المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : عذراً ياشيخنا ياسين



الجازي
23-03-2004, 23:29
يُقال ,, ويبدو أنها الحقيقة لأنها كثيراً ماتُقال ,, أن الإنسان حين تُستثار مشاعره بحزنٍ أو فرح ,, فإنها تجود قريحته بسيلٍ من القصائد والأشعار المعبرة عن تلك المشاعر ,,

وكنت أحسب أنني كذلك ,, حتى فُجعت باستشهاد الشيخ الجليل مؤسس حركة حماس : أحمد ياسين ,, على يد غارة يهودية جبانة ,, خافت من مواجهة ذلك الشيخ الضعيف بجسده القوي بإيمانه وجهاً لوجه فلم تتجرأ على اغتياله إلا من السماء وكأنها نسيت رب السماء ,,

نعم قد أكون عبّرت بدموعي عن شيءٍ مما في نفسي من الألم ,,لكن حين أردت أن أترجمه حروفاً وكلمات ,, في قصيدة وأبيات ,, خانني قلمي فجفل ,,وحان من أحرفي الأجل ,, وتوارت قصائدي في خجل ,,

قد يكون ذلك بسبب الصداع الذي انتابني من هول الفاجعة ,, أو ربما انتابني لعجزي عن قصيدةٍ ناجعة ,,,

لست أدري ,, كل ماأعرفه هو أنني كلما كتبت بيتاً أو اثنين وجدتني أعقم البيت الذي بعده ,,فأنتهج لي قافيةً جديدة لعلها تكون حبلى بالأبيات ,, لكن هيهات ,, جمعت لكم المحاولات ,, لعلي أتمها فيما بعد ,, حين تخف نوبة الصداع ,,أو لعلكم تكرموني بإتمامها ,, ويكون لي شرف مطلع قصائدكم ,,

اعذروني على هذا الشتات فالمأساة أكبر من أن أعتذر لها ,,


يُضيء الفجر عتمتنا فيمحو ظلمة الليل = وفجر الأمس روَّعنا فغطَّى الليل بالويل
يزفُّ إليَّ فاجعةً وبشرى لست أفهمها = فقل لي كيف أجمعها بلا وزنٍ ولا كيل
أجاب الفجر في ثقةٍ : أليس الشيخ فارسَكم = على الكرسي قامتُهُ تَمدَّدُ لا على الخيل
فقلتُ : بلى وأيمُ الله إن الضعفَ ينهشُه = فكيف الضعف سار به لدرب الموت والغَيْل
فقال الفجر : إن الضعف فيكم ليس في جسدٍ = يموج بقوة الإيمان مثلَ تماوج السيل
أقضَّ مضاجع الأعداء في أوكارهم فغدت = حياة الشيخ مطلبهم فجدُّوا منه للنَّيْل
فأحمدُ رأسُ أمتنا ينافح عن قضيتها = وأذنابُ بها غدروا ,,فليس الرأس كالذيل
نعم ياسينُ غادرنا إلى الجنات يَنشُدُنا = جهاداً في سبيل الله نُعلنه بلا ميل



فجرٌ تمادى في الظلام فلا نرى = صُبحاً يجيءُ به ولا إسفار
وكأن ليل الأمس طال به المدى = فاليومَ ليلٌ ليس فيه نهار
ظُلمٌ ,, ظلامٌ مستبدٌ غاشمٌ = مِن أحمد الياسين كان يحار
مَن أحمدٌ هذا الذي يودي بهم = نحو الجحيمِ وجيشُهم جرَّار
شيخٌ كبيرٌ لم يحرِّك ساكناً = في جسمه ,,لكنه مغوار
أوَ شيبُه البادي على شعراته = جعل العدو يشيبُ منه صغار
أو حينما سكَنتْ به أطرافُه = خشيَ العدو سكونها فانهاروا
أو ربما لما تناقصَ سمعُه = صَمُّوا فما سمعوا سواه فثاروا
ولعلهم فقدوا البصيرةَ حينما = فقد الشهيد بعينه الإبصار
كلُّ الذي يحويهِ قلبٌ مؤمنٌ = وكذا لسانُ ذاكرٌ بتَّار
وهبوك نصراَ يحسبوهُ هزيمةً = أنت الشهيد وموتكَ استنفار



فجرُنا بالأمس فجَّر = أمةَ المجد التليد
أيقظ الإيمان فيها = نبضُ ياسين الشهيد



تاهَ شعري في خضَمِّ المعمعة = ضاع صوتي وسط صوت الجعجعة


هذه الأخيرة أتمنى أن أكملها ولو بعد حين ,,لأنها هي أولاهن ,,أما البقية فلعلكم تقومون بإتمامها على الوجه الذي يرضيكم ,, ولكم مني جزيل الشكر ,,

رحم الله شيخنا وأخلفنا في أمتنا خيراً منه ,,إنه ولي ذلك والقادر عليه ,,

الاصمعي
24-03-2004, 00:34
[i]
نعم قد أكون عبّرت بدموعي عن شيءٍ مما في نفسي من الألم ,,لكن حين أردت أن أترجمه حروفاً وكلمات ,, في قصيدة وأبيات ,, خانني قلمي فجفل ,,وحان من أحرفي الأجل ,, وتوارت قصائدي في خجل ,,

قد يكون ذلك بسبب الصداع الذي انتابني من هول الفاجعة ,, أو ربما انتابني لعجزي عن قصيدةٍ ناجعة ,,,

لست أدري ,, كل ماأعرفه هو أنني كلما كتبت بيتاً أو اثنين وجدتني أعقم البيت الذي بعده ,,فأنتهج لي قافيةً جديدة لعلها تكون حبلى بالأبيات ,, لكن هيهات ,, جمعت لكم المحاولات ,,


شاعرتنا المبدعه والانسانه الفاضله/الريم

لقد عبرت عن مافي نفسك بأكثر من وسيله، وليس لامثالك الا ذلك!

كتب الله لك اجر دموعٍ سالت غيرةً لله ومحبةً لاوليائه.

اختي لقد اخجلت اخوتك بصنيعك هذا، وهم الّذين مطلوب منهم الكثير ولم يفعلوا حتى اقل القليل:(

نعم تألمنا ولكن مالمخرج مما يجيش في النفوس، اما الدموع فلم نكتمها لانها عزيزه ,,فلا عزةَ لها عند فقد مثل شيخنا احمد ياسين,, ولكن كتمناها قسوةً في نفوسنا وتبلدٌ في مشاعرنا :mad:

اما الكلام والّذي يقال بمناسبه وغير مناسبه فقد ضاع ولم نجده، وقد تكرر علي شخصياً ماقلتيه بالضبط، وكتبت اكثر من مطلع لقصيده (طبعاً بالشعبي)لانه اسرع حضوراً ومؤاتاتاً لي عند طلبه ولكنه لم يؤاتني كذلك وضاع الكلام وجفت مني القريحه ربما خجلاً من تكرار كلام نقوله بكل مأساة وبكل فاجعه.

اللهم احيي قلوبنا ،وفك اسر نفوسنا واجرنا في مصيبتنا بشيخنا واخلف لامتنا خيراً منه انك ولي ذلك والقادر عليه.

سلمتِ اختي الفاضله

عبدالله المهيني
24-03-2004, 04:07
الريم

صح لســانك

والله بحر الكلام جف امام في هذه اللحظات

اكتفيت بـ صح لسانك مجبراً

الشمري محمد فهد
24-03-2004, 12:14
لكم أغبطه

قعيد ..

غادر الدنيا ...

بعد فجرٍ شهيد ..


تحية ..

المشرف العام
26-03-2004, 04:36
سكبتِ الدّمع ..

ونثرتِ بليغ الشعر . .

ونحن .. نشاهد المجازر ، على ضوء الشّمع

لا لشحّ بنا مفرط

بل . . لقلّه الحيله ، وصدأ السيف بجفيره

ونحن عصبه في جزيره

بل في عوالم . . لكل منّا ضيعه وديره

.

نركع ونصلي . .

ونترك هموم عالمنا في المصلى حيث كنا نصلّي..

ونغدو نمشي في مناكبها بسكينه

كأنّنا . . لا نرى رأس الشيطان ، وذاك نظيره

رأس الكفر . .

رأس الإفعى الحقيره

لم يعلو اليهود في الارض إلاّ بأمر الأحد الصمد

وسوف يفنون ، بسيوفٍ أذن لها الحقّ ان تسل وتشهر

.

عندها تجف دموع المحاجر

وتطفأ الشموع ..

فسوف نرى وحتى لو كان الليل دامس
.
.
.
.

نواف حمود الشمري
26-03-2004, 16:04
أو ربما لمـا تناقـصَ سمعُـه
.....................صَمُّوا فما سمعوا سواه فثاروا
ولعلهم فقدوا البصيرةَ حينمـا
........................فقد الشهيـد بعينـه الإبصـار



((( أو ربما لمـا تناقـصَ سمعُـه
.....................صَمُّوا فما سمعوا سواه فثاروا
ولعلهم فقدوا البصيرةَ حينمـا
........................فقد الشهيـد بعينـه الإبصـار )))


((( الريم )))


أبيات تسمو بكل شيء من حولها ...

ويتقزم كل ماهو حولها ...


بصدق ... لم أقرأ صدق كهذا الصدق ..

ألف ألف صح لسانك ..

عبدالرحمن
27-03-2004, 00:52
الشاعرة الفاضلة الريم اهلا فيك وهذا الشعور

الذى وقفنا امامه والحزن ممزوج بالخجل والاسئ

المقتل هذا البطل والذى نحسبه عند الله سبحانه وتعالى شهيداً.

وامام دموعك التى زادت من هذا الحزن والاسئ.


تحياتى وعسا ان تهل دموعك فرحاً بمقتل شارون واعادة القدس لأهلها

الذين دفعوا الكثير من الدماء فى سبيلها.

عطارد
27-03-2004, 08:25
الشاعرة الفذة الريم

لا فض فوك

قصيدة جميلة جدا

أشم رائحة الأعماق في ألفاظها

سلمت قريحتك المعطاء

ورحم الشيخ وألحقه بركب الشهداء

عطارد