المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نبذه عن حياة اللاعب / ماجد عبدالله



( نواف )
23-10-2003, 13:53
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قليل من كثير بحق هذا الاعب الذي لازلنا نبحث عن لاعب مثيل له ولكن ما باليد حيله رغم اعتزله والالقاب تطارده يمين ويسار ويكفي ان يطل علينا عبر التحليل الرياضي الذي فعلا من الطراز الاول في التحليل كم نجح كلاعب



ولد ماجد أحمد عبدالله بمدينة جدة وعاش الصغير طفولته المبكرة هناك في منزله القريب من نادي الاتحاد وتأثر الفتى الصغير بالجو الرياضي الذي يحويه منزل والده وبدأ اهتمامه بلعبة كرة القدم يتضاعف مع انتقال والده الى الرياض حين اسند أليه تدريب فريق أشبال النصر . كان ماجد وقتها لا يبرح نادي النصر ومع دخوله مدرسة الجزائر الابتدائية بدأ حياته الرياضية كحارس مرمى لفريق المدرسة والحارة-الحي- ولكنه تحول صدفة الى مهاجم وذلك عندما استعان به مدرب فريقه لحل محل أحد المهاجمين الذي تخلف عن الحضور في إحدى المباريات وبالفعل تمكن ماجد من تسجيل هدفين من ثلاثة أهداف جعلته يترك مركز الحراسة الى مركز المقدمة . كان ماجد آنذاك أحد عناصر فريق الاتفاق الذي قاده لإحراز بطولة دوري الحواري بالرياض ليتجه بعدها للنصر ويسجل في كشوفاته رسميا ضمن فريق الناشئين تحت 16 سنة وذلك في 6-11-1395هـ
وجاءت أولى مشاركات ماجد عبدالله مع الفريق الأول بنادي النصر حين دخل معسكره الخارجي الذي أقامه بلندن وفي أول مباراة ودية تعرض للإصابة ولم يتمكن من لعب اللقاءات الأخرى ولتبدأ قصة ماجد مع الإصابات . عاد ماجد من للملاعب مجددا امام الفتح المغربي بالرياض بتاريخ 24-01-1397هـ ويشارك في العشرين دقيقة الأخيرة من المباراة وينطلق بعدها ليقص أول الأهداف الرسمية امام فريق الوحدة السعودي ويبدأ مسلسل الأهداف الماجدية التي تجاوزت 500 هدف

امام هذه الموهبة المتوهجة كان لزاما على على المدرب اليوغسلافي الراحل بروشتش والذي كان يدرب فريق كرة القدم الأول بالنادي آنذاك كان عليه أن يتبنى هذه الموهبة وصقلها حيث لقنه أسس وقواعد كرة القدم العالمية ودربه على الضربات الرأسية التي جعلته واحدا من أفضل ضاربي الرأس في العالم ورغم حداثة سنه الذي لم يتجاوز الـ 17 عاما وتواجد كوكبة من نجوم النصر أبت الموهبة إلا أن تفرض وجودها ليصبح النجم الأول في نادي النصر والمنتخب الوطني

لقد كان ماجد عبدالله هدافا من الطراز الأول ولا شك أن تحقيق لقب هداف الدوري السعودي ست مرات عام1400-1401-1403-1406-1409هـ وهداف دورة الخليج السادسة التي أقيمت بالإمارات وهداف كأس بطولة الخليج للأندية مرتين في قطر والبحرين ولقب هداف العرب عام 1401هـ وعام 1409هـ وهداف لدورة تبريز بطهران برصيد سبعة أهداف عام 1397هـ جعلت ماجد عبدالله يحقق إنجازا سيكون من الصعب على أي مهاجم آخر الوصول أليه

ومع المنتخب الوطني ارتدى ماجد عبدالله القميص الأخضر للمرة الاولىسنة 1397 هـ حين قاد منتخب المملكة للناشئين الى التألق والنجاح في دورة تبريز الإيرانية مسجلا على ارض عاصمتها طهران سبعة اهداف عجلت بإستدعائه ضمن صفوف الابطال دفاعا عن المنتخب الكروي الأول وكان ماجد عبدالله عند حسن من ظن به خيرا حيث استهل مشواره التاريخي بهز شباك فريق بنفيكا البرتغالي العريق بهدفين جميلين في أول مباراة ودية يخوضها ماجد مع المنتخب الأول وواصل التسجيل حتى بلغت اهدافه 229 هدفا دوليا وديا ورسميا مع المنتخب الوطني الأول. وفي خضم الانجازات المتلاحقة مع المنتخب الوطني تبرز قيادته للمنتخب الى تحقيق كاس اسيا الثامنة عام 1404 هـ بسنغافورة ذلك الحلم الكبير الذي كان منطلقا لتوالي الإنجازات السعودية على الصعيد القاري ، ثم ساهم في المحافظة على اللقب الآسيوي عام 1408هـ بالدوحة بقطر الى جانب قيادته المنتخب الى اولمبياد لوس انجلوس حيث تظل مباراة المنتخب ضد كوريا في التصفيات المؤهلة للوس انجلوس التي اقيمت في سنغافورة وانتهت بفوز السعودية بـ 5-4 المبارة الاصعب في تاريخ ماجد عبدالله لحساسيتها والظروف التي واكبت احداثها بعد ان كان المنتخب متأخر بهدفين الى ما قبل نهاية الشوط الأول وكان نجوم المنتخب وعلى رأسهم ماجد عبدالله على قدر المسئولية الملقاة على عاتقهم حيث تمكنوا من بعد اداء بطولي من تجيير النتيجة لصالحهم وكان هذا اهم لقاء في طريق الوصول الى اولمبياد لوس انجلوس حيث سجل ماجد أول هدف اولمبي سعودي في مرمى منتخب البرازيل

كان كأس العالم بأمريكا 1994م آخر مشاركات ماجد مع المنتخب الوطني حيث أعتزل اللعب الدولي بعد أن سجل اسمه بأحرف من ذهب كأول قائد لاول منتخب سعودي يلعب في كأس العالم . كان ماجدعبدالله من خلال مشواره في الملاعب الرياضية صاحب اهداف تاريخية وخرافية ولعل اشهرها هدفه في مرمى الحارس الإنجليزي الشهير بيتر شيلتون خلال اللقاء الودي الدولي الذي جمع السعودية وانجلترا لأول مرة على استاد الملك فهد بالرياض بالإضافة لاهدافه في مرمى منتخبات عريقة كالبرازيل-الأرجنتين-اسكتلندا-نيوزيلندا-الصين ويبقى دخول ماجد ضمن نادي المائة مباراة دولية التي تزعم ترتيبها اكثر من ثلاثة أعوام بـ 147 مباراة دولية الإنجاز الأهم قبل أن يتدخل الفيفا ويحذف بعض المباريات من رصيده ليرتقي بالحارس السويدي رافيلي أولا وماجد ثانيا


سجل ماجد عبدالله مع النادي والمنتخب الكثير من الأهداف الأسطورية التي لا يسجلها سوى النجوم الكبار ومن اشهرها هدفه امام المنتخب النيوزلندي عام 1984م في سنغافورة في تصفيات لوس أنجلوس . فقد استلم ماجد الكرة في المنطقة راوغ الى اليمين ثم الى الشمال ثم الى اليمين ثم الى الشمال في مسافة دائرية ضيقة ثم دفع الكرة الى الأمام قليلا بمشاركة أحد الدافعين وسدد الكرة في الزاوية البعيدة وقال معلق إنجليزي أن هذا الهدف لا يسجله سوى بيليه وعرض التلفزيون البرازيلي هذا الهدف ثم اصبح ثابتا في مقدمة أحد البرامج الرياضية

ولم تسلم الفرق غير الآسيوية والعربية من أهداف ماجد عبدالله فقد سجل في مرمى هامبورغ الألماني أول هدف لأول هدف خليجي وكان هدفا خرافيا كان فريق هامبورغ متقدما بهدف وكان ضاغطا لتسجيل هدف آخر، ارتدت الكرة من الدفاع الخليجي وكان جاسم يعقوب يقف قبل منتصف الملعب بينما ماجد برعاية مدافع ألماني داخل الدائرة ، استقبل جاسم الكرة وظهره لملعب هامبورغ الكرة الهوائية ولعبها مباشرة خلفية ساقطة في بداية ملعب هامبورغ فانطلق لها ماجد عبدالله وتقدم بها دون أن تجدي محاولة المدافع الألماني للحاق به شيئا ، ولما قابله الحارس دحرجه أرضا بتمويه بديع ثم أرسل الكرة الى المرمى الخالي . أما المباراة الودية التي شهدها إستاد الملك فهد الدولي بالرياض بين المنتخب السعودي والمنتخب الإنجليزي فقد شهدها أحد أهداف ماجد الخرافية عندما أرسل الظهير عبدالله صالح الكرة لماجد الذي كان بداخل الدائرة بين المدافعين ليستلمها ماجد ناحية الجهة اليمنى ودخل بها الى اليسار تاركا المدافع الإنجليزي يعانق الهواء الى اليمين ثم سدد الكرة بعنف لتصطدم الكرة بيد الحارس قبل أن تعانق الشباك هدفا سعوديا

أما على المستوى المحلي فلم يسلم أي مرمى لعب ضده ماجد عبدالله من أهدافه . ففي كل مرمى له بصمة ، ولكن ظلت الإصابة التي لم تهجره حبل النجاة من أهداف ماجد ولكن عودته للملاعب لابد أن تكون بهدف ففي عام 1986م وأثناء مباراة المنتخب السعودي امام المنتخب العراقي في دور الثمانية ضمن الألعاب الآسيوية في سيئول بكوريا أصيب ماجد ، وفي يوليو 1987م عاد ماجد بعد غيبة طويلة عن الملاعب استمرت شهورا وكانت مناسبة العودة مباراة النصر والأنصار ضمن الدوري . ضجت جوانب ملعب الملز بثلاثين ألف متفرج جاءوا لاستقبال ماجد، جلس ماجد على كرسي الاحتياط فإذا بصاحب الاسم ينهض للإحماء ،ثم دخل الملعب ، استلم الكرة الأولى فأرسلها الى جوار القائم ثم الثانية بين يدي الحارس ثم الثالثة في المرمى ليرفع ماجد يده اليمنى كعادته على هدير المدرجات وانتهت الحفلة التي استغرقت عشر دقائق فقط منذ أن نهض من مقعد الاحتياط حتى رفع يده

ولعل من أشهر أهدافه هدفه في مرمى الهلال على كأس الملك عام 1987م حيث عرض التلفزيون البريطاني هذا الهدف اكثر من مرة وعلق عليه بيلي بنجهام مدرب منتخب ايرلندا الشمالية والذي كان مدربا للنصر في تلك المباراة ووصفه بأنه اجمل الأهداف التي شاهدها في حياته وقال عن ماجد "نعم هذا اللاعب الذي سجل الهدف أسطورة عربية كروية بلا شك و أنا اضمن له أن يكون ضمن قائمة لاعبي المليون جنيه في إنجلترا " وكان لاعبي المليون فما فوق هم النخبة في إنجلترا. وفيما بعد كان بنجهام يحاضر في دورة للمدربين في ألمانيا، قال في محاضرته " إن التهديف بالرأس ضرورة أساسية للمهاجم وانه يجب على المدرب أن يزرعها في اللاعب واستشهد بماجد عبدالله وعرض العديد من أهدافه بالرأس ومن اشهرها هدفه في نادي الهلال السعودي ثم قال أستطيع أن أقول بلا مبالغة إن هذا اللاعب الذي ترونه الآن هو الأول في العالم في ضربات الرأس" . سجل ماجد هذا الهدف في بداية المباراة التي انتهت بفوز النصر بهذا الهدف وبالتالي الكأس فقد رفع يوسف خميس الكرة من ضربة حرة في الجانب المواجه لمدرجات الدرجة الثانية من منتصف الملعب واعتلت الكرة الجميع داخل المنطقة وقفز لها ماجد عاليا وغمزها ساقطة في المرمى امام دهشة الجميع لشدة ارتفاع ماجد فوق العملاقين صالح النعيمة وحسين البيشي قلبي دفاع الهلال

http://www.alnassrclub.com//all_networks_files/abda3at/sha3r_alnasr/images/10.jpg



تقبلوا تحياتي

نواف