المتوكل
11-10-2003, 11:22
بسم الله الرحمن الرحيم
أحفظ الله يحفظك
عن أبي العباس عبد الله بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ كُنْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ يَوْمًا فَقَالَ:" يَا غُلاَمُ إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ احْفَظْ اللَّهَ يَحْفَظْكَ احْفَظْ اللَّهَ
تَجِدْهُ تُجَاهَكَ إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلْ اللَّهَ وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَاعْلَمْ أَنَّ الأمة
لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلاَّ بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ وَلَوْ
اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلاَّ بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ رُفِعَتْ
الْأَقْلاَمُ وَجَفَّتْ الصُّحُفُ" رواه الترمذي ، وأحمد ، وصححه الألباني في صحيح
الجامع برقم (7957) .
هلا وعينا هذا الحديث وفهمنا معناه وفقهناه؟!!
حديث عظيم ووصايا عظيمة ، فالنحفظ الله في حدوده وأوامره ونواهيه
فمن حفظ الله وراعى حقوقه حفظه الله ، لأن الجزاء من جنس العمل وحفظ الله
للعبد يكون في مصالح دنياه كحفظه في بدنه وولده وماله وأهله , هذا النوع
الأول من الحفظ ، أما النوع الثاني من الحفظ وهو أشرف النوعين : حفظ الله
للعبد في دينه وإيمانه ؛ فيحفظه في حياته من الشبهات المضّلة ومن
الشهوات المحرمة، ويحفظه عند موته فيتوفاه علي الأيمان .
قوله صلي الله عليه وسلم "إذا سألت فأسأل الله ، وإذا
استعنت فأستعن بالله"
هذا مُقتبسٌ من قوله تعالي "إياك نعبد وإياك نستعين" فإن السؤال هو دعاؤه
والرغبة إليه ، والدعاء هو العبادة كما في الحديث الصحيح عن النعمان بن بشير
رضي الله عنه برقم (3407) في صحيح الجامع.فتضمن هذا الكلام أن يُسأل الله
عز وجل وحده ولا يُسأل غيره ، وأن يُستعان بالله دون غيره .
قوله صلي الله عليه وسلم "وأعلم أن الأمة لو اجتمعت على
أن ينفعوك
بشيء ، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ، وإن اجتمعوا على أن يضروك
بشيء ؛ لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك " المراد : إنما
يُصيب العبد في
دنياه مما يضره أو ينفعه فكله مُقدّر عليه ، ولا يُصيب العبد إلا ما كُتب له من
مقادير ذلك في الكتاب السابق ، ولو أجتهد على ذلك الخلق كلهم جميعا. وقد
قال تعالي :" قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللّهُ لَنَا" وقال :" مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي
الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا" وقوله :" قُل لَّوْ كُنتُمْ فِي
بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ "
قوله صلي الله عليه وسلم "رُفعت الأقلام وجفت الصحف" هو كناية عن تقدم
كتابة المقادير كلها والفراغ منها من أمد بعيد ، فإن مقادير الخلائق قد كُتبت قبل
أن يخلق الله السماوات والأرض بخمسين ألف سنة ، كما في صحيح مسلم .
--------------------------------
اللهم احفظنا بحفظك يا كريم واجعلنا من عبادك الصالحين... أمين
--------------------------------
المتوكل
أحفظ الله يحفظك
عن أبي العباس عبد الله بْنِ عَبَّاسٍ قَالَ كُنْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ يَوْمًا فَقَالَ:" يَا غُلاَمُ إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ احْفَظْ اللَّهَ يَحْفَظْكَ احْفَظْ اللَّهَ
تَجِدْهُ تُجَاهَكَ إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلْ اللَّهَ وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَاعْلَمْ أَنَّ الأمة
لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلاَّ بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ وَلَوْ
اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلاَّ بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ رُفِعَتْ
الْأَقْلاَمُ وَجَفَّتْ الصُّحُفُ" رواه الترمذي ، وأحمد ، وصححه الألباني في صحيح
الجامع برقم (7957) .
هلا وعينا هذا الحديث وفهمنا معناه وفقهناه؟!!
حديث عظيم ووصايا عظيمة ، فالنحفظ الله في حدوده وأوامره ونواهيه
فمن حفظ الله وراعى حقوقه حفظه الله ، لأن الجزاء من جنس العمل وحفظ الله
للعبد يكون في مصالح دنياه كحفظه في بدنه وولده وماله وأهله , هذا النوع
الأول من الحفظ ، أما النوع الثاني من الحفظ وهو أشرف النوعين : حفظ الله
للعبد في دينه وإيمانه ؛ فيحفظه في حياته من الشبهات المضّلة ومن
الشهوات المحرمة، ويحفظه عند موته فيتوفاه علي الأيمان .
قوله صلي الله عليه وسلم "إذا سألت فأسأل الله ، وإذا
استعنت فأستعن بالله"
هذا مُقتبسٌ من قوله تعالي "إياك نعبد وإياك نستعين" فإن السؤال هو دعاؤه
والرغبة إليه ، والدعاء هو العبادة كما في الحديث الصحيح عن النعمان بن بشير
رضي الله عنه برقم (3407) في صحيح الجامع.فتضمن هذا الكلام أن يُسأل الله
عز وجل وحده ولا يُسأل غيره ، وأن يُستعان بالله دون غيره .
قوله صلي الله عليه وسلم "وأعلم أن الأمة لو اجتمعت على
أن ينفعوك
بشيء ، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ، وإن اجتمعوا على أن يضروك
بشيء ؛ لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك " المراد : إنما
يُصيب العبد في
دنياه مما يضره أو ينفعه فكله مُقدّر عليه ، ولا يُصيب العبد إلا ما كُتب له من
مقادير ذلك في الكتاب السابق ، ولو أجتهد على ذلك الخلق كلهم جميعا. وقد
قال تعالي :" قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللّهُ لَنَا" وقال :" مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي
الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا" وقوله :" قُل لَّوْ كُنتُمْ فِي
بُيُوتِكُمْ لَبَرَزَ الَّذِينَ كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقَتْلُ إِلَى مَضَاجِعِهِمْ "
قوله صلي الله عليه وسلم "رُفعت الأقلام وجفت الصحف" هو كناية عن تقدم
كتابة المقادير كلها والفراغ منها من أمد بعيد ، فإن مقادير الخلائق قد كُتبت قبل
أن يخلق الله السماوات والأرض بخمسين ألف سنة ، كما في صحيح مسلم .
--------------------------------
اللهم احفظنا بحفظك يا كريم واجعلنا من عبادك الصالحين... أمين
--------------------------------
المتوكل