بنت الحرمين
06-04-2004, 17:53
إهداء …
إلى كل من تضن عيناه بالدموع .. وهو بين يدي الله..
إلى كل من يرى أن قلبه مملوء بحب الله سبحانه، ثم هو لا يعرف أوضح علامات المحبة .
إلى كل من يقرأ القرآن فلا يكاد يتأثر به ….
إلى هؤلاء جميعا ، ومعهم مثلهم …. بل إلى نفسي أنا أولا قبل غيري …
أسوق هذه القصيدة الرائعة التي تهز القلب ولا تدعه …
فاقرأ مليا ، وتأمل طويلا ، وحاسب نفسك على ضوء ذلك .......!!
لقد لامني غسـان لمّـا رآنيــا = أغالبُ أجفاني على الدمع جاريا
يقول : علامَ الضعفُ يغشاكَ كلما = سمعتَ كتابَ اللهِ أو كنتَ تاليـا
وأنت الذي لقنتنـا الصبر حكمـةً = يخـرّ لديها الخطبُ خزيانُ واهيا
ولستَ بفضلِ الله ممن إذا جرى =على السمعِ ذكرُ اللهِ أعرضَ جافيا
أذلكَ رجعُ السنِ وافـاكَ مبكرا=أم السقمُ أم أشياءُ لم أدرِ ما هيا
فقلتُ : رويـداً يـا بُنيّ فـإنني=أُعيذكَ أن تشتطّ في الحكمِ باغيا
هو الحبّ يا غسانُ يستبدلُ النهى=جنوناً ويستخذي له الدمع عاصيا
وليس( جميلٌ) لا وربّ ( بثينة=بأوجــدَ مني لو تعرّفــتَ شـانيـا !
ولا ابن ذريح إذ يفارق رشده= بليـلى أشــدّ اليومَ مني تفانيا !
سبى قبلي العشاق جيدٌ ومقلة ٌ= فجنوا وما ليموا فكيف ملاميا ؟!
وما أنا بالباغي على الحبِ متعةً =وأخجلُ أن يلقاني اللهُ لاهيــــا
ولكن في حبي لهيـبـاً مطهــرا=وجدتُ بهِ من كل داءٍ شفائيــا
لئن هـامَ غيري بالجمالِ فإنـما=بمصدرِ أسرار الجمالِ هياميــا
ورُبّ حديثٍ من حبيبٍ مُغَــررٍ=ألـمّ بصبّ فاستطيرَ تصابيــا
تراءت له أحلامهُ من خـلالهِ= فكانَ هو الدنيـا وكان الأمانيــا
فكيفَ تراني أملكُ الوعيَ لحظـة=إذا رجّـع التالـونَ تلك المثانيـا ؟
ولكنني أعصي جفوني وفي الحشا = مراجلُ دمـعٍ قد بلغنَ التراقيــا
وفي كل حرفٍ ثَـمّ للقلبِ نفحـةٌ= أكادُ بها أنسى وجودي وذاتيا
وأوشكُ فيها أن أرى اللـهَ جهرةً =يُطـلُ برُحماهُ علـيّ مُنـاجيــا
فتسـبحُ روحي منهُ في كل عالمٍ= أرى كلّ شيءٍ فيه –حاشاه-فانيا
فلا قيـدَ من خوفٍ وفقرٍ ورغبةٍ =ولا سـترَ إلا النـور يغشى المآقيا
كهـاربُ لو مسّـتْ حشا الطودِ راسخاً =لخــرّ لهـا من خشـيةِ اللهِ جاثيــا
** ** **
أقـلّ علـيّ اللومَ غســانُ ، إننـي =سعيـدٌ بهذا الدمـعِ يفني كيانيـا
فلم يبكِ من ضعفٍ أبوك وإنمـا=حنـينـاً لمـن يعنـو له الكونُ باكيا
...... الشيخ محمد المجذوب .....
بنت الحرمين
إلى كل من تضن عيناه بالدموع .. وهو بين يدي الله..
إلى كل من يرى أن قلبه مملوء بحب الله سبحانه، ثم هو لا يعرف أوضح علامات المحبة .
إلى كل من يقرأ القرآن فلا يكاد يتأثر به ….
إلى هؤلاء جميعا ، ومعهم مثلهم …. بل إلى نفسي أنا أولا قبل غيري …
أسوق هذه القصيدة الرائعة التي تهز القلب ولا تدعه …
فاقرأ مليا ، وتأمل طويلا ، وحاسب نفسك على ضوء ذلك .......!!
لقد لامني غسـان لمّـا رآنيــا = أغالبُ أجفاني على الدمع جاريا
يقول : علامَ الضعفُ يغشاكَ كلما = سمعتَ كتابَ اللهِ أو كنتَ تاليـا
وأنت الذي لقنتنـا الصبر حكمـةً = يخـرّ لديها الخطبُ خزيانُ واهيا
ولستَ بفضلِ الله ممن إذا جرى =على السمعِ ذكرُ اللهِ أعرضَ جافيا
أذلكَ رجعُ السنِ وافـاكَ مبكرا=أم السقمُ أم أشياءُ لم أدرِ ما هيا
فقلتُ : رويـداً يـا بُنيّ فـإنني=أُعيذكَ أن تشتطّ في الحكمِ باغيا
هو الحبّ يا غسانُ يستبدلُ النهى=جنوناً ويستخذي له الدمع عاصيا
وليس( جميلٌ) لا وربّ ( بثينة=بأوجــدَ مني لو تعرّفــتَ شـانيـا !
ولا ابن ذريح إذ يفارق رشده= بليـلى أشــدّ اليومَ مني تفانيا !
سبى قبلي العشاق جيدٌ ومقلة ٌ= فجنوا وما ليموا فكيف ملاميا ؟!
وما أنا بالباغي على الحبِ متعةً =وأخجلُ أن يلقاني اللهُ لاهيــــا
ولكن في حبي لهيـبـاً مطهــرا=وجدتُ بهِ من كل داءٍ شفائيــا
لئن هـامَ غيري بالجمالِ فإنـما=بمصدرِ أسرار الجمالِ هياميــا
ورُبّ حديثٍ من حبيبٍ مُغَــررٍ=ألـمّ بصبّ فاستطيرَ تصابيــا
تراءت له أحلامهُ من خـلالهِ= فكانَ هو الدنيـا وكان الأمانيــا
فكيفَ تراني أملكُ الوعيَ لحظـة=إذا رجّـع التالـونَ تلك المثانيـا ؟
ولكنني أعصي جفوني وفي الحشا = مراجلُ دمـعٍ قد بلغنَ التراقيــا
وفي كل حرفٍ ثَـمّ للقلبِ نفحـةٌ= أكادُ بها أنسى وجودي وذاتيا
وأوشكُ فيها أن أرى اللـهَ جهرةً =يُطـلُ برُحماهُ علـيّ مُنـاجيــا
فتسـبحُ روحي منهُ في كل عالمٍ= أرى كلّ شيءٍ فيه –حاشاه-فانيا
فلا قيـدَ من خوفٍ وفقرٍ ورغبةٍ =ولا سـترَ إلا النـور يغشى المآقيا
كهـاربُ لو مسّـتْ حشا الطودِ راسخاً =لخــرّ لهـا من خشـيةِ اللهِ جاثيــا
** ** **
أقـلّ علـيّ اللومَ غســانُ ، إننـي =سعيـدٌ بهذا الدمـعِ يفني كيانيـا
فلم يبكِ من ضعفٍ أبوك وإنمـا=حنـينـاً لمـن يعنـو له الكونُ باكيا
...... الشيخ محمد المجذوب .....
بنت الحرمين