الثائر
13-02-2004, 21:49
نحن الآن في عام 1500 من الهجرة النبوية الشريفة ، لا أعرف اسم الحاكم الذي يحكمنا لكنه يحكمنا على أية حال ، نسيت أن أقول : إن آخر برميل نفطٍ لدينا تم تصديره إلى الخارج خلال هذا الشهر ..
رواتب الموظفين تأخرت لعدة أشهر لم تصرف من خزينة الدولة الفارغة ، ولا تلوح في الأفق بارقة أملٍ في صرفها ، طوابير العاطلين عن العمل تفترش الطرقات والأرصفة وأمام مكاتب العطل ( العمل ) تحاول في استماتة البحث عن أي عمل أي عمل كان ، زبال ، صرف صحي ، سباك ، دهان ، بناء ، حارس ، لا مكان له من الإعراب ، ممنوع من الصرف لعلة ولعلتين ولألوف العلل ...
صفوف من الشحاذين تتقاتل في سبيل الحصول على لقمة عيشٍ من مكتب الأمم المتحدة لغوث الفقراء والمساكين ...
مئات اللصوص يجوبون الأسواق والشوارع والحواري ، آلاف السيارات تعطلت عن العمل وركنت فوق الأرصفة ووسط الشوارع غارقة في صمتها الأبدي ( لا توجد طاقة ) وإذا وجدت فهي لعلية القوم من النوع الرديء للغاية ...
طريق الملك فهد مغلق بالسيارات المتعطلة عن العمل بسبب نضوب النفط ...
مئات الشباب الخريج يقف في صفوفٍ متراصة أمام سفارات الدول العربية والإسلامية ، لا أقول الأجنبية فلا يوجد أمل في فتح المجال أمام مواطني الدول النفطية سابقا ...
إشاعات بثت بين المواطنين ، مفادها أن دولة اليمن تحتاج إلى مجموعة من العمال ، ألوف الشباب الجامعي الأكاديمي تتوجه إلى السفارة اليمنية ، سيل عرمرم يحطم أي حاجزٍ يقف في طريقه ، يقفون أمام سور السفارة في سكون ، يترقبون ، يسود الهمس الجمع ، ثم الهدوء فالصمت المطبق عندما يفتح باب السفارة ، يخرج سعادة السفير فيخبر الجمع أن الأمر لا يعدو كونه إشاعة مغرضة ، ونحن لسنا بحاجة إلى عمال ... يا جني ..
يعود الجمع الحزين منكسرا ، منكس الرأس ، حسيراً مهموماً ، وفي أيديهم الملفات الخضراء العلاقية المشؤومة ...
إشاعة أخرى ، دولة بنجلاديش بحاجة إلى مدرسي لغة عربية ، لا تسأل عن صفوف العاطلين الواقفة أمام بوابة السفارة ، المشهد نفسه يتكرر ، السفير يخرج ويشتم الجمع ويقول : أقلب وجهك أنت وهو ، مافي شغل صديق مافيه مخ ، إيس فيه كلام هذا ؟ .
الشرطة تبتز المواطنين ، الرشاوي ، بيع التأشيرات المزورة إلى دولة مصر ..
تقارير صادرة عن هيئة الأمم تحذر من تفشي الأمراض والمجاعة في صفوف المواطنين بسبب المياه الملوثة غير النقية ..
سفير دولة سيريلانكا يصل إلى المملكة ويطلب عشرة آلاف عامل لقطف أوراق الشاي السيلاني الخالص ، لا تسأل عن فضائح الرشوة التي قبضها بكلتا يديه وبقدميه غير الشريفتين أحد الوزراء من الراغبين في قطف أوراق الشاي من الأكاديميين العاطلين عن العمل .
الوزير أقيل من منصبه بعد فضائح الرشوة ، بناءً على رغبة معاليه طبعاً مثل بلاغات الديوان الملكي المعتادة إذا فاحت رائحة الوزير اللص ، يقال من منصبه ويشاع أنه قدم استقالته بناءً على رغبته ، لظروفٍ صحية أو بسبب البزنس ..
والمذهل العجيب ، المضحك المبكي المخزي ، أننا الدولة الوحيدة في العالم كله الذي يقدم فيها الوزير أو المسؤول استقالته بناءً على رغبته الخاصة .. شوفوا شدة النزاهة يا جماعة الخير ....
انتهى هذا السيناريو المرعب ، حمانا الله وإياكم من الفقر واللصوص والخونة ...
لكن الله تعالى يقول في كتابه العزيز ( قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء ، وتنزع الملك ممن تشاء ، وتعز من تشاء ، وتذل من تشاء ، بيدك الخير إنك على كل شيء قدير ..) الآية
دوام الحال من المحال .. هذه سنة الله تعالى في هذه الحياة ولن تجد لسنة الله تبديلا .
نحن الآن فوق ، وغداً أواه من غدٍ لو لم نستيقظ ...
رواتب الموظفين تأخرت لعدة أشهر لم تصرف من خزينة الدولة الفارغة ، ولا تلوح في الأفق بارقة أملٍ في صرفها ، طوابير العاطلين عن العمل تفترش الطرقات والأرصفة وأمام مكاتب العطل ( العمل ) تحاول في استماتة البحث عن أي عمل أي عمل كان ، زبال ، صرف صحي ، سباك ، دهان ، بناء ، حارس ، لا مكان له من الإعراب ، ممنوع من الصرف لعلة ولعلتين ولألوف العلل ...
صفوف من الشحاذين تتقاتل في سبيل الحصول على لقمة عيشٍ من مكتب الأمم المتحدة لغوث الفقراء والمساكين ...
مئات اللصوص يجوبون الأسواق والشوارع والحواري ، آلاف السيارات تعطلت عن العمل وركنت فوق الأرصفة ووسط الشوارع غارقة في صمتها الأبدي ( لا توجد طاقة ) وإذا وجدت فهي لعلية القوم من النوع الرديء للغاية ...
طريق الملك فهد مغلق بالسيارات المتعطلة عن العمل بسبب نضوب النفط ...
مئات الشباب الخريج يقف في صفوفٍ متراصة أمام سفارات الدول العربية والإسلامية ، لا أقول الأجنبية فلا يوجد أمل في فتح المجال أمام مواطني الدول النفطية سابقا ...
إشاعات بثت بين المواطنين ، مفادها أن دولة اليمن تحتاج إلى مجموعة من العمال ، ألوف الشباب الجامعي الأكاديمي تتوجه إلى السفارة اليمنية ، سيل عرمرم يحطم أي حاجزٍ يقف في طريقه ، يقفون أمام سور السفارة في سكون ، يترقبون ، يسود الهمس الجمع ، ثم الهدوء فالصمت المطبق عندما يفتح باب السفارة ، يخرج سعادة السفير فيخبر الجمع أن الأمر لا يعدو كونه إشاعة مغرضة ، ونحن لسنا بحاجة إلى عمال ... يا جني ..
يعود الجمع الحزين منكسرا ، منكس الرأس ، حسيراً مهموماً ، وفي أيديهم الملفات الخضراء العلاقية المشؤومة ...
إشاعة أخرى ، دولة بنجلاديش بحاجة إلى مدرسي لغة عربية ، لا تسأل عن صفوف العاطلين الواقفة أمام بوابة السفارة ، المشهد نفسه يتكرر ، السفير يخرج ويشتم الجمع ويقول : أقلب وجهك أنت وهو ، مافي شغل صديق مافيه مخ ، إيس فيه كلام هذا ؟ .
الشرطة تبتز المواطنين ، الرشاوي ، بيع التأشيرات المزورة إلى دولة مصر ..
تقارير صادرة عن هيئة الأمم تحذر من تفشي الأمراض والمجاعة في صفوف المواطنين بسبب المياه الملوثة غير النقية ..
سفير دولة سيريلانكا يصل إلى المملكة ويطلب عشرة آلاف عامل لقطف أوراق الشاي السيلاني الخالص ، لا تسأل عن فضائح الرشوة التي قبضها بكلتا يديه وبقدميه غير الشريفتين أحد الوزراء من الراغبين في قطف أوراق الشاي من الأكاديميين العاطلين عن العمل .
الوزير أقيل من منصبه بعد فضائح الرشوة ، بناءً على رغبة معاليه طبعاً مثل بلاغات الديوان الملكي المعتادة إذا فاحت رائحة الوزير اللص ، يقال من منصبه ويشاع أنه قدم استقالته بناءً على رغبته ، لظروفٍ صحية أو بسبب البزنس ..
والمذهل العجيب ، المضحك المبكي المخزي ، أننا الدولة الوحيدة في العالم كله الذي يقدم فيها الوزير أو المسؤول استقالته بناءً على رغبته الخاصة .. شوفوا شدة النزاهة يا جماعة الخير ....
انتهى هذا السيناريو المرعب ، حمانا الله وإياكم من الفقر واللصوص والخونة ...
لكن الله تعالى يقول في كتابه العزيز ( قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء ، وتنزع الملك ممن تشاء ، وتعز من تشاء ، وتذل من تشاء ، بيدك الخير إنك على كل شيء قدير ..) الآية
دوام الحال من المحال .. هذه سنة الله تعالى في هذه الحياة ولن تجد لسنة الله تبديلا .
نحن الآن فوق ، وغداً أواه من غدٍ لو لم نستيقظ ...