فارس
04-11-2003, 22:35
((التاريخ شي مثل الامانة ، يدخل الذمة ، والرجل اللي يبي يعد التاريخ ويخاف الله ما يميّل لهذا والاّ هذاك ، يعدّ التاريخ حرّ ، على مستحقّه ))
.
.
بهذه العبارة استهلّ محدّثنا سردة التاريخي لهذا الفارس الشجاع / هذلول الشويهري ، مستطرقا حديثه عن المراحل الأولى التي انبثق به ضوء مجده وتاريخه ، إلى مماته (رحمه الله) والاحداث التي دارة بسبب مقتله .
سوف يتم السرد باللهجة الشمريه ( حسب ما نقلت من الملقي) وسوف اقوم بتفسير بعض العبارات التي اراها غير متداوله في ايّامنا هذه ..السوالف كثيرة والمغازي كثيرة والدنيا على ماقال القايل ، يوم لك ويوم عليك والعرب كلّ بوه حقّوه من الطيب .
وحنا لو كان ما لحقنا على هكالدور الاول هذاك ، لكن لحقنا لنا رجالٍ اتصلنا بهم من عنزه ومن شمر وهم لاحقين رجال وراهم ، والرجال تحفظ وتعاطا العلوم يتناقلونها من واحد لواحد والوالد يورّثه لًولِده .
.
هذلول الشويهري ، من القرشي من القلابا من السويد ، خواله الهرابده. ماهو من بيت امارة لكن انه طلع هو بذراعه ، ولدٍ طيّب ، حايف صاطي ، رجّال هبّ لًه سعد بأيّامه . ياطا النحوس (الله يرحمه) عقيد يركب ويغير وياصل العدو وتتليه الرجال يوم الدنيا ناهب ومنهوب.
هكالزّمان الاول هذاك ، امير السويد فالح أبن قدور ، هو امير العرب ، امير قبيلة السويد ، ياخذ الشراريه خاوه (يعني الشراريه ناقه الشراري ، ياخذ الشراريه يعني يديه من سنجاره خصوص) اللي ياخذ الشراريه يردّه بن قدور سِنع خاوه .
عزوا عزوٍ من عبده وتعلّق بهم واحد سويدي يقال له محمد الهربيد ، وغزا مع العْبِدات ، وكان صاير كونهم (عزوهم) على الشرارات ، وخذوا لهم أباعر.
العقيد عبدي والعزو إعبدات ، بس هالرجال هذا تعلّق بهم . ويوم تقاسموا الحلال صار حقه ناقه وحده جابها لهله.
دِري ابن قدرو ان السويدي عنده ناقه والناقه بوجهه ، لان سنجاره معطينه خوّة الشرارات اللي ياخذون من الشرارات يرجّعه لهم .
وأرسل ابن قدور للسويدي قال يجيب الناقه اللي عنده ، هكالحين الناقة من غلاها على الناس هي طمعهم . وقال السويدي ( أنا ما رحت لحالي وغزيت ولا نهبت .. انا متعلق لي بغزو والغزو من عبدة ) . قال ابن قدور: سوا من عبده والاّ غيرهم ، حنا وسم الشرارات نديه على الشرارات . وقم يالسويدي وجب الناقه وأعقلها قدّأم بيت هذلول الشويهري وادخل عليه .
قال هذلول : وش هذي الله لا يجيب لك خير ، وهو يعلّمه بالسالفه وقال : اليوم مدخلها على الله ثم عليك ياخو سمرا . قالوه هذلول : " يالبناخي " ابن قدور عندك خبره انّه يدّي من سنجارة كلّه وانت رجال من جماعته ما انت من الاقصين ، ولكن شف نياقي وراك خذ الناقه اللي تجوز لك وفكّنا من هالناقه ، هذي ما جبتها لنا بخير. قال راعي الذلول : والله لو تعطنن كل نياقك ياخو سمرا ما اقبلهن ، إلاّ تفك ناقتي .
وهم ياهذلول وتقنّع عباته (بشته) وانص ابن قدور ، يوم جاه دنّق على راسه وحبّه ، قال له : وش تبي؟ . قاله هذلول : طول الله بعمرك ، انا جانن لي مقرود جاب له ناقه واعقله قدّام بيتي ودخل عليّ . واليوم انا زابنن على الله ثم عليك عن شر هالناقه عن تلاويّه ، أبيك تعطيه ايّاه ، أمّا لو الغزو من سنجاره أو هو هالرجّال محنشل لحاله وجايب الناقه كان لك القومه عليه ، لكن الغزو من عبده وهالمسكين حسبه الله متعطي ومعطينه هالناقه. واليوم اللي تبي من نياقي خذه وجنّب " ريمه" (ذلول هذلول) وشف اللي تبي من نياقي خذه .
قال ابن قدور : لا ما اقبل ياخوي ، انا نياقي اكثر من نياقك يالشويهري وأنا عندي حلال واجد بس هذا الشيء بوجهي ، رد عليه هذلول : قال اقول " ريمه " لك ، وطلبتك أيّاه ، رد عليه ابن هذلول : حتى ريمه ما اقبلها . والله لو تطلبن لياما تعجز إلاّ تجاب الناقة وتعقل وانت تشوف .
قال هذلول : والله أنا ماني مفاتنك اليوم عندها ولا انا ذابح احد يبي يتعرّضها ولكم سبع البركات ، ولكن والله ان وخذت من بيتي اني لا خليك تركض باثره لما تلحق على عمرك ولا تِحِرْجَه ، كان انا اخو سمرا . والله انك ما تنكس الشراريّه على حياتك ، وتقضي هالخاوة من اليوم وبكيفك وقام من عنده.
قام ابن قدور، وارسل هكالعبيد ويفكّون الناقه ويطلقونها نم قدام بيت الشويهري .
يوم خَذْوَه ، والشويهري هكالوقت عقيد وهو ما يتلى بالحيل على اوّل حايف. قال ياجماعه ترونن أنا بغزيهم بالصيف والرجل اللي يدرا بن قدور او يستحرم الشرارية لا يتبعن ترونن غزّاي على الشرارات . وينهجون معه بس سبعة اللي صمّلوا ، اكثر الناس يدرون ابن قدور ولا يدرون وش تصير تالي السالفه .
ويغير على الشرارات بْراف ، ضلع يسمّونه راف ، هو هذا عند المرُوت ، دون الجوبه حدّ الطويل. ويلقا بوه سبع بيوت شرارات وياخذ كل حلالهم هو ينكف ( يرجع) . ويوم انّه جاء اهله ويعزل اربع نياق ويصلّهن على الهربيد ، قال "هذولن عن ناقتك" ويتقاسمون الباقي .
ارسل ابن قدور على هذلول ، قال : يدّي اللي بوجهي اباعر الشرارات ، ولا يمشي لي الحق .
قال هذلول : انا الحين ما انتهيت من المغزى ، وهالحين غزّأي ، ليامنّي جيت من المغزى هذا امشي له الحق ، ولكن يالرّبع اللي يبي "البِل" يتوكل على الله معي غزّأي .
وتفرح الناس ويركبون معه يوم شافوا هذي ما وخذت منه ، ركبو معه ، ونهّض ابن قدور العرب يبيهم يفزعون معه على الشويهري ، وإلى الشويهري ابن عمّ لهم وغالي ولا يبون يزعلونه . وما تبع ابن قدور احد ، رحل معه بس اربع طعش بيت (14) وهو يتبرّز يبي اغدي الناس تساعده ، والناس تركوه .
.
(( وتابع هذلول الشويهري غاراته على الشرارات ومعه ربعه السويد في عده مواقع منها " السعيره ، ببطن الطويل ، غنم اربعين ذود ، ثم نتج عن ذلك رحيل ابن قدور ونزوله عن بن رمال ، ثم نزل ايضا عند بن ثنيّان امير الزّميل ، يرغب بإستنهاضهم ووقوفهم معه ولكن نظرا لكون المطالب به هو ابن عمّه احجموا عن ذلك)) .
إلى هنا .. اقف معكم ..
وسوف اتابع لاحقا ، اهدار دمّه ، بعدما داع صيته وقوية سطوته على عنزه ، وكيفيّه الاطاحه به ، والظروف الملازمه لمقتله ، وأخذ هايس القعيط لتأثره والقصائد التي قالها الشعراء رثاءا له .
المرجع : منشوره من كتاب لرحّاله انجليزي ،تم ترجمته بجامعه الملك سعود ، المنشوره لدي كامله وصلتني بشكل خاص .قبل عدّه سنوات. الرّاوي المستند عليه الرحاله الانجليزي هو : فرتاج السويدي ( رحمه الله)
_______________
هذلول الشويهري الجزء الثاني :
في البدايه .. ابدي عذري عن الانقطاع .
هذه المشاركه تكمله لمشاركه سابقه قبل فتره سوف ابحث عن الرابط واضيفه إن شاء الله تعالى.
قام هذلول قبل روايتي هذه بعزو الشرارات واخذ منهم دبش ، ووقائع احداث الغزوه قد اتطرّق لها في مشاركات آخرى ولكن ليس في سردي هذا فهو مجزأ إلى / نشأة هذلول/ اهم عزواته / قتله / والثأر لمقتله من قاتله واخيه ..
.
بعد ان غزى هذلول الشويهري على الشرارات واخذ حلال منهم ، قام سليم اللحاوي بإرسال راعي ذلول للعواجي يخبره بأن الشويهري غزاهم وهذا ما حصل منه وهذا فعله بنا وهو متجه لكِحْله ويطلب منه أن يكمن له بكحله.
ثم ابدأ معهم من هنا بلسان الرّاوي :
تروّحوا الغزو هكالعصر ، قضى الما اللي معهم وهم يقلّطون الموَرّده " المورده : يزعجونهم قدامهم عشان يشوفون الما ، عليه احد او ما عليه احد ، ويزيّنون العدّه ويملون الحياض ونطّحونهم ما " . والمورّدة اللي قلّطوهم قدّامهم عددهم سبعه.
أثاري عقبهم العواجي على كِحله . ماهو زعج لُه اللحاوي راع الذلول؟ عقاب العواجي جرّد عنزه وكبّر به فهيد بناخيه وقال امسك لهم كحله. معهم محمد العواجي بعد ابن عم لهم ، ومعهم عاد ناس واجد.
العزو يقولون انهم ماادري والله هو عدد او خراص ، يقولون انهم ثلاثميّه وزود وهذولاك اللي هم عزو هذلول اربعين سبعة هاللي قلطوا. جو العنوز على كحله ونوّخوا ، يوم ورْدو عليه ، ياوالله هذا اثرهم شاربينه ، قال " اكبر وأنا كبير البخت" هذا إثر هذلول وخوياه ، ولا لهم والله إلا هالتّلعه هذي ، نبي نقيم عليه والله مالهم عنه ، كود ينكفّون ولا يشربون إلا منه ، ترو الغزّاي يرجع مع اثره ، يرجع للما اللي هو صدّر منه .ولكن امسكوا لهم الما لحتى يجون . وهم يمسكون الما وهم يسقون الجيش ويلوّذونُه بمذراته من شرق والرّقيبه ديام براس الشّذيبه . ثْمَلَو على كِحله.
هذلول زعج القلوط ، قال : انتم يا هالرّبع هذولا امشو قدّامنا وان لقيتوه مقطونه وعليه غزو فالبيانه انّكم تعانقوننا وننحاش.
جو المورّده ماشافو احد ، وهم يهَوُون عليه مع التلعه، هي بله تلعةٍ لجّ ضِلع مع ايمنك جال ومع ايسرك جال وهي بقاع التّلعه. يوم نوّخوا ، مافطنوا إلا يوم تغصوهم الرّجال ، ملبدين لهم مع ايمن التلعه وايسره ، ويمسكونهم ويجيبونهم للعواجي .
العواجي مزيّنن قهوته وجالس وهم يربّطونهم . قال : علّمونا بالصدق . ( قضيب الغزو هكالوقت يقولون الصدق ما يكذبون ويعلّم يالصحيح ) . قالوا : والله حنّا ، طال عمرك ، مورّده للشويهري ، والشويهري هو هذا على ثرنا ، ولا لهم طريقٍ إلا يجونكم . الشبب انهم مظمين ، عطشا ، مالهم حيله ، ولا هناك ماء إلاّ هالمارد . مالهم إلاّ الله ثم كحله . القربه يابسه والذلول تِحِنّ. قال : ( متى حروتهم ؟ ) قالوا : حروتهم العصر . حنا واعدناهم العصر وقلنا إذا ما جيناكم العصر هو بيانة اننا قضِبنا وهم ما يقدرون يجنّبون . قال : ( وش كثرهم؟ ) قالوا : كثرهم ثلاث وثلاثين وتمام الاربعين بنا يا هالسبعه هذولا . قال : ( وش معهم من الفود ؟ ) قالوا : معهم رحل الشرارات وجمل اللحاوي الحرّ ، شعلان، ( له علوم ، ضروب واصيل) .
قال: (( زين )) استعطوا انتم ، اللي له اخو واللي له ولد عم او رجّال يخصّه ، انتم ابشرو انّكم سالمين واللي يخصّكم نبي نسلّمُه . استعطوا انتم على واحد واحد ، على رجّال رجّال ، والباقين نبي نذبحهم .
قال واحد اسمه عمر العميم له اخوين اثنين ( انا والله لي اثنين اخوتي ) قالوا : واحد نبي نذبحه وواحد نبي نخليه ، وش اسمهم ؟ ) . قال : حديهم اسمه دباس والآخر اسمه ركاد . قالوا : ( ايّهم اطيب؟ ) . قال : لا والله إلا دباس اطيب . قالوا : ( ايّهم اللي تبينا نعطيك وايّهم اللي تبينا نذبح؟ ) قال : ابيكم تذبحون دباس وتخلّون ركاد . قالو : ( وراك تطلب الرّدي وتخلي الطيّب يذبح ) . قال : ( الطيّب له وليد وهذاك ما على ثره احد ، ابي اغديه يسْتعقِب . قال : ( عطيناك ركاد وهذاك نبي نذبحه .
وليابهم واحدٍ يقال له رحيّل ابن ضاحي ، ( هامّة يقولون كبر الجمل . قالوا : ( وراك انت ياكبير الزّول ما تستعطي ولا تطلب احد؟ ) قال : والله اني ماخبر لو إذبَح ؟ الرجل اللي يطرد بي مع هالغزو ، ولا لي خاصّه ، كلّهم بعدهم واحد عني.
وهو يصب العواجي هكالفنجال قال : ( هذا فنجال الشويهري ، يامن يشربه وله خمس من ركاب الغزو يتخيّرهن على عينه ، وجب لُه ، والا جمل اللحاوي . هو بالخيار ).
ويا هنا واحدٍ يقال له " رجا البوهي من القراوعه " من قوم العواجي ، رجّال طيّب وعديم وبُه معضد ( يحطّون معاضد بالفرّيس أوّل سنع معضد ، بُه شناشل) . يامار تيحٍ ماهو هيّن . مانا عرض صدروه وعرض جرايد ايديه. قال : (( سق الفنجال جايّ !! انا أشربه )) . قال : تستاهل. وهو يعطيه الفنجال ويشربه ، قال : ( اسمع يالبوهي ، ترى ماهي بسيطه الدّعوى . ترى اللي قدّامك هذلول ) قال : ازهله ، يعين الله عليه.
قال العواجي : انتم يا خويا واحد يصير براس الرّيع من غاد ويراعي للّغف ، مطبّهم ، والباقين يمسكون جوانب هالتّلعه ). المراد انّهم هم صبّطوا بالرّضم ، ملبدين مع ايمن التّلعه وايسره.
هذلول وقومه تَنَوْ ليا ماجا العصر ، ولا جوهم اخوياهم وهم عطشا مستهلكين . وهم بالصيف وعلمهم بالماء امس العصر يوم يغزون على ربع اللحاوي ، قالوا : الرأي راي الله ثم رايك ياهذلول . خويانا وكاد مقضوبين . قال : ( ياجماعه ، القوم لهم شريده والعطش ماله شريده . نموت حنا وفودنا بالخلا ، لكن حنّا نبي نصلق البل عليهم وهالفود اللي معنا نبي نمشي يمّهم ، ولكن مانبي نجيهم إلا مع غيبة الشمس ، ومازول وجهنا يمّهم مايبون يتعرّضونا لحتى ناصل الماء . ولياجينا قاعه التلعه ، حوّلوا على ماتطقّون روس الركاب ، قبلكم اشربوا بارقابكم ، حتّى تبلّون كبودكم تقوون تهوشون وإزبنوا الضلع . وهم يجون يحدون بإثر المورّدة . يوم غابت الشمس ويشوفهم الرّقيبه وهو يجيك يبشّر العواجي ، قال العواجي : اربطوا المورّده وحطوا بروس المرسه له اوتاد وطقّوهن وخلوهم يجلدون عند القش. وقال لأخوياه : انتم امسكوا جوانب التلعه ، ولا تعرّضونهم حتى ياصلون القلته ( القلته : ماوراه مخراج ، ضلع ، منتهضه هي بالجبل ولا وراه مخرج ) .
قوم هذلول وهم ناحرين القلته ، يوم وردوا يا خوياهم ماهم بُه ( المورّده) ، وشافوا اثر ميرادهم مع التلعه ، ويوم اقبلوا على القلته ، ياوالله ما يشوفونهم ، ويوم جو قاعه الضلع ، القلته ، وهم لك ينوّخون ، وعلى ماطبّن ركبهن الارض ، وهم قبلهم يتطابقون للقلته يبون يشربون .. وعلى تشريعتهم بالما ، وهي تركض عليهم العرب . ضبّت عليهم من هنا ومن هنا ، ويسدّون الريع عليهم .
يوم ركضوا عليهم ، قال هذلول : ( هذولا عنزه . هذا العواجي ، والله ان مسكنا ما يخلّي بنا رطب الحلق ) . وخويانا ( المورّده عندهم ) ، مار ربّنوا عماركم .. خوذوا بواريدكم وأزبنوا الجذيبه ، هذي قوم ماله نقى .. خلوكم بلز الضلع وهوشوا . عماركم أغلى من الفود . قالوا : (( ركابنا؟ )) قال : ركابكم هذا قدر لحم ، إتركوهن ! ماجنّكم عقب أهل ، قلّه واليهن واهاليهن . الطّمع بروسكم انتم ، كلٍ ياخذ مزهبته وتوشّعوا الضلع .. ماهم منجشينكم )) .
وتِورْشَعُوا الضلع ودلّى هذلول يهوش قفوهم ، ويرجع واحدٍ يقال له : عوض ابن فرّاج ابن خلوي ، يوم انه رجع ناكس للرّكاب ، قال له هذلول (( وين ياعوض ؟ )) ، (( وين تبي ؟ )) قال : والله ابقرط رضمتين عند حميرا ( حميرا : ذلوله ، يعني يبي يهو ش عنده ) . قال : (( ياشين امش لا تثبر السويد )) . قال : لله ، ياكود يقرط راسي .
وبلتفاتة هذلول يوم راعى ، ياوالله ريمه ( ذلوله ) تعتب بإثرهم ، تثور وتروكب ، تثور وتروكب بالصفاة ، الضلع وعر. يوم ارزمت ، حنّت ، تحن ومطيّرة عيونه بهذلول وتعرك كبده على الرضمه بمنحرة . وهو ينتخي هذلول : (( ارّاخوا سمرا ، شوفوا لون عمل ريمه ! شوفوا لون عمل ريمه !! أولاد صقر .. ياحق ابوي وجدّي ! وش عذري عند ريمه ؟ ريمة تنخاكم وين اولاد صقر؟ وين زوبع ؟ . قالوا : (( ياوالله فرحتك )) وهم يردّون كلّ بمحلّه وهي تخالط بوسط التّلعه . ويتقامعون هم وأيّاهم . يحضر الشيطان بينهم ، الله يعافينا ويعافيكم من الشرّ.
السويد قرّنوا ركايبهم ودلّوا يهوشون قفوِهن ، جدّعوا هدومهم وقاموا يهوشون مِلطان مصاليخ.
البوهي ، اللي شرب فنجال هذلول .. معه الرمح ، ويصوّت (( يامن عيّن هذلول يالغانمين )) قال هذلول : حاضر وانا اخو سمرا . وهو لك ينهض الرّمح "البوهي" ملطع يده من الرمح من جهه ومعضده طالع من الجهه الاخرى ، وقال : اللي يبي ريمه مايخلّيها قفوه وهي هذا عمله ، وهو واقف عنده. قال هذلول : لا والله ما اخليّه ، خيّال الرّحمان وأنا خو سمرا . ( هذلول معه شلفا قصيره وهذاك معه رمح طويله . وهم يتقاوسون الرماح كل واحد يقوس واحد ومن بينهم لهم رضمة وش كبره ، ماواحد يطول واحد . قال (( اطلع واطلع )) وهو يحترف عليه ، يبي واحد يذوّد على واحد. يامار حسين مع ايمنهم ومولّم باروده . ورجا البوهي مولّم رمحه يبي يضرب هذلول ، وهذلول بالمثل مشطّر يده . وهو يحطّه حسين بشعرات الابط ، وهي تثور ، يوم ثارت يامار ناثر ريته على الصّفاه ، وعلى ماوقع ليا هذلول عنده وهو يردعه . وياخذ الرمح منه ويعطيه حدا السويد يهوش به.
وهو يفوع على هذلول ، فهيد ، عقيد غزوا العواجي ، من قرّيب ، ياحسين (من بوارديّه هذلول) مظهر المدل ، يوم راعي .. يامار الرجل وارد على هذلول . وهو يمسّه حسين ، يوم مسّه ..ياملجلمده وهو يقع على رجا البوهي . على ما وقع فهيد ، ياحطّة عبدالله ابن سعدون المقط بالزناد وضرب الملح بالمدك ، يامار محمد العواجي مقبل على هذلول بعد ، وهو قريب له يوم شاف فهيد وقع ، يامار مايمدي ابن سعدون يطلع المدك ، شاف الرجال واصل هذلول واعجله انت يالعواجي لا يطلع المدك . ومدكّه وملحه وكيشه وقرميشه وهو يثوّر به. وهو يضربه المدك مع الدّيد ، يامار شاعط جنبه وطالع مع ابطه واختلف الرجال وعقد يموح ، يامار الدّم من ايمنه وايسره . ويدلّي يقطع الجموع ، يوم شافوه قومه ( عنزه) وهم ينكسرون.
هالحين اظلموا . وجاهم الليل ، قال ابن ضاحي ( رحيّل اللي ما ستعطى من اللي مربّطين عند القش ) : ياجماعه ، يقصد اخوياه المربّطين عنده ، الله وأعلم ان عنزه انكسروا . قالو : (( وش مدريك ؟ )) ، قال : (( يدريني !! حس هذلول هو هذا قرّب . ماهو بمحلّه من شوين .. أوّل يالله اسمعه والحين قرّب ، هذا هو وصلنا . لكن اسمعوا ارتكوا على المِرِسه حدِر ، كلّكم يالستّه ، وأنا ابرتع به أغديه تنقطع . وهم لك يرتكون على المرسه كلّهم حدر وهو يرثع به وهي تنقطع. وهم لك كلّ ياخذ سلاحه ويجونك ورى اركاب العنوز ، يتظهّرونهم، من شنقهم من غاد . ويا هذي هي منكسره ، وهم ينسفونهم شنق الركاب. وياخذوهن ، ويا هذلول وربعهم مع تاليهم . وهم يتصاوتون ((طابيه.. طابيه )) ويصيحون عليهم السويد صيحة محمد على الكفّار . وتزين ويزيّنه الله .
يوم انّهم اجتمعوا ويتفقّدون خوياهم ، ويفقدون لهم واحدٍ يقال له عمر ابن نوفل ، سويدي ، من الهرابده. وهم يرجعون للمغارة ويلقونه مصوّب مع فخذه ، مكسوره فخذه ، وهم يشيلونه يجيبونه مغارة هذلول .
قالوا (( حنا نبي نجلس بهذا )) ودلّوا المورّده يقصّون عليهم قصّتهم بالنّهار . وقالوا (( نبي نجلس بهذا لما نصبح ونبيكم تشوفون المذبوحين ، غدينا نتعرف على العقيد واللي شرب الفنجال .
يوم انّهم اصبحوا ، وليا هذا فهيد العواجي ، مثوّر به ومضروب بالسيف مع ظهره بس انه مامات. ويا هذا محمد العواجي ضاربته مع الديد ، اللي ثؤّر به عبدالله ابن سعدون، سويدي ، من ربع حسن ابن سعدون راعي الصنينا ، وليا هذا البوهي اللي شرب الفنجال واقع وميت شمام.
ويقول هذلول لفهيد العواجي (( الرجال كل يوم بايدي الرجال )) وأنت حطّك الله بايدينا وإسمك اللي انعثرت ! وحنا نبي نتجمّل بك . أنت تبينا نشيلك ونحطّك عند اطرف بيت عنزي ونخلّيك!! ولاّ تبي نروح بك معنا يم اهلنا وان حييت وجهك على هلك وإن مت وجهك على الله .
قال : (( والله انا يوم عملتوا بي هاك ، مانتم متجمّلين بي بعد ، يبون يجون الجعافره ، ماهم مخلّيني ، يبون يزورون محلّي هان )) .
قال هكا الواحد : (( هالحين حنا نبي نتجمل بك وتوعّدنا وانت على حفرة الموت . هاك ايّاه ياضبعه الخشيم تجمّلي به ، وهو يقطف راسه ويقرطه .
وخوذوا ركاب العنوز مع رحل الشرارات .
المهم .. ان هذلول والعزو اللي معه اسقوا هالحين وتنومسوا . خذوا ركاب العنوز مع رحل الشرارات ، قشّوه كلّه ووصّلوه اهلهم . قال عاد حسين الذنيب :
يالله ياللي فوق خلقك ضمينا=عليم مايخفى على الله خافي
تلوذ بك وانت الذي تحتمينا=يامنطي الجزلات والرّزق وافي
ركض بهم ولد العواجي علينا=من الزود ماجنّب طريق المهافي
باقرانهن ياشيخ لا تبتلينا=وش عذرنا من قاطعات الفيافي
ياما على ركن الركايب حدينا=وضرب بعيدان القنا وانعجافي
يثور من تفّاقهم كالحنينا=ويثور من تفّاقنا ملح صافي
مطارقٍ يقذفن مثل الشّنينا=ياما وقع بخشومهن من سنافي
وحامن طيور مدبحات علينا=من بيننا يرجن غصيب العلافي
دونك رجا في ملعب الغانمينا=عقب الوجب تذرى عليه السوافي
هذا جزا اللي من شمام يجينا=يبي الجمل ولا الرّكايب جزافي
ومحمد يسرى الحمر من يمينا=واستقرعه ستر البنيّ العفافي
فهيد وقع بالجرّ يالذاهبينا=ماخوذ ياركب تروّح خفافي
ياما رجمناهم بحدّ البطينا= بمشنشلات مع سيوف رهافي
هذي من الله عادةٍ يابلينا=نجدع لحثّات البراثن علافي
وابو غلولٍ شوق موض الجبينا= عقيدنا ما ينطي الخيل قافي
ليا انتخى هذلول ثم انتخينا=لعيون ربع قرّتوا بالكتافي
ملطان ماتلقى المشالح علينا=عذالةٍ يالابسين الكفافي
نقلت انا سمران ربعي علينا=وخطو اشقح الصّبيان جاوه الهرافي
وركابنا مافوقهن الذّهينا=وعقيدنا ماينطي الخيل قافي
اركض بنا يابو غلول رصينا=تجعل عمار طايلاتٍ قصافي
---------------- انتهى مغزى كِحله ----------------------
في مشاركتي القادمه ان شاء الله تعالى سوف تكون تكمله لحياة هذا الفارس ، وهي آخر غزواته بعد هذه الغزوه والاحداث التي حصلت فيها بكامل تفاصيلها بما فيها من شفافيه واحداث مدميه انتهت بمقتله ( رحم الله ، ورحم جميع المسلمين) .
إلى لقاء آخر ، وعذرا على الاطاله ، إن لم يرق لكم هذا الاسلوب سوف اختصر ذلك في سردي القادم.
.
.
بهذه العبارة استهلّ محدّثنا سردة التاريخي لهذا الفارس الشجاع / هذلول الشويهري ، مستطرقا حديثه عن المراحل الأولى التي انبثق به ضوء مجده وتاريخه ، إلى مماته (رحمه الله) والاحداث التي دارة بسبب مقتله .
سوف يتم السرد باللهجة الشمريه ( حسب ما نقلت من الملقي) وسوف اقوم بتفسير بعض العبارات التي اراها غير متداوله في ايّامنا هذه ..السوالف كثيرة والمغازي كثيرة والدنيا على ماقال القايل ، يوم لك ويوم عليك والعرب كلّ بوه حقّوه من الطيب .
وحنا لو كان ما لحقنا على هكالدور الاول هذاك ، لكن لحقنا لنا رجالٍ اتصلنا بهم من عنزه ومن شمر وهم لاحقين رجال وراهم ، والرجال تحفظ وتعاطا العلوم يتناقلونها من واحد لواحد والوالد يورّثه لًولِده .
.
هذلول الشويهري ، من القرشي من القلابا من السويد ، خواله الهرابده. ماهو من بيت امارة لكن انه طلع هو بذراعه ، ولدٍ طيّب ، حايف صاطي ، رجّال هبّ لًه سعد بأيّامه . ياطا النحوس (الله يرحمه) عقيد يركب ويغير وياصل العدو وتتليه الرجال يوم الدنيا ناهب ومنهوب.
هكالزّمان الاول هذاك ، امير السويد فالح أبن قدور ، هو امير العرب ، امير قبيلة السويد ، ياخذ الشراريه خاوه (يعني الشراريه ناقه الشراري ، ياخذ الشراريه يعني يديه من سنجاره خصوص) اللي ياخذ الشراريه يردّه بن قدور سِنع خاوه .
عزوا عزوٍ من عبده وتعلّق بهم واحد سويدي يقال له محمد الهربيد ، وغزا مع العْبِدات ، وكان صاير كونهم (عزوهم) على الشرارات ، وخذوا لهم أباعر.
العقيد عبدي والعزو إعبدات ، بس هالرجال هذا تعلّق بهم . ويوم تقاسموا الحلال صار حقه ناقه وحده جابها لهله.
دِري ابن قدرو ان السويدي عنده ناقه والناقه بوجهه ، لان سنجاره معطينه خوّة الشرارات اللي ياخذون من الشرارات يرجّعه لهم .
وأرسل ابن قدور للسويدي قال يجيب الناقه اللي عنده ، هكالحين الناقة من غلاها على الناس هي طمعهم . وقال السويدي ( أنا ما رحت لحالي وغزيت ولا نهبت .. انا متعلق لي بغزو والغزو من عبدة ) . قال ابن قدور: سوا من عبده والاّ غيرهم ، حنا وسم الشرارات نديه على الشرارات . وقم يالسويدي وجب الناقه وأعقلها قدّأم بيت هذلول الشويهري وادخل عليه .
قال هذلول : وش هذي الله لا يجيب لك خير ، وهو يعلّمه بالسالفه وقال : اليوم مدخلها على الله ثم عليك ياخو سمرا . قالوه هذلول : " يالبناخي " ابن قدور عندك خبره انّه يدّي من سنجارة كلّه وانت رجال من جماعته ما انت من الاقصين ، ولكن شف نياقي وراك خذ الناقه اللي تجوز لك وفكّنا من هالناقه ، هذي ما جبتها لنا بخير. قال راعي الذلول : والله لو تعطنن كل نياقك ياخو سمرا ما اقبلهن ، إلاّ تفك ناقتي .
وهم ياهذلول وتقنّع عباته (بشته) وانص ابن قدور ، يوم جاه دنّق على راسه وحبّه ، قال له : وش تبي؟ . قاله هذلول : طول الله بعمرك ، انا جانن لي مقرود جاب له ناقه واعقله قدّام بيتي ودخل عليّ . واليوم انا زابنن على الله ثم عليك عن شر هالناقه عن تلاويّه ، أبيك تعطيه ايّاه ، أمّا لو الغزو من سنجاره أو هو هالرجّال محنشل لحاله وجايب الناقه كان لك القومه عليه ، لكن الغزو من عبده وهالمسكين حسبه الله متعطي ومعطينه هالناقه. واليوم اللي تبي من نياقي خذه وجنّب " ريمه" (ذلول هذلول) وشف اللي تبي من نياقي خذه .
قال ابن قدور : لا ما اقبل ياخوي ، انا نياقي اكثر من نياقك يالشويهري وأنا عندي حلال واجد بس هذا الشيء بوجهي ، رد عليه هذلول : قال اقول " ريمه " لك ، وطلبتك أيّاه ، رد عليه ابن هذلول : حتى ريمه ما اقبلها . والله لو تطلبن لياما تعجز إلاّ تجاب الناقة وتعقل وانت تشوف .
قال هذلول : والله أنا ماني مفاتنك اليوم عندها ولا انا ذابح احد يبي يتعرّضها ولكم سبع البركات ، ولكن والله ان وخذت من بيتي اني لا خليك تركض باثره لما تلحق على عمرك ولا تِحِرْجَه ، كان انا اخو سمرا . والله انك ما تنكس الشراريّه على حياتك ، وتقضي هالخاوة من اليوم وبكيفك وقام من عنده.
قام ابن قدور، وارسل هكالعبيد ويفكّون الناقه ويطلقونها نم قدام بيت الشويهري .
يوم خَذْوَه ، والشويهري هكالوقت عقيد وهو ما يتلى بالحيل على اوّل حايف. قال ياجماعه ترونن أنا بغزيهم بالصيف والرجل اللي يدرا بن قدور او يستحرم الشرارية لا يتبعن ترونن غزّاي على الشرارات . وينهجون معه بس سبعة اللي صمّلوا ، اكثر الناس يدرون ابن قدور ولا يدرون وش تصير تالي السالفه .
ويغير على الشرارات بْراف ، ضلع يسمّونه راف ، هو هذا عند المرُوت ، دون الجوبه حدّ الطويل. ويلقا بوه سبع بيوت شرارات وياخذ كل حلالهم هو ينكف ( يرجع) . ويوم انّه جاء اهله ويعزل اربع نياق ويصلّهن على الهربيد ، قال "هذولن عن ناقتك" ويتقاسمون الباقي .
ارسل ابن قدور على هذلول ، قال : يدّي اللي بوجهي اباعر الشرارات ، ولا يمشي لي الحق .
قال هذلول : انا الحين ما انتهيت من المغزى ، وهالحين غزّأي ، ليامنّي جيت من المغزى هذا امشي له الحق ، ولكن يالرّبع اللي يبي "البِل" يتوكل على الله معي غزّأي .
وتفرح الناس ويركبون معه يوم شافوا هذي ما وخذت منه ، ركبو معه ، ونهّض ابن قدور العرب يبيهم يفزعون معه على الشويهري ، وإلى الشويهري ابن عمّ لهم وغالي ولا يبون يزعلونه . وما تبع ابن قدور احد ، رحل معه بس اربع طعش بيت (14) وهو يتبرّز يبي اغدي الناس تساعده ، والناس تركوه .
.
(( وتابع هذلول الشويهري غاراته على الشرارات ومعه ربعه السويد في عده مواقع منها " السعيره ، ببطن الطويل ، غنم اربعين ذود ، ثم نتج عن ذلك رحيل ابن قدور ونزوله عن بن رمال ، ثم نزل ايضا عند بن ثنيّان امير الزّميل ، يرغب بإستنهاضهم ووقوفهم معه ولكن نظرا لكون المطالب به هو ابن عمّه احجموا عن ذلك)) .
إلى هنا .. اقف معكم ..
وسوف اتابع لاحقا ، اهدار دمّه ، بعدما داع صيته وقوية سطوته على عنزه ، وكيفيّه الاطاحه به ، والظروف الملازمه لمقتله ، وأخذ هايس القعيط لتأثره والقصائد التي قالها الشعراء رثاءا له .
المرجع : منشوره من كتاب لرحّاله انجليزي ،تم ترجمته بجامعه الملك سعود ، المنشوره لدي كامله وصلتني بشكل خاص .قبل عدّه سنوات. الرّاوي المستند عليه الرحاله الانجليزي هو : فرتاج السويدي ( رحمه الله)
_______________
هذلول الشويهري الجزء الثاني :
في البدايه .. ابدي عذري عن الانقطاع .
هذه المشاركه تكمله لمشاركه سابقه قبل فتره سوف ابحث عن الرابط واضيفه إن شاء الله تعالى.
قام هذلول قبل روايتي هذه بعزو الشرارات واخذ منهم دبش ، ووقائع احداث الغزوه قد اتطرّق لها في مشاركات آخرى ولكن ليس في سردي هذا فهو مجزأ إلى / نشأة هذلول/ اهم عزواته / قتله / والثأر لمقتله من قاتله واخيه ..
.
بعد ان غزى هذلول الشويهري على الشرارات واخذ حلال منهم ، قام سليم اللحاوي بإرسال راعي ذلول للعواجي يخبره بأن الشويهري غزاهم وهذا ما حصل منه وهذا فعله بنا وهو متجه لكِحْله ويطلب منه أن يكمن له بكحله.
ثم ابدأ معهم من هنا بلسان الرّاوي :
تروّحوا الغزو هكالعصر ، قضى الما اللي معهم وهم يقلّطون الموَرّده " المورده : يزعجونهم قدامهم عشان يشوفون الما ، عليه احد او ما عليه احد ، ويزيّنون العدّه ويملون الحياض ونطّحونهم ما " . والمورّدة اللي قلّطوهم قدّامهم عددهم سبعه.
أثاري عقبهم العواجي على كِحله . ماهو زعج لُه اللحاوي راع الذلول؟ عقاب العواجي جرّد عنزه وكبّر به فهيد بناخيه وقال امسك لهم كحله. معهم محمد العواجي بعد ابن عم لهم ، ومعهم عاد ناس واجد.
العزو يقولون انهم ماادري والله هو عدد او خراص ، يقولون انهم ثلاثميّه وزود وهذولاك اللي هم عزو هذلول اربعين سبعة هاللي قلطوا. جو العنوز على كحله ونوّخوا ، يوم ورْدو عليه ، ياوالله هذا اثرهم شاربينه ، قال " اكبر وأنا كبير البخت" هذا إثر هذلول وخوياه ، ولا لهم والله إلا هالتّلعه هذي ، نبي نقيم عليه والله مالهم عنه ، كود ينكفّون ولا يشربون إلا منه ، ترو الغزّاي يرجع مع اثره ، يرجع للما اللي هو صدّر منه .ولكن امسكوا لهم الما لحتى يجون . وهم يمسكون الما وهم يسقون الجيش ويلوّذونُه بمذراته من شرق والرّقيبه ديام براس الشّذيبه . ثْمَلَو على كِحله.
هذلول زعج القلوط ، قال : انتم يا هالرّبع هذولا امشو قدّامنا وان لقيتوه مقطونه وعليه غزو فالبيانه انّكم تعانقوننا وننحاش.
جو المورّده ماشافو احد ، وهم يهَوُون عليه مع التلعه، هي بله تلعةٍ لجّ ضِلع مع ايمنك جال ومع ايسرك جال وهي بقاع التّلعه. يوم نوّخوا ، مافطنوا إلا يوم تغصوهم الرّجال ، ملبدين لهم مع ايمن التلعه وايسره ، ويمسكونهم ويجيبونهم للعواجي .
العواجي مزيّنن قهوته وجالس وهم يربّطونهم . قال : علّمونا بالصدق . ( قضيب الغزو هكالوقت يقولون الصدق ما يكذبون ويعلّم يالصحيح ) . قالوا : والله حنّا ، طال عمرك ، مورّده للشويهري ، والشويهري هو هذا على ثرنا ، ولا لهم طريقٍ إلا يجونكم . الشبب انهم مظمين ، عطشا ، مالهم حيله ، ولا هناك ماء إلاّ هالمارد . مالهم إلاّ الله ثم كحله . القربه يابسه والذلول تِحِنّ. قال : ( متى حروتهم ؟ ) قالوا : حروتهم العصر . حنا واعدناهم العصر وقلنا إذا ما جيناكم العصر هو بيانة اننا قضِبنا وهم ما يقدرون يجنّبون . قال : ( وش كثرهم؟ ) قالوا : كثرهم ثلاث وثلاثين وتمام الاربعين بنا يا هالسبعه هذولا . قال : ( وش معهم من الفود ؟ ) قالوا : معهم رحل الشرارات وجمل اللحاوي الحرّ ، شعلان، ( له علوم ، ضروب واصيل) .
قال: (( زين )) استعطوا انتم ، اللي له اخو واللي له ولد عم او رجّال يخصّه ، انتم ابشرو انّكم سالمين واللي يخصّكم نبي نسلّمُه . استعطوا انتم على واحد واحد ، على رجّال رجّال ، والباقين نبي نذبحهم .
قال واحد اسمه عمر العميم له اخوين اثنين ( انا والله لي اثنين اخوتي ) قالوا : واحد نبي نذبحه وواحد نبي نخليه ، وش اسمهم ؟ ) . قال : حديهم اسمه دباس والآخر اسمه ركاد . قالوا : ( ايّهم اطيب؟ ) . قال : لا والله إلا دباس اطيب . قالوا : ( ايّهم اللي تبينا نعطيك وايّهم اللي تبينا نذبح؟ ) قال : ابيكم تذبحون دباس وتخلّون ركاد . قالو : ( وراك تطلب الرّدي وتخلي الطيّب يذبح ) . قال : ( الطيّب له وليد وهذاك ما على ثره احد ، ابي اغديه يسْتعقِب . قال : ( عطيناك ركاد وهذاك نبي نذبحه .
وليابهم واحدٍ يقال له رحيّل ابن ضاحي ، ( هامّة يقولون كبر الجمل . قالوا : ( وراك انت ياكبير الزّول ما تستعطي ولا تطلب احد؟ ) قال : والله اني ماخبر لو إذبَح ؟ الرجل اللي يطرد بي مع هالغزو ، ولا لي خاصّه ، كلّهم بعدهم واحد عني.
وهو يصب العواجي هكالفنجال قال : ( هذا فنجال الشويهري ، يامن يشربه وله خمس من ركاب الغزو يتخيّرهن على عينه ، وجب لُه ، والا جمل اللحاوي . هو بالخيار ).
ويا هنا واحدٍ يقال له " رجا البوهي من القراوعه " من قوم العواجي ، رجّال طيّب وعديم وبُه معضد ( يحطّون معاضد بالفرّيس أوّل سنع معضد ، بُه شناشل) . يامار تيحٍ ماهو هيّن . مانا عرض صدروه وعرض جرايد ايديه. قال : (( سق الفنجال جايّ !! انا أشربه )) . قال : تستاهل. وهو يعطيه الفنجال ويشربه ، قال : ( اسمع يالبوهي ، ترى ماهي بسيطه الدّعوى . ترى اللي قدّامك هذلول ) قال : ازهله ، يعين الله عليه.
قال العواجي : انتم يا خويا واحد يصير براس الرّيع من غاد ويراعي للّغف ، مطبّهم ، والباقين يمسكون جوانب هالتّلعه ). المراد انّهم هم صبّطوا بالرّضم ، ملبدين مع ايمن التّلعه وايسره.
هذلول وقومه تَنَوْ ليا ماجا العصر ، ولا جوهم اخوياهم وهم عطشا مستهلكين . وهم بالصيف وعلمهم بالماء امس العصر يوم يغزون على ربع اللحاوي ، قالوا : الرأي راي الله ثم رايك ياهذلول . خويانا وكاد مقضوبين . قال : ( ياجماعه ، القوم لهم شريده والعطش ماله شريده . نموت حنا وفودنا بالخلا ، لكن حنّا نبي نصلق البل عليهم وهالفود اللي معنا نبي نمشي يمّهم ، ولكن مانبي نجيهم إلا مع غيبة الشمس ، ومازول وجهنا يمّهم مايبون يتعرّضونا لحتى ناصل الماء . ولياجينا قاعه التلعه ، حوّلوا على ماتطقّون روس الركاب ، قبلكم اشربوا بارقابكم ، حتّى تبلّون كبودكم تقوون تهوشون وإزبنوا الضلع . وهم يجون يحدون بإثر المورّدة . يوم غابت الشمس ويشوفهم الرّقيبه وهو يجيك يبشّر العواجي ، قال العواجي : اربطوا المورّده وحطوا بروس المرسه له اوتاد وطقّوهن وخلوهم يجلدون عند القش. وقال لأخوياه : انتم امسكوا جوانب التلعه ، ولا تعرّضونهم حتى ياصلون القلته ( القلته : ماوراه مخراج ، ضلع ، منتهضه هي بالجبل ولا وراه مخرج ) .
قوم هذلول وهم ناحرين القلته ، يوم وردوا يا خوياهم ماهم بُه ( المورّده) ، وشافوا اثر ميرادهم مع التلعه ، ويوم اقبلوا على القلته ، ياوالله ما يشوفونهم ، ويوم جو قاعه الضلع ، القلته ، وهم لك ينوّخون ، وعلى ماطبّن ركبهن الارض ، وهم قبلهم يتطابقون للقلته يبون يشربون .. وعلى تشريعتهم بالما ، وهي تركض عليهم العرب . ضبّت عليهم من هنا ومن هنا ، ويسدّون الريع عليهم .
يوم ركضوا عليهم ، قال هذلول : ( هذولا عنزه . هذا العواجي ، والله ان مسكنا ما يخلّي بنا رطب الحلق ) . وخويانا ( المورّده عندهم ) ، مار ربّنوا عماركم .. خوذوا بواريدكم وأزبنوا الجذيبه ، هذي قوم ماله نقى .. خلوكم بلز الضلع وهوشوا . عماركم أغلى من الفود . قالوا : (( ركابنا؟ )) قال : ركابكم هذا قدر لحم ، إتركوهن ! ماجنّكم عقب أهل ، قلّه واليهن واهاليهن . الطّمع بروسكم انتم ، كلٍ ياخذ مزهبته وتوشّعوا الضلع .. ماهم منجشينكم )) .
وتِورْشَعُوا الضلع ودلّى هذلول يهوش قفوهم ، ويرجع واحدٍ يقال له : عوض ابن فرّاج ابن خلوي ، يوم انه رجع ناكس للرّكاب ، قال له هذلول (( وين ياعوض ؟ )) ، (( وين تبي ؟ )) قال : والله ابقرط رضمتين عند حميرا ( حميرا : ذلوله ، يعني يبي يهو ش عنده ) . قال : (( ياشين امش لا تثبر السويد )) . قال : لله ، ياكود يقرط راسي .
وبلتفاتة هذلول يوم راعى ، ياوالله ريمه ( ذلوله ) تعتب بإثرهم ، تثور وتروكب ، تثور وتروكب بالصفاة ، الضلع وعر. يوم ارزمت ، حنّت ، تحن ومطيّرة عيونه بهذلول وتعرك كبده على الرضمه بمنحرة . وهو ينتخي هذلول : (( ارّاخوا سمرا ، شوفوا لون عمل ريمه ! شوفوا لون عمل ريمه !! أولاد صقر .. ياحق ابوي وجدّي ! وش عذري عند ريمه ؟ ريمة تنخاكم وين اولاد صقر؟ وين زوبع ؟ . قالوا : (( ياوالله فرحتك )) وهم يردّون كلّ بمحلّه وهي تخالط بوسط التّلعه . ويتقامعون هم وأيّاهم . يحضر الشيطان بينهم ، الله يعافينا ويعافيكم من الشرّ.
السويد قرّنوا ركايبهم ودلّوا يهوشون قفوِهن ، جدّعوا هدومهم وقاموا يهوشون مِلطان مصاليخ.
البوهي ، اللي شرب فنجال هذلول .. معه الرمح ، ويصوّت (( يامن عيّن هذلول يالغانمين )) قال هذلول : حاضر وانا اخو سمرا . وهو لك ينهض الرّمح "البوهي" ملطع يده من الرمح من جهه ومعضده طالع من الجهه الاخرى ، وقال : اللي يبي ريمه مايخلّيها قفوه وهي هذا عمله ، وهو واقف عنده. قال هذلول : لا والله ما اخليّه ، خيّال الرّحمان وأنا خو سمرا . ( هذلول معه شلفا قصيره وهذاك معه رمح طويله . وهم يتقاوسون الرماح كل واحد يقوس واحد ومن بينهم لهم رضمة وش كبره ، ماواحد يطول واحد . قال (( اطلع واطلع )) وهو يحترف عليه ، يبي واحد يذوّد على واحد. يامار حسين مع ايمنهم ومولّم باروده . ورجا البوهي مولّم رمحه يبي يضرب هذلول ، وهذلول بالمثل مشطّر يده . وهو يحطّه حسين بشعرات الابط ، وهي تثور ، يوم ثارت يامار ناثر ريته على الصّفاه ، وعلى ماوقع ليا هذلول عنده وهو يردعه . وياخذ الرمح منه ويعطيه حدا السويد يهوش به.
وهو يفوع على هذلول ، فهيد ، عقيد غزوا العواجي ، من قرّيب ، ياحسين (من بوارديّه هذلول) مظهر المدل ، يوم راعي .. يامار الرجل وارد على هذلول . وهو يمسّه حسين ، يوم مسّه ..ياملجلمده وهو يقع على رجا البوهي . على ما وقع فهيد ، ياحطّة عبدالله ابن سعدون المقط بالزناد وضرب الملح بالمدك ، يامار محمد العواجي مقبل على هذلول بعد ، وهو قريب له يوم شاف فهيد وقع ، يامار مايمدي ابن سعدون يطلع المدك ، شاف الرجال واصل هذلول واعجله انت يالعواجي لا يطلع المدك . ومدكّه وملحه وكيشه وقرميشه وهو يثوّر به. وهو يضربه المدك مع الدّيد ، يامار شاعط جنبه وطالع مع ابطه واختلف الرجال وعقد يموح ، يامار الدّم من ايمنه وايسره . ويدلّي يقطع الجموع ، يوم شافوه قومه ( عنزه) وهم ينكسرون.
هالحين اظلموا . وجاهم الليل ، قال ابن ضاحي ( رحيّل اللي ما ستعطى من اللي مربّطين عند القش ) : ياجماعه ، يقصد اخوياه المربّطين عنده ، الله وأعلم ان عنزه انكسروا . قالو : (( وش مدريك ؟ )) ، قال : (( يدريني !! حس هذلول هو هذا قرّب . ماهو بمحلّه من شوين .. أوّل يالله اسمعه والحين قرّب ، هذا هو وصلنا . لكن اسمعوا ارتكوا على المِرِسه حدِر ، كلّكم يالستّه ، وأنا ابرتع به أغديه تنقطع . وهم لك يرتكون على المرسه كلّهم حدر وهو يرثع به وهي تنقطع. وهم لك كلّ ياخذ سلاحه ويجونك ورى اركاب العنوز ، يتظهّرونهم، من شنقهم من غاد . ويا هذي هي منكسره ، وهم ينسفونهم شنق الركاب. وياخذوهن ، ويا هذلول وربعهم مع تاليهم . وهم يتصاوتون ((طابيه.. طابيه )) ويصيحون عليهم السويد صيحة محمد على الكفّار . وتزين ويزيّنه الله .
يوم انّهم اجتمعوا ويتفقّدون خوياهم ، ويفقدون لهم واحدٍ يقال له عمر ابن نوفل ، سويدي ، من الهرابده. وهم يرجعون للمغارة ويلقونه مصوّب مع فخذه ، مكسوره فخذه ، وهم يشيلونه يجيبونه مغارة هذلول .
قالوا (( حنا نبي نجلس بهذا )) ودلّوا المورّده يقصّون عليهم قصّتهم بالنّهار . وقالوا (( نبي نجلس بهذا لما نصبح ونبيكم تشوفون المذبوحين ، غدينا نتعرف على العقيد واللي شرب الفنجال .
يوم انّهم اصبحوا ، وليا هذا فهيد العواجي ، مثوّر به ومضروب بالسيف مع ظهره بس انه مامات. ويا هذا محمد العواجي ضاربته مع الديد ، اللي ثؤّر به عبدالله ابن سعدون، سويدي ، من ربع حسن ابن سعدون راعي الصنينا ، وليا هذا البوهي اللي شرب الفنجال واقع وميت شمام.
ويقول هذلول لفهيد العواجي (( الرجال كل يوم بايدي الرجال )) وأنت حطّك الله بايدينا وإسمك اللي انعثرت ! وحنا نبي نتجمّل بك . أنت تبينا نشيلك ونحطّك عند اطرف بيت عنزي ونخلّيك!! ولاّ تبي نروح بك معنا يم اهلنا وان حييت وجهك على هلك وإن مت وجهك على الله .
قال : (( والله انا يوم عملتوا بي هاك ، مانتم متجمّلين بي بعد ، يبون يجون الجعافره ، ماهم مخلّيني ، يبون يزورون محلّي هان )) .
قال هكا الواحد : (( هالحين حنا نبي نتجمل بك وتوعّدنا وانت على حفرة الموت . هاك ايّاه ياضبعه الخشيم تجمّلي به ، وهو يقطف راسه ويقرطه .
وخوذوا ركاب العنوز مع رحل الشرارات .
المهم .. ان هذلول والعزو اللي معه اسقوا هالحين وتنومسوا . خذوا ركاب العنوز مع رحل الشرارات ، قشّوه كلّه ووصّلوه اهلهم . قال عاد حسين الذنيب :
يالله ياللي فوق خلقك ضمينا=عليم مايخفى على الله خافي
تلوذ بك وانت الذي تحتمينا=يامنطي الجزلات والرّزق وافي
ركض بهم ولد العواجي علينا=من الزود ماجنّب طريق المهافي
باقرانهن ياشيخ لا تبتلينا=وش عذرنا من قاطعات الفيافي
ياما على ركن الركايب حدينا=وضرب بعيدان القنا وانعجافي
يثور من تفّاقهم كالحنينا=ويثور من تفّاقنا ملح صافي
مطارقٍ يقذفن مثل الشّنينا=ياما وقع بخشومهن من سنافي
وحامن طيور مدبحات علينا=من بيننا يرجن غصيب العلافي
دونك رجا في ملعب الغانمينا=عقب الوجب تذرى عليه السوافي
هذا جزا اللي من شمام يجينا=يبي الجمل ولا الرّكايب جزافي
ومحمد يسرى الحمر من يمينا=واستقرعه ستر البنيّ العفافي
فهيد وقع بالجرّ يالذاهبينا=ماخوذ ياركب تروّح خفافي
ياما رجمناهم بحدّ البطينا= بمشنشلات مع سيوف رهافي
هذي من الله عادةٍ يابلينا=نجدع لحثّات البراثن علافي
وابو غلولٍ شوق موض الجبينا= عقيدنا ما ينطي الخيل قافي
ليا انتخى هذلول ثم انتخينا=لعيون ربع قرّتوا بالكتافي
ملطان ماتلقى المشالح علينا=عذالةٍ يالابسين الكفافي
نقلت انا سمران ربعي علينا=وخطو اشقح الصّبيان جاوه الهرافي
وركابنا مافوقهن الذّهينا=وعقيدنا ماينطي الخيل قافي
اركض بنا يابو غلول رصينا=تجعل عمار طايلاتٍ قصافي
---------------- انتهى مغزى كِحله ----------------------
في مشاركتي القادمه ان شاء الله تعالى سوف تكون تكمله لحياة هذا الفارس ، وهي آخر غزواته بعد هذه الغزوه والاحداث التي حصلت فيها بكامل تفاصيلها بما فيها من شفافيه واحداث مدميه انتهت بمقتله ( رحم الله ، ورحم جميع المسلمين) .
إلى لقاء آخر ، وعذرا على الاطاله ، إن لم يرق لكم هذا الاسلوب سوف اختصر ذلك في سردي القادم.