الجازي
30-12-2003, 03:30
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,,
على الرغم من قلة مشاركاتي وقلة متابعتي للمضائف بشكل عام إلا أنني وأنا أتصفح بعض المواضيع على عجالة أدركت أننا نحن العرب أشد الناس تعصبا لأرائنا الشخصية ,,,
فنادرا مانقبل الحوار مع الطرف الآخر أو الرأي المخالف وإن قبلناه فهذا لايعني أننا على استعداد للتراجع عن أرائنا حتى لو تبين لنا خطؤها وصحة الرأي الآخر,,,
وأنا أكتب هذا المقال تذكرت أغنية قديمة سمعتها وأنا صغيرة كانت تتكلم عن اختلاف العرب وعدم اتفاقهم حول إيجاد حل لقضية فلسطين ...
كانت كلماتها تقول (( بالعامية طبعا )) :
قلنا يالله نتفاهم .. قالوا لما نتفق .. قلنا يالله نتفق .. قالوا لما نتفاهم .. لإلخ إلخ إلخ من أجل المعركة....
والمقصود استحالة تفاهمهم لاستحالة اتفاقهم واستحالة اتفاقهم لاستحالة تفاهمهم وهكذا وقعوا فيما يسمى بالدور ,,,
ومن هنا استطاع أعداؤنا أن يفرقونا بسبب هذه الصفة المقيتة,,,
للأسف هنا أيضا في المضائف نجد مثل هذا التعصب ونادرا ((إن لم يكن معدوما )) ماتجد من يتراجع عن رأيه إذا اكتشف أنه مخطئ بل لعله لايريد أن يعلم بخطئه فيجعل على عينيه غشاوة حتى لاتنجلي له الحقيقة التي قد تكون مُرة بالنسبة له لأنها لاتوافق هواه,,,
أنا لاأقصد أشخاصا معينين أو أسماء محددة ... بل أتكلم عن العرب جميعا وأنا منهم إلا من رحم الله,,,
سبب تخلفنا وضياعنا وتفرقنا بل وحتى هزيمتنا أساسها هذه المشكلة ,,
لماذا نشعر بالحرج أو الإهانة عندما نفكر بالاعتراف بالخطأ أو بالتراجع عن أرائنا بعدما يتبين لنا أنها خاطئة ؟؟؟؟
سألت نفسي أكثر من مرة هذا السؤال ... لماذا أشعر أنني ضعيفة (( أو الأصح أتظاهر بهذا الشعور )) عندما أقابل من يبين لي خطأ رأيي وصواب رأيه ,,, هل هي الغيرة والحسد لأنني اكتشفت أن الحق معه ولم يكن معي ؟؟؟؟ ربما ,,, لا أدري,,,
هو حقا أمر صعب لكن ليس بأصعب من الاستمرار في الخطأ والمدافعة عنه ,,,
بالنسبة لي أحاول جاهدة تخطي هذه الحواجز النفسية وإزالتها بشيء من الممارسة حتى أعتاد عليه,,, فالحلم بالتحلم والعلم بالتعلم وهذا مثلهما ..
ليتنا ندع التشنج جانبا عندما نطرح وجهات نظرنا ونترك العصبية ونحاول بقدر المستطاع تقريب وجهات النظر فهي أيسر الطرق للتخلي عن الرأي الخاطيء .. لأن العصبية والتشنج في الحوار توغر الصدور وتزرع الحقد والحسد ...
قد يكون معك بعض الحق ومعي بعضه الآخر ,, فإن تمسّك كلانا برأيه فلن نصل إلى الحقيقة المحضة ,, لكن إن اعترفت لك بحقك الذي تحمله وجهة نظرك واعترفت لي بحقي أنا أيضا فبالتأكيد سنصل إلى الحقيقة الكاملة المنشودة ,,
وقد قيل : الاختلاف في الرأي لايفسد للود قضية,,
وقد أٌثر عن الشافعي رحمه الله قوله : ((رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب )).... فجميع الاحتمالات واردة,,,,
أتمنى من كل من قرأ المقال أن يراجع نفسه قبل أن يدخل في نقاشات مع الآخرين ويطبق ماذكرته ليرى النتيجة بنفسه ,,,
سنخرج بحوار مفيد ورأي سديد وموفق وفوق هذا كله ستطغى روح الأخوة على حدة النقاش ,,,
وسيخرج المتحاورون دون أن يحملوا ضغائن وأحقاد على بعضهم البعض ,,,
تمنياتي للجميع بالهداية والرشاد والتوفيق والسداد,,,
على الرغم من قلة مشاركاتي وقلة متابعتي للمضائف بشكل عام إلا أنني وأنا أتصفح بعض المواضيع على عجالة أدركت أننا نحن العرب أشد الناس تعصبا لأرائنا الشخصية ,,,
فنادرا مانقبل الحوار مع الطرف الآخر أو الرأي المخالف وإن قبلناه فهذا لايعني أننا على استعداد للتراجع عن أرائنا حتى لو تبين لنا خطؤها وصحة الرأي الآخر,,,
وأنا أكتب هذا المقال تذكرت أغنية قديمة سمعتها وأنا صغيرة كانت تتكلم عن اختلاف العرب وعدم اتفاقهم حول إيجاد حل لقضية فلسطين ...
كانت كلماتها تقول (( بالعامية طبعا )) :
قلنا يالله نتفاهم .. قالوا لما نتفق .. قلنا يالله نتفق .. قالوا لما نتفاهم .. لإلخ إلخ إلخ من أجل المعركة....
والمقصود استحالة تفاهمهم لاستحالة اتفاقهم واستحالة اتفاقهم لاستحالة تفاهمهم وهكذا وقعوا فيما يسمى بالدور ,,,
ومن هنا استطاع أعداؤنا أن يفرقونا بسبب هذه الصفة المقيتة,,,
للأسف هنا أيضا في المضائف نجد مثل هذا التعصب ونادرا ((إن لم يكن معدوما )) ماتجد من يتراجع عن رأيه إذا اكتشف أنه مخطئ بل لعله لايريد أن يعلم بخطئه فيجعل على عينيه غشاوة حتى لاتنجلي له الحقيقة التي قد تكون مُرة بالنسبة له لأنها لاتوافق هواه,,,
أنا لاأقصد أشخاصا معينين أو أسماء محددة ... بل أتكلم عن العرب جميعا وأنا منهم إلا من رحم الله,,,
سبب تخلفنا وضياعنا وتفرقنا بل وحتى هزيمتنا أساسها هذه المشكلة ,,
لماذا نشعر بالحرج أو الإهانة عندما نفكر بالاعتراف بالخطأ أو بالتراجع عن أرائنا بعدما يتبين لنا أنها خاطئة ؟؟؟؟
سألت نفسي أكثر من مرة هذا السؤال ... لماذا أشعر أنني ضعيفة (( أو الأصح أتظاهر بهذا الشعور )) عندما أقابل من يبين لي خطأ رأيي وصواب رأيه ,,, هل هي الغيرة والحسد لأنني اكتشفت أن الحق معه ولم يكن معي ؟؟؟؟ ربما ,,, لا أدري,,,
هو حقا أمر صعب لكن ليس بأصعب من الاستمرار في الخطأ والمدافعة عنه ,,,
بالنسبة لي أحاول جاهدة تخطي هذه الحواجز النفسية وإزالتها بشيء من الممارسة حتى أعتاد عليه,,, فالحلم بالتحلم والعلم بالتعلم وهذا مثلهما ..
ليتنا ندع التشنج جانبا عندما نطرح وجهات نظرنا ونترك العصبية ونحاول بقدر المستطاع تقريب وجهات النظر فهي أيسر الطرق للتخلي عن الرأي الخاطيء .. لأن العصبية والتشنج في الحوار توغر الصدور وتزرع الحقد والحسد ...
قد يكون معك بعض الحق ومعي بعضه الآخر ,, فإن تمسّك كلانا برأيه فلن نصل إلى الحقيقة المحضة ,, لكن إن اعترفت لك بحقك الذي تحمله وجهة نظرك واعترفت لي بحقي أنا أيضا فبالتأكيد سنصل إلى الحقيقة الكاملة المنشودة ,,
وقد قيل : الاختلاف في الرأي لايفسد للود قضية,,
وقد أٌثر عن الشافعي رحمه الله قوله : ((رأيي صواب يحتمل الخطأ ورأي غيري خطأ يحتمل الصواب )).... فجميع الاحتمالات واردة,,,,
أتمنى من كل من قرأ المقال أن يراجع نفسه قبل أن يدخل في نقاشات مع الآخرين ويطبق ماذكرته ليرى النتيجة بنفسه ,,,
سنخرج بحوار مفيد ورأي سديد وموفق وفوق هذا كله ستطغى روح الأخوة على حدة النقاش ,,,
وسيخرج المتحاورون دون أن يحملوا ضغائن وأحقاد على بعضهم البعض ,,,
تمنياتي للجميع بالهداية والرشاد والتوفيق والسداد,,,