المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحــــريــــــة .. كما زعموا !



محمد العربي
16-10-2003, 10:32
زار الرئيس المؤتمن بعض ولايات الوطن ..
وحين زار حينا .. قال لنا :
هاتوا شكاواكم بصدق في العلن ..
ولا تخافوا أحداً .. فقد مضى ذاك الزمن ..

فقال صاحبي حسن : ياسيدي .. أين الرغيف واللبن ؟
وأين تأمين السكن ؟
وأين توفير المهن ؟
وأين من يوفر الدواء للفقير دونما ثمن ؟
ياسيدي .. لم نر من ذلك شيئاً أبداً ..

قال الرئيس في حزن : أحرق ربي جسدي ..
أكل هذا حاصل في بلدي !
شكراً على صدقك في تنبيهنا ياولدي ..
سوف ترى الخير غداً !

وبعد عام زارنا ومرة ثانية قال لنا :
هاتوا شكاواكم بصدق في العلن ..
ولا تخافوا أحداً فقد ولى ذاك الزمن ..

لم يشتك الناس .. فقمت معلناً :
أين الرغيف واللبن ؟
وأين تأمين السكن ؟
وأين توفير المهن ؟
وأين من يوفر الدواء للفقير دونما ثمن ؟
معذرة يا سيدي :
وأين صاحبي ...

حسن ؟!



كلمات معبرة بالطبع , وعميقة المعنى , وقوية المقصد , وقد لا أظلم قائلها إن قلت .. وقد زاد وبالغ !!

عموماً , فلقائلها أحمد مطر الشكر ..

وإني لأعجب أن يكون هذا الأمر معقولاً ومقبولاً في الساحه السياسيه العربيه , فما ضير الحاكم .. إن سأله المحكوم حسن بما يسد به بطناً خاوياً ؟!

عموماً , فتلك هي من الحريات المستحسنه والمرغوبه , في أن يسأل هذا المحسوب من الرعيه , ذاك الذي يرعى شؤونه ومصالحه , بما يؤمن عيشه وأمنه وسعادته وما غير ذلك من مستلزمات الحياة الكريمه والهانئه .

وعليه فهي مستحسنه بالنسبة لحسن , وطبعاً لم أكن أعني الحرية في إخفاء حسن .


فمــا هي هذه الحريه ؟1
ومــا مداها ؟!
ومــا الصالح المنشود والخير المردود منها .. علينا ؟!

هناك مِن العاشقين لها ومن المبغضين لها أيضاً , من يعرف الحرية بأنها .. أن ينطلق الإنسان حُر اليدين , وواسع الخطوات , سليط اللسان وكبير الأماني والتخيلات , وغير مقيد ولا مُحدد له طريقاً أو مساراً معيناً , يُعبر بما يراه , ويصرح بما يحب , ويعصي ويرفض ما لا يرغب !!

هذه ليست بحريه أبداً , بل هي وبهذا المعنى , تكون بابٌ خلفي في ظهر الأمه , كلما زاد وفُتح , كلما تسارع إنهيار الأمه الى الحضيض .. حيث يغتنم أعدائها فرصة الدخول في حصونها .

الحرية أُلخصها بما فاضت به خواطر بشار بن بُرد , حيث يقول :


وكالسيف إن لاينته لان متنه = وحداه إن خاشنته خَشِنان


فالحرية التي أنشدها .. هي أن تكون بشروط وبخطوط واضحه ومحدده , أريدها أن تكون عوناً للحاكم وللمحكوم , أريد منها أن تلتزم بضوابط وبأهداف لا تخل بالأمن ولا بالتكاتف بين المجتمع الواحد , أريدها أن تكون ذات معالم جليه وقويه , وبينه يراها الكبير ويفهمها الصغير .. يعيها الجاهل ويدركها العالم , يقنع بها الفقير ويرضى بها الغني ..

إلا أن هناك من يطالب بحريةٍ عرجاء عضباء داخلها هواء وخارجها تزييفٍ وبهتان , فكل همهم هو إشباع رغباتهم ومطامعهم والتي غلفوها بهذا المسمى الجميل .. الحـــريه !

فأي حرية يدعون اليها ؟!

أُناس اتخذوا من أراض الغرب منابر لهم , وبدعمٍ من هذا الغرب وبتصديقٍ منه وبتأييد منقطع النظير , وما ذلك إلا .. ليغشوا بها الرعاع منا أو الجهلة .

قد مللنا من تلك الدعوات , وقد مللناكم يا أصحابها , فما هي إلا كلمات رنانه , تستهوي الفقير والعاجز والمحروم منا , وتستجذب المجرم والطامع والخبيث من بيننا , ومع تقديري للأصناف الثلاثة الأولى . إلا أن هذه الحرية المزعومه , لن تقدم لهؤلاء شيئاً من تلك الأماني , اللهم إلا من أتى بعدهم من الأصناف الثلاث الأخيره .

إنني أتحدث الآن من منطلق عربي عام , من المشرق والى المغرب , ولست أعني حادثةٌ ما أو واقعة ما , وإن كانت قريبة منا بمكان حدوثها , أو قريبة في زمن حدوثها ..

ومن هذا المنطلق العروبي ( العروبي لفظة اجتماعيه وليست منهجيه ) , الذي أخشى به على أمة يخطط لها بما يجعلها ذليله وهينه عند أصغر عضو من أعضاء الأمم المتحده الأميركيه ( وعذراً إن كان هناك خطأ بالإسم ) , فأنا ومن وجهة نظري أرى أن الإلتصاق بالحاكم وإن كان مقصراً على شعبه و مبذراً على أهله , أو عديم الجدوى أو ربما منتفي المنفعه .

إنني في خطٍ ثابت لا أحيد عنه , ولا أرمي لغيره , ولا أنشد بأفضل منه .. فلا بشائر تساق الينا من أعدائنا .. أبداً .

مهما جملوا من صورهم , ومهما أظهروا أنفسهم بمظهر البراءة والمحبة والإنسانيه , فهم لنا أعداء , متربصون , يحاربوننا في ديننا وفي أرضنا وعلى لقمة نمضغها بين فكينا .

وأعيد هنا بأنني لا أتحدث عن حادثة معينه وإن توافق زمن حدوثها مع ما أقول .. وأقول لمن هاجت في صدورهم أمور الثوره أو ربما استحسنوا الإنتفاضه أو انساقت أنفسهم الى المظاهره .

كبروا من عقولكم .. ولا تجعلوا منها أدواة بين يدي حاقد , بل ولا تهيموا بحاضركم في طرق الحاسدين , أملاً في مستقبلٍ زاهر يزيل من أعينكم ماضٍ بائس .

فوالله .. لن تجنوا من هؤلاء غير الدمار والرجوع الى الخلف .. بل ولا أبالغ .. سيعيدوننا الى ماضٍ قد تخلصنا منه , قد مليء بالتخلف والجهل والحقد وانعدام الأمن .. والرحمة بين المجتمع .


وعوداً إلى أحمد مطر , وبطل خاطرته حسن ...

ألا ترون بأن النفس تواقة للحرية , حيث يسأل صاحب حسن عن حسن .. مع علمه بأن حسن الآن هو في .. غَيابت الجُب .

ريم شمر
16-10-2003, 11:20
ان اي اضافه على لوحتك المبدعه قد يفسدها

لله درك فقد عبرت بما في النفوس باجمل تعبير

وصغت مايحتوي عليه كل عقل نظيف سليم

باروع صياغه ..........


العجيب اخي العربي ان هناك من يقلب الحقائق

لتوافق هواه ويبالغ بل قد يكذب

ليحرك حماس قوم انهكهم اما تخاذل حكومات

او مطالب حياه ..........ويستغل ذلك ضاربا على هذا الوتر الحساس


(((((الحريـــــــــــــه))))) .......


ويقود الجموع وهي مغمضه عيونها عما يراد بها ....





شكر ا لك محمد العربي

الغيور
16-10-2003, 12:33
احسنت اخي محمد

كم ظلموا الحريه
وكم ظلموا الوطن
وكم ظلموا السياسه

صدقت والله (ايمنوننا الحريه وهم جلوس في احضان عدونا)

تحيات اخوك العربي كذلك

عبدالرحمن
16-10-2003, 14:55
زار الرئيس المؤتمن بعض ولايات الوطن ..
وحين زار حينا .. قال لنا :
هاتوا شكاواكم بصدق في العلن ..
ولا تخافوا أحداً .. فقد مضى ذاك الزمن ..

فقال صاحبي حسن : ياسيدي .. أين الرغيف واللبن ؟
وأين تأمين السكن ؟
وأين توفير المهن ؟
وأين من يوفر الدواء للفقير دونما ثمن ؟
ياسيدي .. لم نر من ذلك شيئاً أبداً ..

قال الرئيس في حزن : أحرق ربي جسدي ..
أكل هذا حاصل في بلدي !
شكراً على صدقك في تنبيهنا ياولدي ..
سوف ترى الخير غداً !

وبعد عام زارنا ومرة ثانية قال لنا :
هاتوا شكاواكم بصدق في العلن ..
ولا تخافوا أحداً فقد ولى ذاك الزمن ..

لم يشتك الناس .. فقمت معلناً :
أين الرغيف واللبن ؟
وأين تأمين السكن ؟
وأين توفير المهن ؟
وأين من يوفر الدواء للفقير دونما ثمن ؟
معذرة يا سيدي :
وأين صاحبي ...

حسن ؟!

-------اقتباس-----

اهلا اخى الفاضل - محمد العربى -

واحييك على هذه المشاركة التى بينت وجهة نظرك لمايحدث لأمتنا

العربية من جور وظلم ،من قوى الشر من يهود ونصارى ولكن؟

استميحك العذر بأن اناقش معك هذا الموضوع من زاوية

مقابلة ومنهجية لأسباب هذا الظلم والاعتداء علينا.

اولاً - نحن لانختلف على مايحاك لنا من هذه الاحلاف الصهيونية

ولكن السؤال هل نحن بريئين من هذا الذى يحصل لنا الآن او هو نتاج

لزرعنا الذى نحن زرعاناه ؟!! والم يكن هى التنيجة الطبيعية

لهذه البذور التى زرعاناها !!

نحن اكثر امة تغنت بشعارات الحرية ؟ وهى ابعد ماتكون عنها !!

ونحن اكثر امة تستهلك هذه الكلمة ،حتى اصبحت كلمة ممجوجة ومستهجنة

من الجميع !ونحن اكثر امة اوصانا الله سبحانه وتعالى بالعدل ولكننا لانطبقه؟

الم تكن هذه الاحداث العظام التى تحصل لنا الآن هى من جراء طغياننا على

بعضنا، خمسون عاماً مضت ونحن نحتفل بأستقلالنا من هذا الاجنبى ولكن

اين نتيجة هذا الاستقلال ،الذى اراه تحول الى استغلال لانظمة شمولية !

خمسون عاماً مضت ونحن نستعرض اسلحتنا وجل موازناتنا لها

وهى صدئه الآن فى مخازنها !!

خمسون عاماً مضت وهذه الانظمة تعدنا بالحرية ولا ارى لها اثراً يذكر!!

خمسون عاماً مضت ونحن نتراقص فى طابور الصباح بلاد العرب اوطانى !!

والحقيقة هى غير ذلك ،بل نعانى من قطرية قاتلة ،وفى احسن الاحوال

اقليمية بغيضة ؟!!


خمسون عاماً مضت ومصائر البلاد والعباد بأيدى هذه الانظمة والنتيجة زيادة

فى التخلف والاستعباد والاستبداد!

خمسون عاماً والمؤتمرات العربية تعقد والبيان الختامى لهذه المؤتمرات

لم يتغير !! من الذى جبرهم على عدم العدل واعطا الحرية لشعوبهم!!

اخى الكريم : انا هنا لا ادافع عن هذا الاجنبى الماكر ولكننى لا انكر

عليه ان يسعى لمصالحه ؟ ولكننى استهجن وانكر على العربى

كيف له ان يغيب عقله ويكون خادم مطيع لهذا الاجنبى !!

وكذلك انكر على العربى ان يرمى اخطاءه على هذا الاجنبى !

واذا وعدنا الاجنبى بالحرية وكذب فأننى لا الومه ولكننى الوم المسلم

العربى عندما يكذب على شعبه ؟!!

لماذا سمحت لنا هذه الانظمة بنقد وجلد هذا الاجنبى وهى التى

كانت تمنعنا من ان نمارس هذا النقد ؟ ان سبب هذا هو واضح وجلى

انها تريد ان تمترس من ورائنا وان نكون خلفها، لا حمايتاً للوطن؟ انما

حمايتاً لكراسيها التى اقترب منها الطوفان !!.

اخى الكريم ارجوا ان وفقت فى بيان وجهة نظرى بالموضوع

وكذلك ارجوا ان لا يفهم اننى مع الاجنبى ،ولكننى ارد

النتيجة الى السبب ،حيث ان الذى يجرى الآن لنا نحن المساهم الرئيسى فيه

قبل ان يأتى الينا هذا الاجنبى 0

تحياتى 0

سلمان النبهان
16-10-2003, 22:58
اخي العزيز محمد العربي
اسجل اعجابي الشديد بما سطرته لنا من درر قل من يقولها...
وهي تدل على عظمة عقل قائلها .....
تسلم ويطول عمرك ماقصرت وشكرا مره اخرى لك يالعربي ...

المشرف العام
17-10-2003, 04:02
فالحرية التي أنشدها .. هي أن تكون بشروط وبخطوط واضحه ومحدده , أريدها أن تكون عوناً للحاكم وللمحكوم , أريد منها أن تلتزم بضوابط وبأهداف لا تخل بالأمن ولا بالتكاتف بين المجتمع الواحد , أريدها أن تكون ذات معالم جليه وقويه , وبينه يراها الكبير ويفهمها الصغير .. يعيها الجاهل ويدركها العالم , يقنع بها الفقير ويرضى بها الغني ..
--
-
عندما أرى على متصفّحي تنساب قطرات الندى
وقد اتّخذت الإقحوان والخزامى .. لها شذى
اعلم انها انسابت من طرف قلم " العربي" ..
عزفت لنا سيفونيه ادبيه راقيه .. ولها صدى
.
.

عبدالله المهيني
17-10-2003, 06:11
لله درك يالعربي

ماأجمل أن تسمع أو تقراء

لن يكتب بالحكمه

العربي

كما قالت أختي ريم شمر

أن اي اضافة على هذه الرائعه قد يفسدها

لذلك تسجيل إعجاب لا يتخلله شيء أخر

لك كل المودة والاحترام

الاصمعي
17-10-2003, 13:03
موضوع مميز اخي محمد العربي

نعم مهما كانت الشعارات المرفوعه قويه وتلامس اشياء في نفوسنا وتدغدغ آمال ورغبات عندنا إلا انها تقل قيمتها ويذهب بريقها عندما نعلم ان مطلقها ومتبنيها واضعٌ يده بأيدي اعدائنا ومن هم أساس بلائنا ومصائبنا.

وكما قال اخي الغيور ايمنوننا الحريه وهم جلوس في احضان اعدائنا!

تحياتي

عبدالعزيز
18-10-2003, 00:48
كان الجمع بكماً بسيرون خلف الأصم في طريق الفقر والعجز والحرمان إلى أن بلغ الجميع مفترق الطريق بعد طول صبر معه
سلك الأصم ماإعتاد على أن يسير البكم عليه ومعه كبريائه
وسلك البكم الطريق الآخر خلف يد تلوح لهم بالرغيف واللبن
وكلا الطريقين للأسف ينتهيان في غياهب هاويات العدو اللتي تستهدف البكم
ومناشدتك للبكم هذه جميلة والأجمل منها فكرك النير أخي محمد
لكن عودتهم إلى المفترق قد تحتاج إلى تلويح بالرغيف واللبن والدواء بكلا يديك لتسمعهم إياها :)

محمد العربي
18-10-2003, 18:57
اهلا اختي ريم شمر ...
أشكر لك هذا الإطراء وأرجوا أن أكون مستحقاً له , وهو كما تقولين أختي , فديدن هؤلاء هو الكــــــذب !!
إكذب إكذب إكذب .. حتى يختلط على الناس , الصدق مع الكذب , فلا يدركون عندها في أي وادٍ هم هائمون , فيسهل عندها أن يُساقوا سوقاً بأيدٍ .. مدسوسه .

اهلاً بأخي الغيور ...
( أيمنونا الحرية وهم جلوس في أحضان عدونا ) !!
قد جاز للحليم العاقل , أن يسأل نفسه هذا السؤال , وأن يُتبعه بهذه الإجابة :
( عدونا يسيرهم على الطريق الذي يراه يعود عليه بالنفع ) .. فما هم إلا أدواتٌ بين يديه . وكل أداة لها أداة أُخرى تساندها فالمطرقة تحتاج الى مسماراً .. وما المغرر بهم إلا مساميراً بنظرهم .

أهلاً بأخي عبدالرحمن ...
نعم أيها الغالي !!
فنحن من أسباب هذه الأحلاف , ونحن من جنا بها على انفسهم .. نحن من مهد لهم وحبب اليهم هذه الخطط التي تُحاك لنا , وهذا وكما تقول .. هو زرع نحن من زرعه ونحن من سقاه حتى نما ..
فلا نفيٌ لذلك , ولا اعتراضٌ عليه أبداً .. فتلك هي العروبة التي تغنينا بها .. وذلك هو الإستقلال الذي أضحى استغلالاً .. فأنا معك في كل ذلك .

لدينا أخي عبدالرحمن ( كعرب ولست أعني بلداً بعينه ) .. علماء أجلاء ومفكرون مدركون ومثقفين نيرين وأطباء ومدرسين ولدينا شعبٌ واعٍ ومدرك .. لدينا إرثٌ من الحضارة التي عانق بها أوائلنا آفاق السماء .. لدينا تاريخٌ مجيد ووضاء لا زلنا نفخر ونتظاهر به على غيرنا ..
فهل أُعطي هؤلاء حقهم ؟!
لم يكن ذلك !! وتلك هي النتيجة أن مال الغرب علينا , مغتنماً الفرصة في ذلك , ولو كانت هناك حريةٌ تمكن الناس من البوح بما يختلج داخل صدورهم , وأن يبدوا اعتراضاً على ما فيه شر عليهم , وأن يتبينوا ما هو كائن ويكون من أمور أمتنا , لَما كانت هذه الفرصه .. وأعني بالحرية , هي حرية الجماعة المشروطه والمتعقله . لا حرية الطفوله المتهوره من تظاهرات وعصيان وشغب وغوغائيه .
لكن ..
إن الأمور قد تسارعت وتكالت علينا , فما أن ننفض أيدينا من أمرٍ إلا وارتمى علينا آخر . ولا أرى هذا الوقت , هو وقت المنازعة بين الراعي ورعيته , ولا أراه وقت الحساب أو العتاب , بل هو وقت الإمتحان في إثبات اللُحمه والإلتصاق بين مجتمعٍ واحد , تحت رايةٍ واحده .
وليس العاقل من يضع يده بيد عدوٍ بائن أملاً في التغيير لما هو أحسن . فهؤلاء أصحاب تُقيه واضحة وجليه , خاصةً وهم يتحدثون بالمكبرات الغربيه , في حين هم يزعمون بأنهم صفوة لكنهم هجروا , وأنهم جُلاب خيرٍ وبركه , وأنهم يرأفون ويرحمون حالنا وأحوالنا .. فهؤلاء لا ينطبق عليهم إلا ما قاله الشاعر ...


إذا لم يكن للمرء في دولة أمريء = نصيبٌ ! ولا حظٌ ! تمنى زوالها


فهم لا يبالون بهذا الوطن ولا من هو ساكنٌ فوقه , إن قيس الأمر بمصالحهم التي يرجون قدومها .. وما سيكون مآلنا بسببهم إلا كما آل من وصفهم الشاعر يوماً فقال :

يا منزل لعب الزمان بأهله = فأبادهم بتفرق لا يجمع


فهم ينشدون أمراً يصب في خانتين .. إحداهما تعود عليهم بالنفع .. والأخرى هي لمن آواهم وأمنهم . وهم على نهجٍ قد سبقهم عليه الكثير , فأسقطوا أمتنا عدة سقطاتٍ في أحضان أعدائها .. وكلهم فخرٌ وزهو .
يقول أحد هؤلاء الذين أسقطوا الأمه وعرضوها للمهالك ...


أدركت بالحزم والكتمان ما عجزت = عنه ملوك بني مروان إذ حشدوا
ما زلت أسعى بجهدٍ في دمارهم = والقوم في غفلةٍ والناس قد رقدوا
حتى ضربتهمُ بالسيف فانتبهوا = من نومة لم ينمها قبلهم أحدُ
ومن رعى غنماً في أرضٍ مسبعة = ونام عنها تولى رعيها الأسدُ
أعلم بأنني قد عُدت للحديث عن أصحاب الأهواء والمطامع القابعون في بلاد الغرب , وأعلم أني بذا قد إبتعدت عن حديثنا أو نقاشنا المحدد والمعين .
نعم أخي .. لدينا من الوقت الكثير والمتسع , حتى نواري أخطاءنا التراب , وأن نلتفت ( حكاماً ومحكومين ) إلى ما فيه أمننا وخلاصنا , علينا أن نحدد الخلل وأن نبين مكان العلة .
على الحاكم أن يزرع الثقة بينه وبين شعبه , وأن يراعي متطلباتهم وشؤونهم بل وليهتم بشعورهم وبنزعتهم الإسلاميه . عليه أن يبني الشعب وأن يشعره بواجباته والمستلزمات المنوطة به .. بتلك وبغيرها من مصارحات وترابط بين السلطة ومن سُلط عليهم .. سيسد الثغرة التي استغلها هؤلاء المدعون .

لنرى ما حدث بإحدى الدول في الآونة الأخيره !!
بلد عُرف قدره في مشارق الأرض ومغاربها , وتعهد نفسه على خصوصيات المسلمين وصونها والتفاني في خدمتها , وما غير ذلك من أخذ شور العلماء ومراعاة الأوامر الإلهيه في كل حينٍ ووقت .. يخرج إثنان أو ثلاثه , يتلقون المعونات التي تسمى بمصاريف لاجيء , ليتقولوا بأقاويل لا ندري من أين أتوا بها , مدعين بأنهم عاشوها وأنهم يتعايشون مع من يعايشها !

أفي الغرب .. تعايشون ما بالشرق ؟!

جــواهــر
18-10-2003, 22:14
أستاذي الفاضل العربي ..

هل تسمح لنا بأن نذرف دمعة على جثمان فقيدتنا الغالية

"الــــحـــريـــــة "

فكم منا يريد الصمت كي يحيا ..

فللأسف الشديد كم منا بالحرية قد نطقوا ..

فبتسرعهم وتهورهم للحرية قد قتلوا ..

ولم يبقي لنا سوى حزن على حزن قد تركوا ..

فهاهم للغاليتي قد افنوها ..

بالتخريب والإرهاب والطعن في بلاد المشرق العربي ..


تقبل تحياتي ..

جـــواهـــر

ابو غازي
19-10-2003, 01:31
كاتب الرسالة الأصلية : المشرف العام


--
-
عندما أرى على متصفّحي تنساب قطرات الندى
وقد اتّخذت الإقحوان والخزامى .. لها شذى
اعلم انها انسابت من طرف قلم " العربي" ..
عزفت لنا سيفونيه ادبيه راقيه .. ولها صدى
.
.
لله درك يابو ااالعرب
تسلم أناملك ودااام قلمك ااالذهبي

تركي ثنيان
19-10-2003, 20:35
محمــد العربي

0
0

انا من المحبين لــ المطـــر 000

0
0

لقد خفق قلبي عندما قرأت الابيات

0
0
وحمدة الله كثيرآ كثيرآ

لا تتصور كيف 00 وكم

0000

احببت ان اصفق لهذه الابيات

ولنقلك لهـــــا ولكن

000000

لم اجــد التعبير المنـاسب

سو ا تسجيله وانا اسف

00000
كما يقول 00 المطـــــــــــــر
فـكرت بـأن أكتب شعراً
لا يـهدر وقـت الـرقباء
لا يـتعب قـلب الـخلفاء
لا تـخشى مـن أن تنشره
كــل وكـالات الأنـباء
ويـكون بـلا أدنى خوف
فـي حـوزة كـل القراء
هـيـأت لـذلك أقـلامي
ووضـعت الأوراق أمامي
وحـشـدت جـميع الآراء
ثـم.. بـكل رباطة جأش
أودعـت الصفحة إمضائي
وتـركت الصفحة بيضاء!
راجـعت الـنص بـإمعان
فـبدت لـي عـدة أخطاء
قمت بحك بياض الصفحة..
واسـتغنيت عـن الإمضاء

صدقني تجول في خاطري لوعات وكلام 00 كثير

اجد من التصادمات الفكريه مايجعلني في

عجب 00 وعجب 000 وكثيرآ من العجب 00 ولن ينتهي

العجب 00 اتعرف لماذا؟000 لن اقول لك

لا لشي 00 ولكن اعتقد انك تفهمني 0

هكذا هي الحريه

اخوك / تركي ابن ثنيان

محمد العربي
27-10-2003, 23:26
أخي سلمان النبهان ...

أشكرك أخي على ما سطرته بحقي , أطال الله بعمرك , ولك الشكر مرة أخرى .

أخي ابو سلطان .. مشرفنا العام ...

قد أُحرجت كثيراً مِن هذا الذي قلته , ولست أرى ما أستطيع أن أُعبر به عن شكري وامتناني بكم أولاً وبالمنتدى ثانياً .

أخي المهيني ...

لك من المودة والإحترام فوق ما بعثت لنا , أشكرك أخي كثيراً .

أخينا الأصمعي ...

صاحب الإسم السهل كما يقول أخي روبرت :D .. أشكرك على ما أبديت , وتلك هي حقيقة الشعارات الرنانه والممزوجة بالحريه وبالرقي والتطور .. وما غير ذلك من مزايا , لن يجني المنساقون خلفها إلا .. الكبت والتخلف والرجعيه .

أخي عبدالعزيز ومعه قوسين ...

أشكر والله كثيراً على حضورك ورأيك , بالنسبة للرغيف والجبن , وهي من يلَوح بها لفئة من الشعوب , حيث تكون لكل فئةٍ ما يلوح بهِ .. لها , فقد ذكرتني بموضوعٍ فائت , وهو قلبي معك يا سعد , حيث يبيت المسكين على رغيفٍ ومعه الجبن ..

عبدالله الصاهود
28-10-2003, 00:42
اخي الكريم محمد العربي

قرأت لك كثيرا باماكن اخرى
وهذه المرة الاولى التي ارد عليك

اخي الكريم
اي حرية نتكلم عنها؟؟؟
اهي حرية الشعوب؟؟؟؟

ام ما ذا غيرها؟؟؟

على العموم
لا تشغل بالك بما ذكرته من اسئله

ولنعرف معنى الحرية
اهديك هذه الابيات

التي لا اعرف من هو قائلها
وان ساورني الشك بان تكون لاحمد مطر

الى جميع من نطق كلمة حرية

وصية خروف لأبنه



ولدي إليك وصيتي عهد الجدود

الخوف مذهبنا نخاف بلا حدود

نرتاح للإذلال في كنف القيود

و نعاف أن نحيا كما تحيا الأسود

كن دائما بين الخراف مع الجميع

طأطئ وسر في درب ذلتك الوضيع

أطع الذئاب يعيش منا من يطيع

إياك يا ولدي مفارقة القطيع



لا ترفع الأصوات في وجه الطغاة

لا تحك يا ولدي ولو كموا الشفاه

لا تحك حتى لو مشوا فوق الجباة

لا تحك يا ولدي فذا قدر الشياة


لا تستمع ولدي لقول الطائشين

القائلين بأنهم أسد العرين

الثائرين على قيود الظالمين

دعهم بني و لاتكن في الهالكين


نحن الخراف فلا تشتتك الظنون

نحيا وهم حياتنا ملى البطون

دع عزة الأحرار دع ذلك الجنون

إن الخراف نعيمها ذل وهون


ولدي إذ ما داس إخوتك الذئاب

فاهرب بنفسك وانج من ظفر وناب

و إذا سمعت الشتم منهم والسباب

فاصبر فان الصبر اجر وثواب

إن أنت أتقنت الهروب من النزال

تحيا خروفاً سالماً في كل حال

تحيا سليماً من سؤال واعتقال

من غضبة السلطان من قيل وقال

كن بالحكيم و لاتكن الأحمق

نافق بني مع الورى وتملق

و إذا جررت إلى احتفال صفق

و إذا رأيت الناس تنهق فأنهق


انظر ترى الخرفان تحيا في هناء

لاذل يؤذيها ولا عيش إلا ماء

تمشي ويعلو كلما مشت الثغاء

تمشي و يحدوها إلى المذبح الحداء


ما العز ، ما هذا الكلام الأجوف

من قال إن الذل بأمر مقر ف

إن الخروف يعيش لا يتأفف

مادام يسقى في الحياة ويعلف

محمد العربي
02-11-2003, 00:09
أخي عبدالله .. اُسعدت وشرفت بردك الكريم , والأول , وفيه بداية الأخذ والرد بيننا .. فشكراً .

وصية الخروف قد تكون لأحمد مطر , فهو صاحب سخريه وتهكم بالحاله العربيه . وهذا ما ألحظه منها .

أُحيلك إلى أُخرى .. مع بعض التحفظ على شخصه .

أنا لو كنت رئيساً عربيا
لحللت المشكلة
و أرحت الشعب مما أثقله
أنا لو كنت رئيساً
لدعوت الرؤساء
و لألقيت خطاباً موجزاً
عما يعاني شعبنا منه
و عن سر العناء
و لقاطعت جميع الأسئلة
و قرأت البسملة
و عليهم و على نفسي قذفت القنبلة

عبدالرحمن
02-11-2003, 00:41
أنا لو كنت رئيساً عربيا
لحللت المشكلة
و أرحت الشعب مما أثقله
أنا لو كنت رئيساً
لدعوت الرؤساء
و لألقيت خطاباً موجزاً
عما يعاني شعبنا منه
و عن سر العناء
و لقاطعت جميع الأسئلة
و قرأت البسملة
و عليهم و على نفسي قذفت القنبلة

-------------------

اهلا اخى الفاضل- العربى محمد-

( تعليقاً على الاقتباس اعلاه)

ان مشكلتنا هى مشكلة عقليات وليست مشكلة حكام فقط ؟....

لماذا نستسهل الحل -القنبلى-

على الحلول الاخرى ؟!

ان مشكلتنا التى نعانى منها هى مشكلات عقول

وليست مشكلات حكام ؟! وان هؤلاء الحكام

هم لم يأتوا الينا من الخارج ولم ينزلوا من السماء

انما خرجوا من بيننا ومن فصيلتنا ....

لذلك كما ترانى كثيراً ما اقف عند هذه الاشكالية الكبرى

التى جعلتنا كثير مانهرع الى مشجب الاخرين ونرمى عليه التهم

ونخرج انفسنا حتىمن الاعترف بالخطأ، اوعلى الاقل الصمت؟!

لذلك نحن مدعوون الى الوقوف امام هذه الثقافة الاتهامية

وهذا الفكر المحمل بكل ماهو غريب وشاذ.


تحياتى واعتذار عن العودة 0