المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : .:-( فلسٌ و طين ْ )-:.



الشمري محمد فهد
19-03-2004, 21:22
سراج ..!!

مستحيل .. لا يمكن ..!!

رددها مازن بذهول بينما تمتم شقيقه علاء بإحتقار : خائن ..
ولوهلة شعر مازن بدوار خفيف حينما أكمل علاء بتشفي : سيعدمونه غدًا بتهمة التعاون مع العدو ..


مازن بلا شعور : مستحيل لابد من وجود خطأ ما ..

تمتم علاء بإزدرداء : جرى وراء الفلس ...

وأردفت أمه وهي تدخل الغرفة : و نسي الطين ..

مازن متفاجئـًا بوجودها : أمي !

الأم : علاء.. عدني

علاء : ...

الأم بصوت أقرب إلى البكاء : عدني بأنك لن تقدم على شيء قبل إخباري ..

علاء : لن أموت قبل يومي ..

الأم و قد أغرقت عيناها بالدموع : إخوتك بحاجتك ياولدي

ثم أجهشت بالبكاء : لن أحتمل فقدان طفلٍ أخر لي . .

مازن يواسيها : إنه في الجنة أمي ..

الأم وهي تمسح دموعها : نعم .. نعم ..
علاء ..
سأرافق جارنا أبو نضال وزوجته إلى المشفى الأن إبق مع إخوتك لا تخرج
هذة الليلة .
سنغادر بعد يومين للأردن ومن ثم سيتدبر خالكم أحمد أمر إكمال
دراستكما في الخارج .

علاء : ...

مازن مصفقًا بجذل : أخيرًا سأحقق حلمي ..

في المساء ..

وبينما علاء ومازن ينظران بتأمل إلى السماء من سطح المنزل ..

مازن : علاء ..

علاء : نعم ..

مازن : لم لا تريد الرحيل .. ؟

علاء عاضًا على شفتيه بغيظ : وأترك أرضنا للخنازير ..

مازن بتفائل وأمل : سنستعيدها ..

علاء : متى .. ؟

مازن : ليس الأن لم يحن الوقت ..

علاء : ولن يحين إذا مالم نجعلهم يدفعون ثمن فعلتهم ..

مازن : سيدفعونه أمام العالم عـ ...

علاء مقاطعًا بضيق : لاتبدأ بإنشودة .. الرأي العالمي و التأثير فيه وبقية هذا الهراء

ثم أردف وقد عقد حاجبيه : هم يطلبون الحياة .. و نحن الموت ..
وهذا الثمن الذي سيدفعونه عندما يرون الجحيم بأم أعينهم ..

مازن : مع تطاير أشلاء جسدك ..أليس كذلك ..
ثم إستدرك : علاء موتك لن يفيد القضية أو يُعيد حقوقنا المسلوبة .
ستكون مجرد رقم ينضم إلى قائمة الشهداء ..

علاء : رقم .. ؟!

مازن : أرضنا لن تتحر قبل أن يكتب الله لها ذلك و حتى ذلك الحين
لاتزهق روح أعطاها لك الخالق قبل يومها بلا داع ..

علاء بإستنكار : أتسمي الشهادة في سبيل الله إزهاق روح بلا داع . .

مازن : بل إنانية منك حينما تناديك أرضك حيًا لتُجيبها ميتًـا

علاء بحدة : أنانية ..
مع كل هذا الذل و البؤس الذي نعيشه ..
والإهانة التي نتعرض لها على أرضنا
تريدني أن أبقى حيًا .. !!

مازن : نعم ..
تبقى حيًا لتربي أجيالاً أُهِّلوا لإستعادتها وأَذِن الله لهم بذلك ..

علاء بنفاذ صبر : تلك الكتب التي تقرأها أذهبت بعقلك

مازن بغضب : بل جعلتني أفهم الحياة بصورة أكبر

علاء وقد علت نبرة صوته : إفهمها كما يحلو لك ..
لكن تتحدث عنها إلا بعد أن تهبط إلى أرض الواقع .. وترى الحياة على حقيقتها
لا على صورتها المثالية بخيالك , أو تحاول إقناعي بذلك ..

مازن : وما الذي يميز الحقيقة عن الخيال .. !!
الطائرة كانت خيالا ً قبل عقود و أصبحت واقعًا الأن ..

علاء : نعم .. واقع تحصد نيرانه أرواحنا وتهدم منازنا و تغتال كوادرنا ..

مازن : بل كابوس سنصحوا منه يومًا ذاك الذي تتحدث عنه ..

علاء : حالم ..

مازن : كل شي بدأ بحلم ..

علاء : هاقد بدأ السيد لوثر كنج بالتحدث عن حلمه ..

ثم صمت لبرهة قبل أن يكمل : هم لا يفهمون سوى لغة العنف
و لاصوت يعلوا فوق صوت المعركة .. أتسمع يافتى .. ؟
ضعها نصب عينيك ..

مازن وهو ينظر إلى علاء : لقد إنضممت إلى الجهاد الإسلامي أليس كذلك .. ؟

علاء متفاجئـًا : من أخبرك .؟!

مازن : لا أحد .. لكني توقعت ذلك

علاء بإرتباك : لا تخبر أمي ..

مازن : لن أخبرها .. لكنها ستعلم ..

علاء : أكتم الأمر و لا عليك ...

مازن وقد بدأ النعاس يداعب عينيه برفق : ألن تنام .. ؟
بإنتظارنا يومًا دراسيًا شاق غدًا ..

علاء بسخرية : ألم يفجروها بعد .. ؟

مازن مبتسمًا : لا .. تصبح على خير ..

( السادسة فجرًا صوت طرقات عنيفة على الباب ثم صرخة تقطع السكون بعد أن فُتح )

بعد يومين :

تشيع جثة أم علاء التي قتلت بإنفجار قذيفة أطلقها الصهاينة على سيارة أبو نضال أثناء سلوكه لممر
جبلي لتفادي حواجز التفتيش الإسرائيلية , بطريقه إلى المشفى لتلد زوجته ..

-*-

مازن

غادر مع خاله إلى الأردن ... بعد تصميمه على السير على خطى إدوارد سعيد , إلى أن يحين الوقت ..

-*-

علاء

|
|
/\

http://www.alnjoom.net/vb/download/63-1070212015.jpg

الشمري محمد فهد
19-03-2004, 21:32
ومضات

- عدم التعمق بالحوار و توضيح الأراء بصورة أكبر ناتج عن الإستعجال بتأليفها
والإنتهاء منها بظرف 90 دقيقة - بعد أن كانت مجرد فكرة ساعة الإعلان عن
المسابقة - قبل إنتهاء المدة بـ 24 ساعة .

- المشاركة بها صورية ولـ الإيفاء بوعدي , ولكون أغلب الأعمال المشاركة
شعرية ولا مجال للمفاضله بينها وبينهن لإختلافهن من حيث فروع الأدب
( القصة و الشعر ).

- أراء شخصيات القصة لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر المؤلف ,
ومحاولة إسقاط شخصيته الحقيقة على أي من شخوصها يَعُده
إجحاف بحقه , و ظُلم لن يغفره لمن قام به .

19 March

القلب العاصف

الجازي
20-03-2004, 03:14
فعلا كلٌ له من اسمه نصيب ,, وأظنك كذلك ,, لك قلب عاصف وفكر عاصف أيضاً,,,

رغم قصرها وسهولتها إلا أنك نجحت في جعلي أميل ولو قليلا إلى رأي مازن ,,حتى هويت بي إلى تلك النهاية التي أعادتني لقناعتي الأولى إلى رأي علاء,,

تسعون دقيقة ,, أنتجت لنا مثل هذا الإبداع ,, فكيف إذن بتسعين ساعة ;)

أخي القلب العاصف ,,اسمح لي أن أرفض طلبك ,,وسأجعلها ضمن المشاركات ,, فهي في نظري الشخصي على الأقل تحمل أكثر من دلالة وتستحق الإشادة بها ولو بذكرها ضمن المشاركات,,,

الاصمعي
21-03-2004, 21:16
ماشاء الله تبارك الله

مبدع يالقلب العاصف

هذه خلال 90 دقيقه وراح نصفه بالتلوين وشلون لو اعطيت نفسك وقت كافي;)

اخي العاصف بطل شخصيتك الاول انظم الى الجهاد ، والاخر يريد السير على خطى ادوارد سعيد>>اراك ظلمت علاء بتصويره وهو يكتب على الجدران، فهذه اولى بها من اختار السير على خطى ادوارد سعيد وليس من يرى الحل بالجهاد.

تحياتي

الشمري محمد فهد
25-03-2004, 03:50
الريم

شكرًا لكْ .. :)

أذكريها إن أردتْ .. لكن لا تلقي لها بالاً عند ترشيحك للأعمال الفائزة ..

أو لجوائز الترضية :)

كي لا تظلميها مع غيرها ..

أو تظلمي غيرها معها ..

أراكِ بخير أخيـة ... :)

الشمري محمد فهد
25-03-2004, 03:54
الأصمعي

عن ثقة لا عن تواضع أصمعينا

لا تظنني كما تتصور .. :)

فكرتها و سير أحداثها فكرة زارتني .. ساعة قرائتي لإعلان المسابقة .

صياغتها و حوار شخصياتها و إختيارهم مع أسمائهم هي التي تمت في التسعين دقيقة ..

التلوين عَشرٌ إلى خمس عشرة دقيقة ..

الوقت أعطيته لعمل سترونه بالصيف إن أذن الله لي بإنهائه ;)

بالنسبة لظلم علاء معك حق إن نظرنا للصورة من الزاوية إلتي نظرت أنت لها منها ..

لكن بالصورة سلاح .. يرمز لرأي علاء بالجهاد , أما الجملة الأخيرة المكتوبة على الجدار
ترمز لرفضه ترك أرضه ..

هذه هي الإنطباعات التي تولدت عندي عند رؤيتها لأول مرة .. , وعليه وظفتها لشخصية
علاء ..

أخي الأصمعي :)

أسعدني حقًا قراءة رأيك و أتطلع لإنتقادتك المقبلة لأعمالي القادمة إن شاء الله .

كُن بخير .. دومًا لنا .. :)

القلب العاصف ..