ابو خالد الجربا
26-09-2003, 10:48
(لدي صديق عزيز وعربي أصيل ومن شدة حبه لعروبته فقد قرن أسمه بها. ولقب نفسه بـ عبدالله العربي . وقد حكى لي قصة جميلة خياليه بل حقيقية صغتها بأسلوبي أتمنى أن تنال على أعجابكم )
كنت أتمتع باجازتي السنوية وذلك بأحد الدول الأوربية وحطيت رحالي بواحدا من أرقى وأفخم فنادقها التي لايسكنها الا الشخصيات الهامة والأغنياء حقيقة لاأعلم كيف نزلت ذلك الفندق ربما بالخطاء .
وبما أنني أحد نزلاء ذلك الفندق فقد كنت أتجول بكافة ارجائه وقد لفت أنتباهي فتاة ملامحها ليست غريبة علي فلدي احساس بأني أعرفها وكل ما رأيته زاد ذلك الشعور لاأعلم لماذا فقد يكون جمالها الرائع سببا . ربما . فماذا أصف شعرها الأسود الطويل المنساب كالحرير أم العيون الجميلة ذات الأهداب السوداء الكثيفة أم الأرداف أم الشفاة التي كأنهما جمرتان تكوين وتحرقان من على بعد. حقيقة لاأستطيع أن أفيها حقها من الوصف فمهما قلت ستظل الكلمات والعبارات عاجزة عن وصفها . فمن جمالها وخجلها جميع من بالفندق ( نزلاء-عاملين ) . يحاولون خدمتها والتقرب منها . وهي تمشي بكل كبرياء وثقة .
وكم تمنيت خدمتها . ولكنني لم أستطيع الحصول ولو على نظرة من عيونها الساحرة .
وفي يوم من الأيام بينما كنت جالسا بمطعم الفندق فاذا بالفتاة خارجة من مكان مخصص لتناول الكحول يسمونه ( بار )
ياللهول
مالذي يحدث
غير معقول
وأخذت تتجول بطريقة غير طبيعية بل تترنح مما أثار تعجب الجميع لأنهم لم يروها من قبل بهذا الوضع .
ومن حسن حظي أو من سوئه حقيقة لاأعلم . توجهت ألي واستأذنت مني بالجلوس فقلت لها تفضلي .
وأبدت أسفها بازعاجي وابتسمت قائلة هل أنت عربي .
قلت : نعم .
فأجهشت بالبكاء .
وقالت سامحني .
فقلت لها محاولا تهدأتها أنت فتاة واضح عليك الأدب والخجل ولكنك الآن تحت تأثير الكحول .
أرتاحي وأخبريني كيف وصلت الى هذه الحالة . ألا تعلمين بأن هذه الأماكن لاتليق بمن هم مثلك .
فيجب أن تكوني أسمى وأرقى من ذلك .
نظرت ألي نظرات غريبه كأنها نظرات عتب ولوم .
عتب على سؤالي أم ماذا ؟؟؟ لاأعلم .
وبعد أن أرتاحت واستعادت جزءا كبيرا من وعيها سألتها من أنتي ومن أين ؟ .
فأجابت : انني بنت على مستوى عال من الأدب والخجل والتربيه . أبي هو الذي أوصلني لهذه الحاله . بجلبه للغرباء والأجانب الى منزلنا بصفة مستمرة ويمضون وقتا طويلا للجلوس فيه وذلك بمكان مخصص لهم دون أن يرافقهم أحد . وذات يوم وكالمعتاد أقوم بتنظيف مكانهم وجدت بعض المشروبات الكحوليه واكتشفت أنهم أثناء جلوسهم بمنزلنا يتناولون الكحول . فأصبحت كل مرة أدخل للتنظيف أجلس مكانهم وأتناول ما بقي من كحول الى أن وصلت الى مرحلة شبه ادمان .
ومع مرور الأيام لم يعد أبي ذلك الرجل الغيور جدا . قاطعتها كيف ؟؟ فقالت أبي كان في وقت مضى يقتل ويضرب أي شخص تسول له نفسه مجرد التفكير أو حتى الحلم بي. أو زيارة بيتنا مهما كانت الأسباب . ولكنه تغير فأصبح لا يمانع من زيارة الغرباء أو السفر لهم واصطحابي معه .
وعند سفري مع والدي خارج بلادنا أستغل فرصة خروج والدي لأتناول الكحول فوالدي رجل أعمال ويقضي معظم وقته خارج الفندق . وهو ليس بحاجة للكحول فهي متوفرة لديه بكل مكان حتى منزله. كما أنه يثق بي ثقة عمياء .
قلت لها أنتي لم تجاوبينني جوابا كافيا من أين أنتي .
قالت : سؤال محرج جدا .
فأعدت سؤالي عليها ورجوتها أن تجيب.
فقالت : أنا واحدة من اثنان وعشرون أخ وأخت ونحن أغنياء جدا ولدينا من المال ما يكفي العالم أجمع. ومنا المثقفين والعلماء ومنا من يملك ثروات طبيعيه . ومنا من يملك الشجاعة والقوة وبضنا مكمل لبعض . ولا نحتاج لأحد في أي مجال من مجالات الحياة . ولكن آه آه . وقد أجترت الآه بألم وحرقة لم أسمعها من قبل . حتى كادت أحشائي هي التي تخرج مع آه هذه الفتاة . وعادت للبكاء مرة أخرى .
فقلت لها ماذا بك وما هذه الآه بالله عليك ؟
فقالت آه انهم الاعــــــــــــــــداء . حاولوا الدخول والتفريق بيننا حتى لانكون يدا واحدة نضرب بيد من حديد على رؤس اعدائنا. وقد نجحوا.
ففينا من استجاب لهؤلاء الأعداء وبقي أسيرا لهم لايستطيع عمل أي شيء الا بعد أذنهم وتوجيههم ومشورتهم , فسلبوا أموالهم وجعلوهم بحاجة دائمة لهم . لدرجة أنهم يعتدون علينا ونحن اخوتهم لارضائهم وتلبية لرغبتهم.
وفينا من رفض الاستجابة لهؤلاء الأعداء ولكنه ظل ضعيفا فيد واحدة لاتصفق وبدون أخوته سيظل ضعيفا.
وأحيطك علما بأن أحد أخوتي أسيرا منذ أكثر خمسن عاما لدى أشد أعدائنا ولم نستطع الوصول أليه أو تضميد جراحه على الأقل والسبب بسيط جدا . فنحن لانثق ببعض ليس هذا وحسب بل نكن الكره والكيد والبغضاء والحسد لبعضنا . وكل أخ يحاول البروز على حساب مصلحة أخيه وأخته .
كما أن بعض أخوتي يحاول أرضاء أعدائنا بأي وسيلة حتى ولو على حساب شرفه ...... وتوقفت قليلا عن الكلام .
ثم استرسلت قائلة أنت لاتعلم بأن اختي الصغرى قبل فترة زمنية ليست بالبعيدة تعرضت للضرب وقتل عددا كبيرا من ابنائها وبناتها واهانتها واهانتهم وسلبوا أموالهم أمام أعيننا جميعا وذلك بقصد اهانتنا واحتقارنا جميعا. وهي الآن لاتستطيع المشي وذلك لسوء حالتها الصحية كما أنني لاأعلم كم ستستغرق مدة شفائها .
حقيقة لا أعلم ماذا أقول لك فأنا وأخوتي أقوياء في المظهر ضععفاء في الجوهر.
هل عرفتني الآن.
أجبتها: للأسف الشديد نعم.
وسأهديك هذه الخاطره أو الكلمات البسيطه لعلكي تفيقين من سكرتك وتقفين بجانب اخوتك صفا لصف ويدا وفكرا واحد
*للموت حقا أن يأخذ الشجعان
* طفلا وأما وشيخا عجوزا وشبان
* ماتوا ليبقى الجبان مع الصمت منهان
* ويبقى كبار القوم للنوم أحباب
أعذريني لاأعلم كيف خرجت هذه الكلمات مبعثرة غير مرتبه ولكن أنتي السبب .
فقالت : يجب علي أن أذهب الآن قبل أن يأتي أبي . أما كلمات فرائعة حقا ولكن (( أنتبه لنفسك )).
وتقبلوا تحياتي ،،،،
منقول
كنت أتمتع باجازتي السنوية وذلك بأحد الدول الأوربية وحطيت رحالي بواحدا من أرقى وأفخم فنادقها التي لايسكنها الا الشخصيات الهامة والأغنياء حقيقة لاأعلم كيف نزلت ذلك الفندق ربما بالخطاء .
وبما أنني أحد نزلاء ذلك الفندق فقد كنت أتجول بكافة ارجائه وقد لفت أنتباهي فتاة ملامحها ليست غريبة علي فلدي احساس بأني أعرفها وكل ما رأيته زاد ذلك الشعور لاأعلم لماذا فقد يكون جمالها الرائع سببا . ربما . فماذا أصف شعرها الأسود الطويل المنساب كالحرير أم العيون الجميلة ذات الأهداب السوداء الكثيفة أم الأرداف أم الشفاة التي كأنهما جمرتان تكوين وتحرقان من على بعد. حقيقة لاأستطيع أن أفيها حقها من الوصف فمهما قلت ستظل الكلمات والعبارات عاجزة عن وصفها . فمن جمالها وخجلها جميع من بالفندق ( نزلاء-عاملين ) . يحاولون خدمتها والتقرب منها . وهي تمشي بكل كبرياء وثقة .
وكم تمنيت خدمتها . ولكنني لم أستطيع الحصول ولو على نظرة من عيونها الساحرة .
وفي يوم من الأيام بينما كنت جالسا بمطعم الفندق فاذا بالفتاة خارجة من مكان مخصص لتناول الكحول يسمونه ( بار )
ياللهول
مالذي يحدث
غير معقول
وأخذت تتجول بطريقة غير طبيعية بل تترنح مما أثار تعجب الجميع لأنهم لم يروها من قبل بهذا الوضع .
ومن حسن حظي أو من سوئه حقيقة لاأعلم . توجهت ألي واستأذنت مني بالجلوس فقلت لها تفضلي .
وأبدت أسفها بازعاجي وابتسمت قائلة هل أنت عربي .
قلت : نعم .
فأجهشت بالبكاء .
وقالت سامحني .
فقلت لها محاولا تهدأتها أنت فتاة واضح عليك الأدب والخجل ولكنك الآن تحت تأثير الكحول .
أرتاحي وأخبريني كيف وصلت الى هذه الحالة . ألا تعلمين بأن هذه الأماكن لاتليق بمن هم مثلك .
فيجب أن تكوني أسمى وأرقى من ذلك .
نظرت ألي نظرات غريبه كأنها نظرات عتب ولوم .
عتب على سؤالي أم ماذا ؟؟؟ لاأعلم .
وبعد أن أرتاحت واستعادت جزءا كبيرا من وعيها سألتها من أنتي ومن أين ؟ .
فأجابت : انني بنت على مستوى عال من الأدب والخجل والتربيه . أبي هو الذي أوصلني لهذه الحاله . بجلبه للغرباء والأجانب الى منزلنا بصفة مستمرة ويمضون وقتا طويلا للجلوس فيه وذلك بمكان مخصص لهم دون أن يرافقهم أحد . وذات يوم وكالمعتاد أقوم بتنظيف مكانهم وجدت بعض المشروبات الكحوليه واكتشفت أنهم أثناء جلوسهم بمنزلنا يتناولون الكحول . فأصبحت كل مرة أدخل للتنظيف أجلس مكانهم وأتناول ما بقي من كحول الى أن وصلت الى مرحلة شبه ادمان .
ومع مرور الأيام لم يعد أبي ذلك الرجل الغيور جدا . قاطعتها كيف ؟؟ فقالت أبي كان في وقت مضى يقتل ويضرب أي شخص تسول له نفسه مجرد التفكير أو حتى الحلم بي. أو زيارة بيتنا مهما كانت الأسباب . ولكنه تغير فأصبح لا يمانع من زيارة الغرباء أو السفر لهم واصطحابي معه .
وعند سفري مع والدي خارج بلادنا أستغل فرصة خروج والدي لأتناول الكحول فوالدي رجل أعمال ويقضي معظم وقته خارج الفندق . وهو ليس بحاجة للكحول فهي متوفرة لديه بكل مكان حتى منزله. كما أنه يثق بي ثقة عمياء .
قلت لها أنتي لم تجاوبينني جوابا كافيا من أين أنتي .
قالت : سؤال محرج جدا .
فأعدت سؤالي عليها ورجوتها أن تجيب.
فقالت : أنا واحدة من اثنان وعشرون أخ وأخت ونحن أغنياء جدا ولدينا من المال ما يكفي العالم أجمع. ومنا المثقفين والعلماء ومنا من يملك ثروات طبيعيه . ومنا من يملك الشجاعة والقوة وبضنا مكمل لبعض . ولا نحتاج لأحد في أي مجال من مجالات الحياة . ولكن آه آه . وقد أجترت الآه بألم وحرقة لم أسمعها من قبل . حتى كادت أحشائي هي التي تخرج مع آه هذه الفتاة . وعادت للبكاء مرة أخرى .
فقلت لها ماذا بك وما هذه الآه بالله عليك ؟
فقالت آه انهم الاعــــــــــــــــداء . حاولوا الدخول والتفريق بيننا حتى لانكون يدا واحدة نضرب بيد من حديد على رؤس اعدائنا. وقد نجحوا.
ففينا من استجاب لهؤلاء الأعداء وبقي أسيرا لهم لايستطيع عمل أي شيء الا بعد أذنهم وتوجيههم ومشورتهم , فسلبوا أموالهم وجعلوهم بحاجة دائمة لهم . لدرجة أنهم يعتدون علينا ونحن اخوتهم لارضائهم وتلبية لرغبتهم.
وفينا من رفض الاستجابة لهؤلاء الأعداء ولكنه ظل ضعيفا فيد واحدة لاتصفق وبدون أخوته سيظل ضعيفا.
وأحيطك علما بأن أحد أخوتي أسيرا منذ أكثر خمسن عاما لدى أشد أعدائنا ولم نستطع الوصول أليه أو تضميد جراحه على الأقل والسبب بسيط جدا . فنحن لانثق ببعض ليس هذا وحسب بل نكن الكره والكيد والبغضاء والحسد لبعضنا . وكل أخ يحاول البروز على حساب مصلحة أخيه وأخته .
كما أن بعض أخوتي يحاول أرضاء أعدائنا بأي وسيلة حتى ولو على حساب شرفه ...... وتوقفت قليلا عن الكلام .
ثم استرسلت قائلة أنت لاتعلم بأن اختي الصغرى قبل فترة زمنية ليست بالبعيدة تعرضت للضرب وقتل عددا كبيرا من ابنائها وبناتها واهانتها واهانتهم وسلبوا أموالهم أمام أعيننا جميعا وذلك بقصد اهانتنا واحتقارنا جميعا. وهي الآن لاتستطيع المشي وذلك لسوء حالتها الصحية كما أنني لاأعلم كم ستستغرق مدة شفائها .
حقيقة لا أعلم ماذا أقول لك فأنا وأخوتي أقوياء في المظهر ضععفاء في الجوهر.
هل عرفتني الآن.
أجبتها: للأسف الشديد نعم.
وسأهديك هذه الخاطره أو الكلمات البسيطه لعلكي تفيقين من سكرتك وتقفين بجانب اخوتك صفا لصف ويدا وفكرا واحد
*للموت حقا أن يأخذ الشجعان
* طفلا وأما وشيخا عجوزا وشبان
* ماتوا ليبقى الجبان مع الصمت منهان
* ويبقى كبار القوم للنوم أحباب
أعذريني لاأعلم كيف خرجت هذه الكلمات مبعثرة غير مرتبه ولكن أنتي السبب .
فقالت : يجب علي أن أذهب الآن قبل أن يأتي أبي . أما كلمات فرائعة حقا ولكن (( أنتبه لنفسك )).
وتقبلوا تحياتي ،،،،
منقول