التي لا تجد فيها إلا الطعن في الإسلام ، والتشكيك في مبادئه والغمز بنبيه محمد .
من هذه الكتب موسوعة تاريخ الجنس البشري وتقدمه الثقافي والعلمي . الذي أصدرته منظمة العلوم والثقافة ( اليونسكو ) للأمم المتحدة فقد قالت في الفصل العاشر من المجلد الثالث ما يلي :
1- الإسلام ترتيب ملفق بين اليهودية والمسيحية والوثنية العربية .
2- القرآن كتاب ليس فيه بلاغة .
3- الأحاديث النبوية وضعت من قبل بعض الناس بعد الرسول بفترة طويلة ، ونسبت إلى الرسول .
4- وضع الفقهاء المسلمون كتب الفقه مستندين إلى القانون الروماني والقانون الفارسي والتوراة وقوانين الكنيسة .
5- لا قيمة للمرأة في المجتمع الإسلامي .
6- أرهق الإسلام أهل الذمة بالجزية والخراج . ( مجلة التمدن الإسلامي ، مجلد 44 ، عدد 7 ، ص 508 ، تموز 1977 )
هكذا يكتبون بهذا الحقد ، وهذه الحقارة والكذب في أعلى هيئة ثقافية تابعة للأمم المتحدة ، دون حياء إنه حقدهم الأسود المتأجج .
سادساً : إبقاء العرب ضعفاء :
يعتقد الغربيون أن العرب هم مفتاح الأمة الإسلامية ، يقول مورو بيرجر في كتابه (( العالم العربي )) :
لقد ثبت تاريخياً أن قوة العرب تعني قوة الإسلام فليدمروا العرب ليدمروا بتدميرهم الإسلام .
سابعاً : إنشاء ديكتاتوريات سياسية في العالم الإسلامي :
يقول المستشرق جب سميث الأمريكي والخبير بشؤون الباكستان :
(( إذا أعطي المسلمون الحرية في العالم الإسلامي ، وعاشوا في ظل أنظمة ديموقراطية ، فإن الإسلام ينتصر في هذه البلاد ، وبالدكتاتوريات وحدها يمكن الحيلولة بين الشعوب الإسلامية ودينها )) .
وينصح رئيس مجلة تايم في كتابه (( سفر آسيا )) الحكومة الأمريكية أن تنشئ في البلاد الإسلامية ديكتاتوريات عسكرية للحيلولة دون عودة الإسلام للسيطرة على الأمة الإسلامية ، وبالتالي الانتصار على الغرب وحضارته واستعماره . ( جند الله ، ص 29 ) .
لكنهم لا ينسون أن يعطوا هذه الشعوب فترات راحة حتى لا تتفجر :
يقول هانوتو وزير خارجية فرنسا :
(( إن الخطر لا يزال موجوداً في أفكار المقهورين الذين أتعبتهم النكبات التي أنزلناها بهم ، لكنها لم تثبط من عزائمهم )) . ( الفكر الإسلامي وصلته بالاستعمار الغربي ، ص 19 ).
ثامناً : إبعاد المسلمين عن تحصيل القوة الصناعية ومحاولة إبقائهم مستهلكين لسلع الغرب :
يقول أحد المسؤولين في وزارة الخارجية الفرنسية عام 1952 إن الخطر الحقيقي الذي يهددنا تهديداً مباشراً عنيفاً هو الخطر الإسلامي ... ( ويتابع ) :
فلنعط هذا العالم ما يشاء ، ولنقو في نفسه عدم الرغبة في الإنتاج الصناعي والفني ، فإذا عجزنا عن تحقيق هذه الخطة ، وتحرر العملاق من عقدة عجزه الفني والصناعي ، أصبح خطر العالم العربي وما وراءه من الطاقات الإسلامية الضخمة ، خطراً داهماً ينتهي به الغرب ، وينتهي معه دوره القيادي في العالم .
( جند الله ص 22 ) .
تاسعاً : سعيهم المستمر لإبعاد قادة المسلمين الأقوياء عن استلام الحكم في العالم الإسلامي حتى لا ينهضوه بالإسلام :
1- يقول المستشرق البريطاني مونتجومري وات في جريدة التايمز اللندنية، في آذار من عام 1968 :
إذا وجد القائد المناسب ، الذي يتكلم الكلام المناسب عن الإسلام ، فإن من الممكن لهذا الدين أن يظهر كإحدى القوى السياسية العظمى في العالم مرة أخرى ( الحلول المستوردة ، ص 11 ) .
2- ويقول جب : إن الحركات الإسلامية تتطور عادة بصورة مذهلة ، تدعو إلى الدهشة ، فهي تتفجر انفجاراً مفاجئاً قبل أن يتبين المراقبون من أماراتها ما يدعوهم إلى الاسترابة في أمرها ، فالحركات الإسلامية لا ينقصها إلا وجود الزعامة لا ينقصها إلا ظهور صلاح الدين الجديد .
( الاتجاهات الحديثة في الإسلام ، ص 365 ، ( عن الاتجاهات الوطنية في الأدب المعاصر ) ج 2 ، ص 306 ) .
3- وقد سبق أن ذكرنا قول ابن غوريون رئيس وزراء إسرائيل السابق :
(( إن أخشى ما نخشاه أن يظهر في العالم العربي محمد جديد )) .
4- كما ذكرنا قول سالازا ، ديكتاتور البرتغال السابق :
(( أخشى أن يظهر من بينهم رجل يوجه خلافاتهم إلينا )) .
عاشراً : إفساد المرأة ، وإشاعة الانحراف الجنسي :
1- تقول المبشرة آن ميليغان : لقد استطعنا أن نجمع صفوف كلية البنات في القاهرة بنات آباؤهن باشوات وبكوات ، ولا يمكن أن يجتمع فيه مثل هذا العدد من البنات المسلمات تحت النفوذ المسيحي ، وبالتالي ليس هناك طريق أقرب إلى تقويض حصن الإسلام من هذه المدرسة .
( التبشير والاستعمار ، 87 ) .
2- حكى قادم من الضفة الغربية أن السلطات الصهيونية تدعو الشباب العربي بحملات منظمة وهادئة إلى الاختلاط باليهوديات وخصوصاً على شاطئ البحر ، وتتعمد اليهوديات دعوة هؤلاء الشباب إلى الزنا بهن ، وإن السلطات اليهودية تلاحق جميع الشباب الذين يرفضون هذه العروض بحجة أنهم من المنتمين للحركات الفدائية .
كما أنها لا تُدخل إلى الضفة الغربية إلا الأفلام الجنسية الخليعة جداً ، وكذلك تفتح على مقربة من المعامل الكبيرة التي يعمل فيها العمال العرب الفلسطينيون دوراً للدعارة مجانية تقريباً ، كل ذلك من أجل تدمير أخلاق أولئك الشباب ، لضمان عدم انضمامهم إلى حركات المقاومة في الأرض المحتلة .
بعد فشل الحروب الصليبية الأولى التي استمرت بعد مرور قرنين كاملين في القضاء على الإسلام ، قاموا بدراسة واعية لكيفية القضاء على الإسلام وأمته ، وبدؤوا منذ قرنين يسعون بكل قوة للقضاء على الإسلام .
كانت خطواتهم كما يلي :
أولاً : القضاء على الحكم الإسلامي :
بإنهاء الدولة الإسلامية المتمثلة في الدولة العثمانية ، التي كانت رغم بعد حكمها عن روح الإسلام ، إلا أن الأعداء كانوا يخشون أن تتحول هذه الخلافة ، من خلافة شكلية إلى خلافة حقيقية تهددهم بالخطر .
كانت فرصتهم الذهبية التي مهدوا لها طوال قرن ونصف هي سقوط تركيا مع حليفتها ألمانيا خاسرة في الحرب العالمية الأولى .
دخلت الجيوش الإنكليزية واليونانية ، والإيطالية ، والفرنسية أراضي الدولة العثمانية ، وسيطرت على جميع أراضيها ، ومنها العاصمة استانبول .
ولما ابتدأت مفاوضات لوزان لعقد صلح بين المتحاربين اشترطت إنكلترا على تركيا أنها لن تنسحب من أراضيها إلا بعد الشروط التالية :
(أ) إلغاء الخلافة الإسلامية ، وطرت الخليفة من تركيا ومصادرة أمواله .
(ب) أن تتعهد تركيا بإخماد كل حركة يقوم بها أنصار الخلافة .
(ج) أن تقطع تركيا صلتها بالإسلام .
(د) أن تختار لها دستوراً مدنياً بدلاً من دستورها المستمد من أحكام الإسلام .
( الأرض والشعب ، ص 46 مجلد أول ) .
فنفذ كمال أتاتورك الشروط السابقة ، فانسحبت الدولة المحتلة من تركيا .
ولما وقف كرزون وزير خارجية إنكلترا في مجلس العموم البريطاني يستعرض ما جرى مع تركيا، احتج بعض النواب الإنكليز باستقلال تركيا ، التي يمكن أن تجمع حولها الدول الإسلامية مرة أخرى وتهجم على الغرب .
فأجاب كرزون : لقد قضينا على تركيا ، التي لن تقوم لها قائمة بعد اليوم ... لأننا قضينا على قوتها المتمثلة في أمرين : الإسلام والخلافة .
فصفق النواب الإنكليز كلهم ، وسكتت المعارضة . ( كيف هدمت الخلافة ، ص 190 ) .
ثانياً : القضاء على القرآن ومحوه :
لأنهم كما سبق أن قلنا يعتبرون القرآن هو المصدر الأساسي لقوة المسلمين ، وبقاؤه بين أيديهم حياً يؤدي إلى عودتهم إلى قوتهم وحضارتهم .
1- يقول غلادستون : ما دام هذا القرآن موجوداً ، فلن تستطيع أوروبا السيطرة على الشرق ، ولا أن تكون هي نفسها في أمان كما رأينا . ( الإسلام على مفترق الطرق ، ص 29 ) .
2- ويقول المبشر وليم جيفورد بالكراف : متى توارى القرآن ومدينة مكة عن بلاد العرب ، يمكننا حينئذ أن نرى العربي يتدرج في طريق الحضارة الغربية بعيداً عن محمد وكتابه . ( جذور البلاء ، ص 201 ) .
3- ويقول المبشر تاكلي : يجب أن نستخدم القرآن وهو أمضى سلاح في الإسلام ضد الإسلام نفسه ، حتى نقضي عليه تماماً ، يجب أن نبين للمسلمين أن الصحيح في القرآن ليس جديداً ، وأن الجديد فيه ليس صحيحاً . ( التبشير والاستعمار ، ص 40 طبعة ثانية ) .
4- ويقول الحاكم الفرنسي في الجزائر بمناسبة مرور مائة عام على احتلالها : يجب أن نزيل القرآن العربي من وجودهم ... ونقتلع اللسان العربي من ألسنتهم ، حتى ننتصر عليهم . ( المنار عدد 9/11/1962 ) .
وقد أثار هذا المعنى حادثة طريفة جرت في فرنسا ، وهو أن فرنسا من أجل القضاء على القرآن في نفوس شباب الجزائر قامت بتجربة عملية ، قامت بانتقاء عشر فتيات مسلمات جزائريات ، أدخلتهن الحكومة
الفرنسية في المدارس الفرنسية وألبستهن الثياب الفرنسية ، فأصبحن كالفرنسيات تماماً .
وبعد أحد عشر عاماً من الجهود هيأت لهن حفلة تخرج رائعة دعي إلها الوزراء والمفكرون والصحفيون .. ولما ابتدأت الحفلة ، فوجئ الجميع بالفتيات الجزائريات يدخلن بلباسهن الإسلامي الجزائري ...
فثارت ثائرة الصحف الفرنسية وتساءلت : ماذا فعلت فرنسا بالجزائر إذن بعد مرور مائة وثمانية عشر عاماً !!! ؟؟
أجاب لاكوست ، وزير المستعمر الفرنسي : وماذا أصنع إذا كان القرآن أقوى من فرنسا ؟!!
( جريدة الأيام ، عدد 7780 ، الصادر بتاريخ 6 كانون الأول 1962 ) .
ثالثاً : تدمير أخلاق المسلمين ، وعقولهم وصلتهم بالله ، وإطلاق شهواتهم :
1- يقول مرماديوك باكتول : إن المسلمين يمكنهم أن ينشروا حضارتهم في العالم الآن بنفس السرعة التي نشروها بها سابقاً .
بشرط أن يرجعوا إلى الأخلاق التي كانوا عليها حين قاموا بدورهم الأول ، لأن هذا العالم الخاوي لا يستطيع الصمود أمام روح حضارتهم . ( جند الله ، ص 22 ) .
2- يقول صموئيل زويمر رئيس الجمعيات التبشيرية في مؤتمر القدس للمبشرين المنعقد عام
1935 :
إن مهمة التبيشر التي ندبتكم الدول المسيحية للقيام بها في البلاد المحمدية ليست هي إدخال المسلمين في المسيحية ، لأن في هذا هداية لهم وتكريماً .
إن مهمتكم أن تخرجوا المسلم من الإسلام ليصبح مخلوقاً لا صلة له بالله ، وبالتالي لا صلة تربطه بالأخلاق التي تعتمد عليها الأمم في حياتهم ، ولذلك تكونون بعلمكم هذا طليعة الفتح الاستعماري في الممالك الإسلامية ، لقد هيأتم جميع العقول في المماليك الإسلامية لقبول السير في الطريق الذي سعيتم له ألا وهو إخراج المسلم من الإسلام ، إنكم أعددتم نشأ لا يعرف الصلة بالله ، ولا يريد أن يعرفها ، أخرجتم المسلم من الإسلام ، ولم تدخلوه في المسيحية ، وبالتالي جاء النشء الإسلامي مطابقاً لما أراده الاستعمار ، لا يهتم بعظائم الأمور ويحب الراحة ، والكسل ويسعى للحصول على الشهوات بأي أسلوب حتى أصبحت الشهوات هدفه في الحياة ، فهو إن تعلم فللحصول على الشهوات ، وإذا جمع المال فللشهوات ، وإذا تبوأ أسمى المراكز ففي سبيل الشهوات ... إنه يجود بكل شئ للوصول إلى الشهوات ،أيها المبشرون : إن مهمتكم تتم على أكمل الوجوه .
3- ويقول صموئيل زويمر نفسه في كتاب الغارة على العالم الإسلامي :
إن للتبشير بالنسبة إلى الحضارة الغربية مزيتان ، مزية هدم ، ومزية بناء .
أما الهدم فنعني به انتزاع المسلم من دينه ، ولو بدفعه إلى الإلحاد ...
وأما البناء فنعني به تنصير المسلم إن أمكن ليفق مع الحضارة الغربية ضد قومه . ( الغارة على العالم الإسلامي ص 11)
4- ويقولون إن أحم الأساليب للوصول إلى تدمير أخلاق المسلم وشخصيته يمكن أن يتم بنشر التعليم العلماني .
(أ) يقول المبشر تكلي : يجب أن نشجع إنشاء المدارس على النمط الغربي العلماني ، لأن كثيراً من المسلمين قد زعزع اعتقادهم بالإسلام والقرآن حينما درسوا الكتب المدرسية وتعلموا اللغات الأجنبية . ( التبشير والاستعمار ، ص 8 ) .
(ب) ويقول زويمر : ما دام المسلمون ينفرون من المدارس المسيحية فلا بد أن ننشئ لهم المدارس العلمانية ونسهل التحاقهم بها هذه المدارس التي تساعدنا على القضاء على الروح الإسلامية عند الطلاب . ( الغارة على العالم الإسلامي ، ص 82 ) .
(ج) يقول جب : لقد فقد الإسلام سيطرته على حياة المسلمين الاجتماعية ، وأخذت دائرة نفوذه تضيق شيئاً فشيئاً حتى انحصرت في طقوس محددة ، وقد تم معظم هذا التطور تدريجياً من غير وعي وانتباه ، وقد مضى هذا التطور الآن إلى مدىً بعيد ، ولم يعد من الممكن الرجوع فيه ، لكن نجاح هذا التطور يتوقف إلى حد بعيد على القاعدة والزعماء في العالم الإسلامي ، وعلى الشباب منهم خاصة .
كل ذلك كان نتيجة النشاط التعليمي والثقافي العلماني . ( الاتجاهات الوطنية في الأدب المعاصر ، ج 2 ، ص 204 ـ 206 ، تأليف محمد حسين ) .
رابعاً : القضاء على وحدة المسلمين :
1- يقول القس سيمون : إن الوحدة الإسلامية تجمع آمال الشعوب الإسلامية ، وتساعد على التملص من السيطرة الأوربية ، والتبشير عامل مهم في كسر شوكة هذه الحركة ، من أجل ذلك يجب أن نحول بالتبشير اتجاه المسلمين عن الوحدة الإسلامية . ( كيف هدمت الخلافة ، ص 190 ) .
2- ويقول المبشر لورانس بروان : إذا اتحد المسلمون إمبراطورية عربية ، أمكن أن يصبحوا لعنة على العالم وخطراً ، أو أمكن أن يصبحوا أيضاً نعمة له ، أما إذا بقوا متفرقين ، فإنهم يظلون حينئذ بلا وزن ولا تأثير . ( جذور البلاء ، ص 202 ) .
ويكمل حديثه :
يجب أن يبقى العرب والمسلمون متفرقين ، ليبقوا بلا قوة ولا تأثير .
3- ويقول أرنولد توينبي كتابه الإسلام والغرب والمستقبل :
إن الوحدة الإسلامية نائمة ، لكن يجب أن نضع في حسابنا أن النائم قد يستيقظ . ( ص 72 )
4- وقد فرح غابرائيل هانوتو وزير خارجية فرنسا حينما انحل رباط تونس الشديد بالبلاد الإسلامية ، وتفلتت روابطه مع مكة ، ومع ماضيه الإسلامي ، حين فرض عليه المسلمون فصل السلطة الدينية عن السلطة السياسية . ( هانوتو ص 21 ) .
5- من أخطر ما نذكره من أخبار حول هذه النقطة هو ما يلي :
في سنة 1907 عقد مؤتمر أوروبي كبير ، ضم أضخم نخبة من المفكرين والسياسيين الأوروبيين برئاسة وزير خارجية بريطانيا الذي قال في خطاب الافتتاح :
إن الحضارة الأوروبية مهددة بالانحلال والفناء ، والواجب يقضي علينا أن نبحث في هذا المؤتمر عن وسيلة فعالة تحول دون انهيار حضارتنا .
واستمر المؤتمر شهراً من الدراسة والنقاش .
واستعرض المؤتمرون الأخطار الخارجية التي يمكن أن تقضي على الحضارة الغربية الآفلة ، فوجدوا أن المسلمين هم أعظم خطر يهدد أوروبا .
فقرر المؤتمر وضع خطة تقضي ببذل جهودهم كلها لمنع إيجاد أي اتحاد أو اتفاق بين دول الشرق الأوسط ، لأن الشرق الأوسط المسلم المتحد يشكل الخطر الوحيد على مستقبل أوروبا .
وأخيراً قرروا إنشاء قومية غربية معادية للعرب والمسلمين شرقي قناة السويس ، ليبقى العرب متفرقين .
وبذا أرسلت بريطانيا أسس التعاون والتحالف مع الصهيونية العالمية التي كانت تدعو إلى إنشاء دولة يهودية في فلسطين . ( المؤامرة ومعركة المصير ، ص 25 ) .
خامساً : تشكيك المسلمين بدينهم :
في كتاب مؤتمر العاملين المسيحيين بين المسلمين يقول :
إن المسلمين يدعون أن في الإسلام ما يلبي كل حاجة اجتماعية في البشر ، فعلينا نحن المبشرين أن نقاوم الإسلام بالأسلحة الفكرية والروحية . ( التبشير والاستعمار ، ص 25 ) .
تنفيذا لذلك وضعت كتب المستشرقين المتربصين بالإسلام التي لا تجد فيها إلا الطعن في الإسلام ، والتشكيك في مبادئه والغمز بنبيه محمد .
من هذه الكتب موسوعة تاريخ الجنس البشري وتقدمه الثقافي والعلمي . الذي أصدرته منظمة العلوم والثقافة ( اليونسكو ) للأمم المتحدة فقد قالت في الفصل العاشر من المجلد الثالث ما يلي :
1- الإسلام ترتيب ملفق بين اليهودية والمسيحية والوثنية العربية .
2- القرآن كتاب ليس فيه بلاغة .
3- الأحاديث النبوية وضعت من قبل بعض الناس بعد الرسول بفترة طويلة ، ونسبت إلى الرسول .
4- وضع الفقهاء المسلمون كتب الفقه مستندين إلى القانون الروماني والقانون الفارسي والتوراة وقوانين الكنيسة .
5- لا قيمة للمرأة في المجتمع الإسلامي .
6- أرهق الإسلام أهل الذمة بالجزية والخراج . ( مجلة التمدن الإسلامي ، مجلد 44 ، عدد 7 ، ص 508 ، تموز 1977 )
هكذا يكتبون بهذا الحقد ، وهذه الحقارة والكذب في أعلى هيئة ثقافية تابعة للأمم المتحدة ، دون حياء إنه حقدهم الأسود المتأجج .
سادساً : إبقاء العرب ضعفاء :
يعتقد الغربيون أن العرب هم مفتاح الأمة الإسلامية ، يقول مورو بيرجر في كتابه (( العالم العربي )) :
لقد ثبت تاريخياً أن قوة العرب تعني قوة الإسلام فليدمروا العرب ليدمروا بتدميرهم الإسلام .
سابعاً : إنشاء ديكتاتوريات سياسية في العالم الإسلامي :
يقول المستشرق جب سميث الأمريكي والخبير بشؤون الباكستان :
(( إذا أعطي المسلمون الحرية في العالم الإسلامي ، وعاشوا في ظل أنظمة ديموقراطية ، فإن الإسلام ينتصر في هذه البلاد ، وبالدكتاتوريات وحدها يمكن الحيلولة بين الشعوب الإسلامية ودينها )) .
وينصح رئيس مجلة تايم في كتابه (( سفر آسيا )) الحكومة الأمريكية أن تنشئ في البلاد الإسلامية ديكتاتوريات عسكرية للحيلولة دون عودة الإسلام للسيطرة على الأمة الإسلامية ، وبالتالي الانتصار على الغرب وحضارته واستعماره . ( جند الله ، ص 29 ) .
لكنهم لا ينسون أن يعطوا هذه الشعوب فترات راحة حتى لا تتفجر :
يقول هانوتو وزير خارجية فرنسا :
(( إن الخطر لا يزال موجوداً في أفكار المقهورين الذين أتعبتهم النكبات التي أنزلناها بهم ، لكنها لم تثبط من عزائمهم )) . ( الفكر الإسلامي وصلته بالاستعمار الغربي ، ص 19 ).
ثامناً : إبعاد المسلمين عن تحصيل القوة الصناعية ومحاولة إبقائهم مستهلكين لسلع الغرب :
يقول أحد المسؤولين في وزارة الخارجية الفرنسية عام 1952 إن الخطر الحقيقي الذي يهددنا تهديداً مباشراً عنيفاً هو الخطر الإسلامي ... ( ويتابع ) :
فلنعط هذا العالم ما يشاء ، ولنقو في نفسه عدم الرغبة في الإنتاج الصناعي والفني ، فإذا عجزنا عن تحقيق هذه الخطة ، وتحرر العملاق من عقدة عجزه الفني والصناعي ، أصبح خطر العالم العربي وما وراءه من الطاقات الإسلامية الضخمة ، خطراً داهماً ينتهي به الغرب ، وينتهي معه دوره القيادي في العالم .
( جند الله ص 22 ) .
تاسعاً : سعيهم المستمر لإبعاد قادة المسلمين الأقوياء عن استلام الحكم في العالم الإسلامي حتى لا ينهضوه بالإسلام :
1- يقول المستشرق البريطاني مونتجومري وات في جريدة التايمز اللندنية، في آذار من عام 1968 :
إذا وجد القائد المناسب ، الذي يتكلم الكلام المناسب عن الإسلام ، فإن من الممكن لهذا الدين أن يظهر كإحدى القوى السياسية العظمى في العالم مرة أخرى ( الحلول المستوردة ، ص 11 ) .
2- ويقول جب : إن الحركات الإسلامية تتطور عادة بصورة مذهلة ، تدعو إلى الدهشة ، فهي تتفجر انفجاراً مفاجئاً قبل أن يتبين المراقبون من أماراتها ما يدعوهم إلى الاسترابة في أمرها ، فالحركات الإسلامية لا ينقصها إلا وجود الزعامة لا ينقصها إلا ظهور صلاح الدين الجديد .
( الاتجاهات الحديثة في الإسلام ، ص 365 ، ( عن الاتجاهات الوطنية في الأدب المعاصر ) ج 2 ، ص 306 ) .
3- وقد سبق أن ذكرنا قول ابن غوريون رئيس وزراء إسرائيل السابق :
(( إن أخشى ما نخشاه أن يظهر في العالم العربي محمد جديد )) .
4- كما ذكرنا قول سالازا ، ديكتاتور البرتغال السابق :
(( أخشى أن يظهر من بينهم رجل يوجه خلافاتهم إلينا )) .
عاشراً : إفساد المرأة ، وإشاعة الانحراف الجنسي :
1- تقول المبشرة آن ميليغان : لقد استطعنا أن نجمع صفوف كلية البنات في القاهرة بنات آباؤهن باشوات وبكوات ، ولا يمكن أن يجتمع فيه مثل هذا العدد من البنات المسلمات تحت النفوذ المسيحي ، وبالتالي ليس هناك طريق أقرب إلى تقويض حصن الإسلام من هذه المدرسة .
( التبشير والاستعمار ، 87 ) .
2- حكى قادم من الضفة الغربية أن السلطات الصهيونية تدعو الشباب العربي بحملات منظمة وهادئة إلى الاختلاط باليهوديات وخصوصاً على شاطئ البحر ، وتتعمد اليهوديات دعوة هؤلاء الشباب إلى الزنا بهن ، وإن السلطات اليهودية تلاحق جميع الشباب الذين يرفضون هذه العروض بحجة أنهم من المنتمين للحركات الفدائية .
كما أنها لا تُدخل إلى الضفة الغربية إلا الأفلام الجنسية الخليعة جداً ، وكذلك تفتح على مقربة من المعامل الكبيرة التي يعمل فيها العمال العرب الفلسطينيون دوراً للدعارة مجانية تقريباً ، كل ذلك من أجل تدمير أخلاق أولئك الشباب ، لضمان عدم انضمامهم إلى حركات المقاومة في الأرض المحتلة .