المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ليستبد الطغاة..يا بروفيسور هند( مقال جديد في جريدة الجزيرة)



الدكتور عبدالعزيز النخيلان
31-01-2004, 17:29
ليستبد الطغاة.. يا بروفيسور هند

أساتذة الجامعات.. مع احترامي الشديد لهذه الطبقة التي هي أرقى طبقات المجتمع والتي تحمل رآية العلم والعلماء في كل المجالات.. قدوات في حياتهم العلمية والعملية وحتى في حياتهم الخاصة.. إلا أننا وللأسف نرى بعضهم عكس ذلك تماماً..
وتحت ظل السلطة المطلقة التي يتمتع بها عضو هيئة التدريس في جامعاتنا فقد استغلها بعض منهم لتحقيق مآرب لهم سواء كانوا سعوديين أو غير ذلك.. كاستغلال طلابهم في خدمتهم بأعمالهم الخاصة أو يصل الأمر أحيانا إلى الاستغلال المادي بكل بشاعة.. أما البعض الآخر وهو الأبشع والأطغى الذين يريدون تحقيق ذاتهم المفقودة المسكينة في محاولة اضطهاد الطلاب وإهانتهم وتحقيرهم ويصل الأمر إلى تعقيد المواد لدرجة إخفاق الطالب عدة مرات أو النجاح بعلامات ضعيفة تحرم الطالب على أقل تقدير من الحصول على مقعد للإعادة أو المواصلة في الدراسات العليا أو حرمانه من وظيفة قد لا تتحقق له عند فوات الأوان كل ذلك لإثبات شخصيته وأهمية مادته والتي قد لا يفقه غيرها.
تتساءل البروفيسورهند الخثيلة وهي أستاذة أكاديمية تسجل اسمها كأول بروفيسورسعودية ومن واقع تجربة في مجال التدريس الأكاديمي كعضو تدريس في مقال لها في زاويتها (وتاليتها) تقول: فمن الذي أعطى هذه السلطة المطلقة لأناس يفترض فيهم أن يكونوا أمناء على مستقبل الأجيال.. فيسخرونها لقهر هذه الأجيال وإثبات شخصياتهم التي لا بد أنها تعاني من عقدة غريبة على طبائع وقيم هذا المجتمع؟!.. لا بد من وجود لجنة، أو هيئة - أو أي اسم كان - يحتكم إليها الجاني والمجني عليه ويكون الوصول إليها ميسرا ويحمل أعضاؤها نفوساً مليئة بالشفافية والحرص على مصالح الطرفين لا أن يكون حكمها جاهزا قبل بداية المقابلة ومنحازا بالطبع إلى جانب الأستاذ الذي لا يعدم وسيلة للحصول على مثل هذا القرار مبكراًً.. انتهى كلامها.
وفي الاختبارات الشفوية بكليات الطب كم عانى ويعاني الطلاب من ظلم الأساتذة لأنها اختبارات لا يحكمها شيء سوى ضمير الممتحِن وعلى ذلك فيمكنك أن تتخيل كم هو التعسف والظلم الذي وقع ويقع وسيقع على طلاب الطب إن لم يحكم ذلك نظام وقانون..
وكم سمعنا عن أولئك المتفوقين الذين يخرجون من الاختبارات وهم يعلمون جيدا أنهم قد أجابوا الإجابات كما هي في الكتاب وتأتي النتائج محبطة ومؤسفة وتصل أحياناً إلى درجة الإخفاق ولا أحد يستطيع أن يتكلم أو يقول لماذا للحصانة التي يتمتع بها عضو هيئة التدريس.. وكم من الطلاب الذين لا يحضرون إلا في الاختبارات ويحصلون على أعلى الدرجات.. أو أولئك أصحاب الألسن المعسولة الذين لا يبرحون مكاتب الأساتذة ليفوزوا بالمعدلات العالية وهم في الحقيقة أصحاب مستويات أقل من ذلك بكثير..
وفي وقتنا الحاضر أجد أن التعسف امتد إلى الثانويات العامة فمواد بسيطة تحجم بأكبر من حجمها من قبل مدرسيها.. فتنزل بمعدلات أولئك الطموحين الذين يحصلون على أعلى الدرجات في مواد العلوم التطبيقية والإنجليزي ويخفقون بالأخرى الأقل تعقيدا وصعوبة وكأن مستقبل الطلاب يتحدد على هذه المادة أو تلك - مع أهميتها بلا شك - ويتجاهل مدرس المادة أن الكليات العلمية لا تنظر إليها ولكنها قد لا تقبل الطالب قبولا مبدئيا إن لم يحقق النسبة المطلوبة في المعدل العام.. وبهذا فهو يحرم الطالب من طموحه والوطن من مبدع قد سد الطريق أمامه..
لقد أزيل الظلم عن العراق بإزالة الطاغية صدام.. وأعتقد أن في جامعاتنا وكلياتنا ومدارسنا طغاة آخرين يكبحون من جماح الوطن ويجب وضع حدود وضوابط تحد من طغيانهم..


د. عبدالعزيز النخيلان الشمري
alnokhilan@yahoo.com

جريدة الجزيرة-صفحة عزيزتي الجزيرة- السبت9\12\1424

راعي الوقيد
31-01-2004, 22:28
عزيزي الدكتور عبد العزيز النخيلان
موضوع مهم ومؤثر في الحيااة الاجتماعية.
اشكر لك نقله الى مضايفنا للاطلاع والتعقيب لمن اراد.
واحب ان اضيف الى ذلك تجربة شخصية مررت بها اثناء الدراسة، وتتمثل في تدخل عميد الكلية بنتائج الاختبارات بحيث انه اذا رأى ارتفاع معدلات الطلاب في هذه المادة او تلك، فإن هذا الأمر يغيضه الى ابعد مما يتصوره عقل، علماً بأن النتائج التي حصل عليها الطلاب هي بجدهم واجتهادهم ، فلا الاسئلة سهلة ولا المادة ايضا سهلة، ويتمثل تدخله في النتائج بأن يقوم بعمل كيرف عكسي ـ والكيرف يعمل به عند انخفاض معدل الطلاب في اختبار اي من المواد بحيث يساعد في رفع المعدل"من مقبول الى جيد من جيد الى جيدجداً وهكذا " ـ اما هنا فالكيرف عكسي بحيث ان الطالب الذي حصل على تقدير جيد في هذه المادة مثلاً يصبح تقديره بعد هذا الكيرف العكسي مقبول، والضحية هنا الطالب الذي لم يحصل الا على تقدير مقبول فإنه هنا يجد نفسه راسباً. وذلك بسبب تسلط عميد الكلية الذي يكره ان يرى ارتفاع معدلات الطلاب وانه لايوجد طلاب رسبوا في اي مادة من مواد الكلية . يحب ان يرى ان هناك طلاب رسبوا وطلاب حصلوا على تقدير مقبول اما الامتياز فإنه لايحب ان يرى اكثر من ثلاثة او اربعة طلاب حصلوا عليه.
ذكرتم تسلط اعضاء هيئة التدريس على الطلاب فاحببت ان اضيف تجربتي الشخصية في هذا السياق مع امثال هؤلاء المعقدين...

ارجوا ان اكون قد كتبت حول ما ترمي اليه في هذا الموضوع..؟؟

تقبلوا تحياتي

عبدالرحمن
31-01-2004, 22:53
الاخ الكريم الدكتور عبدالعزيز النخيلان اهلا فيك وهذا النقل المفيد.

اخى الفاضل : نحن نتفق معك ومع كاتبة الموضوع ولكن ؟

ماهو السبب الذى يدعوا هؤلاء الاساتذة والذين يفترض ان يكونوا قدوة واسوة

حسنة لا العكس !!

السبب برأيي المتواضع ، هو اكبر من ذلك بكثير ؟ انه مرض تعانى منه

المجتمعات العربية مجتمعة ،ان التسلط والانتقام وتحطيم الاخر هى جزء

من عاداتنا وتقاليدنا واصبحت ثقافة مجتمع هذه هى الحقيقة ! مهما

ادعينا عكسها !!

ان عصور الظلم والظلام والقتل والتقتيل التى مرت على امتنا انتجت لنا هذه

الثقافة التى سيطرت علينا جميعا !!.


تحياتى مع التقدير 0

الدكتور عبدالعزيز النخيلان
02-02-2004, 11:56
راعي الوقيد اشكر لك مرورك الجميل ..

واعتقد يا عزيزي ان لا شيء يمكن ان يستبعد .. فهاهي الدكتورة هند الخثيلة في مقاها الذي علقت عليه تعترف بان هناك شيء من الظلم يقع .. فهي شهادة عضو هيئة تدريس وليس شهادة طالب مجروحة .. فهي تعرض مشكلة طالب رسب في مادة واحدة اكثر من عشر مرات ويتأخر تخرجة مدة طويلة .. وتتساءل لماذا..



مرة اخرى اشكرك

اخوك

عبدالعزيز النخيلان

الدكتور عبدالعزيز النخيلان
02-02-2004, 12:04
اشكر لك هذال مرو الجميل اخوي عبدالرحمن ..

انا اقو ل ان المال السائب يعلم السرقة وعلى هذا قس كل شيء فعدم وجود اي نظام او اي رقابة تجعل عضو هيئة التدريس يضرب لها الف حساب هو ما يجعلهم يستبدون الى هذا الحد .. مع وجود الثقافة التي ذكرت..



مرة شكرا لك



اخوك
عبدالعزيز النخيلان