المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تنبيهات ينبغي مراعاتها عند معالجة الأخطاء



احمد
07-08-2003, 13:45
ومن التنبيهات التي ينبغي مراعاتها عند معالجة الأخطاء :-

1) الإخلاص لله :

يجب أن يكون القصد عند القيام بتصحيح الأخطاء إرادة وجه الله تعالى وليس التعالي ولا التشفي ولا السعي لنيل استحسان المخلوقين .

2) الخطأ من طبيعة البشر :

لقوله صلى الله عليه وسلم : ( كل بني آدم خطّاء وخير الخطائين التوابون ) رواه الترمذي .
ووضوح هذه الحقيقة واستحضارها يضع الأمور في إطارها الصحيح فلا يفترض المربي المثالية أو العصمة في الأشخاص ، ثم يحاسبهم بناء عليها ، أو يحكم عليهم بالفشل إذا كبر الخطأ أو تكرر . بل يعاملهم معاملة واقعية صادرة عن معرفة بطبيعة النفس البشرية المتأثرة بعوارض الجهل والغفلة والنقص والهوى والنسيان .

3 ) أن تكون التخطئة مبينة على الدليل الشرعي مقترنة بالبينة وليست صادرة عن جهل أو مزاج .

4) كلما كان الخطأ أعظم كان الاعتناء بتصحيحه أشد :

فالعناية بتصحيح الأخطاء المتعلقة بالمعتقد ينبغي أن تكون أعظم من تلك المتعلقة بالآداب مثلاً وهكذا ، وقد أهتم النبي صلى الله عليه وسلم غاية الاهتمام بتتبع وتصحيح الأخطاء المتعلقة بالشرك بجميع أنواعه لأنه أخطر ما يكون .

5) اعتبار موقع الشخص الذي يقوم بتصحيح الخطأ :

فبعض الناس يتقبل منهم مالا يتقبل من غيرهم لأن لهم مكانة ليست لغيرهم أو لأن لهم سلطة على المخطئ ليست لغيرهم مثل الأب على ابنه والمدرس على تلميذه .

6) التفريق بين المخطئ الجاهل والمخطئ عن علم :

فالجاهل يحتاج إلى تعليم ، وصاحب الشبهة يحتاج إلى بيان ، والغافل يحتاج إلى تذكير ، والمصّر يحتاج إلى وعظ ، فلا يسوغ أن يسوى بين العالم بالحكم والجاهل به في المعاملة والإنكار ، بل إن الشدة على الجاهل كثيراً ما تحمله على النفور ورفض الانقياد بخلاف ما لو علّمه بالحكمة واللين ؛ لأن الجاهل عند نفسه لا يرى أنه مخطئ فلسان حاله يقول لمن يُنكر عليه : أفلا علمتني قبل أن تهاجمني .

7 ) التفريق بين الخطأ الناتج عن اجتهاد صاحبه وبين الخطأ العمد والغفلة والتقصير :

ولا شك أن الأول ليس بملوم ، بل إنه يؤجر أجراً واحداً إذا أخلص واجتهد لقوله صلى الله عليه وسلم : إذا حكم الحاكم فاجتهد فأصاب فله أجران وإذا حكم فأخطأ فله أجر واحد . رواه الترمذي .
وهذا بخلاف المخطئ عن عمد وتقصير فلا يستويان فالأول يعلم ويناصح بخلاف الثاني فإنه يوعظ وينكر عليه .

8 ) إرادة المخطئ للخير لا تمنع من الإنكار عليه .

9 ) العدل وعدم المحاباة في التنبيه على الأخطاء :

قال الله تعالى ( وإذا قلتم فاعدلوا ) . فبعض الناس إذا أخطأ قريبه أو صاحبه لم يكن إنكاره عليه مثل إنكاره على من لا يعرفه وربما ظهر تحيز وتمييز غير شرعي في المعاملة بسبب ذلك ، بل ربما تغاضى عن خطأ صاحبه وشدد في خطأ غيره .

10 ) الحذر من إصلاح خطأ يؤدي إلى أكبر :

من المعلوم أن من قواعد الشريعة تحمل أدنى المفسدتين لدرء أعلاهما فقد يسكت الداعي عن خطأ لئلا يؤدي الأمر إلى وقوع خطأ أعظم .

11 ) إدراك الطبيعة التي نشأ عنها الخطأ :

هناك بعض الأخطاء التي لا يمكن إزالتها بالكلية لأمر يتعلق بأصل الخلقة ولكن يمكن تقليلها والتخفيف منها لأن التقويم النهائي يؤدي إلى كارثة كما هو الشأن في المرأة .

12 ) التفريق بين الخطأ في حق الشرع والخطأ في حق الشخص :

فإذا كان الدين عندنا أغلى من ذواتنا وجب علينا أن ننتصر له ونحامي عنه ونغضب له أكثر مما نغضب لأنفسنا وننتصر لها .

13 ) التفريق بين الخطأ الكبير والخطأ الصغير :

وقد فرقت الشريعة بين الكبائر والصغائر من عدة أوجه ، منها :
أ‌-التفريق بين المخطئ صاحب السوابق في عمل الخير والماضي الحسن ـ الذي يتلاشى خطؤه أو يكاد في بحر حسناته ـ وبين العاصي المسرف على نفسه .
ب‌-التفريق بين من وقع منه الخطأ مراراً وبين من وقع فيه لأول مرة .
ج- التفريق بين من يتوالى منه حدوث الخطأ وبين من يقع فيه على فترات متباعدة .
د- التفريق بين المجاهر بالخطأ والمستتر به .
هـ - مراعاة من دينه رقيق ويحتاج إلى تأليف قلب فلا يغلط عليه .
و – اعتبار حال المخطئ من جهة المكانة والسلطان .

14 ) الإنكار على المخطئ الصغير بما يتناسب مع سنه :

أن صغر الصغير لا يمنع من تصحيح خطئه ، بل ذلك من إحسان تربيته ، وهذا مما ينطبع في ذاكرته ويكون ذخيرة لمستقبله .

15 ) عدم الانشغال بتصحيح آثار الخطأ وترك معالجة أصل الخطأ وسببه.

16 ) عدم تضخيم الخطأ والمبالغة في تصويره .

17 ) ترك التكلف والاعتساف في إثبات الخطأ وتجنب الإصرار على انتزاع الاعتراف من المخطئ بخطئه .

18 ) إعطاء الوقت الكافي لتصحيح الخطأ خصوصاً لمن درج عليه واعتاده زماناً طويلاً من عمره هذا مع المتابعة والاستمرار في التنبيه والتصحيح .

19 ) تجنب إشعار المخطئ بأنه خصم ومراعاة أن كسب الأشخاص أهم من كسب المواقف .

والمجال مفتوح للجميع بالإضافة والتعقيب .

أخوكم / أحمد

عبدالرحمن
08-08-2003, 13:39
الاخ الفاضل - احمد -اهلا فيك....

وجزاك الله تعالى كل خير

على هذه الكلمات القيمة

والتى نتمنى ان تكون حاضرة دائما

امامنا عندما نكتب اى حرف حيث انها

كلمات مهمة وضرورية لكل انسان.

تحياتى وشكرا.

احمد
08-08-2003, 20:52
أخي الكريم ..

عبد الرحمن

كلنا يتمنى أن تكون هذه الإشارات حاضرة لحظة تصحيح الأخطاء ، إلا أن الأغلبية وللأسف يغفل الكثير منها ، وقد يكون ذلك لأسباب كثيرة لعل من أهمها غياب الهدف الحقيقي من الفعل نفسه .

أسأل الله أن يلهمنا الصواب في جميع أعمالنا وأقوالنا .

جزيت خيراً على مرورك .

أخوكم / أحمد

المهاجر
09-08-2003, 15:48
أخي احمد

لقد احصيت ما قد يخطر على بالي

لا توجد لي اضافه ، عدا رغبتي بتسجيل

حضوري على هذه الحِكم

تحياتي

المهاجر

المتوكل
11-08-2003, 08:50
بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الحبيب أحمد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حقيقة معلومات قيمة ومفيدة فيها من التوجيهات التي نحتاجها

الشيء الكثير ، خاصة وأنك لفت انتباهنا لكثير من الأمور المهمة

في النصح والارشاد.

جزاك الله كل الخير وجعل هذا في ميزان حسناتك

و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

محمد العربي
16-08-2003, 02:39
ليس من شيء أُضيفه , سوى الشكر الجزيل .. أخي احمد .

احمد
26-08-2003, 04:02
أخي الكريم ..

المهاجر

لقد سعدت بتسجيل حظورك .

أخوكم / أحمد

احمد
26-08-2003, 04:05
أخي الكريم ..

المتوكل

أسأل الله عز وجل أن ينفع بها ، وأن يرزقنا العمل بها .

أخوكم / أحمد

احمد
26-08-2003, 04:07
أخي الكريم ..

محمد العربي

والشكر موصول لشخصك .

أخوكم / أحمد

تذكار
26-08-2003, 23:16
بارك الله فيك أخي الفاضل ...... كلمات .. ونصائح تكتب بالذهب ... وفقك المولى وسدد خطاك ........ آمين


أختك ............ تذكار

:D

الداعيه / براك الفريسي الجربا
20-02-2005, 07:12
بسم الله الرحمن الرحيم



موضوع يحتاج القراءة اكثر من ست مرات

بارك الله فيك اخوي احمد


هناك نقطه اريد التعليق عليها وهي :
هـ - مراعاة من دينه رقيق ويحتاج إلى تأليف قلب فلا يغلط عليه .

لآن التائب يكون قلبه ايضاً رقيق ولم يتمكن الدين منه , فلا تجب الغلضة عليه لأنه ممكن ان يرجع بسرعة عن هذا الدين , واذكر ان هناك رجل غير عربي من الجاليات اجتهدوا عليه حتى من الله عليه بالهداية وهو من الفلبين فمن المعلوم ان الفلبينيين لا يحتملون الجوع وهذه حسب الراوي الذي روى لي هذه القصة يقول وكان اسلامه قبل رمضان بقليل وعندما جاء رمضان لم يصم هذا فأنكر عليه احد الاخوان المجتهدين الغيورين ورد عليه الفلبيني بهذه الكلمة وهو يمسك بطنه يعقدد حواجبه ( مشكل كتير) وعندما لزم هذا الرجل الغيور على صوم الفلبيني قال الفلبيني ( خلاص ما يبغى اسلام) فهذا لم يسلم إلا قبل رمضان بأيام قليلة فلم يراعي هذه النقطه هذا المجتهد .

مداخلة تذكرتها عندما قرأت الموضوع