أسير الحزن
06-10-2003, 01:25
أخذت خيوطها الذهبية تتلاشى وقرصها يتوارى خلف قضبان الزيف
هكذا تمضي سلسلة العمر بين صفوف الذكرى وعلى طرقات الانتظار
وأنا دائم الترحال مُخلِفاً ورائي بقايا لإطلال اندثرت وبعض لإمال انتحرت
احمل بين كنفات حقائبي دُمية الوفاء بين أمتعة الخيانة وحمامة السلام على أروقة الجناية
زهور البراءة في حدائق الرذيلة .. ونور الحقيقة خلف أستار الدناءة
على ترهات الزمن تستوقفني لهفة التحديق إلى وهج الحياة المفعم بعطر الكذب
ينفث بين شموعها سموم الغدر وترسم بين لوحاتها الوداعة وهي تكشف تحت الوانها سهام الخيانة
لتحرك أنفاسها قاربي الصغير حتى يرسو على سواحل شواطئها
كان هناك الصباح الهادئ .. الأمل الدافئ .. الطفل الحالم .. طيور النورس
كل ماحولي يوحي إلى الحب .. التسامح
نصبتُ خيمة لأحلامي وهودجاً لاسراري وعلى رماله المخملية
(( رسمتُ سفينة بلا مجداف ، فرس بلا فارس ، ساعة بلا عقارب ))
ولكن ابتسامة أمواجه تلاعبت بإحلامي ، وكأنها لم تعانق يوماً ملوحته أرضي ليمحو كل ماهو جميل
لم اكن اعلم ان للغدر ابتسامة ولا للخيانة أقنعة ولا للحب أزمنة
وجوه متسربلة لا بل حوانيت مغلقة ، تُجانب أمـواج البحر هدوءاً وغضباً .. عدلاً وجوراً .. حباً وخبثاً
بريشة الحب رسمتُ على ملامحهم الطهر والوفاء .. ومحوت آثار القهر والشقاء .. ولوّنت نفوسهم بالصبر والعطاء
يوماً بعد يوم وشهراً يجرأخاه في بوتقة الحياة تذوب تلك الأقنعة ويصهر الصيف ثلوج الشتاء الباردة
لتختلط فصول الزمن المتعاقبة والوان الحياة الزاهية
ينتحر منهم حولي وأقفْ وحيداً على عتبات زمـن قـل فـيـه الأوفــيـــــاء وتـرامى عليـه النــــزلاء
رحلتُ !؟ رَحَلتْ
ورحلت اسراب الصدق والوفاء ، وانطفأت شموع الود والولاء
وهكذا اشهر الزيف سلاحه بوجهي ولم يبقى لي سوى استئناف رحلتي أملاً في عالمٍ حالم ٍ يذوب ويذوب خلف جدران المستحيل !!!
تحياتي
أسير الحزن
هكذا تمضي سلسلة العمر بين صفوف الذكرى وعلى طرقات الانتظار
وأنا دائم الترحال مُخلِفاً ورائي بقايا لإطلال اندثرت وبعض لإمال انتحرت
احمل بين كنفات حقائبي دُمية الوفاء بين أمتعة الخيانة وحمامة السلام على أروقة الجناية
زهور البراءة في حدائق الرذيلة .. ونور الحقيقة خلف أستار الدناءة
على ترهات الزمن تستوقفني لهفة التحديق إلى وهج الحياة المفعم بعطر الكذب
ينفث بين شموعها سموم الغدر وترسم بين لوحاتها الوداعة وهي تكشف تحت الوانها سهام الخيانة
لتحرك أنفاسها قاربي الصغير حتى يرسو على سواحل شواطئها
كان هناك الصباح الهادئ .. الأمل الدافئ .. الطفل الحالم .. طيور النورس
كل ماحولي يوحي إلى الحب .. التسامح
نصبتُ خيمة لأحلامي وهودجاً لاسراري وعلى رماله المخملية
(( رسمتُ سفينة بلا مجداف ، فرس بلا فارس ، ساعة بلا عقارب ))
ولكن ابتسامة أمواجه تلاعبت بإحلامي ، وكأنها لم تعانق يوماً ملوحته أرضي ليمحو كل ماهو جميل
لم اكن اعلم ان للغدر ابتسامة ولا للخيانة أقنعة ولا للحب أزمنة
وجوه متسربلة لا بل حوانيت مغلقة ، تُجانب أمـواج البحر هدوءاً وغضباً .. عدلاً وجوراً .. حباً وخبثاً
بريشة الحب رسمتُ على ملامحهم الطهر والوفاء .. ومحوت آثار القهر والشقاء .. ولوّنت نفوسهم بالصبر والعطاء
يوماً بعد يوم وشهراً يجرأخاه في بوتقة الحياة تذوب تلك الأقنعة ويصهر الصيف ثلوج الشتاء الباردة
لتختلط فصول الزمن المتعاقبة والوان الحياة الزاهية
ينتحر منهم حولي وأقفْ وحيداً على عتبات زمـن قـل فـيـه الأوفــيـــــاء وتـرامى عليـه النــــزلاء
رحلتُ !؟ رَحَلتْ
ورحلت اسراب الصدق والوفاء ، وانطفأت شموع الود والولاء
وهكذا اشهر الزيف سلاحه بوجهي ولم يبقى لي سوى استئناف رحلتي أملاً في عالمٍ حالم ٍ يذوب ويذوب خلف جدران المستحيل !!!
تحياتي
أسير الحزن