تذكار
14-10-2003, 10:41
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي الفاضل . .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . .
الشكر موصول لك لا ينقطع إذ شرفتني باقتطاعك من الوقت أثمنه لتقرأ ما أكتبه هاهنا.. فجزاك الله خيراً وبارك فيك..
أخي . .
أتذكر تلك الأيام التي ابتدأنا فيها الكتابة في هذه الشبكة..؟!
أتذكر تلك الردود والتعليقات والمواضيع فيما بيننا..؟!
أتذكر تلك الرسالة التي حررتها لك.. أو حررتها لي..؟!
أتذكر الابتسامة كيف كانت ونحن نقرأ مواضيعنا ورسائلنا والردود فيما بيننا..! أتذكر الدعوات إذ كنا نرفعها في نفوس صافية لم يكدرها شيء..؟!
لقد أصبحنا أخوين كريمين تحابا في الله عبر هذه الشبكة وربما لم أركَ ولم تراني.. فقط إنما هو التعارف عبر هذه الشبكة التي جمعتنا وكأننا روحٌ واحدة في جسدين..!
وكم هم الأحبة الذين عرفناهم.. منهم الذي لا يزال يكتب معنا ومنهم من طوى الزمانُ صفحته.. ومضى به قطار الحياة.. فودعنا وارتحل.. ولم يبق لنا إلا الذكريات.. ولئن عزَّ في الدنيا اللقاء.. ففي الآخرة لنا رجاء..!
تلاقينا على خير وكنا = دليلاً للهدى زمن الضلالِ
فيا لله ما أحلا لِقانا = وما أحلا مُسامرة المعالي
ترانا في رياض العلم حيناً = وحيناً في الرياض على التلال
ونمشي على ظهر الأرض هوناً = وهمتنا تفوق ذرى الجبالِ
شموس العزِّ كنّا غيرَ أنَّا = يَفيئُ ظلالنا نعم الظلالِ
لقد كنا وكنا ثم كنا = ففُرِّق شملنا بعد الوصالِ
أحبكمو أصيحابي وربي = وجاوز حبكم حدَّ اعتدالِ
أحبكمو ولا أدري لماذا = سأترككم وقد كنتم حيالي
غداً يا صاحِ تتركنا وتمضي = ولن يبقى سوى الذكرى ببالي
فكن سهل العريكةِ واتخِذنا = صِحاباً لا تكن صعب الوصالِ
وسابق في علوم الدين تسمو = فمن طلب العلا سهِر الليالي
فؤادي والليالي مقبلاتٍ = سيأسرُكَ الحنين إلى الشمالِ
وداعاً يا أحبتنا وداعاً = وداعاً والقلوبُ على اتصالِ
سأذكركم وأغمضُ جفنَ عيني = وقد أبدو كأني لا أبالي
وفي قلبي من الأحزان نارٌ = يزيد ضرامها طول الليالي
يطول الليل في زمني كأني = خلقتُ لأقتفي أثر الهلالِ
وداعاً يا أحبتنا وداعاً = وداعاً والقلوبُ على اتصالِ
وداعاً واغفروا ما كان مني = وداعاً واستروا ماضي فعالي
وداعاً والفؤاد يردُّ قولي = ويأبى أن يوافقني مقالي
وداعاً يا رفاقُ وسامحونا = وداعاً والقلوبُ على اتصالِ
وداعاً يا أحبتا وداعاً = وداعاً قد دنى زمن ارتحالي
أخي في الله ..
هذا الحب.. وهذا الإخاء.. وهذا الصفاء.. كيف هو الآن بعد هذه الردود والمواضيع التي كتبت بلغة غير التي كتبت بها بالأمس..؟!!
لا أكتمك القول ـ وفقك الله ـ أنني قرأتُ ردوداً بين الأحبة لاتليق والله..! فهذا أخ يرد على الآخر ويتمنى هلاكه ومرضه ومقتله..!! وآخر يطلب أن يكشف الله سريرة أخيه..! وثالث يطلق التهم جزافاً على أخيه لأنه سمع الناس يقولون شيئاً فقاله..! ورابع يأخذ منه البغض كل مأخذ لأنه رد فسخر أو كتب فأساء..!
ولا أخال أن رداً في موضوع لم يخرج عن دائرة اجتهاد أو سوء فهم لا أخال ذلك الموضوع أو الرد أن يكون سبباً لهذه الفرقة وذلك الاختلاف والتشرذم والخصام..!!
واسأل إن شئت "العمل دون اتصال" أو "حظر" أو "تجاهل" عن تلك الهوة وذلك البعد اللذين أحدثهما ردّ متسرع أو موضوع طائش.. وإن نسيت فلا أنسى "الغيبة الإلكترونية".. وكم هي الأجساد تمزق عبر أحاديث "الماسنجر" و"البالتوك".. والله المستعان..!
وأعظم من هذا كله البهتان والافتراء والرمي بما لا يليق وخاصة إن وجه إلى أحبة وأخوة أخيار.. فضلاً عن العلماء.. وتذكر ـ رفع الله قدرك ـ أن "فلاناً من الناس".. ردّ فأوجع.. وبيّن فبهت.. فكانت النتيجة أن كتب من وجهت إليه السهام: "البهتان أمر يتساهل فيه بعض المسلمين ويحسبونه هينا وهو عند الله عظيم، و يعلم الله تعالى أن الأخ "..." قد بهتني بهتانا عظيما وافترى علي وبهت غيري ولئن عفوت عنه احتسابا فلقد رأيت و سمعت ممن ذكر أسماءهم من المشائخ الأفاضل من رفع يديه مستقبلا القبلة يدعو عليه بما يقشعر منه الجلد فأنى له بدعوة مظلوم ستنصر دعوته ولو بعد حين، ليت شعري لو فكر الأخ "..." بان الله مطلع على السرائر وهو الذي سيحاسبنا جميعا والويل للمفترى منا على إخوانه.."
فأي إنسان هذا الذي يقوى على كل هذه الدعوات إذ ترفع وتتجه نحوه..؟!
وأي مخلوق هذا الذي سينتصر لدعوةٍ اللهُ منتصرٌ لها..؟!!
لا تظلمن إذا ما كنت مقتدراً = فالظلم ترجع عقباه إلى الندم
تنام عينك والمظلوم منتبه = يدعو عليك وعين الله لم تنم
اسأل الله السلامة والعافية..
فهل هذه غايتنا يوم أن دخلنا لشبكة "الإنترنت"..؟!
بعداً والله لشبكة باعدت بين قلوب بعد وصالها.. وفرقت بين أخ وأخيه.. لا لشيء إلا لاختلافات والله لا يسوغ فيها كل هذا الذي كان..!
هوّن عليك أخي.. وأفهم مقصدي.. فإنها والله النصيحة أقدمها لنفسي أولاً ثم لك ـ يا رعاك الله ـ فهات يدك ولنمضي في صف واحد لا يفرقنا شيء.. ولتتسع صدورنا لاختلاف في وجهات النظر.. ولتتسع صدورنا لرسالة قد تكون قاسية.. ولتتسع صدورنا لموضوع يحذف أو يعدل.. ولتتسع صدورنا لرد ساخر أو متنقص.. ولتتسع صدورنا لتعليق العضوية أو المنع من دخول منتدى أو غرفة بالتوك.. ولتتسع صدورنا يوم أن كتب بجوار الاسم في الماسنجر "مشغول" أو "في الخارج" أو لعدم الإجابة لما كتب.. ولتتسع صدورنا كذلك لعدم الرد أو السؤال بعد الغياب أو الترحيب بعد انقطاع.. فإن القلوب يعرض لها ما يعرض للبدن..!
فإلى كل أخوين تحابا في الله. .
دعوا عنكم عثرات الطريق . .
وامضوا أحبة متعاونين . .
وليغضض كل واحد طرفه عن زلة أخيه . .
وكونوا صفاً واحداً. . فالأمة بحاجة إلى أخوتكم المثمرة . . وبذلكم السخي . .
لا أنت قلتَ ولا سمعتُ أنا = هذا كلامٌ لا يليق بنا
إن الكرام إذا صحبتهمو = ستروا القبيح وأظهروا الحسنا
فهل ننسى ـ يا رعاك الله ـ ما أحدثته المواضيع والردود ونحوهما من خلاف . .؟! ونردم ما كان من هوة..!
هذا هو المؤمل والمرتجى..
فالدين واحد . .
والرب واحد . .
والنبي واحد . .
والكتاب واحد . .
واللسان واحد . .
والغاية واحدة..
أخيّ سأمضي وإياك هيّا = فهاتِ يديكَ وأقبل إليَّ
سمنضي نخوض البحار العظاما = نقارع موجاً وريحاً عتيا
وفقتم وهديتم.
أنا المسلم ..
أختكم ............ تذكار
:)
أخي الفاضل . .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . .
الشكر موصول لك لا ينقطع إذ شرفتني باقتطاعك من الوقت أثمنه لتقرأ ما أكتبه هاهنا.. فجزاك الله خيراً وبارك فيك..
أخي . .
أتذكر تلك الأيام التي ابتدأنا فيها الكتابة في هذه الشبكة..؟!
أتذكر تلك الردود والتعليقات والمواضيع فيما بيننا..؟!
أتذكر تلك الرسالة التي حررتها لك.. أو حررتها لي..؟!
أتذكر الابتسامة كيف كانت ونحن نقرأ مواضيعنا ورسائلنا والردود فيما بيننا..! أتذكر الدعوات إذ كنا نرفعها في نفوس صافية لم يكدرها شيء..؟!
لقد أصبحنا أخوين كريمين تحابا في الله عبر هذه الشبكة وربما لم أركَ ولم تراني.. فقط إنما هو التعارف عبر هذه الشبكة التي جمعتنا وكأننا روحٌ واحدة في جسدين..!
وكم هم الأحبة الذين عرفناهم.. منهم الذي لا يزال يكتب معنا ومنهم من طوى الزمانُ صفحته.. ومضى به قطار الحياة.. فودعنا وارتحل.. ولم يبق لنا إلا الذكريات.. ولئن عزَّ في الدنيا اللقاء.. ففي الآخرة لنا رجاء..!
تلاقينا على خير وكنا = دليلاً للهدى زمن الضلالِ
فيا لله ما أحلا لِقانا = وما أحلا مُسامرة المعالي
ترانا في رياض العلم حيناً = وحيناً في الرياض على التلال
ونمشي على ظهر الأرض هوناً = وهمتنا تفوق ذرى الجبالِ
شموس العزِّ كنّا غيرَ أنَّا = يَفيئُ ظلالنا نعم الظلالِ
لقد كنا وكنا ثم كنا = ففُرِّق شملنا بعد الوصالِ
أحبكمو أصيحابي وربي = وجاوز حبكم حدَّ اعتدالِ
أحبكمو ولا أدري لماذا = سأترككم وقد كنتم حيالي
غداً يا صاحِ تتركنا وتمضي = ولن يبقى سوى الذكرى ببالي
فكن سهل العريكةِ واتخِذنا = صِحاباً لا تكن صعب الوصالِ
وسابق في علوم الدين تسمو = فمن طلب العلا سهِر الليالي
فؤادي والليالي مقبلاتٍ = سيأسرُكَ الحنين إلى الشمالِ
وداعاً يا أحبتنا وداعاً = وداعاً والقلوبُ على اتصالِ
سأذكركم وأغمضُ جفنَ عيني = وقد أبدو كأني لا أبالي
وفي قلبي من الأحزان نارٌ = يزيد ضرامها طول الليالي
يطول الليل في زمني كأني = خلقتُ لأقتفي أثر الهلالِ
وداعاً يا أحبتنا وداعاً = وداعاً والقلوبُ على اتصالِ
وداعاً واغفروا ما كان مني = وداعاً واستروا ماضي فعالي
وداعاً والفؤاد يردُّ قولي = ويأبى أن يوافقني مقالي
وداعاً يا رفاقُ وسامحونا = وداعاً والقلوبُ على اتصالِ
وداعاً يا أحبتا وداعاً = وداعاً قد دنى زمن ارتحالي
أخي في الله ..
هذا الحب.. وهذا الإخاء.. وهذا الصفاء.. كيف هو الآن بعد هذه الردود والمواضيع التي كتبت بلغة غير التي كتبت بها بالأمس..؟!!
لا أكتمك القول ـ وفقك الله ـ أنني قرأتُ ردوداً بين الأحبة لاتليق والله..! فهذا أخ يرد على الآخر ويتمنى هلاكه ومرضه ومقتله..!! وآخر يطلب أن يكشف الله سريرة أخيه..! وثالث يطلق التهم جزافاً على أخيه لأنه سمع الناس يقولون شيئاً فقاله..! ورابع يأخذ منه البغض كل مأخذ لأنه رد فسخر أو كتب فأساء..!
ولا أخال أن رداً في موضوع لم يخرج عن دائرة اجتهاد أو سوء فهم لا أخال ذلك الموضوع أو الرد أن يكون سبباً لهذه الفرقة وذلك الاختلاف والتشرذم والخصام..!!
واسأل إن شئت "العمل دون اتصال" أو "حظر" أو "تجاهل" عن تلك الهوة وذلك البعد اللذين أحدثهما ردّ متسرع أو موضوع طائش.. وإن نسيت فلا أنسى "الغيبة الإلكترونية".. وكم هي الأجساد تمزق عبر أحاديث "الماسنجر" و"البالتوك".. والله المستعان..!
وأعظم من هذا كله البهتان والافتراء والرمي بما لا يليق وخاصة إن وجه إلى أحبة وأخوة أخيار.. فضلاً عن العلماء.. وتذكر ـ رفع الله قدرك ـ أن "فلاناً من الناس".. ردّ فأوجع.. وبيّن فبهت.. فكانت النتيجة أن كتب من وجهت إليه السهام: "البهتان أمر يتساهل فيه بعض المسلمين ويحسبونه هينا وهو عند الله عظيم، و يعلم الله تعالى أن الأخ "..." قد بهتني بهتانا عظيما وافترى علي وبهت غيري ولئن عفوت عنه احتسابا فلقد رأيت و سمعت ممن ذكر أسماءهم من المشائخ الأفاضل من رفع يديه مستقبلا القبلة يدعو عليه بما يقشعر منه الجلد فأنى له بدعوة مظلوم ستنصر دعوته ولو بعد حين، ليت شعري لو فكر الأخ "..." بان الله مطلع على السرائر وهو الذي سيحاسبنا جميعا والويل للمفترى منا على إخوانه.."
فأي إنسان هذا الذي يقوى على كل هذه الدعوات إذ ترفع وتتجه نحوه..؟!
وأي مخلوق هذا الذي سينتصر لدعوةٍ اللهُ منتصرٌ لها..؟!!
لا تظلمن إذا ما كنت مقتدراً = فالظلم ترجع عقباه إلى الندم
تنام عينك والمظلوم منتبه = يدعو عليك وعين الله لم تنم
اسأل الله السلامة والعافية..
فهل هذه غايتنا يوم أن دخلنا لشبكة "الإنترنت"..؟!
بعداً والله لشبكة باعدت بين قلوب بعد وصالها.. وفرقت بين أخ وأخيه.. لا لشيء إلا لاختلافات والله لا يسوغ فيها كل هذا الذي كان..!
هوّن عليك أخي.. وأفهم مقصدي.. فإنها والله النصيحة أقدمها لنفسي أولاً ثم لك ـ يا رعاك الله ـ فهات يدك ولنمضي في صف واحد لا يفرقنا شيء.. ولتتسع صدورنا لاختلاف في وجهات النظر.. ولتتسع صدورنا لرسالة قد تكون قاسية.. ولتتسع صدورنا لموضوع يحذف أو يعدل.. ولتتسع صدورنا لرد ساخر أو متنقص.. ولتتسع صدورنا لتعليق العضوية أو المنع من دخول منتدى أو غرفة بالتوك.. ولتتسع صدورنا يوم أن كتب بجوار الاسم في الماسنجر "مشغول" أو "في الخارج" أو لعدم الإجابة لما كتب.. ولتتسع صدورنا كذلك لعدم الرد أو السؤال بعد الغياب أو الترحيب بعد انقطاع.. فإن القلوب يعرض لها ما يعرض للبدن..!
فإلى كل أخوين تحابا في الله. .
دعوا عنكم عثرات الطريق . .
وامضوا أحبة متعاونين . .
وليغضض كل واحد طرفه عن زلة أخيه . .
وكونوا صفاً واحداً. . فالأمة بحاجة إلى أخوتكم المثمرة . . وبذلكم السخي . .
لا أنت قلتَ ولا سمعتُ أنا = هذا كلامٌ لا يليق بنا
إن الكرام إذا صحبتهمو = ستروا القبيح وأظهروا الحسنا
فهل ننسى ـ يا رعاك الله ـ ما أحدثته المواضيع والردود ونحوهما من خلاف . .؟! ونردم ما كان من هوة..!
هذا هو المؤمل والمرتجى..
فالدين واحد . .
والرب واحد . .
والنبي واحد . .
والكتاب واحد . .
واللسان واحد . .
والغاية واحدة..
أخيّ سأمضي وإياك هيّا = فهاتِ يديكَ وأقبل إليَّ
سمنضي نخوض البحار العظاما = نقارع موجاً وريحاً عتيا
وفقتم وهديتم.
أنا المسلم ..
أختكم ............ تذكار
:)