شمسان
17-04-2004, 13:52
إمتي هي أبا محجن !!
_________________________
روائحُ المحتل تعلو كأنتنِ جيفةٍ على وجهِ الأرض ، تستفتحُ النوافذ و الضمائر فلا يفتح لها .. يا سبحان الله، حتى أقل شعورٍ إنساني مع هؤلاء الزناة تضاءل في أرواح الناس ... لم نجِد من يحزن لأنّ قتلاهم يمثّل بهم في الشوارِع و يعلّقون على مداخل المدن .. جنباً إلى جنب ، جثّة لـمحتّلٍ رجس ، و بجوارها اللوحة العملاقة التي أصبحت اليوم اغنيّة الجيل القادم الذي يكتبُ مذكراتِه بشراك نعله ..( ابتسم ، أنت في الفلّوجه ) ...!
ما أجمل القصاص !
ما أجمل القصاص !
ما أجمل القصاص !
لقاء الغمام ...مواكبُ الأحرار تستبقُ إلى جوانح الطريق الطويل ! ياللكبرياء ! و لا تهنوا و لا تحزنوا و أنتم الأعلون ! ... عشق رجالُ الجهاد و المقاومة الخطوط السريعة ، و تمثّلوا روح أبي بصير فقطعوا طريق القوافل ما بين الفلّوجة و بغداد ... و تفننوا في اصطيادهم كالجراد ..و الجرذان . الجنودُ الأمريكيون يصرخونُ : أعيدونا ! و المتظاهرون في اليابان يصرخُون : اذهب أنت يا كيوزومي إلى العراق !
" إن القوي بكل أرضٍ يتّقى " ..!
إنّ جيلاً من القرآنين و الربّانين ـ يخرجون من عباءة خالد ابن الوليد ، و على نواصيهم : لقد جئتُكم برجالٍ يحبّون الموت كما تحبّون أنتم الحياة ! لن يوقفهم أحد ، و لن تفزعهم الطائرات و لا البارجات ، لأنهم يعلمون تماماً أنهم ليسو أكثر من أجراء لهذا الدين و هذه الدعوة ، و هذه الحقيقة التي يحملون بين جوانحهم ، أمّا الخاتمة فمتروكةٌ لقرار السماء !
هل بدأت المعركه ؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ما تركَ اللهُ الأمّة لحظةَ زمنٍ دونَ ثغرٍ للجهاد ، ينطلقُ إليه الذين يحبّون مجالسة الله، و يعشقون السهر على حرمته أن تنتهك ـ و يرتدون مقالة قائدهم الخالد " ما ليلةٍ تزفّ إليّ فيها عروسٌ أنا لها محبٌ ، بأحبّ إليّ من ليلةٍ شديدةِ البرد ، انتظرُ فيها العدو أصبّحهم بالسيف " ..! إنّ هذه الأمة سكرى ، لكنها لم تمت ، و ما زالت حشاشتها تتحسس جداراً فيه مشكاة تركها السابقون .. هل تذكرون قصّة أبي محجن في معركة القادسيّة !؟ نعم ... و الله إني لأرى هذه الأمة هي هي هي أبا محجن الذي وضع في الأغلال قبيل المعركة لأنه يسرفُ في الخمر ـ و لا يحترم ضمير الأمّة التي خرجت عن بكرة أبيها للجهاد و الذبّ و الذود عن الحياض ـ و ها هو في وسط المعركة يشربُ خمرا ! و لما طارت الأرواح و صاح صائح القوم : يا خيل الله اركبي ... و اعتلت الرقابُ السيوفَ ... و التصقت السماءُ بالأرض ـ تململَ الأمةُ / أبو محجن ، و جعل يبكي و ينشدُ و هو يسمعُ صليل السيوف و صهيل الخيول ، و حمحمة الفيلَةِ... و كأنّ صوتَ القعقاع بن عمرو يصله و هو يقول : لقد قتلتُ رستم ، لقد قتلتُ رستم ... فقال أبو محجن الفارس الاسلامي العظيم ، و القيودُ تشدّه :
كفى حزناً أن تطرد الخيلُ بالقنـاو اتـركَ مشـدوداً إلـيّ وثاقيـا
إذا قمتُ عمّاني الحديدُ و غلّقـتُمصارعُ دوني ، قد تصمُّ المناديا !
فأقبلت زوجُ ابن أبي و قّاص ( و هي خالته ـ لكي لا يتسلل إلينا مرضى النفوس ) و فكّت إساره على أن يعود بُعيد المعركة دون أن يدريَ بأمرِه " سعد ".. طار صاحبنا على فرس سعد ، البلقاء .. و عليه قناعُه ، و جعلت الرؤوس تطيرُ من تحت سيفه ، حتى قيل عنه : كان يحصدُ الرؤوس حصداً حتى ملأ الدنيا رعباً ..! توقّفت المعركة كلّها للحظات تشهدُ هذا الفارسَ الخارق ، و هو لا يلتفتُ إلى أحد ، فقد قال قبيل خروجه لـ سلمى : إن متّ استرحتُم مني ! فرّ العلوجُ من أمامه ، و هو يلتقطهم بذؤابة سيفه ، كما يفعل فرسان الله في الفلّوجة و الرمادي ...فالتفت القائد سعد رضي الله عنه إلى أصحابِه : الضربُ ضربُ أبي محجنَ ، و الكرّ كرّالبلقاء ..! غير أنّ أبا محجن في السجن ، والبلقاء في عقالهــا .. !
نعم ... إنّ هذه الأمة الثملة هي " أبو محجن " بكرّها و سيفها الخارق ، و .. حتى قارورة خمرها ! لكنها ـ و أقسم بالله العظيم ـ تنتظرُ فقط أن تسمع صليل السيوف ، و صهيل الفرسان ، و صياح القعقاع بن عمرو : لقد قتلتُ رستـم ...!و سترون كيف تقومُ أمّةُ محمّدٍ حين تقسمُ أن تقوم ، و سترونَ كيف تركعُ الدنيا الوسخة عن بكرة أبيها حين ترتفع الأيدي المتوضئة عالياً و هي تعلنُ : الله أكبر ..!
لم يخبُ في هذه الأمّة جمرُ العزّةِ و الكبرياء ، و لم تكفُر بربّها فتهاب عدوّها ...إنّ هذه الأمّـة ، في مفترق طريق واااسع ... ، تتحسس طريقَها إلى السيف ـ و درع أبي محجن ، و ريشة " أبي دجانة" ... فمن يقودُها إلى السيف !
من يقودها للسيف ؟!
_________________________
روائحُ المحتل تعلو كأنتنِ جيفةٍ على وجهِ الأرض ، تستفتحُ النوافذ و الضمائر فلا يفتح لها .. يا سبحان الله، حتى أقل شعورٍ إنساني مع هؤلاء الزناة تضاءل في أرواح الناس ... لم نجِد من يحزن لأنّ قتلاهم يمثّل بهم في الشوارِع و يعلّقون على مداخل المدن .. جنباً إلى جنب ، جثّة لـمحتّلٍ رجس ، و بجوارها اللوحة العملاقة التي أصبحت اليوم اغنيّة الجيل القادم الذي يكتبُ مذكراتِه بشراك نعله ..( ابتسم ، أنت في الفلّوجه ) ...!
ما أجمل القصاص !
ما أجمل القصاص !
ما أجمل القصاص !
لقاء الغمام ...مواكبُ الأحرار تستبقُ إلى جوانح الطريق الطويل ! ياللكبرياء ! و لا تهنوا و لا تحزنوا و أنتم الأعلون ! ... عشق رجالُ الجهاد و المقاومة الخطوط السريعة ، و تمثّلوا روح أبي بصير فقطعوا طريق القوافل ما بين الفلّوجة و بغداد ... و تفننوا في اصطيادهم كالجراد ..و الجرذان . الجنودُ الأمريكيون يصرخونُ : أعيدونا ! و المتظاهرون في اليابان يصرخُون : اذهب أنت يا كيوزومي إلى العراق !
" إن القوي بكل أرضٍ يتّقى " ..!
إنّ جيلاً من القرآنين و الربّانين ـ يخرجون من عباءة خالد ابن الوليد ، و على نواصيهم : لقد جئتُكم برجالٍ يحبّون الموت كما تحبّون أنتم الحياة ! لن يوقفهم أحد ، و لن تفزعهم الطائرات و لا البارجات ، لأنهم يعلمون تماماً أنهم ليسو أكثر من أجراء لهذا الدين و هذه الدعوة ، و هذه الحقيقة التي يحملون بين جوانحهم ، أمّا الخاتمة فمتروكةٌ لقرار السماء !
هل بدأت المعركه ؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ما تركَ اللهُ الأمّة لحظةَ زمنٍ دونَ ثغرٍ للجهاد ، ينطلقُ إليه الذين يحبّون مجالسة الله، و يعشقون السهر على حرمته أن تنتهك ـ و يرتدون مقالة قائدهم الخالد " ما ليلةٍ تزفّ إليّ فيها عروسٌ أنا لها محبٌ ، بأحبّ إليّ من ليلةٍ شديدةِ البرد ، انتظرُ فيها العدو أصبّحهم بالسيف " ..! إنّ هذه الأمة سكرى ، لكنها لم تمت ، و ما زالت حشاشتها تتحسس جداراً فيه مشكاة تركها السابقون .. هل تذكرون قصّة أبي محجن في معركة القادسيّة !؟ نعم ... و الله إني لأرى هذه الأمة هي هي هي أبا محجن الذي وضع في الأغلال قبيل المعركة لأنه يسرفُ في الخمر ـ و لا يحترم ضمير الأمّة التي خرجت عن بكرة أبيها للجهاد و الذبّ و الذود عن الحياض ـ و ها هو في وسط المعركة يشربُ خمرا ! و لما طارت الأرواح و صاح صائح القوم : يا خيل الله اركبي ... و اعتلت الرقابُ السيوفَ ... و التصقت السماءُ بالأرض ـ تململَ الأمةُ / أبو محجن ، و جعل يبكي و ينشدُ و هو يسمعُ صليل السيوف و صهيل الخيول ، و حمحمة الفيلَةِ... و كأنّ صوتَ القعقاع بن عمرو يصله و هو يقول : لقد قتلتُ رستم ، لقد قتلتُ رستم ... فقال أبو محجن الفارس الاسلامي العظيم ، و القيودُ تشدّه :
كفى حزناً أن تطرد الخيلُ بالقنـاو اتـركَ مشـدوداً إلـيّ وثاقيـا
إذا قمتُ عمّاني الحديدُ و غلّقـتُمصارعُ دوني ، قد تصمُّ المناديا !
فأقبلت زوجُ ابن أبي و قّاص ( و هي خالته ـ لكي لا يتسلل إلينا مرضى النفوس ) و فكّت إساره على أن يعود بُعيد المعركة دون أن يدريَ بأمرِه " سعد ".. طار صاحبنا على فرس سعد ، البلقاء .. و عليه قناعُه ، و جعلت الرؤوس تطيرُ من تحت سيفه ، حتى قيل عنه : كان يحصدُ الرؤوس حصداً حتى ملأ الدنيا رعباً ..! توقّفت المعركة كلّها للحظات تشهدُ هذا الفارسَ الخارق ، و هو لا يلتفتُ إلى أحد ، فقد قال قبيل خروجه لـ سلمى : إن متّ استرحتُم مني ! فرّ العلوجُ من أمامه ، و هو يلتقطهم بذؤابة سيفه ، كما يفعل فرسان الله في الفلّوجة و الرمادي ...فالتفت القائد سعد رضي الله عنه إلى أصحابِه : الضربُ ضربُ أبي محجنَ ، و الكرّ كرّالبلقاء ..! غير أنّ أبا محجن في السجن ، والبلقاء في عقالهــا .. !
نعم ... إنّ هذه الأمة الثملة هي " أبو محجن " بكرّها و سيفها الخارق ، و .. حتى قارورة خمرها ! لكنها ـ و أقسم بالله العظيم ـ تنتظرُ فقط أن تسمع صليل السيوف ، و صهيل الفرسان ، و صياح القعقاع بن عمرو : لقد قتلتُ رستـم ...!و سترون كيف تقومُ أمّةُ محمّدٍ حين تقسمُ أن تقوم ، و سترونَ كيف تركعُ الدنيا الوسخة عن بكرة أبيها حين ترتفع الأيدي المتوضئة عالياً و هي تعلنُ : الله أكبر ..!
لم يخبُ في هذه الأمّة جمرُ العزّةِ و الكبرياء ، و لم تكفُر بربّها فتهاب عدوّها ...إنّ هذه الأمّـة ، في مفترق طريق واااسع ... ، تتحسس طريقَها إلى السيف ـ و درع أبي محجن ، و ريشة " أبي دجانة" ... فمن يقودُها إلى السيف !
من يقودها للسيف ؟!