الجيج
02-01-2004, 13:46
من أعلام الشعراء القدامى الشاعر الكبير و شاعر شمر في و قته و الذي عاش في القرن الثامن عشر الميلادي الشاعر / دايس الهقاز الحسيني العبدي الشمري .
و هذه المشاركة خاصة بهذا الشاعر الفحل :
ملاحظة ما بن القوسين يقرأ باللهجة العامية .
مما يروى أن الهقاز أختلف مع الجربان شيوخ شمر فترك الجزيرة و ذهب إلى شيخ المنتفق في جنوب العراق الشيخ / عجيل السعدون ( أخو سعدى ).
فلما دخل عليه قال هذه القصيدة و التي لا أخفظ منها إلا هذين البيتين :
أبي أتنصى دار حيي عجيلي *** لا جدبت بالوسم سمر الليالي
عجيل زبن الوانية بالصقيــلي *** ما مهـــدنه فارشات الزوالــــي
فلما عرفه الشيخ / عجيل السعدون رحب به و أكرمه ، و أثناء جلوس الهقاز عند بن سعدون كان عنده بن حلاف من قبيلة الظفير .
و بن حلاف على خلاف مع الجربان بعد أن طردوة من الجزيرة و علم بن حلاف أن الهقاز أيضا ً على خلاف مع الجربان .
فظن بن حلاف أن الفرصة مواتية للتعريض بالجربان و سبهم فقال لأبن أخيه : ( اليوم فرصة حتى نعرض الجربان بمجلس بن سعدون و نخلي الشمامرة يسبون شيخهم ( يعني الهقاز سوف يسب الجربان ) ) فقال له بن أخيه : ( هذولا يا عمي مثل الذيابه ما ياكلون لحم بعضهم ) فقاله عمه : ( ما عليك الهقاز زعلان على الجربان و اليوم تشوفن شلون أحكية على الجربان ) .
كان من ضمن الذين جالسين عند بن سعدون شمري مقطوع ( ما عنده ذلول حتى يرجع لهله ) .
فلما أتى الليل و تجمع الرجال عند بن سعدون حاول بن حلاف أن يستفز الهقاز بالحديث عن الجربان عل و عسى أن يعرض بهم عند بن سعدون ويسبهم و كان الهقاز يدافع و يحامي عن الجربان و بن حلاف يعرض و يسب مما أغضب الهقاز فقال له : ( هذولا أجواد ما ينسبون يا بن حلاف و ينوجد اللي يحبهم و اللي يبغضهم بس أنهم أجواد ما ينسبون لكن يا ليت وش قال فيك جارك، قال بن حلاف وش قال فيني قال الهقاز :
يا بكرتي يشرب حليبه الصمادي *** و أنا أتحسى الما يا جار بن حلاف
(قصة لجار ابن حلاف ))
فرد بن حلاف متعذرا ً : أنا ما كنت أعني شي يا الهقاز فقال الهقاز : بس أنا أعني و أعني من أول الليل و أنت تكلم على شوخنا و حنا ساكتين لك . )
قال بن أخ بن حلاف : ( ما قلتلك يا عمي هذولا مثل الذيابه ما ياكلون لحم بعض ) .
طبعا ً الشمري الذي عند بن سعدون يسمع الكلام الذي دار بين الهقاز وبين بن حلاف و بعد أنتهاء ( التعليلة ) و فضوا الرجال قام هذا الشمري على الهقاز و شكره على موقفه و دفاعه عن الجربان ، فسأله الهقاز عن سبب جلوسه عن بن سعدون فقال له بأنه لا يملك ذلول يرجع به إلى أهله فقال له الهقاز : هذه ناقتي تأخذها و تذهب بها إلى أهلك و أنا بن سعدون لن يتركني بدون ناقة .
بالفعل أخذ الشمري ناقة الهقاز و ذهب بها إلى الجزيرة و كانت ناقة الهقاز معروفة عند شمر فلما رأوا هذا الشمري راكبها سألوه عن الهقاز فقال لهم القصة و كيف أن الهقاز دافع عن الجربان في مجلس بن سعدون ، فسمع بالقصة الشيخ / عبد العزيز بن مطلق بن الحميدي الجربا ، فأرسل إلى الهقاز يسترضية .
رجع الهقاز بعد أن أعفى عنه الجربا عبدالعزيز و جاء إليه و كان عبد العزيز المطلق لا ينزل إلا المكان المرتفع و ناره لا تنطفأ طوال الليل و كان عبد العزيز يلقب بعدة ألقاب هي : ( ولد الزعلة ، و الدواي ، و المرتعش ) ، فلما وصل الهقاز إلى عبد العزيز قال هذه القصيدة :
يا راكب ٍ من فوق خطو العـــــــــــــلاكم *** من الميارك شايبات ٍ غــــــــــواربه
من الهجن حمرا ليا نخـــــــــــــنخولــــه *** يا كن نفاف الدلي نف شـــــــاربـه
تلفي على عبدالعزيز بن مطلــــــــــــق *** تدعاك ناره تالـــــــــي الليل عاربـه
ذباح للعربان ليا صــــــــــــــــرم الدهـــر *** ليا كاونت وبل الثريـــــــــــا عقـاربه
و ليا صار عند الزمل شاير ومــــــــشور *** تندب سمحين الوجـــــــيه المذاربه
هل الجود و الماجود و الطيب و الصخا *** لا من خصو الــــــلاش كلش شاربه
و ليا أنتخوا في فاطر ٍ خابريـــــــــــــنه *** تنزاح عنهم سبق الخيل هـــــــاربه
هذولا اللي تشتهي النفس قربهــــم *** و بعض الملا عدو عينك يـــــــقاربــه
ويقصد بالفاطر منخاة الجربان و هي ( حرشا و أنا بن مشعل )
و بعد أن أنهى الهقاز قصيدته أجزل العطاء عليه عبد العزيز الجربا و أعطاه فرس بدل ناقته و من الأبل ما أكفاه .
و هذه المشاركة خاصة بهذا الشاعر الفحل :
ملاحظة ما بن القوسين يقرأ باللهجة العامية .
مما يروى أن الهقاز أختلف مع الجربان شيوخ شمر فترك الجزيرة و ذهب إلى شيخ المنتفق في جنوب العراق الشيخ / عجيل السعدون ( أخو سعدى ).
فلما دخل عليه قال هذه القصيدة و التي لا أخفظ منها إلا هذين البيتين :
أبي أتنصى دار حيي عجيلي *** لا جدبت بالوسم سمر الليالي
عجيل زبن الوانية بالصقيــلي *** ما مهـــدنه فارشات الزوالــــي
فلما عرفه الشيخ / عجيل السعدون رحب به و أكرمه ، و أثناء جلوس الهقاز عند بن سعدون كان عنده بن حلاف من قبيلة الظفير .
و بن حلاف على خلاف مع الجربان بعد أن طردوة من الجزيرة و علم بن حلاف أن الهقاز أيضا ً على خلاف مع الجربان .
فظن بن حلاف أن الفرصة مواتية للتعريض بالجربان و سبهم فقال لأبن أخيه : ( اليوم فرصة حتى نعرض الجربان بمجلس بن سعدون و نخلي الشمامرة يسبون شيخهم ( يعني الهقاز سوف يسب الجربان ) ) فقال له بن أخيه : ( هذولا يا عمي مثل الذيابه ما ياكلون لحم بعضهم ) فقاله عمه : ( ما عليك الهقاز زعلان على الجربان و اليوم تشوفن شلون أحكية على الجربان ) .
كان من ضمن الذين جالسين عند بن سعدون شمري مقطوع ( ما عنده ذلول حتى يرجع لهله ) .
فلما أتى الليل و تجمع الرجال عند بن سعدون حاول بن حلاف أن يستفز الهقاز بالحديث عن الجربان عل و عسى أن يعرض بهم عند بن سعدون ويسبهم و كان الهقاز يدافع و يحامي عن الجربان و بن حلاف يعرض و يسب مما أغضب الهقاز فقال له : ( هذولا أجواد ما ينسبون يا بن حلاف و ينوجد اللي يحبهم و اللي يبغضهم بس أنهم أجواد ما ينسبون لكن يا ليت وش قال فيك جارك، قال بن حلاف وش قال فيني قال الهقاز :
يا بكرتي يشرب حليبه الصمادي *** و أنا أتحسى الما يا جار بن حلاف
(قصة لجار ابن حلاف ))
فرد بن حلاف متعذرا ً : أنا ما كنت أعني شي يا الهقاز فقال الهقاز : بس أنا أعني و أعني من أول الليل و أنت تكلم على شوخنا و حنا ساكتين لك . )
قال بن أخ بن حلاف : ( ما قلتلك يا عمي هذولا مثل الذيابه ما ياكلون لحم بعض ) .
طبعا ً الشمري الذي عند بن سعدون يسمع الكلام الذي دار بين الهقاز وبين بن حلاف و بعد أنتهاء ( التعليلة ) و فضوا الرجال قام هذا الشمري على الهقاز و شكره على موقفه و دفاعه عن الجربان ، فسأله الهقاز عن سبب جلوسه عن بن سعدون فقال له بأنه لا يملك ذلول يرجع به إلى أهله فقال له الهقاز : هذه ناقتي تأخذها و تذهب بها إلى أهلك و أنا بن سعدون لن يتركني بدون ناقة .
بالفعل أخذ الشمري ناقة الهقاز و ذهب بها إلى الجزيرة و كانت ناقة الهقاز معروفة عند شمر فلما رأوا هذا الشمري راكبها سألوه عن الهقاز فقال لهم القصة و كيف أن الهقاز دافع عن الجربان في مجلس بن سعدون ، فسمع بالقصة الشيخ / عبد العزيز بن مطلق بن الحميدي الجربا ، فأرسل إلى الهقاز يسترضية .
رجع الهقاز بعد أن أعفى عنه الجربا عبدالعزيز و جاء إليه و كان عبد العزيز المطلق لا ينزل إلا المكان المرتفع و ناره لا تنطفأ طوال الليل و كان عبد العزيز يلقب بعدة ألقاب هي : ( ولد الزعلة ، و الدواي ، و المرتعش ) ، فلما وصل الهقاز إلى عبد العزيز قال هذه القصيدة :
يا راكب ٍ من فوق خطو العـــــــــــــلاكم *** من الميارك شايبات ٍ غــــــــــواربه
من الهجن حمرا ليا نخـــــــــــــنخولــــه *** يا كن نفاف الدلي نف شـــــــاربـه
تلفي على عبدالعزيز بن مطلــــــــــــق *** تدعاك ناره تالـــــــــي الليل عاربـه
ذباح للعربان ليا صــــــــــــــــرم الدهـــر *** ليا كاونت وبل الثريـــــــــــا عقـاربه
و ليا صار عند الزمل شاير ومــــــــشور *** تندب سمحين الوجـــــــيه المذاربه
هل الجود و الماجود و الطيب و الصخا *** لا من خصو الــــــلاش كلش شاربه
و ليا أنتخوا في فاطر ٍ خابريـــــــــــــنه *** تنزاح عنهم سبق الخيل هـــــــاربه
هذولا اللي تشتهي النفس قربهــــم *** و بعض الملا عدو عينك يـــــــقاربــه
ويقصد بالفاطر منخاة الجربان و هي ( حرشا و أنا بن مشعل )
و بعد أن أنهى الهقاز قصيدته أجزل العطاء عليه عبد العزيز الجربا و أعطاه فرس بدل ناقته و من الأبل ما أكفاه .