طوفان
06-08-2003, 17:31
©][.•:*¨`*:•. لحظة هذيان .•:*¨`*:•.][©
في تلك اللحظة .. التي أقفلت فيها سماعة الهاتف .. انتابني شعور غريب ..فهرعت إلى قلمي وأنا احمل بداخلي كوماً منْ الكلمات ..وارغبُ أن أكتبها بصفحاتٍ عديدة .. فاللًّحظة التي تقضيها مع ورقِ الكتابة وتنشر من حولك كل شيء في عبَثٍ وتمرّد على واقعك وواقع الآخرين تكاد تشعر وكأنك في غابة مظلمة مبعثرة ..وتشعر وكأن هناك أوراقاً تتساقط في راحة يدك ورقة صفراء... وورقة حمراء ..وورقة سوداء وتلك ورقة بنية .. وأحياناً تشعر بنسماتِ من الخريف تهبّ عليك ممزوجة ببعض من نسائم الشتاء.. وتتساءل إلى أين تقودك هذه الكتابة والى أي زمان ..
أعذروني أيها الأحبة جميعاً .. على.. هذياني الذي لا احتمله بنفسي.. ولكن في اليوم ..نعم في اليوم .. أشعرُ وكأني محتاج جداً إلى هذا الهذيانْ ..والى امتلاك قلماً لا يجفُ حبره كي يبقى بين أصابعي يكتبُ ما يرغبْ به وما لا يرغبْ .. المهم أنه يكتبُ .. وربما سيكتبْ عن أشياء لا يستهويها الآخرين .. وربما يكتبُ أشياء تجعلُ من الآخرين يترفق بصاحبه .. إذن ها أنا اكتبْ ..وأول ما سأكتبه .. عنك .. نعم عنك ..فقد سئمتُ هذا العيش معك ..
فأنتِ التي كنتِ في وهج العمق تنتصرين.. أنتِ.. وحدك تتألقين.. صفاء.. ارتفاعاً.. أتهاوى في حضورك كياناً.. وأتسلق مدا رج الارتفاع إلى سلالم روحكِ.. أقتربُ.. وفي قمة الاقترابْ.. أجدُ لعبة المسافات تكثر ويزداد الابتعاد.. وتتوالد احتراقات الشوق إليكِ.. حضوركِ.. كغيابكِ.. لا يروي ظمأ ولا يهدئ جرحاً.. ولا يصنع ربيعاً.
مشكلتي الوحيدة معكِ هي.. الذوبان في فيزياء ذاتكِ.. حالة كالسكر والماء.. كالمطر والطين.. كالسماء الزرقاء كالبحر والامتداد كالماء والحياة.. وكنت أعتبرها المباهج الوحيدة الممكنة للروح..
أنتِ كل ذلك.. وأنا إليكِ لا شيء من ذلك..
هل تذكرين كم مرة حاولتُ.. امتلاك الزمن فيكِ وتجسيدكِ حالة إنسانية قائمة ..كحالة الإنسان الآخر الخاضع لأحكام الفيزياء والكيمياء.
وفي كل محاولة من محاولاتي .. أجدُ الفشل النهاية الوحيدة التي أختتم بها كل تلك المحاولات ..وأنتِ كعادتكِ ارتفعتِ وتعاليتِ واختلفتِ..وحتى رفضتِ الخضوع لحكم الفيزياء في داخلي ولمنطق الكيمياء في بقية العالم.. لأنكِ اختلاف وارتفاع واستثناء..
واليوم علىَّ أن أحتفل.. باختلافك عاشقاً.. وصامتاً.. ومنزوياً في لغات غيابك.. ربما كان علىَّ أن أبحثُ لكِ عن زمنٍ غير الزمنْ الذي أعرفُ.. وتعرفين ويعرفُ.. الآخرون .. وأنا في محنة البحثْ.. ولعنة الاحتضار في أزمنتكِ العاشقة جداً والصامتة جداً..
حاولتُ أن أرسمكِ تمثالاً عائماً في العمق.. وفي الامتداد وفي الفضاء.. ضاقتْ مساحة قلبي.. وضاقتْ دروبُ مدني الداخلية.. انتهتْ رحلتي عند وجع صدمة افتقادك.. انتصرتِ أنتِ كالعادة.. وانهزمتُ أنا أيضاً كالعادة فارساً ورجلاً وعاشقاً وشاعراً..
لكنْ هل تدرين ماهي أحلى الهزائم؟ هي تِلكَ التي تخلد في معابد عشقكِ..وهل تعلمي ما هو أحلى الذوبان؟! هو الذي في كؤوس وردكِ.. فقد أنتظر زمناً أهديكِ فيه ورداً.. وأذوبُ أنا ورداً في دمكِ.. حينها يمكنُ للعبة العشق والموتْ أن تقول ممكن الإهداء لحياة أخرى.. أكثر اختلافاً وأكثر أحلاماً.. معكِ ولأجلكِ..
.(فاصل).
سيدتي.. بيني وبينك شيء أعرفه.. بيني وبينكِ شيء أجهله.. بيني وبينكِ هوّةٌ من مستحيل, وبيني وبينكِ جسرٌ من أملٍ.. بيني وبينكِ فرقة والتقاء.. قربٌ وبعدٌ, هبوط وصعود.. ما أفظع أن نبقى بعيدين.. ما أصعبَ أن نصبح قريبين.. ما أجملَ أن يغيّبني صدركِ.. ما أجملَ أن أستريح بين يديكِ.. سيدتي, سيدة كل أحاسيسي.. بل سيدة أمسي وغدي.. لن أبقى محروماً منكِ.. لن أبقى مشلوحاً في وجه العاصفة.. ثمة صبح سيلوح.. ثمة دربْ لا بدّ أن يقودني إليكِ.. أنا منذور لكِ.. أنا رهن يديكِ.. فهبيني حياتي.. هبيني قلبكِ.
يا الله..
لعلّي حلمتُ.. لعلّي تألمتُ..لعلي هذيتُ بقدر ما لم أعدْ أستَسيغ المواجع أو تعتريني أو أعتريها يا الله..
ذلك وهم جميل.. وإني لأكبر وهما يجيء بغير مواعيده المقبلة.
..........
ولكم مني أطيب الأمنيااااااات ..
مع فائق احترامي وتقديري
طوفان
في تلك اللحظة .. التي أقفلت فيها سماعة الهاتف .. انتابني شعور غريب ..فهرعت إلى قلمي وأنا احمل بداخلي كوماً منْ الكلمات ..وارغبُ أن أكتبها بصفحاتٍ عديدة .. فاللًّحظة التي تقضيها مع ورقِ الكتابة وتنشر من حولك كل شيء في عبَثٍ وتمرّد على واقعك وواقع الآخرين تكاد تشعر وكأنك في غابة مظلمة مبعثرة ..وتشعر وكأن هناك أوراقاً تتساقط في راحة يدك ورقة صفراء... وورقة حمراء ..وورقة سوداء وتلك ورقة بنية .. وأحياناً تشعر بنسماتِ من الخريف تهبّ عليك ممزوجة ببعض من نسائم الشتاء.. وتتساءل إلى أين تقودك هذه الكتابة والى أي زمان ..
أعذروني أيها الأحبة جميعاً .. على.. هذياني الذي لا احتمله بنفسي.. ولكن في اليوم ..نعم في اليوم .. أشعرُ وكأني محتاج جداً إلى هذا الهذيانْ ..والى امتلاك قلماً لا يجفُ حبره كي يبقى بين أصابعي يكتبُ ما يرغبْ به وما لا يرغبْ .. المهم أنه يكتبُ .. وربما سيكتبْ عن أشياء لا يستهويها الآخرين .. وربما يكتبُ أشياء تجعلُ من الآخرين يترفق بصاحبه .. إذن ها أنا اكتبْ ..وأول ما سأكتبه .. عنك .. نعم عنك ..فقد سئمتُ هذا العيش معك ..
فأنتِ التي كنتِ في وهج العمق تنتصرين.. أنتِ.. وحدك تتألقين.. صفاء.. ارتفاعاً.. أتهاوى في حضورك كياناً.. وأتسلق مدا رج الارتفاع إلى سلالم روحكِ.. أقتربُ.. وفي قمة الاقترابْ.. أجدُ لعبة المسافات تكثر ويزداد الابتعاد.. وتتوالد احتراقات الشوق إليكِ.. حضوركِ.. كغيابكِ.. لا يروي ظمأ ولا يهدئ جرحاً.. ولا يصنع ربيعاً.
مشكلتي الوحيدة معكِ هي.. الذوبان في فيزياء ذاتكِ.. حالة كالسكر والماء.. كالمطر والطين.. كالسماء الزرقاء كالبحر والامتداد كالماء والحياة.. وكنت أعتبرها المباهج الوحيدة الممكنة للروح..
أنتِ كل ذلك.. وأنا إليكِ لا شيء من ذلك..
هل تذكرين كم مرة حاولتُ.. امتلاك الزمن فيكِ وتجسيدكِ حالة إنسانية قائمة ..كحالة الإنسان الآخر الخاضع لأحكام الفيزياء والكيمياء.
وفي كل محاولة من محاولاتي .. أجدُ الفشل النهاية الوحيدة التي أختتم بها كل تلك المحاولات ..وأنتِ كعادتكِ ارتفعتِ وتعاليتِ واختلفتِ..وحتى رفضتِ الخضوع لحكم الفيزياء في داخلي ولمنطق الكيمياء في بقية العالم.. لأنكِ اختلاف وارتفاع واستثناء..
واليوم علىَّ أن أحتفل.. باختلافك عاشقاً.. وصامتاً.. ومنزوياً في لغات غيابك.. ربما كان علىَّ أن أبحثُ لكِ عن زمنٍ غير الزمنْ الذي أعرفُ.. وتعرفين ويعرفُ.. الآخرون .. وأنا في محنة البحثْ.. ولعنة الاحتضار في أزمنتكِ العاشقة جداً والصامتة جداً..
حاولتُ أن أرسمكِ تمثالاً عائماً في العمق.. وفي الامتداد وفي الفضاء.. ضاقتْ مساحة قلبي.. وضاقتْ دروبُ مدني الداخلية.. انتهتْ رحلتي عند وجع صدمة افتقادك.. انتصرتِ أنتِ كالعادة.. وانهزمتُ أنا أيضاً كالعادة فارساً ورجلاً وعاشقاً وشاعراً..
لكنْ هل تدرين ماهي أحلى الهزائم؟ هي تِلكَ التي تخلد في معابد عشقكِ..وهل تعلمي ما هو أحلى الذوبان؟! هو الذي في كؤوس وردكِ.. فقد أنتظر زمناً أهديكِ فيه ورداً.. وأذوبُ أنا ورداً في دمكِ.. حينها يمكنُ للعبة العشق والموتْ أن تقول ممكن الإهداء لحياة أخرى.. أكثر اختلافاً وأكثر أحلاماً.. معكِ ولأجلكِ..
.(فاصل).
سيدتي.. بيني وبينك شيء أعرفه.. بيني وبينكِ شيء أجهله.. بيني وبينكِ هوّةٌ من مستحيل, وبيني وبينكِ جسرٌ من أملٍ.. بيني وبينكِ فرقة والتقاء.. قربٌ وبعدٌ, هبوط وصعود.. ما أفظع أن نبقى بعيدين.. ما أصعبَ أن نصبح قريبين.. ما أجملَ أن يغيّبني صدركِ.. ما أجملَ أن أستريح بين يديكِ.. سيدتي, سيدة كل أحاسيسي.. بل سيدة أمسي وغدي.. لن أبقى محروماً منكِ.. لن أبقى مشلوحاً في وجه العاصفة.. ثمة صبح سيلوح.. ثمة دربْ لا بدّ أن يقودني إليكِ.. أنا منذور لكِ.. أنا رهن يديكِ.. فهبيني حياتي.. هبيني قلبكِ.
يا الله..
لعلّي حلمتُ.. لعلّي تألمتُ..لعلي هذيتُ بقدر ما لم أعدْ أستَسيغ المواجع أو تعتريني أو أعتريها يا الله..
ذلك وهم جميل.. وإني لأكبر وهما يجيء بغير مواعيده المقبلة.
..........
ولكم مني أطيب الأمنيااااااات ..
مع فائق احترامي وتقديري
طوفان