مشاهدة النسخة كاملة : و انجرح الزجاج !!
بتول آل علي
30-12-2003, 14:30
هي مجرد محاولة قصصية تحاكي الواقع...
و سأنشرها لكم على فترات
------------------------ و انجرح الزجاج --------------------------
في زمن جفت فيه المحابر و ارتعشت الأنامل و سقط القلم لم يكن هناك شيء أكثر من الاستلقاء على السرير و متابعة الأخبار بكل برود فهي أسلم طريقة تضمن لك أن لا تحترق أعاصبك
و لا أنسى عود السيجارة الذي يمتص غضبك ليولعه في لفافة تبغ
يمضي اليوم على هذا الحال، كلما بحثنا عن جديد و جدنا أن جديدنا الوحيد هو اختلاف الصور الإخبارية بين الأمس و اليوم و إن كان المضمون واحد
تملكني اليأس و أنا أبحث عن بديل لهذا الروتين، لماذا ليس هناك دواء يخرجنا من عالم الواقع لنعيش الروتين بشكل آخر و صورة أخرى؟
أحمد: - من قال لك يا خالد أنه لم يوجد هذا الدواء الذي يحلق بك إلى حيث لم و لن تشعر سوى بالتحليق خارج نطاق الأرض
- أحقا تقول يا أحمد ؟ و أين هو ؟
- خذ جرب هذه البودرة و أنا أضمن لك أنك لن تعاود الشكوى
- آه مخدرات!!! لا لا، أنا أبحث عن شيء أكثر فاعلية و واقعية و لا يستعبدني
- إنها لا تستعبدك بل على العكس هي تشعرك بالسيادة لكل شيء
- أبعدها من هنا يا هذا و الا....
- حسنا لا تغضب، هي ذي في الدرج إن شئت أن تجربها فافعل و إن لم تشأ فالأمر راجع لك، أنا فقط أردت المساعدة
و انصرف الأحمق تاركا إياها على أمل أن يحنّ قلبي لمثل هذه الخزعبلات، و لكن شيئا من هذا لم يحدث، بل على العكس تناولتها و نثرتها على الطريق أثناء عبوري إلى حيث... لا أدري
أعترف أنني أحيانا أفكر فيها كحل بديل و لكني كثيرا أرفض الفكرة و أمقتها و ما تفكيري بها سوى على سبيل تجريب الشيء دون الوقوع في حرامه
في المنزل هند الصغيرة تنتظرني يوميا عند الباب، تحتري بعض حلوى في يدي أو ألعاب >>> ترومون على السجع :D
و لكنني غالبا ما أخيب ظنها الطفولي، تعجبني نظراتها البريئة الخجولة و التي تناشدني فيما تحمله الحقيبة دون أن تنطق بذلك، فأحملها و أضمها و أقبلها ثم أعيدها إلى مكانها فتعرف أنني لم أحضر لها شيئا. و هناك في المنزل لا تكون والدتها أقل انتظارا لي
في المساء ركبت السيارة و انطلقت لا ادري حقا إلى أين ربما إلى المقهى أو مجالس الشباب و لكن كل همي هو الخروج فقط لم يكن يهمني إلى أين أسير، و في طريق عودتي و بعد أن تجاوزت الساعة الواحدة بعد منتصف الليل. استوقفني شيخ كبير يلوح بعصاه و الطريق فارغة و يحمل معه حقيبة كبيرة و كأنه يحتفظ بملابسه فيها. فتوقفت و إذا به يصعد السيارة برعونة و دونما استئذان و يطلب مني أن أقله إلى مدينة تبعد 300 كيلو عن مدينتي
فأجبته أنني لست متوجها إلى هناك، و إن شاء يقضي الليلة عندنا و أقله في الصباح، بدى عليه التردد في البداية و لكنه قبل بالفكرة أخيرا
وصلت إلى المنزل و كان الجميع نيام فأيقضت زوجتي و طلبت منها أن تعد له فراشا لينام في المجلس. و رغم تذمرها من ذلك و بأنني أحضرت ضيفا دونما سابق انذار إلا أنها سارعت في إعداد المكان.
و بعد أن خلد الجميع إلى النوم فإذا بنا نصحو على ضجيج و أصوات صراخ امرأة صادر من المجلس. و جرينا إلى هناك و طرقنا الباب عدة مرات دونما مجيب فقررت كسر الباب و قمت بذلك بالفعل و لكن ما إن فتحت الباب حتى شاهدت العجوز جالس في هدوء و أمامه كتب يقرأ منها و المكان خالٍ تماما و لا أثر لأي شخص أو امرأة فيه.....
و انتظروا البقية...
----------------------- محبتكم: الدهور --------------------------
عبدالله الصاهود
30-12-2003, 23:25
إلى ان تودع المحابر ذلك الجفاف
سأنتظر
وسأعود
بتول آل علي
31-12-2003, 09:57
-------------------------- (( 2 )) --------------------------
ما إن أشرق الصباح حتى أسرعت إلى الشيخ لأقلّه بعيدا بعد أن بتنا ليلتنا نرتقب الشروق، فلم يعد لدينا أدنى شك بأنه ساحر
توجهت مسرعا إليه و عرضت عليه تناول الفطور في الطريق لأتفاجأ أنه يطلب مني المكوث لبضعِ أيامٍ أخَر !!!!
عدت لزوجتي و عيناي تتقلبان يمنة و يسرة لا أعرف كيف أسوق لها هذا الخبر
- أمجنون أنت؟ كيف يبقى هذا الرجل في المنزل؟ ماذا نفعل أثناء غيابك في العمل؟
- بالله عليكِ، هل أطرد الرجل من المنزل؟
وجوم و رعب و فزع يخيم على المكان، قلت مستتبعا:
- أين هي هند؟
فرفعت ناظريها إلي كمن يحاول أن يتذكر شيئا، و أسرعت بالخروج و إذا بها تصرخ: هنـــــد !!!
تسمّر قلبي في مكانه و ذهبت أجري تسابقني خطواتي، فوجدت هند واقفة تحادث الشيخ و بيده شيئا يحاول إعطاءه لها، ذهبت إليهما لأكتشف أن ما بيده ليس أكثر من حلوى. شعرت بشيء من الراحة و أننا ربما ظلمنا هذا الشيخ
أمسكت بهند و داعبتها قليلا ثم همست لها بالذهاب إلى والدتها التي ما إن أمسكت بذراعها حتى أخذت منها الحلوى و ألقتها بعيدا. و زجرتها من أن تحدث هذا الرجل مرة أخرى أو أن تبتعد عن ناظريها.
لم يكن بوسعي الذهاب إلى العمل و ترك المنزل على هذه الحال، فاتصلت بعملي و طلبت إجازة تمت الموافقة عليها.
اقترب المساء و ازدادت المشاعر خوفا و اضطرابا، قررنا أن تنام هند معنا حتى يغادر هذا "الشبح"
و ما إن حل المساء، و حان وقت النوم. توجه هو إلى المجلس و ذهبنا نحن الثلاثة لغرفتنا، لم يغمض لنا جفن. متقابلين كل منا يده على قلبه، هل سيمر هذا المساء بسلام؟
- ماما، أشعر بالنعاس، هل سيطول جلوسكم هكذا؟
- تعالي نامي هنا حبيبتي
- و لكن الأضواء تزعجني، أريد النوم بغرفتي
- كلا، كلا... سأطفيء الأنوار، و نامي هنا
قارب الفجر على البزوغ و لم نسمع شيئا، و ربما ذلك أراحنا بعض الشيء فخلدنا بعدها للنوم
ما إن طلع الصباح و كعادتها هند استيقظت مع تغريدة أو عصفور على الشجرة، رفعت الستارة قليلا و أخذت تراقب الشيخ في الفناء. لم تشأ أن تفتح الباب المقفل كي لا توقظنا
لمحها الشيخ فلوّح بيده لها مبتسما، و بادلته الابتسام. فأشار إليها أن تعالي، و لكنها رفضت ذلك
و بعد حين من جلوسها وحيدة بالغرفة و نحن مستغرقان في النوم، شعرت بالضجر و أمام إلحاح الشيخ لها بأن تذهب إليه لم يكن لديها خيار سوى الإذعان لرغبته. فمضت تمشي على أطراف أصابعها و فتحت الباب بكل خفة، ثم أغلقته خلفها بما لا يقل خفةً....
---------------------- و انتظروا البقية ----------------------
بتول آل علي
31-12-2003, 09:58
أخي العزيز
عبد الله الصاهود
آمل أن لا يطول جفافها
بانتظارك دائما
تحياتي
الدهور
المشرف العام
01-01-2004, 03:50
بادره جميله
سجليني على قائمة متابعينك
وسوف انتظر ..
كما انتي دائما ايتها الدهور .. حافلة بكل جديد و مثير ..;)
انا بالانتظار عزيزتي .
بتول آل علي
01-01-2004, 16:17
---------------------- (( 3 )) ----------------------
- تعالي صغيرتي، لماذا ترفضين القدوم منذ أكثر من ساعة؟
- لم أشأ أن يستيقظ والداي
- و هل تنامين بالعادة عندهم؟
-كلا، و لكنهم أصروا علي المبيت عندهم البارحة، و أنت هل تنام بالعادة عند الناس الغرباء؟
- إطلاقا، و لكنني لست غريبا، أنا جدك يا صغيرتي
- فإذن لماذا هي المرة الأولى التي أراك فيها؟ ألستَ ميتا كما يقول أبي؟
- كنت ميتا و لكنني اشتقت إليكِ فجئت لأزورك قبل أن أعود إلى القبر
- و هل يستطيع الأموات الخروج من قبورهم؟
- أجل بالتأكيد، للأموات ميزة أنهم يعيشون العالمين، عالم الحياة و عالم الموت، و من ثم يختارون أي العالمين يريدون الاستمرار فيه
- و هل الموت مؤلم؟
- هو مؤلم للكبار فقط، أما الصغار أمثالكِ فهو لا يؤلمهم
- و متى ستموت ثانية يا جدي؟
- أنا هنا لآخذك معي، فما رأيك أن نذهب الآن؟
- لا لا أريد الذهاب، سأبقى مع أمي و أبي
- يمكنكِ العودة إذا لم يعجبكِ المكان، تماما كما عدت أنا
- يجب أن أستشير والداي قبل ذلك
- و لكن ياسر ينتظرك
- و من هو ياسر؟
- هو أخوكِ الأكبر، يكبركِ بعام
- و أين هو؟
- هناك في عالم الأموات، و هو من أصر عليّ أن أذهب بك لتعلبي معه
- و لمَ لم يأتِ هو؟
- لأنه أحبّ ذلك العالم، وجد فيه كل ما يحبه و شاء أن تذهبي إليه لتري بنفسكِ
- و لكن.... دعني أخبر والدتي و أعود حالا
- كلا، إن أخبرتها فستمنعكِ، دائما هكذا الآباء لا يحبون أن يتمتع أولادهم، و الدليل قطعة الحلوى التي أعطيتكِ إياها البارحة و رمتها والدتك
- و كيف عرفت أنت بذلك؟
- أحسست بذلك، فالأموات يعرفون ما يحصل بعيدا عنهم، تلك الحلوى كانت من ياسر لكِ. هيا صغيرتي لا تتركيه ينتظر أكثر
- يا إلهي، أنا خائفة جدا
- لا داعي للخوف، سأكون معكِ
- حسنا كيف سيحدث ذلك؟
- الأمر في غاية البساطة، خذي هذه الوقة الصغيرة جدا و ابلعيها
- أبلعُ ورقة؟؟ ما هذا ؟؟
- هذه الورقة هي اختبار لكِ، ان استطعتِ اجتياز فترة الاختبار دون أن يعلم أحد بما دار بيننا سيفتح لك باب و سأنتظركِ عنده لآخذكِ إلى العالم الآخر، أما إن عرف أحد بذلك فللأسف لن تستطيعي مشاهدة أخاكِ طوال حياتك
- لن يعرف أحد بذلك، أعدك... أعطني الورقة
و في تلك الأثناء، إذا بوالدتها تصرخ بغضب:
- هنــد، تعالي إلى هنــا
- اوه لا، عودي غدا صباحا قبل أن يصحو أحد و أعطيك إياها، و تذكري يجب أن لا يعرف أحد بما جرى
- نعم سأفعل، إلى اللقاء
و غادرت مسرعة إلى والدتها و هي ترتجف خوفا:
- كم مرة نبهتكِ أن لا تقتربي من هذا الرجل؟ ماذا كان يقول لك؟ و هل أعطاكِ شيئا؟
- كلا لم يفعل
- منذ متى و أنت هناك؟ لماذا تعصين أوامري؟
- أنا آسفه ماما، و لكنني شعرت بالضجر من الجلوس لوحدي
- إن كررتِ ذلك فسأحرمكِ من مشاهدة التلفاز
- و لكنني لم أخطئ
- أنت صغيرة و مازلتِ لا تدركين الخطأ
- إذن كان محقا حين قال إن الآباء لا يحبون أن يتمتع أولادهم، أنتم لا تحبوني
- ما هذا الكلام؟
و لكن هند أسرعت إلى غرفتها و أغلقت الباب خلفها
- خالد انهض و أخرج هذا الرجل من البيت فورا، و إلا لن تجدني و ابنتي فيه بعد ذلك
- و لكن ماذا جرى؟
- هذا الشخص يغذي ابنتنا بأفكار سيئة للغاية و إن لم يخرج حالا، فسأطرده بنفسي
- هدئي من روعك و دعيني أفهم ماذا جرى
و بعد أن قصّت علي ما جرى، كنت مترددا أن أطلب منه المغادرة لأن ابنتنا اعتقدت أننا لا نحبها !!!
- صباح الخير يا شيخ
- صباح الخير خالد، يبدو أنك لم تنم جيدا بالليل
- نعم لم أنم، لأني لم أشأ أن أصحو على صراخ امرأة غير موجودة من جديد
- يا رجل دعك من هذا، لابد أنك واهم
- و هل ستتوهم زوجتي و ابنتي ذلك أيضا؟
- و لكن من الغريب أنني لم أسمع شيئا و قد كان الصوت صادرا من عندي بزعمك
- و هذا ما يحيرني أنا أيضا
-..... دعنا نتناول الفطور
- تناوله أنت فأنا لست جائعا
- ربما كان من الأفضل لو تناولته مع الصغيرة
حدجته بنظرات غضب و ريبة
- هل حقا أنك حاولت إيهام ابنتنا أننا لا نحبها؟
- ماذا تقول يا صاح؟ أمجنونٌ أنت؟ كنت أقص عليها حكاية فتاة لا تطيع والديها و لذلك هم لا يحبونها
- آها، يبدو أنها فهمت أنها المقصودة، دعك من هذه الحكاوي مرة أخرى
- لك ذلك، لن أحتاج لمزيد من الحكاوي فأنا مغادر غدا
- إن شئت البقاء فأنت على الرحب و السعة
- دعك من ذلك خالد، أعرف أن وجودي يزعجكم، و لكني سأفقتد الصغيرة، هل تبيعني إياها؟
رفعت ناظري إليه و أنا استشيط غضبا، و لكنه أردف قائلا:
- اهدأ يا رجل، كانت مجرد مزحة !!!
-------------------- و انتظروا البقية --------------------
بتول آل علي
01-01-2004, 16:21
كاتب الرسالة الأصلية : المشرف العام
بادره جميله
سجليني على قائمة متابعينك
وسوف انتظر ..
سيدي
المشرف العام
لي الشرف أن تقرأ خربشات حروفي المتواضعة
و لي الفخر بهذا المرور و التوقيع هنـا
تحياتي
الدهور
بتول آل علي
02-01-2004, 14:58
---------------------- (( 4 )) -----------------------
في المساء اجتمعنا نحن الثلاثة في الغرفة مجددا، كنا ننتظر الصباح بفارغ الصبر لينتهي هذا الكابوس المزعج. كانت هند تنزوي في ركن الغرفة واجمة، صامتة، و ترفض التحدث إلينا.
- هند حبيبتي، هل أنتِ غاضبة؟
- ..... (لا جواب)
- إن كانت والدتك أغضبتكِ فليس من المنصف أن تحرميني هذا الصوت الطفولي الناعم.
- ..... (أيضا لا جواب)
- تعلمين حبيبتي كم أعشق مداعبتكِ أنا، و كم أحب النظر إلى وجهك الباسم، و كم أحب هذه الشفتان الصغيرتان و هما تقبلاني، و هاتان العينان و هما تحدّقان بي بتلك البراءة.
شاركتني والدتها:
- صغيرتي الجميلة، نحن نحبك أكثر من أي شيء آخر، و أنت كل ما نملك في هذه الدنيا. و ليس غضبي سوى خوفا عليكِ من الأذى.
- فإذن لماذا لم تخبراني بالحقيقة؟
- أي حقيقة؟
- لماذا لم تخبراني أن هذا الرجل هو جدي؟ و إن لي أخا اسمه ياسر؟
- ما هذا الكلام عزيزتي؟ جدك في القبر الآن، و نحن لا نملك أبناء سواكِ!!
- و لكن العجوز....
و فجأة قطع الحوار صراخ المرأة من جديد، ففزعنا جميعا و خرجنا نبحث عن مصدر الصوت يمسك أحدنا الآخر، و لكنه هذه المرة يصدر من كل مكان، و يزداد الصراخ أكثر و أكثر حتى أخذت هند تبكي خوفا، و شاركتها البكاء والدتها، توجهنا إلى المجلس مباشرة و فتحت الباب لأجد الشيخ واقفا يتصبب عرقا و تبدو عليه ملامح الغضب و عيناه حمراوان.
أرعبنا مظهره، فصرخت هند حين وقع نظرها عليه و أصيبت بحالة هستيرية من البكاء و الفزع. و لم تكن أمها أفضل حالا. طلبتُ منهما الخروج من المنزل، و لكن الفزع كان قد أخذ منهما كل مأخذ، و صراخ المرأة لا زال يعلو.. من لا مكان!!
سألته: - ماذا يجري يا هذا؟
فلم يجبني و ظلّ يحدق في هند، فحملتها و أسرعت خارجا من المنزل، ركبنا السيارة و انطلقت بهم إلى منزل والدتي، تركتهم هناك و عدتُ و أخويّ إلى المنزل فلم نجد أثرا للشيخ و لا لأي صوت أو حركة أو غرض يدلّ على أن شخصا كان يقطن هنا منذ قليل!!!
----------------- و انتظروا البقية -----------------
بتول آل علي
02-01-2004, 15:00
المهاة المتألقة
و دائما... لي الشرف أن تخترق حروفك
صمت صفحاتي
لأنها دائما تحمل في طياتها كل الصدق
تحياتي
الدهور
رائع تسلسل أحداث القصة .. واصلي عزيزتي فنحن نتابعك ..:)
بتول آل علي
03-01-2004, 09:25
--------------------- (( 5 )) ----------------------
بعد ما يقارب الأسبوعين و نحن نقطن عند والدتي قررنا بيع المنزل و السكن في مكان آخر، فلم يكن يحبذ أحدنا العودة إلى هناك، بل كنا نتحاشى الحديث عما جرى.
عدنا في أحد الأيام لأخذ بعض مستلزماتنا من المنزل، و جميعنا نحمل ذات الشعور بالخوف و الغربة و الرغبة بالخروج سريعا. لم نكن نفترق، نمر من غرفة إلى أخرى لنحمل ما نحتاجه منها. حتى وصلنا إلى غرفة هند، و ما إن فتحت الباب حتى وجدنا الشيخ يجلس على سريرها، فسقطت هند مغشيا عليها و صرخت والدتها فزعا.
كنتُ أكثر هدوءا من ذي قبل و أكثر رباطة جأش:
- ماذا تفعل هنا؟ و ماذا تريد؟
- لماذا تركتموني؟
- من أنت يا هذا؟
- ضيف حلّ بداركم فأسأتم استقباله
- انصرف من هنا فورا
- فات الأوان، هذا المكان صار ملكا لي
لم أجادله أكثر فقد كنت مشغولا بهند، احضري كوبا من الماء، و إذا بالشيخ يحضره و يبلل وجهها بقليل من الماء
- أبعد يديكَ عن ابنتي
- أكرر عرضي عليك بأن تبيعني إياها قبل أن تفقدها
- لم أرى في حياتي شخصا بوقاحتك، دع ابنتي بسلام
ابتسم و خرج لا أدري إلى أين، و نحن انتظرنا حتى استفاقت هند ثم عرجنا بالخروج، كانت هند في حالة مزرية، و كنت ألوم نفسي على كل ما جرى، وضعت هند في المقعد الخلفي للسيارة، و ركبتُ و والدتها في الأمام، و قبيل أن ننطلق فإذا بها تطلب مني التوقف للحظة.
نزلـَت من السيارة و بدا لي أنها تكلم شخصا، و لكن لا أحد كان هناك!!! عادت إلى السيارة بعد حين،
فسألتها ماذا يجري؟
- هذا كان ياسر
- من ياسر؟
- ياسر أخي، و هو ينتظرني. ذلك الشيخ المخيف لم يكن يكذب
- بالله عليكِ ماذا تقولين؟
- دعونا نذهب الآن، أنا متعبة
انطلقت و أنا أراقبها بالمرآة طوال الطريق. ما الذي تخفيه يا ترى؟
ما إن وصلنا، نزلت هند من السيارة و أخرجت ورقة صغيرة في غفلتنا، و ابتلعتها!!!
------------------- و انتظروا البقية -------------------
بتول آل علي
03-01-2004, 09:26
المهاة
جميل حرفكِ حين يكلل مشاركتي للمرة الثانية
شرف لي هذه الإطلالة من جديد
و شرف لي هذه المتابعة
تحياتي
الدهور
فلاح السعد
03-01-2004, 10:27
أنــــــــــا هنــــــــا
اريد فنجاناً من القهوه وقليلاً من الحلويات
سأستمتع بتلك الرحــــــــــــله حتى نصل الى الشاطيء
شكراً لك
الدهور ,,,,,, إبداعك جعلني أتمنى أنني لم أقرأه إلا بعد أن يكتمل ,,,
لعلي وصلت عند أحلك مشهد من مشاهد قصتك ,,, أتمنى أن لايطول انتظاري عنده,,
سجلي إعجابي الشديد بما ذكرتِ أنه مجرد محاولة ,,ولا أظنه إلا تمكنا وإتقانا لفن القصة ,,,
تحياتي لك,,
بتول آل علي
04-01-2004, 11:18
--------------------- (( 6 )) -----------------------
مر أسبوعان و هند على غير طبيعتها، و تشكو من آلام حادة في أمعائها مع انتفاخ في البطن، و حالات اختناق متفرقة تصيبها. أخذناها إلى عدة مستشفيات دون جدوى فجميع الأطباء يؤكدون أنها لا تشكو من علة، و مضى شهر و اثنان و حالتها تزداد سوءا. جلبنا لها عدة مشائخ لطرد الأرواح الشريرة و لكن أيضا دون جدوى!!!
بعد مضي ما يقارب ثمانية أشهر و هي طريحة الفراش،و قد بلغ بي و أمها زينب اليأس كل مبلغ، فكرت في البحث عن ذلك الشيخ، فوحده يعلم ماذا يحدث لها. و لكني قبل ذلك حاولت أن أسحب منها الكلام:
- هند حبيبتي هل تشعرين بتحسن اليوم؟
- نعم، أنا أفضل حالا
- صغيرتي هلاّ فتحتِ قلبكِ لوالدك و أخبرتني بما حصل لكِ مع ذلك الشيخ؟
- هو وعدني أن يأخذني إلى أخي ياسر في العالم الآخر إن أنا ابتلعت الورقة التي أعطانيها.
- هل أعطاكِ ورقة؟ و هل ابتلعتِها؟
- لا هو لم يعطني إياها. لكنه أرسلها مع ياسر ذات مرة و أنا ابتلعتها
- مــــاذا ؟؟ متى حصل هذا ؟؟؟
- منذ فترة طويلة، منذ أن رأينا الشيخ في منزلنا آخر مرة
- سحقا، و كيف تفعلين ذلك؟ هو سبب كل آلامكِ الآن
يبدو أن صراخي في وجهها قد أفزعها. فكانت تحدق بي و عيناها مغرورقتان بالدموع. شعرت بالرأفة لحالها فضممتها و قبلتها.
و الآن ازددت حيرة فوق حيرتي، ما كانت تلك الورقة يا ترى؟ و لماذا هند بالذات؟ تبا لذلك الشيخ و لليوم الذي فتحت له داري.
توجهتُ إلى منزلنا الذي لم تطأه قدم منذ ذلك اليوم. لم آبه ماذا يمكن أن يحصل كل ما يهمني هو أن أجد ذاك البغيض البائس و أن أقضي عليه إن استلزم الأمر.
بحثت عنه في كل مكان، و لكن الدار كانت خاوية إلا من وجوم قاتل و ذكريات مريرة. شعرتُ بالاختناق لقلة حيلتي و طرأت هند على بالي و كيف أنها كانت تملؤني حياة. و كيف أصبح حالها الآن!!
أرهقني التفكير فجلست في الفناء و انهمرت بالبكاء و شعوري بالذنب قد هدّ كياني.
سمعتُ صوت سيارة توقفت عند الباب، و إذا برجل يدخل المنزل دونما اسئذان. تبادلنا النظرات ثم همّ قائلا:
- هل أنت صاحب الدار؟
- نعم أنا هو، من أنت؟
- سمعتُ أنك تريد بيعها فجئتك شاريا لها
- و هل تعرف سبب بيعي لها؟
- نعم، و لهذا بالذات أنا هنا
- و لكني لا أنصحك بذلك
- بل أريدها أكثر من أي شيء. في هذه الدار خبأ أحدهم العمل الذي سُحرت به زوجتي
- هل تقول أن أحدهم سحر زوجتك؟
- زوجتي مما يقارب التسعة أشهر تبدأ بالصراخ بحالة هستيرية ما إن يتعدى الوقت منتصف الليل. و لا نعرف لها سببا. حاولت عرضها على الأطباء فلم يجدوا لها علة، و عرضتها على المشايخ بلا فائدة. فاضطررتُ للاستعانة بأحد المشعوذين و الذي أخبرني بأنها مسحورة، و دلني على منزلك حيث زعم أن العمل كان مخبئا فيه. لكنه رفض أن يطلعني على مكانه بالتحديد و اكتفى أن يقول أنه شيء متحرك، فإن وجدته فاقتله!!!
تجهم وجهي و اسودّت الدنيا في نظري و عرفتُ أن المقصود هي ابنتي، فما كان مني إلا أن أعطيته البيت بما فيه دون مقابل على أن يتركنا و شأننا. و قابل هو تصرفي بكل علامات التعجب، و لكني لم أعطه تبريرا و خرجت مسرعا بلا عودة إلى هناك.
-------------- و انتظروا البقية ---------------
بتول آل علي
04-01-2004, 11:22
فلاح السعد
القهوة و الحلوى
بمرورك أصبحت كلها هنـا :)
تحية معطرة
و كن معنا !!
تحياتي
الدهور
الشمري محمد فهد
04-01-2004, 16:27
لم يسعني غير التصفيق الذي أدمى يداي لكِ :)
<< ---- بعدما أثرتِ حماسته لمنافستكِ هنا :cool:
أتلهف لـ قراءة فصلها التالي لذا لا تجعلي الإنتظار يُضنيني فأنا لا أطيق
عليه صبرًا :) :o
الغالية الدهور ..
أرجو أن لا تجعلي انتظارنا يطول ..:(
بتول آل علي
06-01-2004, 11:16
------------------- (( الجزء الأخير )) ---------------------
لا أدري هل يفترض بي أن أخبر زوجتي بذلك، أم يكفيها معاناة؟ أردت إخبارها لتأخذ حذرها، و لكني لم أشأ أن أفعل لأن لا أشغل فكرها بالمزيد من الهموم.
آثرت الصمت، و كتمت عبراتي في نفسي
لم أعد أستطيع حتى النظر إلى صغيرتي، أجلس معها أقصر وقت ممكن، فمشاهدتها بتلك الحالة تقتلني، حتى أن زوجتي استنكرت عليّ ذلك، و اتهمتني أن مرض ابنتي قد أفقد حبها في قلبي، و لم تكن تدري أن طعناتها تزيد الميت.. موتا !!
بدأت علاقتي بزوجتي تتوتر أكثر و أكثر، و بدأت أطيل المكوث خارج المنزل هروبا من الاتهامات.
تذكرت أحمد فجأة، فتوجهت إليه سائلا إياه الخلاص، فرفض إعطائي المخدر بعد أن رددته أول مرة، فتوسلته و رجوته حتى لكدت أركع عند قدميه إلى أن وافق أخيرا
و بدأت بتعاطي المخدرات بهستيرية و جنون، أنفقت لها كل مافي حوزتي في غضون أشهر، كانت كفيلة بتغييبي عن الدنيا بما فيها.
ذكرَتْ لي زوجتي ذات يوم عن طبيب أعشاب يدعي أن باستطاعته علاج هند، و لكنها تشكك بقدرته، فطلبَت مني مقابلته و لكني رفضت ذلك و قلت لها فليكن كائنا من يكون إن كان سيشفي ابنتي فلا ترديه أبدا.
و بدأ ذلك الطبيب بالتردد إلى المنزل في أثناء غيابي، و على إصرار زوجتي بأن أقابله وافقت أخيرا و وعدتها أن أبكّر في العودة من العمل غدا لأقابله. و بعد أن أبغلت زوجتي الطبيب بأمر هذه المقابلة، إذا به يأتي مبكرا في اليوم التالي على غير عادته:
- أهلا أيها الطبيب
- مرحبا، جئتك اليوم بدواء أضمن لك فاعليته
- جيد، و لكني أرى من الأفضل أن تنتظر حتى ظهر اليوم لتقابل والد هند
- كان بودي ذلك، و لكن طـُلب مني معاينة شخص في بلدة أخرى، و لذا سأضطر للمغادرة
- لا بأس، إذن أعطني الدواء و اكتب لي عدد مرات تناوله
- نعم سأفعل ذلك، و الآن هلا سمحتِ لي بأن أرى الصغيرة؟
- أجل تفضل
.....
- صباح الخير صغيرتي
- أهلا أيها الطبيب
- أحضرت لكِ دواءً و أرجو أن تكوني مطيعة و تتناوليه
- أرجو أن لا يكون طعمه مرا ككل الأدوية
- كلا إطلاقا، بل هو في غاية اللذة. و الآن افتحي فمك لأعطيكِ بعضا منه
- حسنا
تناولت هند الدواء، و خرج الطبيب على الفور، و بعد نصف ساعة تلقيتُ اتصالا من مجهول قال لي:
- عذرا و لكنني اضطررتُ لذلك لأنقذ زوجتي!!
و أقفل الخط، و بعده بثوانٍ اتصلت زوجتي لتخبرني أن هند في حالة سيئة جدا و قد شحب لونها و فقدت الوعي
جن جنوني و أسرعت بها إلى المستشفى، و لكن بعد فوات الأوان فقد أغمضت عينيها إلى الأبد
وقفتُ في ساحة المستشفى و أخذت أصرخ و أبكي كالمجنون، عرفنا لاحقا أن ذلك الدواء لم يكن سوى سم، و لم يكن لدي أدنى شك أن القاتل هو من جاء يبحث عن العمل المخبأ في جوف الصغيرة.
بعد ما جرى، فقدت كل رغبة لي بالحياة، و زوجتي لم تكن أكثر من ركن من أركان المنزل... ركن صامت.. حاقد.. و بارد كالصقيع !!
-----
يرن الهاتف في مكتبهِ و لا من مجيب، حلّ المساء و الجميع بانتظاره في المنزل، فهو لم يعد من العمل بعد
قال أخوه:
- أنا ذاهب لأبحث عنه
- و أنا قادم برفقتك راشد
توجهوا إلى كل مكان، و آخر ما كان يخطر ببالهم أنه سيكون جثة بين حقن المخدر فوق المكتب !!!
....................
....................
- منذ ذلك اليوم أيها الطبيب سالم، و زوجته زينب تقطن عندنا في المستشفى، عامٌ مضى كنا على أمل أن تشفى و لكنها لم تبدِ أي تقدم.
- يا للمسكينة، لعل جنونها رحمة من الله على أن تمضي بقية حياتها مع تلك الذكريات.
- نعم ربما هو كذلك، و الآن يمكنك الانصراف على أن تبدأ مزاولة عملك منذ الغد.
- طبعا طبعا، إلى اللقاء.
و في طريق العودة إلى المنزل كانت الساعة قد تجاوزت الواحدة بعد منتصف الليل
استوقفني شيخ طاعن في السن، يحمل حقيبة يبدو أنها تحوي على ملابس له، ركب السيارة دونما استئذان و طلب مني برعونة أن أقله إلى مدينة تبعد 500 كيلو عن مدينتي، فقلت له إنني لست متوجها إلى هناك الآن، و عرضت عليه قضاء الليلة عندنا على أن أقله في الصباح!!!
--------------- النهاية ---------------
بتول آل علي
06-01-2004, 11:19
كاتب الرسالة الأصلية : الريم
الدهور ,,,,,, إبداعك جعلني أتمنى أنني لم أقرأه إلا بعد أن يكتمل ,,,
لعلي وصلت عند أحلك مشهد من مشاهد قصتك ,,, أتمنى أن لايطول انتظاري عنده,,
سجلي إعجابي الشديد بما ذكرتِ أنه مجرد محاولة ,,ولا أظنه إلا تمكنا وإتقانا لفن القصة ,,,
تحياتي لك,,
الريم العزيزة
إعجابكِ وسام أعتز به أيما اعتزاز
لن يطول الانتظار أكثر
فقد وصلنا للنهاية
تحياتي القلبية
الدهور
بتول آل علي
06-01-2004, 11:22
كاتب الرسالة الأصلية : القلب العاصف
لم يسعني غير التصفيق الذي أدمى يداي لكِ :)
<< ---- بعدما أثرتِ حماسته لمنافستكِ هنا :cool:
أتلهف لـ قراءة فصلها التالي لذا لا تجعلي الإنتظار يُضنيني فأنا لا أطيق
عليه صبرًا :) :o
القلب العاصف
لي الشرف بمنافسة محتومة الفوز لك :)
نحن بشغف لقراءتك أيضا
شكرا على مرورك من هنا
تحياتي
الدهور
بتول آل علي
06-01-2004, 11:23
كاتب الرسالة الأصلية : المهاة
الغالية الدهور ..
أرجو أن لا تجعلي انتظارنا يطول ..:(
المهاة
لا مزيد من الانتظار
وصلنا للنقطة في آخر الجملة :)
تحياتي القلبية
و لكِ جزيل الامتنان على المتابعة
الدهور
غاليتي الدهور ..
رائعة قصتك .. و راقية هي مفرداتك .. و قوية هي حبكتك الدرامية .. و لكـــــن ..
تفاجأت بالنهاية فقد بترتي القصة بعد ان كانت مقدمتها تعتمد على سرد أدق التفاصيل ..!
اذا بك تنهينها فجأة ..:(:o
عموما هذا لا ينفي روعة نسجك و اتقان لوحتك و نتتظر منك المزيد .
بصراحة كنت أفكر اجرب لكن بعدك انت و اخوي العاصف اعتقد لم يعد لي مجال ..:o
أختي العزيزة الدهور ,,,, كما قالت المهاة القصة رائعة لكن نهايتها لم تكن كبدايتها ,,
عامل المفاجأة هو الذي كان يجذبنا فكنا ننتظر ماستؤول إليه الأحداث بكل شوق وتلهف,,لكنك اختصرت النهاية بسرعة ,,تلك النهاية التعيسة التي آلمتني حقا |8|
أكثر ماأعجبني فيها أنك جعلتِنا في البداية نخشى على خالد من الوقوع في المخدرات واستطعتِ بأسلوبك المحبوك أن تجعلينا نثق في قوته واستحالة وقوعه فيها ,,, ثم تكون نهايته على يديها (( المخدرات )) وهي مالم نكن نتوقعه,,
أهنئك على هذا الإبداع ,,وإلى الأمام غاليتي,,
ودمتِ..
بتول آل علي
10-01-2004, 03:18
عزيزتي المهاة
ملاحظة تشكرين عليها
و سأضعها نصب عيني في مرات قادمة بإذنه تعالى
و لكن عزيزتي
أنا وثاقة أنكِ تستطيعين تقديم الأفضل
و نحن بانتظااااره
تحياتي
الدهور
الشمري محمد فهد
10-01-2004, 22:48
كاتب الرسالة الأصلية : المهاة
بصراحة كنت أفكر اجرب لكن بعدك انت و اخوي العاصف اعتقد لم يعد لي مجال ..:o
لا أزيد على رد الدهور عليكِ ..
مهاة ..
العاصف و الدهور لا يختلفون عنكِ كثيرًا سوى بجرأتهم على التجربة ..
وعدم يأسهم من المحاولة حتى لو كانت دون التطلعات بـ بداياتهم ..
والأهم وهو ما أنصحكِ به قراءة نُتاج الغير .. وإستشارتهم ..
مهلاً حتى تري سذاجة أول قصة كتبتها :rolleyes:
وكانت تدعى ( رجل السلاسل ) ( أكشن و طفولية بطلها لا يختلف عن سوبر مان :) )
حتى أني أذكر أنني حينما قتلت شخصيته :( بإحدى مغامراته
بكت أختي الصغرى - التي كانت متعلقة به بشكل غريب :confused: - بكاءً حارًا دفع والدتي :o
لإعطائي علقة :p لا تزال متشبثة بدهاليز ذاكرتي :)
ظنًا منها أني مارست جبروت الذكور عليها |118|
أتلهف لقراءة محاولتك بهذا الفن هنا :)
وأنا صدقًا لا أختلف عنكِ كثيرًا و أعد نفسي مبتدأ ولا أدعي التواضع أو المثالية بقولي هذا ..
الدهور :)
طمعي بحسن خُلقك وعدم ممانعتك دفعني للصق الرد على المهاة ضمن صفحات قصتك .. لذا فالمعذرة ...
تحية .. للجميع ... :)
بتول آل علي
14-01-2004, 01:12
عزيزتي الريم
الثقة العمياء بأي كان هي أكبر خطأ قد نرتكبه
و الإنسان ضعيف أمام القدر !!
كل الحب و الاحترام على تواجدكِ الرائع هنـا
و آمل أن يدوم التواصل
تحياتي
الدهور
بتول آل علي
14-01-2004, 01:15
القلب العاصف
الموضوع و صاحبته تحت إمرتِك
فقط ضع ما تشاء
و نحن نقرأ :)
كل الود
الدهور
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2024 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir