عاشق سلمى
04-01-2004, 19:41
جامعة الدول العربية ... ؟؟
تأسست جامعة الدول العربية قبل تأسيس الأمم المتحدة ببضعة أشهر إذ تألفت في أول الامر عند اعلان قيامها في مارس عام 1945م مكوّنه من سبع دول عربية تنطبق عليها شروط العضوية التي تتلخص في الأمور الثلاثة التاليه :
أن تكون عربية .. بمعنى ان اللغة العربية هي اللغة السائدة فيها .
أن تكون مستقلة سياسيا .
أن يقبل الأعضاء بإنضمامها.
ولقد ساهم في تاسيسها رغبة بريطانيا أن يكون لنا جامعة دول عربيه .. !! كيف ؟
لقد وجدت بريطانيا في الاربعينيات من القرن العشرين أن وجود جامعه أو مؤسسه تنظم فيها الدول العربية ا لمستقله في حينها يخدم مصالحها ولعلّ من ابرز هذه الوجوده هي : التعاطي مع أماني المنطقه العربيه تعاطيا جديدا خوفا من المنافسات الدوليه ، وكذلك تجاوبا مع الحركات الاستقلاليه والتحرريه والانتفاضات التي حصلت ضدهها ، مثل ثورة العراق أيام رشيد على الكيلاني وحركات التمرد ضدها في مصر ، وايضا حل قضيه اليهود في فلسطين وأن لايمكن ان يتم إلا من خلال إطار عربي عام قادر على اعطاء التنازلات للصهاينه .
.
ولكن نرجع لحقيقه أن الجامعة العربية ليست سلطه فوقيه وإنما تقوم على التعاون الاختياري بين الدول الاعضاء على اساس قاعدتي المساواة والاحترام المتبادل :) ..
وكذلك حقيقة ان الجامعة العربية لم تقدم للأمة العربية اي ثمره ايجابيه منذ تاسيسها عدا دورها في تجاوز الخلافات وجمعت العرب على كلمة واحد بعد هزيمة 1967م. وما اكثر الصفعات التي وجّهت لها من مواقف عربية وقرارات فردية همّشت دورها وجعلتها عاجزة فوق عجزها ..!!
.
رغم أن غياب النظام العربي الموحد هو ( أهم ) أمراض الجامعه .. وبرؤيه اخرى : أن الخلل الحقيقي لا يكمن في الجامعه ، بل في النظام العربي .. وإصلاح الطرق الأول يحتاج إلى اصلاح الطرف الثاني اولا ..!!
وهذا ما يفسّر إخفاقات الجامعه العربيه العديده ومن ابرزها حديثا :
في قضية العراق ، كان وجودها من عدمه سواء .. منذ بدء التهديد الامريكي بغزو العراق فشلت الجامعه في معالجة الحالة بين الكويت والعراق وفقا لتصور قمة عمان عام 2001م والتي بدأت بها القمم الدورية التي لم تتمخّض عن شيء إذا نظرنا لها عمليا وعلى الطبيعه ..!!
.
ويكمن الحل في نظري بإصلاح هذه الجامعه ، فيكفي مانحن به من واقع مأساوي لا يشّرفني ان اذكر تفاصيله هنا ، ولكن دعونا نبحث عن حلول فالانسان العربي يملك القدرة على التغيير ودائما نحو الافضل عندما تطلق له حريته ، فالموسسات والمنظمات تتكون من أناس هم المخططون والمنفذون..!!
فإذا وجد نظام عربي رسمي يهتم بالانسان ويهدف إلى احترام إنسانيته سيجد إنسانا يملك الارادة القادرة على التغيير ودائما نحو الافضل إن شاء الله .. سيكون جميع الناس في خندق واحد هدفهم هو السير نحو تنمية شامله ، وهي الطموح في تحقيق الوحدة والاستقلال .
عندها ستكون لقرارات جامعة الدول العربية القوة والمصداقيه والتاثير في محيطها والمقدرة على ممارسة واجباتها المرسومه لها .
.
ولعلّ اهم الوثبات الحقيقيه للأمام هي مبادرة سمو ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز نحو إصلاح البيت العربي ..
وتبقى اعيننا شاخصه إلى هذا الحلم .. وعسى ان ينبثق نوره قريبا ..
تحياتي
.
.
تأسست جامعة الدول العربية قبل تأسيس الأمم المتحدة ببضعة أشهر إذ تألفت في أول الامر عند اعلان قيامها في مارس عام 1945م مكوّنه من سبع دول عربية تنطبق عليها شروط العضوية التي تتلخص في الأمور الثلاثة التاليه :
أن تكون عربية .. بمعنى ان اللغة العربية هي اللغة السائدة فيها .
أن تكون مستقلة سياسيا .
أن يقبل الأعضاء بإنضمامها.
ولقد ساهم في تاسيسها رغبة بريطانيا أن يكون لنا جامعة دول عربيه .. !! كيف ؟
لقد وجدت بريطانيا في الاربعينيات من القرن العشرين أن وجود جامعه أو مؤسسه تنظم فيها الدول العربية ا لمستقله في حينها يخدم مصالحها ولعلّ من ابرز هذه الوجوده هي : التعاطي مع أماني المنطقه العربيه تعاطيا جديدا خوفا من المنافسات الدوليه ، وكذلك تجاوبا مع الحركات الاستقلاليه والتحرريه والانتفاضات التي حصلت ضدهها ، مثل ثورة العراق أيام رشيد على الكيلاني وحركات التمرد ضدها في مصر ، وايضا حل قضيه اليهود في فلسطين وأن لايمكن ان يتم إلا من خلال إطار عربي عام قادر على اعطاء التنازلات للصهاينه .
.
ولكن نرجع لحقيقه أن الجامعة العربية ليست سلطه فوقيه وإنما تقوم على التعاون الاختياري بين الدول الاعضاء على اساس قاعدتي المساواة والاحترام المتبادل :) ..
وكذلك حقيقة ان الجامعة العربية لم تقدم للأمة العربية اي ثمره ايجابيه منذ تاسيسها عدا دورها في تجاوز الخلافات وجمعت العرب على كلمة واحد بعد هزيمة 1967م. وما اكثر الصفعات التي وجّهت لها من مواقف عربية وقرارات فردية همّشت دورها وجعلتها عاجزة فوق عجزها ..!!
.
رغم أن غياب النظام العربي الموحد هو ( أهم ) أمراض الجامعه .. وبرؤيه اخرى : أن الخلل الحقيقي لا يكمن في الجامعه ، بل في النظام العربي .. وإصلاح الطرق الأول يحتاج إلى اصلاح الطرف الثاني اولا ..!!
وهذا ما يفسّر إخفاقات الجامعه العربيه العديده ومن ابرزها حديثا :
في قضية العراق ، كان وجودها من عدمه سواء .. منذ بدء التهديد الامريكي بغزو العراق فشلت الجامعه في معالجة الحالة بين الكويت والعراق وفقا لتصور قمة عمان عام 2001م والتي بدأت بها القمم الدورية التي لم تتمخّض عن شيء إذا نظرنا لها عمليا وعلى الطبيعه ..!!
.
ويكمن الحل في نظري بإصلاح هذه الجامعه ، فيكفي مانحن به من واقع مأساوي لا يشّرفني ان اذكر تفاصيله هنا ، ولكن دعونا نبحث عن حلول فالانسان العربي يملك القدرة على التغيير ودائما نحو الافضل عندما تطلق له حريته ، فالموسسات والمنظمات تتكون من أناس هم المخططون والمنفذون..!!
فإذا وجد نظام عربي رسمي يهتم بالانسان ويهدف إلى احترام إنسانيته سيجد إنسانا يملك الارادة القادرة على التغيير ودائما نحو الافضل إن شاء الله .. سيكون جميع الناس في خندق واحد هدفهم هو السير نحو تنمية شامله ، وهي الطموح في تحقيق الوحدة والاستقلال .
عندها ستكون لقرارات جامعة الدول العربية القوة والمصداقيه والتاثير في محيطها والمقدرة على ممارسة واجباتها المرسومه لها .
.
ولعلّ اهم الوثبات الحقيقيه للأمام هي مبادرة سمو ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز نحو إصلاح البيت العربي ..
وتبقى اعيننا شاخصه إلى هذا الحلم .. وعسى ان ينبثق نوره قريبا ..
تحياتي
.
.