سالم
03-04-2004, 04:06
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يشرفني أن أنقل لكم آخر مقالات الراااائع 0099FF نواف التمياط ...
من مجلة فواصل ..
.
.
الوصفه المحمديه
مع تسارع الزمن وثورة المعلومات التي أفرزتها علوم التقنية الحديثة وفي زمن العولمة يبقى الإنسان حائراً تجاه مستقبل يلفه الغموض, فالأنسان استناداً لمخزونه الفكري و قدراته الفردية على استيعاب الأشياء المحيطة به تجد اختلافات كثيرة في موقفه تجاه المتغيرات التي يزداد ظهورها يوماً بعد يوم.
فهناك إنسان اتخذ موقف السلب وعدم التفاعل مع تلك المتغيرات بما يتماشى مع تفكيره واتخذ سياسة ((التطنيش)) ورفض كل فكرة تأتينا من ما يسمى مجتمعات الحضارة الحديثة, وعلى العكس من ذلك تجد إنساناً آخر أصبح ك ((حاطب الليل)) أخذ من تلك المجتمعات الغث والسمين دون الأخذ بالاعتبار هل ما يأخذه يتماشى مع أيدلوجية مجتمعه أو حتى يتماشى مع ما يفترض أن يؤمن به؟, فهو لم يكلف نفسه بعرض مايتبناه من الغرب على أي نوع من أنواع الرقابة, فهو بسبب إعجابه حد الذهول الممزوج بتعظيم كل إفرازات المجتمعات المتقدمة تقنياً, لم ينصت لصوت العقل في داخله فاختفى المنطق وضاعت هوية الذات.
وبين سياسة ((التطنيش) وسياسة ((حاطب الليل)) يقف شاخصاً وواثقاً بنفسه ذلك الإنسان الذي لم ولن يستجيب لهاتين السياستين وإنما اتبع الوصفة المحمدية للرسول صلى الله عليه وسلم المستمدة من تعاليم الله عز وجل والمتمثلة في ((الوسطية)) تحقيقاً للقاعدة الشرعية ((لا إفراط ولاتفريط)).
فالإنسان السوي المتبع لهذه الوصفة المحمدية لن يجد عائقاً عندما يطبقها فيما يتعلق بمواجهة تحديات العصر والمتمثلة فيما يأتينا من الغرب وكيفية التعامل معه, فليس كل ما يأتينا منهم غير صالح, وفي نفس الوقت ليس كل ماينادون به صالحاً فالمسألة هنا مسألة موازنة بين ما لنا وماعلينا وهذه الموازنة لايتم تحقيقها دون سلاح الوسطية الذي يضمن لنا تحقيق المعادلة الصعبة ليس في هذا الجانب بل في كل جوانب حياتنا.
فالوسطية هي الضابط الحقيقي لكثير من متناقضات الحياة فهي على سبيل المثال التي تضبط مسألة الغلو في الدين وبين التقصير فيه, وهي أيضاً الفاصل بين الشدة واللين في تعاملنا مع الغير, وهي أيضاً المنظم الفعلي بين الإسراف والبخل, وغيرها كثير من الأمور في حياتنا التي لايتم ضبطها دون تفعيل مبدأ الوسطية.
في اعتقادي الشخصي أنه في سبيل ضمان حياة خالية من الشوائب التي قد تسلب جمالياتها يجب تفعيل مبدأ الوسطية ليكون حاضراً في شتى جوانب حياتنا, فالوسطية مطلوبة في الدين ومطلوبة أيضاً في علاقاتك مع أسرتك وزوجتك وتعاملك في تربية أطفالك ومجال عملك وفي كل جوانب الحياة التي تخصك
http://ka1515.jeeran.com/DS.jpg
ماننحرم
يشرفني أن أنقل لكم آخر مقالات الراااائع 0099FF نواف التمياط ...
من مجلة فواصل ..
.
.
الوصفه المحمديه
مع تسارع الزمن وثورة المعلومات التي أفرزتها علوم التقنية الحديثة وفي زمن العولمة يبقى الإنسان حائراً تجاه مستقبل يلفه الغموض, فالأنسان استناداً لمخزونه الفكري و قدراته الفردية على استيعاب الأشياء المحيطة به تجد اختلافات كثيرة في موقفه تجاه المتغيرات التي يزداد ظهورها يوماً بعد يوم.
فهناك إنسان اتخذ موقف السلب وعدم التفاعل مع تلك المتغيرات بما يتماشى مع تفكيره واتخذ سياسة ((التطنيش)) ورفض كل فكرة تأتينا من ما يسمى مجتمعات الحضارة الحديثة, وعلى العكس من ذلك تجد إنساناً آخر أصبح ك ((حاطب الليل)) أخذ من تلك المجتمعات الغث والسمين دون الأخذ بالاعتبار هل ما يأخذه يتماشى مع أيدلوجية مجتمعه أو حتى يتماشى مع ما يفترض أن يؤمن به؟, فهو لم يكلف نفسه بعرض مايتبناه من الغرب على أي نوع من أنواع الرقابة, فهو بسبب إعجابه حد الذهول الممزوج بتعظيم كل إفرازات المجتمعات المتقدمة تقنياً, لم ينصت لصوت العقل في داخله فاختفى المنطق وضاعت هوية الذات.
وبين سياسة ((التطنيش) وسياسة ((حاطب الليل)) يقف شاخصاً وواثقاً بنفسه ذلك الإنسان الذي لم ولن يستجيب لهاتين السياستين وإنما اتبع الوصفة المحمدية للرسول صلى الله عليه وسلم المستمدة من تعاليم الله عز وجل والمتمثلة في ((الوسطية)) تحقيقاً للقاعدة الشرعية ((لا إفراط ولاتفريط)).
فالإنسان السوي المتبع لهذه الوصفة المحمدية لن يجد عائقاً عندما يطبقها فيما يتعلق بمواجهة تحديات العصر والمتمثلة فيما يأتينا من الغرب وكيفية التعامل معه, فليس كل ما يأتينا منهم غير صالح, وفي نفس الوقت ليس كل ماينادون به صالحاً فالمسألة هنا مسألة موازنة بين ما لنا وماعلينا وهذه الموازنة لايتم تحقيقها دون سلاح الوسطية الذي يضمن لنا تحقيق المعادلة الصعبة ليس في هذا الجانب بل في كل جوانب حياتنا.
فالوسطية هي الضابط الحقيقي لكثير من متناقضات الحياة فهي على سبيل المثال التي تضبط مسألة الغلو في الدين وبين التقصير فيه, وهي أيضاً الفاصل بين الشدة واللين في تعاملنا مع الغير, وهي أيضاً المنظم الفعلي بين الإسراف والبخل, وغيرها كثير من الأمور في حياتنا التي لايتم ضبطها دون تفعيل مبدأ الوسطية.
في اعتقادي الشخصي أنه في سبيل ضمان حياة خالية من الشوائب التي قد تسلب جمالياتها يجب تفعيل مبدأ الوسطية ليكون حاضراً في شتى جوانب حياتنا, فالوسطية مطلوبة في الدين ومطلوبة أيضاً في علاقاتك مع أسرتك وزوجتك وتعاملك في تربية أطفالك ومجال عملك وفي كل جوانب الحياة التي تخصك
http://ka1515.jeeran.com/DS.jpg
ماننحرم