الجازي
16-12-2003, 07:56
أأرثيك .. أم أرثي رثائي إذ بدا = هزيل المعاني قد تهادى إلى القبر
ذوت أحرفي لمّا تراءت أمامَها = حروفُك في عِزٍ تقول بلا فخر
أيا أحرفَ الريم استفيقي فإنما = رثاؤكِ لايشفي مريضَكِ أو يبري
فكيف بمن قد صار في اللحد جسمُهُ = وقد كان عن يوم المنيَّة لايدري
أتى الصيدَ صيَّاداً فصادته أسهُمٌ = من الحقد تتلوها سهامٌ من الغدر
وقد كان للمسكين عوناً وناصراً = سيبكيك مسكينٌ يئنُّ من الفقر
ويبكيك قافٌ للقصيد ومنبرٌ = وأبياتُ شعرٍ من مدادِكُمٌ تجري
أيا فارساً قد كان يعلو جوادَهُ = ترجَّلتَ عن ظهر الجواد بلا عذر
ويا أربعيناً قد مضت من حياتِه = سراعاً فإني لم أراكِ من العمر
فياليت أياماً خلَت قد تطاولَت = وزادَ مداها واستزادت من الدهر
سأرثيكَ حتى لو رثوا لقصيدتي = وأرثيك حتى لو سقَت دمعتي حبري
فخُرتَ بأصغرنا وأنت أميرنا = فأنت الذي يروي القبيلةَ بالفخر
فشمَّرُ يكفيها اعتزازاً إذا انتمى = طلالٌ لها ابناً كريماً وذا بِرِّ
فعذراً أبا نواف عذراً لأنني = رثيتُك شعراً لا أراهُ من الشعر
فياربِّ أسكنه الجنانَ برحمةٍ = تمُنُّ بها ..إني عجزت عن الشكر
ذوت أحرفي لمّا تراءت أمامَها = حروفُك في عِزٍ تقول بلا فخر
أيا أحرفَ الريم استفيقي فإنما = رثاؤكِ لايشفي مريضَكِ أو يبري
فكيف بمن قد صار في اللحد جسمُهُ = وقد كان عن يوم المنيَّة لايدري
أتى الصيدَ صيَّاداً فصادته أسهُمٌ = من الحقد تتلوها سهامٌ من الغدر
وقد كان للمسكين عوناً وناصراً = سيبكيك مسكينٌ يئنُّ من الفقر
ويبكيك قافٌ للقصيد ومنبرٌ = وأبياتُ شعرٍ من مدادِكُمٌ تجري
أيا فارساً قد كان يعلو جوادَهُ = ترجَّلتَ عن ظهر الجواد بلا عذر
ويا أربعيناً قد مضت من حياتِه = سراعاً فإني لم أراكِ من العمر
فياليت أياماً خلَت قد تطاولَت = وزادَ مداها واستزادت من الدهر
سأرثيكَ حتى لو رثوا لقصيدتي = وأرثيك حتى لو سقَت دمعتي حبري
فخُرتَ بأصغرنا وأنت أميرنا = فأنت الذي يروي القبيلةَ بالفخر
فشمَّرُ يكفيها اعتزازاً إذا انتمى = طلالٌ لها ابناً كريماً وذا بِرِّ
فعذراً أبا نواف عذراً لأنني = رثيتُك شعراً لا أراهُ من الشعر
فياربِّ أسكنه الجنانَ برحمةٍ = تمُنُّ بها ..إني عجزت عن الشكر