متعجب
06-01-2004, 20:10
هل درى ظبي الحمى أن قد حمى=قلب صبّ حلّه من مكنسِ
فهو في حرّ وخفقٍ مثلما=لعِبَتْ ريح الصّبى بالقبسِ
يا بدوراً أطلعت يوم النوى=غُرراً تسلك في نهج الغُررْ
مالعيني وحدها ذنب الهوى=منكم الحسن ومن عيني النظرْ
أجتني بالذات مكروه الجوى=والتذاذي من حبيبي بالفكرْ
وإذا أشكوه وجدي بسما=كالرُّبى والعارض المنبجسِ
إذ يقيم القطر فيه مأتما=وهي في بهجتها في عرسِ
من إذا أملي عليه حُرقي=طارحتني مقلتاه الدّنفا
تركتْ ألحاظهُ من رمقي= أثر النمل على صمّ الصفا
وأنا أشكرهُ فيما بقي=لست ألحاهُ على ما أتلفا
وهو عندي عادل إن ظلما=ونصيحي نُطْقُهُ كالخرسِ
ليس لي في الأمر حكمٌ بعدما=حلّ في نفسي مكان النّفَسِ
غالب لي غالبٌ بالتّؤدة= بأبي أمذيهِ من جافٍ رقيقْ
ماعلمنا قبل ثغر نضّده=أقحوانا عُصرتْ منه رحيقْ
أخذت عيناه منه العربدة=وفؤادي سكْرُهُ ما إن يفيقْ
فاحم اللّمة معسول اللمى= ساحر الغنج شهيّ العلسِ
وجههُ يتلو الضحى مبتسما=وهو في إعراضهِ من عبسِ
أيها السائل عن جرمي عليهْ=لي جزاء الذنب وهو المذنبُ
أخذت شمس الضحي من وجنتيهْ= مشرقا للشمس فيه مغربُ
ذهّبت دمعي وأشواقي إليهْ=وله خد بلحظي مُذهبُ
يُنبتُ الورد بغرسي كلما= لحظتهُ مقلتي في الخُلسِ
ليت شعري أي شئ حرّما=ذلك الورد على المغترسِ
أنفدت دمعي نار بي ضرامْ=تلتظي في كل حين ما تشا
هي في خدّيه برد وسلام=وهي ضرّ وحريق في الحشا
أتّقي منه على حكم الغرام=أسداً ورداً وأهواه رشا
قلت لمّا أن تبدّى معلما=وهو من ألحاظهِ في حرسِ
أيّها الآخذ قلبي مغنما= إجعل الوصل مكان الخمسِ
كما هو معروف أن موشحة (جادك الغيث) لابن الخطيب جاءت رداً على هذة الموشحة
ولعل غداً نأتي بصدى (بن الخطيب).
فهو في حرّ وخفقٍ مثلما=لعِبَتْ ريح الصّبى بالقبسِ
يا بدوراً أطلعت يوم النوى=غُرراً تسلك في نهج الغُررْ
مالعيني وحدها ذنب الهوى=منكم الحسن ومن عيني النظرْ
أجتني بالذات مكروه الجوى=والتذاذي من حبيبي بالفكرْ
وإذا أشكوه وجدي بسما=كالرُّبى والعارض المنبجسِ
إذ يقيم القطر فيه مأتما=وهي في بهجتها في عرسِ
من إذا أملي عليه حُرقي=طارحتني مقلتاه الدّنفا
تركتْ ألحاظهُ من رمقي= أثر النمل على صمّ الصفا
وأنا أشكرهُ فيما بقي=لست ألحاهُ على ما أتلفا
وهو عندي عادل إن ظلما=ونصيحي نُطْقُهُ كالخرسِ
ليس لي في الأمر حكمٌ بعدما=حلّ في نفسي مكان النّفَسِ
غالب لي غالبٌ بالتّؤدة= بأبي أمذيهِ من جافٍ رقيقْ
ماعلمنا قبل ثغر نضّده=أقحوانا عُصرتْ منه رحيقْ
أخذت عيناه منه العربدة=وفؤادي سكْرُهُ ما إن يفيقْ
فاحم اللّمة معسول اللمى= ساحر الغنج شهيّ العلسِ
وجههُ يتلو الضحى مبتسما=وهو في إعراضهِ من عبسِ
أيها السائل عن جرمي عليهْ=لي جزاء الذنب وهو المذنبُ
أخذت شمس الضحي من وجنتيهْ= مشرقا للشمس فيه مغربُ
ذهّبت دمعي وأشواقي إليهْ=وله خد بلحظي مُذهبُ
يُنبتُ الورد بغرسي كلما= لحظتهُ مقلتي في الخُلسِ
ليت شعري أي شئ حرّما=ذلك الورد على المغترسِ
أنفدت دمعي نار بي ضرامْ=تلتظي في كل حين ما تشا
هي في خدّيه برد وسلام=وهي ضرّ وحريق في الحشا
أتّقي منه على حكم الغرام=أسداً ورداً وأهواه رشا
قلت لمّا أن تبدّى معلما=وهو من ألحاظهِ في حرسِ
أيّها الآخذ قلبي مغنما= إجعل الوصل مكان الخمسِ
كما هو معروف أن موشحة (جادك الغيث) لابن الخطيب جاءت رداً على هذة الموشحة
ولعل غداً نأتي بصدى (بن الخطيب).