طلال صعفق الحافظ
23-12-2001, 12:11
أدى تجمع عدد كبير من الشباب (حوالي ألف شاب) فجر أمس إلى إغلاق الطرق المؤدية إلى ميدان النورس على كورنيش محافظة جدة وتحطيم السيارات العابرة, وقام هؤلاء الشباب بتهشيم الزجاج الخلفي لإحدى سيارات الدوريات الأمنية التي يوجد عدد قليل منها في الموقع , ومحاولة التحرش ببعض العائلات التي وجدت في الموقع. واستمر هؤلاء الشباب في عبثهم إلى السادسة صباحا مما دعا أفراد الدوريات الأمنية إلى الاستعانة بعدد كبير من الأفراد والسيارات الأمنية التي طوقت الموقعواكتفى أفرادها بتفريق هذه التجمعات الأمر الذي أدى إلى تدافع هؤلاء الشباب وحدوث بعض الإصابات الطفيفة بينهم
وقدمت سيارات الهلال الأحمر التي وجدت في الموقع الإسعافات الأولية لهؤلاء المصابين ولم يستدع الأمر نقل أي حالة إلى المستشفى.
(الوطن) وجدت في الموقع ونقلت ما حدث إلى مدير شرطة منطقة مكة المكرمة اللواء سعيد بن عبد الله القحطاني الذي حضر إلى الموقع الساعة السادسة صباحا برفقة مدير شرطة جدة العميد صالح العليان.
ووصف اللواء القحطاني ما حدث بأنه شيء عابر يحصل دائما نتيجة تجمع مثل هذا العدد من الشباب,وحول سؤاله عن ما قام به هؤلاء الشباب من التحرش بالعائلات داخل سياراتهم التي تعبر الطريق ألقى القحطاني باللوم على أرباب العائلات لوجودهم في هذه المواقع في مثل هذا الوقت من فجر أمس, ونفى وقوع أي إصابات, ولم يجب القحطاني على سؤال حول الإجراءات التي ستتخذها شرطة منطقة مكة المكرمة بالتعاون مع شرطة محافظة جدة لمنع تكرار حدوث ذلك.
من جهة أخرى عبر عدد كبير من مرتادي الكورنيش عن قلقهم إزاء ما حدث من هؤلاء الشباب وطالبوا الجهات الأمنية بمنع تكرار ما حصل ومعاقبة الشباب المخالفين على تصرفاتهم اللا مسؤولة .
................................................................................ ................................................................................ .................
خمسة عشر شابا تقريبا يتحرشون بثلاث فتيات خرجن للتو من متنزه عند الساعة الثالثة فجراً وانتظرن على طرف الشارع فترة طويلة من أجل توقيف سيارة ليموزين وما بين حضور السيارة وتجمع الشباب تبدأ خيوط القصة التي كنت أتمنى لو وصلت لبوابة الشرطة حتى يتلقوا العقاب المناسب الذي يستحقونه بالفعل.
والمسألة لها قشر ولب، قشرها يكمن في انتفاء اشرف الاجتماعي والوازع الديني لدى مجموعة كبيرة من الشباب الذين تآمروا بعقل جمعي للشروع في فعل شائن لم نعهده في مجتمعنا حتى قبل مدة وجيزة. قد نصدق بحدوث أعمال فردية هنا أو هناك، لكن العمل الجماعي وبهذه الصورة يبعث آلاف التساؤلات حول القيمة الاجتماعية المفقودة في مدننا الكبرى والصغرى، نتساءل أيضا عن الموروثات المكتسبة والجينية التي ورثها هؤلاء عن آبائهم وأسرهم وهل هم سلوك مطابق لا يمثل سوى طوابع بريدية مكررة وأين هؤلاء الآباء من سلوك أبنائهم أم إن الأب والابن وجهان لعملة مهترئة واحدة. أما لب المسألة فيكمن فيسلوك ثلاث بنات خرجن قبيل الفجر من متنزه لوحدهن، ينتظرن أي سيارة ليموزين لنقلهن إلى المنازل، نخطئ كثيرا حينما نحمل الشباب جوهر المسؤولية على حين يغط بعض الآباء في نوم عميق لا يعرفون معه وجود الأسرة في منازلهم من عدمه. كيف سيذهب هؤلاء الآباء للشرطة لأخذ حقوق بناتهم لو وصلت القضية لملفات الأمن وبأي وجه سيدافعون عن قضيتهم بعد أن ناموا وتركوا شرفهم، رهنا لزحام وآداب الشوارع. هل بالفعل، لا الشباب ولا هؤلاء البنات من يستحق العقوبة.
وقدمت سيارات الهلال الأحمر التي وجدت في الموقع الإسعافات الأولية لهؤلاء المصابين ولم يستدع الأمر نقل أي حالة إلى المستشفى.
(الوطن) وجدت في الموقع ونقلت ما حدث إلى مدير شرطة منطقة مكة المكرمة اللواء سعيد بن عبد الله القحطاني الذي حضر إلى الموقع الساعة السادسة صباحا برفقة مدير شرطة جدة العميد صالح العليان.
ووصف اللواء القحطاني ما حدث بأنه شيء عابر يحصل دائما نتيجة تجمع مثل هذا العدد من الشباب,وحول سؤاله عن ما قام به هؤلاء الشباب من التحرش بالعائلات داخل سياراتهم التي تعبر الطريق ألقى القحطاني باللوم على أرباب العائلات لوجودهم في هذه المواقع في مثل هذا الوقت من فجر أمس, ونفى وقوع أي إصابات, ولم يجب القحطاني على سؤال حول الإجراءات التي ستتخذها شرطة منطقة مكة المكرمة بالتعاون مع شرطة محافظة جدة لمنع تكرار حدوث ذلك.
من جهة أخرى عبر عدد كبير من مرتادي الكورنيش عن قلقهم إزاء ما حدث من هؤلاء الشباب وطالبوا الجهات الأمنية بمنع تكرار ما حصل ومعاقبة الشباب المخالفين على تصرفاتهم اللا مسؤولة .
................................................................................ ................................................................................ .................
خمسة عشر شابا تقريبا يتحرشون بثلاث فتيات خرجن للتو من متنزه عند الساعة الثالثة فجراً وانتظرن على طرف الشارع فترة طويلة من أجل توقيف سيارة ليموزين وما بين حضور السيارة وتجمع الشباب تبدأ خيوط القصة التي كنت أتمنى لو وصلت لبوابة الشرطة حتى يتلقوا العقاب المناسب الذي يستحقونه بالفعل.
والمسألة لها قشر ولب، قشرها يكمن في انتفاء اشرف الاجتماعي والوازع الديني لدى مجموعة كبيرة من الشباب الذين تآمروا بعقل جمعي للشروع في فعل شائن لم نعهده في مجتمعنا حتى قبل مدة وجيزة. قد نصدق بحدوث أعمال فردية هنا أو هناك، لكن العمل الجماعي وبهذه الصورة يبعث آلاف التساؤلات حول القيمة الاجتماعية المفقودة في مدننا الكبرى والصغرى، نتساءل أيضا عن الموروثات المكتسبة والجينية التي ورثها هؤلاء عن آبائهم وأسرهم وهل هم سلوك مطابق لا يمثل سوى طوابع بريدية مكررة وأين هؤلاء الآباء من سلوك أبنائهم أم إن الأب والابن وجهان لعملة مهترئة واحدة. أما لب المسألة فيكمن فيسلوك ثلاث بنات خرجن قبيل الفجر من متنزه لوحدهن، ينتظرن أي سيارة ليموزين لنقلهن إلى المنازل، نخطئ كثيرا حينما نحمل الشباب جوهر المسؤولية على حين يغط بعض الآباء في نوم عميق لا يعرفون معه وجود الأسرة في منازلهم من عدمه. كيف سيذهب هؤلاء الآباء للشرطة لأخذ حقوق بناتهم لو وصلت القضية لملفات الأمن وبأي وجه سيدافعون عن قضيتهم بعد أن ناموا وتركوا شرفهم، رهنا لزحام وآداب الشوارع. هل بالفعل، لا الشباب ولا هؤلاء البنات من يستحق العقوبة.